السبت، أغسطس 25

لغز بوالجمر *هدا الموقف من مناضلة في جبهة قسنطينة يكشف أسباب إغتيال بوالجمر

الإثنين,أيلول 18, 2006
من يعرقل مسيرة الأفلان في قسنطينة؟
يعيش البيت الأفلاني جوا من الركود و الجمود على مستوى محافظاته و بعض قسماته، فرغم انتخاب مكاتب جل قسماته غير أن ما تزال بعض القسمات في حالة جمود عرقلت بذلك عملية انتخاب مكاتب المحافظات، حالة الانسداد هذه جعلت الملاحظون يختلفون في تقويم حالة عدم الاستقرار التي يمر بها الحزب منذ المؤتمر الثامن الجامع، الذي حقق نوعا من التجانس والتناغم في هيئات الحزب في مواجهة "التمرد"، غير أن آثار هذا التمرد، بقيت تسري داخل النسيج الاجتماعي في الأفلان، ذلك بوجود أطراف تعمل على ضرب القاعدة الأفلانية و قد يساعد هذا الوضع أصحاب المصالح التي تعمل على إثارة المشاكل والتأثير على مجريات الأحداث، لاسيما و الجزائر مقبلة على الاستحقاقات..
ففي الوقت الذي دعت فيه القيادة الحزبية إلى إعادة الهياكل القاعدية للحزب في كل ولايات الوطن، و انطلقت هذه العملية مع منتصف السنة الماضية أي مع بداية ماي 2005، و لمدة لا تتجاوز الستة أشهر، يشرف عليها مناضلون نزهاء و معروف عنهم بالشفافية و المصداقية في معالجة القضايا العاقة على مستوى القاعدة، لاسيما و أن هذه الأخيرة ما تزال تعيش انقسامات و انشقاقات جناحين متعارضين، و هذا ما يدعو إلى التساؤل إذا ما كان المؤتمر الثامن الجامع مؤتمرا شكليا، بحيث لم يتمكن القادة في الحزب على محو هذه البصمات التي كادت أن تعصف بالبيت الأفلاني، لولا تعقل بعض الرجال الأوفياء في الحزب و استطاعوا أن يجمعوا شتات المناضلين..
و فيما انطلقت العملية في معظم الولايات، في حين عرفت ولايات أخرى حالة انسداد، لاسيما في ولاية خنشلة و باتنة، هذه الأخيرة وصلت حدة النزاعات فيها حالة لا ينبغي السكوت عنها من طرف القيادة، خاصة و قد نقلت بعض الأطراف التي تسعى إلى غرس اللا استقرار هذه الصراعات أمام مرأى الجميع خلال الجامعة الصيفية المنعقدة مؤخرا بولاية بجاية، وأمام أمينها العام السيد عبد العزيز بلخادم، مستغلة فترة إلقائه الكلمة الافتتاحية، و بفضل حنكته استطاع هذا الأخير أن يتحكم في زمام الأمور و السيطرة على الوضع..
أما في قسنطينة فقد كانت الأمور في بادئ تسير على ما يرام بتنصيب عضو الهيئة التنفيذية للحزب، و هو المناضل مصطفى معزوزي من ولاية بسكرة، كمشرف على إعادة الهياكل القاعدية بولاية قسنطينة، يساعده في ذلك كمل من البروفيسور عبد العزيز سقني من ولاية ميلة، و كمال عطاب رئيس دائرة سابق من ولاية قالمة، أين استطاع هذا الأخير (المشرف) بتعقله و حنكته السياسية أن يوحد صفوف المناضلين في قسنطينة و يجمع شملهم، و تمكن من تنصيب اللجان المؤقتة للقسمات، وكذا انتخاب اللجنة الولائية المؤقتة، لكن تغيرت الأمور، و حبكت الخيوط، و صدر قرار تغيير المشرفين لاستكمال عملية تجدي الهياكل، أين حول المشرف الأول إلى ولاية معسكر، و استبدل مكانه بمشرف جديد و هو وزير العمل و الضمان الاجتماعي السيد الطيب لوح، في الوقت الذي بقيت فيه بعض القسمات تعيش الانسداد و هي القسمة الثالثة و القسمة الخامسة، هذه الأخيرة كان من المفروض أن تنعقد جمعيتها العامة في الفاتح من جوان من السنة الجارية، لكن ألغيت الجمعية بعد حدوث بعض المناوشات بين المناضلين، و بحكم المنصب الحساس الذي يشغله المشرف الحالي (الوزير الطيب لوح)، بقيت الأوضاع في قسنطينة كما هي دون جديد يذكر..
بعض المتتبعين يتساءلون لماذا تم تعيين "وزير" لإتمام عملية الهيكلة، دون تعيين عضو آخر في الهيئة التنفيذية؟ و لمن سيفرغ الوزير؟ هل سيتفرغ لمعالجة مشاكل قطاعه العالقة، أم أنه سيتفرغ لمعالجة الداء الذي أصاب القاعدة النضالية في قسنطينة، هذه التساؤلات لها أكثر من إجابة، حسب المتبعين و المهتمين بالشأن الأفلاني في قسنطينة، لاسيما و قد كانت قسنطينة من الولايات الأولى التي باشرت في عملية الهيكلة و حصلت على نتائج مرضية في إعادة الهيكلة دون أن تعرف أي انشقاقات أو حالة انسداد، و اصبح يضرب بها المثل في النضال، رغم وجود بعض الخلافات و النزاعات لاسيما مع الجناح الثالث المتمثل في عبد العزيز بولجمر رحمه الله، و هذا ما يدعو إلى الشك بوجود أطراف تسعى جاهدة كي تعرقل مسيرة الحزب في الولاية و من المستفيد من ذلك كله، و هل سيتم انتخاب مكتب المحافظة دون انتخاب القسمتين المتبقيتين مع توفر النصاب القانوني لذلك؟، و هل سينجح المشرف على إتمام العملية أمام عدد المتنافسين على مكتب المحافظة كثر؟ ، أم ستبقى الأمور عالقة..؟ لاسيما و أنه لم يبقى على الاستحقاقات المقبلة إلا أشهر معدودة، في ضوء كل هذه المعطيات والمستجدات السابقة وغيرها، وفي انتظار الكيفية التي سيتعامل بها المشرف الحالي الطيب لوح لسد هذه الثغرات في إطار النظام الداخلي و القانون الأساسي للحزب يبقى السؤال المطروح من هي الأطراف التي تعرقل مسيرة الأفلان في قسنطينة..؟


