اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف الجزائريين الصفقة السرية بين رجال الصحافة الجزائرية المستقيلة عن الشعب الجزائري ومافيا السعيد بوتفليقة مقابل حصول مدراء الصحف الجزائرية على منافع تجارية من جماعة تلمسان والجزائريون يقررون مقاطعة صحافة النفاق الاعلامي والاسباب مجهولة
بعد تعيينها رسميا على رأس وزارة الثقافة خلفا للوزيرة
السابقة خليدة تومي بموجب تعديل الدستور الأخير الذي مسّ تغييرا كبيرا على
مستوى الحقائب الوزارية، ينتظر من الوزيرة الجديدة الدكتورة والمخرجة
السينمائية نادية شيرابي، استكمال ومراجعة ملفات ثقافية وفنية ضخمة كانت
محلّ جدل في عهدة تومي.
الاخبار العاجلة لاكتشاف الجزائريين الصفقة السرية بين رجال الصحافة الجزائرية المستقيلة عن الشعب الجزائري ومافيا السعيد بوتفليقة مقابل حصول مدراء الصحف الجزائرية على منافع تجارية من جماعة تلمسان والجزائريون يقررون مقاطعة صحافة النفاق الاعلامي والاسباب مجهولة
المركزية، طفيليو القطاع، ردّ الاعتبار للكتاب والمثقف والمهرجانات أهمّ هواجسها
ملفات ثقافية وفنية ضخمة تنتظر وزيرة الثقافة الجديدة نادية شيرابي
مشاريع كثيرة بدأت فيها تومي، التي
يرتقب أن تتولى إدارة المركز الثقافي الجزائري بباريس، خلفا للروائي
المعروف ياسمينة خضرا واسمه الحقيقي محمد مولسهول، الذي رجح استبعاده بسبب
انتقاداته للرئيس بوتفليقة، ولم يسعفها الحظ في استكمالها، إثر إنهاء
مهامها، أول أمس، بعد حكمها 12 سنة لوزارة الثقافة.
عاصمة الثقافة العربية امتحان صعب
وفي السياق، تشكلّ تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، أكبر تحدّ وأقوى امتحان يعترض طريق الوزيرة الجديدة نادية شيرابي، حيث عليها مسابقة الزمن لإنهاء المشاريع التي انطلق في تجسيدها منذ أكثر من سنة ولم تستكمل بعد، سيما وأنّ الوقت المتبقي عن موعد الحدث 11 شهرا فقط. فما ينتظرها إذن استكمال أشغال نسبتها 50 بالمائة مع مراعاة عامل الجودة والنوعية، منها 25 منشأة ثقافية كبيرة، و74 مشروعا لترميم التراث، ناهيك عن أشغال التحسين الحضري عبر عديد الأحياء التي تتطلب استثمارا عموميا قدر بـ 60 مليار د.ج. كما يجب على الوزيرة الجديدة، فيما يخص اعتماد الجانب المتعلق بتنشيط هذه التظاهرة، أن تنظم اجتماعا تشاوريا مع مختلف المتدخلين ”فنانون وشخصيات ثقافية وأدباء وأديبات” من أجل ضبط البرنامج النهائي لهذا الحدث العربي الذي لا يفصلنا عنه إلا القليل.
السينما: شيء من الظلم وشيء من الظلام
قضية تراجع السينما بالجزائر مشكل كبير ما يزال معلقا بين المحسوبية والتهميش وقلّة الدعم، ينبغي أن يكون له حلّ وهاذا ما ينبغي أن تعمل عليه الوزيرة نادية شيرابي، وتتدارك ما أخطأت فيه تومي رغم جهودها المبذولة لتحسينه، كونها متخصصة في السينما وابنة القطاع ولها باع طويل فيه، كإصدار القانون الخاص بالفن السابع وتفعيل صندوق دعم للإنتاج السينمائي، وتنشيط تسيير قاعات السينما من طرف وزارة الثقافة بدل سلطات البلدية بعد تصريحات تومي السابقة باسترجاعها. فالخطوات المتعلقة بهذا الشأن باتجاه تنشيط قاعات السينما بعد أن احتكرت تسيرها لزمن طويل البلديات، من أجل إعادة ترميمها وفتحها أمام الجمهور، تحتاج إلى مزيد من الدعم لمواجهة عزوف عشاق السينما عن دخول قاعات العروض، بما يتطلب إعطاء اهتمام أكبر في القانون لموضوع الضرائب وفتح المجال أمام الخواص للاستثمار في بناء قاعات العرض، وضرورة النظر في بعض التلاعبات، حسب الوزيرة السابقة تومي، التي تهدف إلى الحصول على أموال من خلال صندوق الدعم ”لوفداتيك”، دون تقديم أي إنتاج سينمائي أو رفض فكرة أن العمل ملك للدولة، وغيرها من النقاط السوداء التي تعيق تطور السينما الجزائرية. وفيما يخص ما ينتظره السينمائي من الوزيرة الجديدة، يقول المخرج حميد بن عمرة الذي تعرض للإقصاء في وزارة تومي من خلال منع فيلمه ”شيء من الحياة، شيء من الحلم” من العرض في الجزائر: ”أذكرها بقول المتنبي: وما انتفاع أخي الدنيا بناظره... إن استوت عنده الأنوار والظلم”. مشيرا أنّه يفتح قوسا يقول فيه ”أفتح رسالة عنوانها... شيء من الظلم، شيء من الظلام”.
سوق الكتاب وفوضى النشر والتوزيع
هاجس آخر سيشكل عقبة مخيفة في طريق نادية شيرابي، وأحد أبرز اهتمامها، إنّه الكتاب وسوق النشر والتوزيع، حيث يكون ضمن أجندتها الثقافية الجديدة التي يؤمل أن تحمل خيرا للمجال، من خلال رفع السحب والتوزيع ممّا يؤدي حتما إلى تخفيض الأسعار وتسهيل وصول القارئ إلى الكتاب. لكن يرى بعض المثقفين أنّ الوضع سيكون كسابقه دون تغييرات أو تطوير في هذا القطاع الحساس الذي ظلّ يعاني ومبدعوه من مشاكل كثيرة أرقتهم، وجعلت الكتاب الجزائري غائبا عن المكتبات العربية والأجنبية، إلا ذلك الذي ينشر عن طريق دور نشر أجنبية.
الروائي لحبيب السايح: شيرابي ضمن حكومة تسيّر ولا تتصور
يعتقد الروائي والأديب لحبيب السايح بأنّ نادية شيرابي، لا تحمل مشروعا شخصيا ولا غيره بل نابع من تكتل أو حزب أو جبهة منظمة، تملك قدراته البشرية ووسائله المالية وفضاءاته الهيكلية وأدوات إنجازه. ويرى بأنّ الوزيرة الجديدة ستكون ضمن طاقم حكومي يسيِّر، لا يتصور. ومن ثمة فستجد نفسها تنفذ ما يجب عليها تنفيذه.. ولا غيره نابعا. مؤكدا في حديثه مع ”الفجر” أنّ هامش المثقف في المؤسسات الرسمية ضيق جدا. من هنا الصعوبة التي قد تواجه السيدة نادية شيرابي في مهمتها الوزارية. الثقافة في الجزائر، باعتبار خصوصيتها، في حاجة إلى تبني مشروع كبير شجاع، جريء وواقعي من أجل تنمية الوحدة الوطنية وترقية الخصوصية وتثمين الكفاءة الإبداعية.
عبد الرزاق بوكبة: عليها تنقية القطاع من الطفيليين واستبدالهم بالنخبة
بدوره يقول الكاتب عبد الرزاق بوكبة لـ”الفجر” بأنّ لشيرابي شبكة علاقات ثقافية واسعة، وتملك الرزانة الكافية في التعامل مع الآخرين، وهي كلها مؤهلات ستساعدها على القيام بواجبها الوزاري، غير أنّه يعتقد بأنّها لا تذهب بعيدا إذا لم تملك الجرأة على تنقية القطاع من الأذرع المكسورة والطفيليين والريعيين باسم الثقافة، واستبدالهم بنخبة حقيقية ذات خبرة وكفاءة ونزاهة في خدمة الثقافة الوطنية. ويؤكد في السياق على أنّ هناك رهانات حقيقية تنتظر القطاع، وهي مدعوة لأن تحققها إذا أرادت أن تكون في مستوى اسمها والمنتظر منها، ومن بين هذه الرهانات التكوين. قائلا ”إذ لا نملك فضاءات عرض محترفة في السينما والمسرح والتشكيل والموسيقى، ولا بد من توفير المعايير العالمية في ذلك، من حيث الفضاءات ومن حيث الكفاءات. كما نحن بحاجة إلى خلق مهرجانات جادة ومحترفة ذات سمعة عالمية في شتى الفنون، لذلك فهي مدعوة إلى توقيف هذا الركام الشعبوي من المهرجانات المستنسخة، واستبدالها بأخرى محترفة وقادرة على صناعة وعي فني وثقافي للشارع الجزائري. أمّا فيما يتعلق بالكتاب فيؤكد بأنّ الكتاب ورهان التوثيق يجب أن يتصدر قائمة الأولويات هو ورهان التسويق الثقافي، فمن العيب كما قال ”ألا تتوفر الجزائر على مجلات محترمة في الآداب والفنون، وعلى جوائز ذات قيمة ومصداقية، إلى جانب مبادرات تصب في تثمين الجهد الإبداعي في البلاد”. داعيا الوزيرة الجديدة إلى التنسيق مع وزارات التربية والتعليم العالي والخارجية والشؤون الدينية لجعل الفعل الثقافي يتغلغل في النسيج العام للمجتمع لا أن يبقى مجرد أحداث تذهب مع الريح.
المهرجانات بحاجة لإفراج غير مشروط
غياب المهرجانات الفنية والسينمائية والتظاهرات المسرحية عن عديد المدن الداخلية، صورة أخرى تعكس انتهاج نمط المركزية، حيث يكشف بقوة تنظيمها بمدن معروفة وعلى رأسها العاصمة ووهران، هذا الأسلوب يستدعي مراجعة من طرف الوزيرة الجديدة، حسب بعض الفنانين، مع ضرورة تفعليه بعيدا عن تكريس الرداءة، والدليل مهرجان وهران للفيلم العربي الذي يظهر بوجه شاحب في كلّ دورة، وتبرز المركزية بالعاصمة في فعالية السينما المستقلة أو أيام الفيلم الملتزم ومهرجان السينما المغاربية ومهرجان الرقص المعاصر والموسيقى الأندلسية، ومعرض الكتاب الدولي ومهرجان الأدب وكتاب الشباب ومهرجان الموسيقى الكاسيكية وأخرى كلها تحيل إلى اعتماد المركزية، وتهميش مدن أخرى جديرة باحتضان مثل هذه التظاهرات، ولو بتفعيل دور الثقافة فيها وإتاحة الفرصة للشباب المبدع للبروز. هنا نشر الفنان المسرحي هارون الكيلاني على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك تعليقا جاء فيه ”كثير من الأمل في وزيرة الثقافة الجديدة، الأكاديمية نادية شرابي. إنها أكثر من مدرسة، وأتمنى أن تكون الأغواط على موعد مع الثقافة الحق.. ولأنها أكاديمية أستاذة وسليلة النخل والرمل والمدائح الصوفية”.
حسان مرابط
عاصمة الثقافة العربية امتحان صعب
وفي السياق، تشكلّ تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، أكبر تحدّ وأقوى امتحان يعترض طريق الوزيرة الجديدة نادية شيرابي، حيث عليها مسابقة الزمن لإنهاء المشاريع التي انطلق في تجسيدها منذ أكثر من سنة ولم تستكمل بعد، سيما وأنّ الوقت المتبقي عن موعد الحدث 11 شهرا فقط. فما ينتظرها إذن استكمال أشغال نسبتها 50 بالمائة مع مراعاة عامل الجودة والنوعية، منها 25 منشأة ثقافية كبيرة، و74 مشروعا لترميم التراث، ناهيك عن أشغال التحسين الحضري عبر عديد الأحياء التي تتطلب استثمارا عموميا قدر بـ 60 مليار د.ج. كما يجب على الوزيرة الجديدة، فيما يخص اعتماد الجانب المتعلق بتنشيط هذه التظاهرة، أن تنظم اجتماعا تشاوريا مع مختلف المتدخلين ”فنانون وشخصيات ثقافية وأدباء وأديبات” من أجل ضبط البرنامج النهائي لهذا الحدث العربي الذي لا يفصلنا عنه إلا القليل.
السينما: شيء من الظلم وشيء من الظلام
قضية تراجع السينما بالجزائر مشكل كبير ما يزال معلقا بين المحسوبية والتهميش وقلّة الدعم، ينبغي أن يكون له حلّ وهاذا ما ينبغي أن تعمل عليه الوزيرة نادية شيرابي، وتتدارك ما أخطأت فيه تومي رغم جهودها المبذولة لتحسينه، كونها متخصصة في السينما وابنة القطاع ولها باع طويل فيه، كإصدار القانون الخاص بالفن السابع وتفعيل صندوق دعم للإنتاج السينمائي، وتنشيط تسيير قاعات السينما من طرف وزارة الثقافة بدل سلطات البلدية بعد تصريحات تومي السابقة باسترجاعها. فالخطوات المتعلقة بهذا الشأن باتجاه تنشيط قاعات السينما بعد أن احتكرت تسيرها لزمن طويل البلديات، من أجل إعادة ترميمها وفتحها أمام الجمهور، تحتاج إلى مزيد من الدعم لمواجهة عزوف عشاق السينما عن دخول قاعات العروض، بما يتطلب إعطاء اهتمام أكبر في القانون لموضوع الضرائب وفتح المجال أمام الخواص للاستثمار في بناء قاعات العرض، وضرورة النظر في بعض التلاعبات، حسب الوزيرة السابقة تومي، التي تهدف إلى الحصول على أموال من خلال صندوق الدعم ”لوفداتيك”، دون تقديم أي إنتاج سينمائي أو رفض فكرة أن العمل ملك للدولة، وغيرها من النقاط السوداء التي تعيق تطور السينما الجزائرية. وفيما يخص ما ينتظره السينمائي من الوزيرة الجديدة، يقول المخرج حميد بن عمرة الذي تعرض للإقصاء في وزارة تومي من خلال منع فيلمه ”شيء من الحياة، شيء من الحلم” من العرض في الجزائر: ”أذكرها بقول المتنبي: وما انتفاع أخي الدنيا بناظره... إن استوت عنده الأنوار والظلم”. مشيرا أنّه يفتح قوسا يقول فيه ”أفتح رسالة عنوانها... شيء من الظلم، شيء من الظلام”.
سوق الكتاب وفوضى النشر والتوزيع
هاجس آخر سيشكل عقبة مخيفة في طريق نادية شيرابي، وأحد أبرز اهتمامها، إنّه الكتاب وسوق النشر والتوزيع، حيث يكون ضمن أجندتها الثقافية الجديدة التي يؤمل أن تحمل خيرا للمجال، من خلال رفع السحب والتوزيع ممّا يؤدي حتما إلى تخفيض الأسعار وتسهيل وصول القارئ إلى الكتاب. لكن يرى بعض المثقفين أنّ الوضع سيكون كسابقه دون تغييرات أو تطوير في هذا القطاع الحساس الذي ظلّ يعاني ومبدعوه من مشاكل كثيرة أرقتهم، وجعلت الكتاب الجزائري غائبا عن المكتبات العربية والأجنبية، إلا ذلك الذي ينشر عن طريق دور نشر أجنبية.
الروائي لحبيب السايح: شيرابي ضمن حكومة تسيّر ولا تتصور
يعتقد الروائي والأديب لحبيب السايح بأنّ نادية شيرابي، لا تحمل مشروعا شخصيا ولا غيره بل نابع من تكتل أو حزب أو جبهة منظمة، تملك قدراته البشرية ووسائله المالية وفضاءاته الهيكلية وأدوات إنجازه. ويرى بأنّ الوزيرة الجديدة ستكون ضمن طاقم حكومي يسيِّر، لا يتصور. ومن ثمة فستجد نفسها تنفذ ما يجب عليها تنفيذه.. ولا غيره نابعا. مؤكدا في حديثه مع ”الفجر” أنّ هامش المثقف في المؤسسات الرسمية ضيق جدا. من هنا الصعوبة التي قد تواجه السيدة نادية شيرابي في مهمتها الوزارية. الثقافة في الجزائر، باعتبار خصوصيتها، في حاجة إلى تبني مشروع كبير شجاع، جريء وواقعي من أجل تنمية الوحدة الوطنية وترقية الخصوصية وتثمين الكفاءة الإبداعية.
عبد الرزاق بوكبة: عليها تنقية القطاع من الطفيليين واستبدالهم بالنخبة
بدوره يقول الكاتب عبد الرزاق بوكبة لـ”الفجر” بأنّ لشيرابي شبكة علاقات ثقافية واسعة، وتملك الرزانة الكافية في التعامل مع الآخرين، وهي كلها مؤهلات ستساعدها على القيام بواجبها الوزاري، غير أنّه يعتقد بأنّها لا تذهب بعيدا إذا لم تملك الجرأة على تنقية القطاع من الأذرع المكسورة والطفيليين والريعيين باسم الثقافة، واستبدالهم بنخبة حقيقية ذات خبرة وكفاءة ونزاهة في خدمة الثقافة الوطنية. ويؤكد في السياق على أنّ هناك رهانات حقيقية تنتظر القطاع، وهي مدعوة لأن تحققها إذا أرادت أن تكون في مستوى اسمها والمنتظر منها، ومن بين هذه الرهانات التكوين. قائلا ”إذ لا نملك فضاءات عرض محترفة في السينما والمسرح والتشكيل والموسيقى، ولا بد من توفير المعايير العالمية في ذلك، من حيث الفضاءات ومن حيث الكفاءات. كما نحن بحاجة إلى خلق مهرجانات جادة ومحترفة ذات سمعة عالمية في شتى الفنون، لذلك فهي مدعوة إلى توقيف هذا الركام الشعبوي من المهرجانات المستنسخة، واستبدالها بأخرى محترفة وقادرة على صناعة وعي فني وثقافي للشارع الجزائري. أمّا فيما يتعلق بالكتاب فيؤكد بأنّ الكتاب ورهان التوثيق يجب أن يتصدر قائمة الأولويات هو ورهان التسويق الثقافي، فمن العيب كما قال ”ألا تتوفر الجزائر على مجلات محترمة في الآداب والفنون، وعلى جوائز ذات قيمة ومصداقية، إلى جانب مبادرات تصب في تثمين الجهد الإبداعي في البلاد”. داعيا الوزيرة الجديدة إلى التنسيق مع وزارات التربية والتعليم العالي والخارجية والشؤون الدينية لجعل الفعل الثقافي يتغلغل في النسيج العام للمجتمع لا أن يبقى مجرد أحداث تذهب مع الريح.
المهرجانات بحاجة لإفراج غير مشروط
غياب المهرجانات الفنية والسينمائية والتظاهرات المسرحية عن عديد المدن الداخلية، صورة أخرى تعكس انتهاج نمط المركزية، حيث يكشف بقوة تنظيمها بمدن معروفة وعلى رأسها العاصمة ووهران، هذا الأسلوب يستدعي مراجعة من طرف الوزيرة الجديدة، حسب بعض الفنانين، مع ضرورة تفعليه بعيدا عن تكريس الرداءة، والدليل مهرجان وهران للفيلم العربي الذي يظهر بوجه شاحب في كلّ دورة، وتبرز المركزية بالعاصمة في فعالية السينما المستقلة أو أيام الفيلم الملتزم ومهرجان السينما المغاربية ومهرجان الرقص المعاصر والموسيقى الأندلسية، ومعرض الكتاب الدولي ومهرجان الأدب وكتاب الشباب ومهرجان الموسيقى الكاسيكية وأخرى كلها تحيل إلى اعتماد المركزية، وتهميش مدن أخرى جديرة باحتضان مثل هذه التظاهرات، ولو بتفعيل دور الثقافة فيها وإتاحة الفرصة للشباب المبدع للبروز. هنا نشر الفنان المسرحي هارون الكيلاني على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك تعليقا جاء فيه ”كثير من الأمل في وزيرة الثقافة الجديدة، الأكاديمية نادية شرابي. إنها أكثر من مدرسة، وأتمنى أن تكون الأغواط على موعد مع الثقافة الحق.. ولأنها أكاديمية أستاذة وسليلة النخل والرمل والمدائح الصوفية”.
حسان مرابط
بالصور.. أشهر المشاهد المحذوفة من أفلام هوليوود منذ 1994
«مقص الرقيب» هو الآداة الأشبه بالبطاقة الحمراء التي يشهرها حكم المباراة في وجه لاعب أبدى سوء سلوك أثناء لعبه، فيكون عقابه الصارم الخروج من المباراة مما قد يؤثر سلبًا على فريقه.
المشاهدات :
1866
0
1
آخر تحديث :
19:59 | 2014-05-05
الكاتب : البلاد.نت
الكاتب : البلاد.نت
فيلم Django Unchained
هكذا أثر حذف بعض المشاهد من
فيلمي The Wolf of Wall Street، American Hustle، اللذين عُرضا في مصر
مؤخرًا، على متابعة الجمهور للفيلمين، حيث تسبب حذف ما يقرب من 40 دقيقة من
الفيلم الأخير، الذي تبلغ مدته الأصلية 180 دقيقة، في عدم فهم الجمهور
لأحداثه وفقدان حماس المتابعة.
أما الفيلم الثاني American Hustle حُذفت منه مشاهد بين الممثلة إيمي أدامز وبطل الفيلم كريستيان بيل، وكذلك مشاهد تعري للممثلة جنيفر لورانس، إلا أنها لم تؤثر على فهم الأحداث بشكل كبير كما حدث مع The Wolf of Wall Street.
وفي سياق مختلف وبعيد عن المشاهد الجنسية، قام الرقيب بحذف مشهد كامل ممتد لخمسة دقائق يتم فيه تعذيب البطل في فيلم Django Unchained من بطولة جيمي فوكس وليوناردو دي كابريو.
وكذلك فإن فيلم Flight للممثل دانزيل واشنطون، الذي يدور حول طيار مدمن للخمور، تم حذف الكثير من المشاهد التي يقوم البطل خلالها بالشرب أو تناول المخدرات، مما جعل الكثير من الأحداث غير مفهومة.
ولاقى فيلم The Da Vinci Code بطولة توم هانكس، اعتراضات من الكنيسة حيث تظهر بعض أحداثه وقائع مخالفة للعقيدة المسيحية، على رأسها زواج السيد المسيح من مريم المجدلية، لكن الفيلم طاله مقص الرقيب في مصر لأسباب أخرى حيث تم حذف عدة مشاهد يظهر خلالها أحد الكهان ملقى على الأرض عاريًا، إلى جانب مشاهد أخرى يقف فيها عاريًا قبل العثور على جثته مقتولًا، وتم حذف المشاهد لمخالفتها للآداب العامة إلى جانب تعارضها مع صورة القساوسة التي يجب أن تقدم بشكل جيد.
وإذا كان مقص الرقيب يتمحور دوره في حذف المشاهد التي تتعارض مع معايير الرقابة، إلا أن هناك أعمالًا لم تجرؤ شركات التوزيع على طلب حق عرضها من الأساس، ولم تفكر كذلك في مخاطبة الرقابة على المصنفات الفنية بهذا الشأن، لأنها تعرف موقفها من البداية كونها تتعرض لقضايا تتعارض وقيم المجتمع والشريعة الإسلامية وغيرها من العقائد، خاصة حينما تتناول تلك الأفلام موضوعًا شائكًا مثل المثلية الجنسية، كما حدث في فيلم Brokeback Mountain، الذي حصل على عدة جوائز أوسكار، لكن محتواه كان مخالفًا لقيم المجتمع.
Melly Salim · L’université Constantine 1
بعد تعيينها رسميا على رأس وزارة الثقافة خلفا للوزيرة
السابقة خليدة تومي بموجب تعديل الدستور الأخير الذي مسّ تغييرا كبيرا على
مستوى الحقائب الوزارية، ينتظر من الوزيرة الجديدة الدكتورة والمخرجة
السينمائية نادية شيرابي، استكمال ومراجعة ملفات ثقافية وفنية ضخمة كانت
محلّ جدل في عهدة تومي.
الثلاثاء, 06 مايو 2014
عدد القراءات: 131
الثلاثاء, 06 مايو 2014
عدد القراءات: 348
الثلاثاء, 06 مايو 2014
عدد القراءات: 75
الثلاثاء, 06 مايو 2014
عدد القراءات: 144
وضع أمين عام جبهة التحرير الوطني عمار سعداني قائمة سرية تضم
“أعداءه” من الصحفيين العاملين في مختلف العناوين بالجزائر، والسبب أنهم
يكتبون عن مشاكله مع العدالة وأملاكه داخل الجزائر وخارجها. وحسب هذا
التصنيف، فإن الذين يكتبون ضده مجندون لدى المخابرات، ما يعكس التفكير
“المؤامراتي” في نظرته للأمور. علما أن سعداني يعد القيادي الأفالاني
الأكثر قربا من جهاز الاستعلامات، حيث نسق مع الجهاز في تنظيم المؤتمر
الجامع في 2007، وبقي وفيا له إلى غاية منعه من تولي رئاسة المجلس الشعبي
الوطني في 2007 بعد اكتشاف فضيحة الامتياز الفلاحي.
أجمع الفنانون والمثقفون على أن وزيرة الثقافة الجديدة، نادية شيرابي، تنتظرها مهمة صعبة بالنظر إلى حالة التعفن التي يعرفها القطاع وانتشار ثقافة الريع وإغراق المشهد بالانتهازيين. وقدم المثقفون والفنانون الذين تحدثت معهم ”الخبر” مجموعة من الاقتراحات لإعادة وزارة الثقافة لأهلها وتصحيح المسار، باعتبار الوزيرة الجديدة من العائلة الثقافية، فهي منتجة وفاعلة في الحقل الثقافي منذ وقت طويل، وتعرف المشاكل الحقيقية للقطاع والإجراءات اللازمة لتدارك النقائص وإصلاح ما يجب بالتنسيق مع الفاعلين الحقيقيين والمحركين للمشهد الثقافي والفني في الجزائر.
جاء إبعاد خليدة تومي عن وزارة الثقافة، بعد 12 سنة من توليها هذا المنصب، متنفسا لدى عدد كبير من المثقفين لأسباب متعددة أحجم البعض عن ذكرها، بينما اكتفى آخرون بالتذكير ببعض ما شابت إدارتها للقطاع من نقائص وثغرات وتهميش وخلق نوع من الشلل فيه، بالمقابل توسم آخرون الخير في الوزيرة الجديدة نادية شيرابي، رغم المرحلة الصعبة التي تسلمت فيها القطاع.
محمد ساري
على الوزيرة إشراك جميع المثقفين
كل ما ننتظره من وزيرة الثقافة الجديدة هو أن تستمع إلى انشغالات أهل القطاع الثقافي بمختلف تنوعاته، وأن تبحث معهم عن الحلول وأن لا تستفرد بالقرار. إن اللقاءات مع أهل القطاع ستكون بالضرورة مثمرة، لأنهم يعرفون وضع الثقافة في حقولهم، كما يعرفون الحلول الممكنة من خلال التجربة الناجحة منها والفاشلة. على الوزيرة أن توسع الاستشارات بقدر الإمكان، ذلك أن المتعودين على الاستفادة من ريع صندوق الإبداع مثلا سينقضون عليها بالبكائيات والشكوى كعادتهم دائما. لقد قامت الوزيرة السابقة خليدة تومي بالكثير، فما على الجديدة إلا أن تواصل العمل بالحفاظ على الجيد وإصلاح الرديء، لا أن تمحي كل شيء وتبدأ من جديد كأن شيئا لم يكن. كما أتمنى لها أن ترافق جيدا مشروع ”قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015”، لأنها تظاهرة تعيد للمدينة وللجزائر رونقها وسمعتها الثقافية والسياحية.
الحبيب السايح هامش المثقف في المؤسسات الرسمية ضيق جدا
الأستاذة نادية شيرابي لا تحمل مشروعا شخصيا ولا غيره نابعا من تكتل أو حزب أو جبهة أو منظمة، تملك قدراته البشرية ووسائله المالية وفضاءاته الهيكلية وأدوات إنجازه. ستكون وزيرة الثقافة الجديدة ضمن طاقم حكومي يسيِّر، لا يتصور، ومن ثمة فستجد نفسها تنفذ ما يتقرح عليها تنفيذه. إن هامش المثقف، في المؤسسات الرسمية، ضيق جدا. من هنا الصعوبة التي قد تواجه نادية شيرابي في مهمتها الوزارية. الثقافة في الجزائر، باعتبار خصوصيتها، في حاجة إلى تبني مشروع كبير شجاع، جريء وواقعي من أجل تنمية الوحدة الوطنية وترقية الخصوصية وتثمين الكفاءة الإبداعية.
بلقاسم الشايب يجب تحرير الإدارة من عقلية الفولكلور والمناسباتية
ربما علينا أن نأمل، بعد يأس، أو حتى ننصح بأن تكون الوزيرة أكثر ملامسة لمعنى الثقافة وأهدافها وأبعادها، وأن تفعّل العلاقة بين المخزون الثقافـي والفعل الثقافـي، إذ لا قيمة لفعل ثقافي يتجاهل عن عمد أو عن غير عمد علاقة الثقافة بالتاريخ والواقع والأحلام والآمال والمهام، ولن يتأتى ذلك إلا عبر مشروع ثقافي واضح الملامح بعيدا عن التهريج وثقافة المناسبات، فالمشروعات الثقافية هي الواجهة المشرقة لأي دولة وروح أي أمة. ونعتقد أن وجود وزيرة من الحقل الثقافي ودارسة لعلم الاجتماع ربما يشي بأنها على وعي بخصوصية وتنوع الثقافة الجزائرية، ما يجعلها تساهم في تحريك دواليب القطاع الثقافي، وأن تستثمر جهدها المفيد في وقف المهازل وتبذير المال العام لتكريس الرداءة. فنحن نحتاج إلى تأسيس جذري لتقاليد ثقافية تليق بنا كأمة وكمجتمع عبر تحديث أو تفعيل النشاطات الحقيقية ووقف التهريج.
قلولي بن ساعد الحل يكمن في التوجه لإنشاء جمعيات ثقافية مدنية
أتصور أن القضية أبعد من أن ينتظر المثقفون من وزيرة الثقافة الجديدة نادية شيرابي ومن المؤسسات الثقافية الرسمية، شيئا أو يراهن عليها البعض. ففي ظل غياب مشروع ثقافي وطني كجزء من مشروع مجتمع بأكمله الذي لم تنجزه الحكومات المتعاقبة منذ لحظة الاستقلال واستعادة السيادة الوطنية، مشروع يأخذ بعين الاعتبار كل مكونات الشخصية الجزائرية الوطنية وكل أبعاد الثقافة الجزائرية بروافدها العربية والأمازيغية والإسلامية والإفريقية والمتوسطية.
لا يمكن أبدا انتشال الفعل الثقافي من مظهره الكرنفالي المناسباتي الموجه وتحريره من الرقابة الرسمية والتوجيه الإيديولوجي المتناغم مع خطاب السلطة الذي هو ثابت من ثوابت استقطاب المثقف وتدجينه مهما كانت شخصية الوزيرة وآفاق رؤيتها للاختلالات القائمة في المشهد الثقافي الجزائري. والحل في ما أراه يكمن في التوجه لإنشاء جمعيات ثقافية مدنية كإطار قانوني وهيكلي لإضفاء نوع من المعقولية على مشهدية الحراك الثقافي بدل الاعتماد على المؤسسات الثقافية الرسمية التي لها أجندتها ومسلماتها وسياسة عملها ولا تقبل مطلقا بأي اختراق لمفاهيم الثقافة النمطية التي أنشأتها السلطة لتسهيل مراقبتها وتوجيه مساراتها، بما يحول دون الوعي الصادم للمثقف الخارج عن السرب وعن ”إجماع القطيع”.
فيصل الأحمرعلى وزيرة الثقافة أن تعقد جلسات حوار مع المثقفين
لابد للوزارة أن تنفتح أكثر على المشهد الثقافي المحلي، لقد عمت الملاحظة حول ابتعاد البرامج الثقافية في العموم عن الواقع ما عدا في جوانبه الفولكلورية، وهي الأقل أهمية في المرحلة الحالية. كما لابد أن تكون أكثر انفتاحا على الشباب من منطلق كون المنطق يفرض ألا يكون استثمارنا موجها لطائفة الشيوخ، بل للطائفة التي ستكون فاعلة غدا، أي الشباب. وإذا كنا نؤمن بأن الثقافة السليمة تبدأ بالضرورة من إشاعة ثقافة الاعتراف بأفضال الكبار، فإنه من الخطأ أن نمضي في التخطيط الثقافي مزودين بجيوش من الشيوخ رؤاهم كلها استعادات كئيبة للماضي مع شيء من التحسر على فساد الوقت وتردي الحاضر والحنين إلى ”يوطوبيات” لا مكان لها سوى الماضي ”الجميل” الذي في أذهانهم. أول ما ينبغي فعله في اعتقادي هو عقد جلسات وندوات ومحاورات أو حصص جدال في الصحافة الوطنية (بأنواعها) لأجل أخذ درجة الحرارة الحقيقية للجسد الثقافي وليس المجيء إلى القطاع كأن الوزارة نيزك من السماء يسقط على الأرض، وهو وضع لن يسمح لكل النوايا الحسنة الموجودة على وجه الأرض بأن تصنع شيئا حسنا.
المخرج أحمد راشدي
رفض المخرج أحمد راشدي التعليق بشكل مباشر على رحيل وزيرة الثقافة خليدة تومي، مفضلا الحديث عن المستقبل الذي أتى بنادية شيرابي خلفا لها كما قال: ”لا بد أن يكون هناك تغيير”. وأضاف أحمد راشدي الذي يضع حاليا اللمسات الأخيرة على فيلم العقيد لطفي، أن الوزيرة الجديدة لديها كل الإمكانات لكي تدير وزارة الثقافة، كما قال: ”المخرجة نادية شيرابي هادئة الطبع ولديها كاريزما وأتمنى لها التوفيق”. ودعا أحمد راشدي، من جهة أخرى، الوزيرة الجديدة إلى التركيز على الإنتاج الثقافي بشكل أوسع، واعتبر أن أي مجهود تقوم به سيظل مرتبطا بالقرارات التي ستتخذها الحكومة لمساعدة التنمية الثقافية في الجزائر، لاسيما فيما يخص تخفيف أعباء الضرائب عن المنتجين السينمائيين.
المخرج بشير درايس
واصل المخرج والمنتج السينمائي بشير درايس هجومه على وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي، واصفا تعيينها قبل 12 عاما على رأس وزارة الثقافة بـ”الغلطة الكبرى في تاريخ الجزائر”، إذ فتحت أبواب وزارة الثقافة لغير أهل الاختصاص، مع صرف ميزانية الوزارة في ”الأشياء التافهة”. وقال بشير درايس الذي لايزال يطالب وزارة الثقافة منذ أربع سنوات بصرف ميزانية فيلم العربي بن مهدي، الذي يشرف على إنتاجه، إن الوزيرة الجديدة نادية شيرابي لديها القدرة على تسيير وزارة الثقافة بشكل ”عقلاني”، لاسيما لما تتمتع به من خبرة في مجال الإنتاج وشهادات جامعية عالية، ولكن توقع بشير درايس أن تصطدم إرادة نادية شيرابي نحو التغيير بالكثير من المشاكل والعراقيل لاسيما فيما يخص ”اللوبيات” التي أسست لها خليدة تومي أرضية قوية.
المخرج العربي لكحل
قال المخرج العربي لكحل في معرض تعليقه على تنحية خليدة تومي، إنه لا يعتقد كثيرا بالتغيير لأن النظام السياسي الذي يحكم في الجزائر لم يتغير. ودعا العربي لكحل وزيرة الثقافة الجديدة إلى فتح الحوار مع كل رجالات الثقافة، من خلال تنسيق الأهداف وتوحيدها في إطار واحد، وقال إن المحيط داخل وزارة الثقافة لا يساعد على التغيير خصوصا أن هناك العديد من المديرين الذين تسببوا في المشاكل حتى للوزيرة السابقة.
كما طلب العربي لحكل من الوزيرة نادية شيرابي تغيير الوجوه التي تتحكم في مقاليد وزارة الثقافة منذ 12 عاما، معتبرا أن نادية شيرابي تقف اليوم أمام حرب ”تغيير المحيط داخل وزارة الثقافة”
عاش مستشفى مصطفى باشا الجامعي في العاصمة أول أمس حالة طوارئ
وفوضى عارمة أحدثتها سيدة حاولت دخول المستشفى بسيارتها، غير أن أعوان
الأمن منعوها مؤكدين لها وجود تعليمة إدارية تمنع ذلك، وهو ما أثار حفيظتها
وحفيظة سائقها، فدخلت في مناوشات مع أعوان الأمن، ثم استنجدت بالشرطة، وفي
الأخير كان لها ما أرادت، وعند مغادرتها قامت بتوجيه تهديد شديد اللهجة
للأعوان بعد أن قدمت نفسها على أنها زوجة جنرال، قائلة “هاو وجهي اشفاو
عليه مليح”. يذكر أن هذه ليست الحادثة الوحيدة، فهؤلاء الأعوان “المساكين”
يواجهون يوميا “غطرسة” أصحاب النفوذ والمواطنين فوق العادة.
يتشابه وزراؤنا في العديد من الصفات والمؤهلات التي تجعلهم
يتبوؤون المنصب الحكومي في كل تعديل وزاري جديد، كالقدرة على التكيف مع كل
المهمات والنفس الطويل في سباق الطاعة والولاء، إلا أن الظاهرة الجديدة
التي أضحت دليلا على أن مبدأ “التضامن الحكومي” الشهير ارتقى لدرجة
“التلاحم الحكومي”، هي التطابق في الأسماء بين العديد من الوزراء، فبعد
“العمامرة” عمارة بن يونس وعمار غول الذين حافظوا على مكانهم، انضم فريق
كامل تحت اسم “الطيب”، وآخر تحت اسم “نورية”، فما قصة بوتفليقة مع
“العمامرة” و “الطيبين” و “النوريتين”؟
أبعد بوتفليقة خليدة تومي وبن بادة، بسبب ابتعادهما عن القاعدة الشعبية التي كانا يمثلانها، قبل دخولهما قصر الحكومة، وكان يتمنّى تعيّين شخصية مقربّةمن الفيس المحل في الحكومة الجديدة، إلا أن كل الاتصالات في هذا الشأن باءت بالفشل، كما باءت محاولة إقناع جبهة القوى الاشتراكية بالحصولعلى حقيبتي التجارة والثقافة بالفشلأيضا.
حركت، أمس، قائمة الوزراء المعينين في تاسع حكومة
للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عددا كبيرا
من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”. وشنّ هؤلاء هجومهم من خلال
التعليقات والانتقادات لكل وزير عيّن أو حافظ على حقيبته الوزارية، مباشرة
بعد ظهور القائمة
النهائية لـ32 وزيرا برئاسة الوزير الأول القديم الجديد عبد المالك سلال.
تصدر رحيل وزيرة الثقافة، خليدة تومي، صفحات العديد من الفايسبوكيين، حيث تساءل رواد صفحة “المنظمة الجزائرية المناهضة للشيتة والشياتين”، عن منصب الوزيرة الجديد، وكذا عن سر قبولها مغادرة الوزارة بسهولة، حسبهم.
وتناقل الفايسبوكيون رحيل تومي وغلام الله على نطاق واسع، مبدعين في وضع صور “تهكمية” بهم. وعلق أحد الوافدين على صفحة “شبكة راديو طروطوار” قائلا عن رحيل الوزيرين “أظن أن الحسنة الوحيدة في التعديلات الأخيرة في الحكومة هي اختفاء هذين الكائنين”، كما رأى آخر في نفس الصفحة بأن “غياب الوزيرين لا يعني انقطاع حليب البقرة الحلوب عنهما”.
وأثار تعيين “أصغر وزيرة” في حكومة سلال، بحقيبة الوزيرة المنتدبة لدى وزيرة السياحة والصناعة، عائشة طاغابو، “ثورة” رواد “شبكة راديو طروطوار”، حيث علق أحد الفايسبوكيين، “ما علاقة العلوم السياسية بالترجمة بمكلفة بالإنتاج في المؤسسة الوطنية سوناطراك”.
كما قال رواد صفحة “المنظمة الوطنية للشيتة والشياتين” بأن “هذه الحقيبة عبارة عن هدية لأبناء الصحراء والمهم بالنسبة إليهم هو ستر فسادهم وديكتاتوريتهم بواجهة ملمعة بجيل الشباب”.
وعن وزير الشباب، عبد القادر خمري، علق الفايسبوكيون: “من المفروض وزارة الشيّاب وليس الشباب”. وكتب آخرون على الصفحة “هم الشباب ونحن الشياب ولذلك نطالب بوزارة الشياب بدل الشباب ربما لو فهم الأمر مقلوبا مثل عقولهم لربما يختلف الأمر وأتونا بشباب”.
سبع حقائب جديدة.. لغز كبير
علق الفايسبوكيون بطريقتهم التهكمية على سبعة وزراء الجدد في طاقم حكومة عبدالمالك سلال، حيث قال عدد من المعلقين بصفحة “وان تو ثري فيفا لالجيري”، إن والي غليزان، عبد القادر قاضي، قد حظي بتكريم من نوع خاص بعد أن أسندت له مهام وزير الأشغال العمومية، وهنا اتفق المعلقون بالصفحة على أن “هذا التكريم جاء نتيجة جهوده الشيتية والعناء الذي تكبده خلال المهزلة الانتخابية بعد أن بلغت نسبة التصويت بولايته 95 بالمائة”.
وعن الوزيرة الجديدة لحقيبة السياحة، قال عدد من متصفحي “وان تو ثري فيفا لالجيري” إن هذه الحكومة كرست الجهوية، بعد أن عينت فيها نورية زرهوني (أصول تلمسانية). كما طرح هؤلاء الفايسبوكيون استفهامات حول علاقة سيرتها الذاتية بحقيبة السياحة، وفي هذا الجانب علق أحد الفايسبوكيين أيضا بالقول “هي سياسة الجهوية المقيتة وسياسة الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب وتلمسان هي الكلمة المفتاحية!”.
كما حمل تعيين الأستاذة المحاضرة بقسم الإعلام والمخرجة السينمائية، نادية شيرابي، وزيرة للثقافة خلفا للوزيرة خليدة تومي، العديد من التعليقات، حيث جاء في صفحة “شبكة راديو طروطوار” أن “نادية شيرابي مخرجة سينمائية قامت بإنتاج العديد من الأفلام الجزائرية والتونسية التي تدور أغلب محاورها حول قضايا المرأة والحرية، وأن فيلمها الأخير تناول مسألة حساسة للغاية وهي ظاهرة زنا المحارم والأمهات العازبات في المجتمع الجزائري!”.
وتكلم معلقو نفس الصفحة عن سر تعيين وزراء من مدينة بعينها “تلمسان” وكمثال وزارة التربية الوطنية.. كما كتبوا عن الوزيرة الجديدة بأنها “لا تحب اللغة العربية”.. شيء ستبينه الأيام والأسابيع القادمة.
كما وضع رواد صفحة “المنظمة الجزائرية للشيتة والشياتين”، في أول تعليقاتهم الوزير الجديد عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة، حيث انتقدوا تعيينه في منصب حساس، على اعتبار أنه رجل أعمال.
أين أويحيى وبلخادم؟
وتساءل متصفحو “المنظمة الجزائرية لمناهضة الشيتة والشياتين” عن مصير ومناصب الوافدين الجدد لقصر المرادية عبد العزيز بلخادم وكذا أحمد أويحيى، حيث كتب عدد كبير من المتصفحين في الواجهة “بقي الباب مفتوحا أمام العريسين الجديدين ونحن في انتظار المناصب يا بوتفليقة”.
وينتظر أن تنتهي الأشغال الجارية على مستوى أعمدة الجسر، في آجالها المحددة، ليتم بعدها إخضاع المنشأةالممتدة على طول 477 متر، لفترة مراقبة من طرف نظام للرصد وذلك من أجل تقييم مدى فعالية الأشغال، التي كلفت إلى غاية الآن ما يعادل 8 ملايير سنتيم
والتي ستسمح بتحديد إمكانيات إطلاق المرحلة الثالثة والأخيرة من عملية الترميم وهي المرحلة التي تعد الأكثر تعقيدا كونها ستتضمن على وجه الخصوص تقوية القوس رقم 5 الذي سيتم هدمه بشكل كلي وسيعاد بناؤه مرة أخرى، حيث سيكون من الضروري الغلق الكلي لحركة السير خلال الأشغال، خلافا لمرحلة الرقابة التي ستستمر خلالها عملية التنقل عبر الحسر بصورة طبيعية، للتأكد من نجاعة أشغال المرحلة الثانية، هذه الأخيرة التي تعلقت أساسا بتجميع وحسر المياه المتجمعة أسفل الجسر، على اعتبار أنها المشكل الأساسي في الانزلاقات الحاصلة بالأرضية، على أن يتم بالمقابل إنجاز جسر بديل سيربط ضفتي وادي الرمال انطلاقا من شارع رحماني عاشور إلى غاية شارع رومانيا وذلك من أجل ضمان ربط وسط قسنطينة بالأحياء الواقعة شرق المدينة، وتخفيف الضغط المروري الذي سينجر عن إجراء غلق جسر سيدي راشد، بوصفه احد أهم شرايين النقل بالولاية. وسيتم تبعا لذلك ضبط مخطط مرور خاص، على غرار ما تم العمل به خلال مراحل الترميم السابقة، علما أن جسر سيدي راشد مفتوح حاليا أمام سائقي المركبات من الساعة الخامسة صباحا إلى غاية التاسعة ليلا، ليتم غلقه خلال الفترة الليلية من أجل تمكين الفرق التقنية من القيام بالاختبارات اللازمة وكذا الأشغال التكميلية التي تتم أسفله.
للتذكير فإن الجسر قد شهد خلال السنوات الأخيرة حالة من التدهور دفعت السلطات إلى التحرك، حيث سبق وان أعلن القائمون عن قطاع الأشغال العمومية بالولاية، أن الجسر من الممكن أن ينهار في أية لحظة ودون مقدمات وأنه يحتاج لعملية استعجالية لوقف الانزلاق قبل الشروع في الترميم، مؤكدين أن نتائج الخبرة الإيطالية التي أجريت عليه قبل أربع سنوات كانت قد أوصت بضرورة غلقه واقترح إنشاء جسر صغير أسفله كبديل مؤقت، لكن الوالي السابق لقسنطينة، عبد المالك بوضياف رفض الأمر ليقف الخبير بعد سنة على تدهور كبير لا يحتمل الانتظار، وهو ما استدعى استعجال عملية غلقه سنة 2011 أمام حركة المرور ومباشرة أشغال صد حركة التربة التي تهدد أعمدته بخلق فراغ عن طريق نزع 8 أمتار من الجزء السفلي للجسر حتى لا تؤثر حركة الانزلاق فيه.
أما الفيلم الثاني American Hustle حُذفت منه مشاهد بين الممثلة إيمي أدامز وبطل الفيلم كريستيان بيل، وكذلك مشاهد تعري للممثلة جنيفر لورانس، إلا أنها لم تؤثر على فهم الأحداث بشكل كبير كما حدث مع The Wolf of Wall Street.
وفي سياق مختلف وبعيد عن المشاهد الجنسية، قام الرقيب بحذف مشهد كامل ممتد لخمسة دقائق يتم فيه تعذيب البطل في فيلم Django Unchained من بطولة جيمي فوكس وليوناردو دي كابريو.
وكذلك فإن فيلم Flight للممثل دانزيل واشنطون، الذي يدور حول طيار مدمن للخمور، تم حذف الكثير من المشاهد التي يقوم البطل خلالها بالشرب أو تناول المخدرات، مما جعل الكثير من الأحداث غير مفهومة.
ولاقى فيلم The Da Vinci Code بطولة توم هانكس، اعتراضات من الكنيسة حيث تظهر بعض أحداثه وقائع مخالفة للعقيدة المسيحية، على رأسها زواج السيد المسيح من مريم المجدلية، لكن الفيلم طاله مقص الرقيب في مصر لأسباب أخرى حيث تم حذف عدة مشاهد يظهر خلالها أحد الكهان ملقى على الأرض عاريًا، إلى جانب مشاهد أخرى يقف فيها عاريًا قبل العثور على جثته مقتولًا، وتم حذف المشاهد لمخالفتها للآداب العامة إلى جانب تعارضها مع صورة القساوسة التي يجب أن تقدم بشكل جيد.
وإذا كان مقص الرقيب يتمحور دوره في حذف المشاهد التي تتعارض مع معايير الرقابة، إلا أن هناك أعمالًا لم تجرؤ شركات التوزيع على طلب حق عرضها من الأساس، ولم تفكر كذلك في مخاطبة الرقابة على المصنفات الفنية بهذا الشأن، لأنها تعرف موقفها من البداية كونها تتعرض لقضايا تتعارض وقيم المجتمع والشريعة الإسلامية وغيرها من العقائد، خاصة حينما تتناول تلك الأفلام موضوعًا شائكًا مثل المثلية الجنسية، كما حدث في فيلم Brokeback Mountain، الذي حصل على عدة جوائز أوسكار، لكن محتواه كان مخالفًا لقيم المجتمع.
Melly Salim · L’université Constantine 1
لا أدري ما الفائدة من موضوع كهذا ............ ربما لدفع شبهة احتساب الجريدة على التيار الإسلامي
رد ·
· منذ 20 ساعة
المركزية، طفيليو القطاع، ردّ الاعتبار للكتاب والمثقف والمهرجانات أهمّ هواجسها
ملفات ثقافية وفنية ضخمة تنتظر وزيرة الثقافة الجديدة نادية شيرابي
مشاريع كثيرة بدأت فيها تومي، التي
يرتقب أن تتولى إدارة المركز الثقافي الجزائري بباريس، خلفا للروائي
المعروف ياسمينة خضرا واسمه الحقيقي محمد مولسهول، الذي رجح استبعاده بسبب
انتقاداته للرئيس بوتفليقة، ولم يسعفها الحظ في استكمالها، إثر إنهاء
مهامها، أول أمس، بعد حكمها 12 سنة لوزارة الثقافة.
عاصمة الثقافة العربية امتحان صعب
وفي السياق، تشكلّ تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، أكبر تحدّ وأقوى امتحان يعترض طريق الوزيرة الجديدة نادية شيرابي، حيث عليها مسابقة الزمن لإنهاء المشاريع التي انطلق في تجسيدها منذ أكثر من سنة ولم تستكمل بعد، سيما وأنّ الوقت المتبقي عن موعد الحدث 11 شهرا فقط. فما ينتظرها إذن استكمال أشغال نسبتها 50 بالمائة مع مراعاة عامل الجودة والنوعية، منها 25 منشأة ثقافية كبيرة، و74 مشروعا لترميم التراث، ناهيك عن أشغال التحسين الحضري عبر عديد الأحياء التي تتطلب استثمارا عموميا قدر بـ 60 مليار د.ج. كما يجب على الوزيرة الجديدة، فيما يخص اعتماد الجانب المتعلق بتنشيط هذه التظاهرة، أن تنظم اجتماعا تشاوريا مع مختلف المتدخلين ”فنانون وشخصيات ثقافية وأدباء وأديبات” من أجل ضبط البرنامج النهائي لهذا الحدث العربي الذي لا يفصلنا عنه إلا القليل.
السينما: شيء من الظلم وشيء من الظلام
قضية تراجع السينما بالجزائر مشكل كبير ما يزال معلقا بين المحسوبية والتهميش وقلّة الدعم، ينبغي أن يكون له حلّ وهاذا ما ينبغي أن تعمل عليه الوزيرة نادية شيرابي، وتتدارك ما أخطأت فيه تومي رغم جهودها المبذولة لتحسينه، كونها متخصصة في السينما وابنة القطاع ولها باع طويل فيه، كإصدار القانون الخاص بالفن السابع وتفعيل صندوق دعم للإنتاج السينمائي، وتنشيط تسيير قاعات السينما من طرف وزارة الثقافة بدل سلطات البلدية بعد تصريحات تومي السابقة باسترجاعها. فالخطوات المتعلقة بهذا الشأن باتجاه تنشيط قاعات السينما بعد أن احتكرت تسيرها لزمن طويل البلديات، من أجل إعادة ترميمها وفتحها أمام الجمهور، تحتاج إلى مزيد من الدعم لمواجهة عزوف عشاق السينما عن دخول قاعات العروض، بما يتطلب إعطاء اهتمام أكبر في القانون لموضوع الضرائب وفتح المجال أمام الخواص للاستثمار في بناء قاعات العرض، وضرورة النظر في بعض التلاعبات، حسب الوزيرة السابقة تومي، التي تهدف إلى الحصول على أموال من خلال صندوق الدعم ”لوفداتيك”، دون تقديم أي إنتاج سينمائي أو رفض فكرة أن العمل ملك للدولة، وغيرها من النقاط السوداء التي تعيق تطور السينما الجزائرية. وفيما يخص ما ينتظره السينمائي من الوزيرة الجديدة، يقول المخرج حميد بن عمرة الذي تعرض للإقصاء في وزارة تومي من خلال منع فيلمه ”شيء من الحياة، شيء من الحلم” من العرض في الجزائر: ”أذكرها بقول المتنبي: وما انتفاع أخي الدنيا بناظره... إن استوت عنده الأنوار والظلم”. مشيرا أنّه يفتح قوسا يقول فيه ”أفتح رسالة عنوانها... شيء من الظلم، شيء من الظلام”.
سوق الكتاب وفوضى النشر والتوزيع
هاجس آخر سيشكل عقبة مخيفة في طريق نادية شيرابي، وأحد أبرز اهتمامها، إنّه الكتاب وسوق النشر والتوزيع، حيث يكون ضمن أجندتها الثقافية الجديدة التي يؤمل أن تحمل خيرا للمجال، من خلال رفع السحب والتوزيع ممّا يؤدي حتما إلى تخفيض الأسعار وتسهيل وصول القارئ إلى الكتاب. لكن يرى بعض المثقفين أنّ الوضع سيكون كسابقه دون تغييرات أو تطوير في هذا القطاع الحساس الذي ظلّ يعاني ومبدعوه من مشاكل كثيرة أرقتهم، وجعلت الكتاب الجزائري غائبا عن المكتبات العربية والأجنبية، إلا ذلك الذي ينشر عن طريق دور نشر أجنبية.
الروائي لحبيب السايح: شيرابي ضمن حكومة تسيّر ولا تتصور
يعتقد الروائي والأديب لحبيب السايح بأنّ نادية شيرابي، لا تحمل مشروعا شخصيا ولا غيره بل نابع من تكتل أو حزب أو جبهة منظمة، تملك قدراته البشرية ووسائله المالية وفضاءاته الهيكلية وأدوات إنجازه. ويرى بأنّ الوزيرة الجديدة ستكون ضمن طاقم حكومي يسيِّر، لا يتصور. ومن ثمة فستجد نفسها تنفذ ما يجب عليها تنفيذه.. ولا غيره نابعا. مؤكدا في حديثه مع ”الفجر” أنّ هامش المثقف في المؤسسات الرسمية ضيق جدا. من هنا الصعوبة التي قد تواجه السيدة نادية شيرابي في مهمتها الوزارية. الثقافة في الجزائر، باعتبار خصوصيتها، في حاجة إلى تبني مشروع كبير شجاع، جريء وواقعي من أجل تنمية الوحدة الوطنية وترقية الخصوصية وتثمين الكفاءة الإبداعية.
عبد الرزاق بوكبة: عليها تنقية القطاع من الطفيليين واستبدالهم بالنخبة
بدوره يقول الكاتب عبد الرزاق بوكبة لـ”الفجر” بأنّ لشيرابي شبكة علاقات ثقافية واسعة، وتملك الرزانة الكافية في التعامل مع الآخرين، وهي كلها مؤهلات ستساعدها على القيام بواجبها الوزاري، غير أنّه يعتقد بأنّها لا تذهب بعيدا إذا لم تملك الجرأة على تنقية القطاع من الأذرع المكسورة والطفيليين والريعيين باسم الثقافة، واستبدالهم بنخبة حقيقية ذات خبرة وكفاءة ونزاهة في خدمة الثقافة الوطنية. ويؤكد في السياق على أنّ هناك رهانات حقيقية تنتظر القطاع، وهي مدعوة لأن تحققها إذا أرادت أن تكون في مستوى اسمها والمنتظر منها، ومن بين هذه الرهانات التكوين. قائلا ”إذ لا نملك فضاءات عرض محترفة في السينما والمسرح والتشكيل والموسيقى، ولا بد من توفير المعايير العالمية في ذلك، من حيث الفضاءات ومن حيث الكفاءات. كما نحن بحاجة إلى خلق مهرجانات جادة ومحترفة ذات سمعة عالمية في شتى الفنون، لذلك فهي مدعوة إلى توقيف هذا الركام الشعبوي من المهرجانات المستنسخة، واستبدالها بأخرى محترفة وقادرة على صناعة وعي فني وثقافي للشارع الجزائري. أمّا فيما يتعلق بالكتاب فيؤكد بأنّ الكتاب ورهان التوثيق يجب أن يتصدر قائمة الأولويات هو ورهان التسويق الثقافي، فمن العيب كما قال ”ألا تتوفر الجزائر على مجلات محترمة في الآداب والفنون، وعلى جوائز ذات قيمة ومصداقية، إلى جانب مبادرات تصب في تثمين الجهد الإبداعي في البلاد”. داعيا الوزيرة الجديدة إلى التنسيق مع وزارات التربية والتعليم العالي والخارجية والشؤون الدينية لجعل الفعل الثقافي يتغلغل في النسيج العام للمجتمع لا أن يبقى مجرد أحداث تذهب مع الريح.
المهرجانات بحاجة لإفراج غير مشروط
غياب المهرجانات الفنية والسينمائية والتظاهرات المسرحية عن عديد المدن الداخلية، صورة أخرى تعكس انتهاج نمط المركزية، حيث يكشف بقوة تنظيمها بمدن معروفة وعلى رأسها العاصمة ووهران، هذا الأسلوب يستدعي مراجعة من طرف الوزيرة الجديدة، حسب بعض الفنانين، مع ضرورة تفعليه بعيدا عن تكريس الرداءة، والدليل مهرجان وهران للفيلم العربي الذي يظهر بوجه شاحب في كلّ دورة، وتبرز المركزية بالعاصمة في فعالية السينما المستقلة أو أيام الفيلم الملتزم ومهرجان السينما المغاربية ومهرجان الرقص المعاصر والموسيقى الأندلسية، ومعرض الكتاب الدولي ومهرجان الأدب وكتاب الشباب ومهرجان الموسيقى الكاسيكية وأخرى كلها تحيل إلى اعتماد المركزية، وتهميش مدن أخرى جديرة باحتضان مثل هذه التظاهرات، ولو بتفعيل دور الثقافة فيها وإتاحة الفرصة للشباب المبدع للبروز. هنا نشر الفنان المسرحي هارون الكيلاني على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك تعليقا جاء فيه ”كثير من الأمل في وزيرة الثقافة الجديدة، الأكاديمية نادية شرابي. إنها أكثر من مدرسة، وأتمنى أن تكون الأغواط على موعد مع الثقافة الحق.. ولأنها أكاديمية أستاذة وسليلة النخل والرمل والمدائح الصوفية”.
حسان مرابط
عاصمة الثقافة العربية امتحان صعب
وفي السياق، تشكلّ تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، أكبر تحدّ وأقوى امتحان يعترض طريق الوزيرة الجديدة نادية شيرابي، حيث عليها مسابقة الزمن لإنهاء المشاريع التي انطلق في تجسيدها منذ أكثر من سنة ولم تستكمل بعد، سيما وأنّ الوقت المتبقي عن موعد الحدث 11 شهرا فقط. فما ينتظرها إذن استكمال أشغال نسبتها 50 بالمائة مع مراعاة عامل الجودة والنوعية، منها 25 منشأة ثقافية كبيرة، و74 مشروعا لترميم التراث، ناهيك عن أشغال التحسين الحضري عبر عديد الأحياء التي تتطلب استثمارا عموميا قدر بـ 60 مليار د.ج. كما يجب على الوزيرة الجديدة، فيما يخص اعتماد الجانب المتعلق بتنشيط هذه التظاهرة، أن تنظم اجتماعا تشاوريا مع مختلف المتدخلين ”فنانون وشخصيات ثقافية وأدباء وأديبات” من أجل ضبط البرنامج النهائي لهذا الحدث العربي الذي لا يفصلنا عنه إلا القليل.
السينما: شيء من الظلم وشيء من