علجية عيش

كتبها ALDJIA-AICHE علجية عيش " إخوان الصفاء" في 11:19 صباحاً ::
أضف تعليق
دوّن الإدراج
3 تعليقات

في18,أيلول,2006 - 01:30 مساءً, abdellah wahid meziane كتبها ... (غير موثّق)
please visit: http://abdellahmeziane.blogspace.fr

في27,أيلول,2006 - 09:59 مساءً, الطيب عبادلية كتبها ...
عندما نتأكد من مصداقية وصدقية المشرفين والتزامهم بتطبيق القانون الأساسي للحزب الذي صادق عليه المؤتمر الجامع وقتها لا مبرر للإنسداد أو تأخير عملية الهيكلة .. وعندما يلتزم المشرفون على تنفيذ قرارات الحزب بعيدا عن الإنتقائية ، والفرز ، وإحالة المناضلين الأوفياء إلى الصفوف الخلفية وتعويضهم بمناضلي الولاء للوزير حينها نعرف لماذا هذا الإنسداد ، الحزب في القواعد يجب أن يبني طرح المناضل الذي يمتلك المعطيات الميدانية والتي هي ما تكون في الغالب محجوبة عن هذا المشرف .. فالمشرف بركات وزير الفلاحة نصب لجنة ولائية أغلب عناصرها لا إنتماء حزبي لهم في الأفلان وترك الحبل على الجرار وولى أدباره إلى العاصمة ووراءه ترك نارا تحت الرماد ومنذ ذلك الوقت والمحافظة مغلقة ، رغم تجديد القسمات شكليا وفي الغرف المغلقة ، وبطرق تتنافى وتقاليد العمل الحزبي الأفلاني .. ثمة حزمة من الأسئلة يجب الإجابة عنها وهي الكفيلة بأن توصلنا إلى معرفة الحقيقة لماذا يظل الإنسداد في البيت الأفلاني في القواعد وفي الجهاز المركزي الذي يتحدث فيه أعضاء الأمانة التنفيذية بأكثر من خطاب وتوجه وآلية عمل أغلبها يتصادم مع الآخر .. الأفلان محتاج إلى مؤتمر مكاشفة ومناطحة حتى يصل إلى المصالحة ومنها يسهل تجديد كل هياكله ..

في28,أيلول,2006 - 03:01 مساءً,
aldjia aiche علجية عيش كتبها ...
لماذا يظل الإنسداد في البيت الأفلاني في القواعد وفي الجهاز المركزي الذي يتحدث فيه أعضاء الأمانة التنفيذية بأكثر من خطاب وتوجه وآلية عمل أغلبها يتصادم مع الآخر .. الأفلان محتاج إلى مؤتمر مكاشفة ومناطحة حتى يصل إلى المصالحة ومنها يسهل تجديد كل هياكله .. ذلك هو السؤال المطروح يا أخ الطيب و نبحث له عن جواب مقنع، لا نريد أن نكون مناضلين بالبطاقة فحسب و لا نريد أن يكون منالي القاعدة مجرد أداة تحركها بعض الجهات في الإنتخابات، إن انخراطنا في الجبهة كان منى أجل مبدأ و هو الإيمان بجبهة الترحير الوطني التي حررت البلاد و العباد جبهة التحرير الوطني التي تؤمن بالوطنية و التضحية و الديمقراطية

ليست هناك تعليقات: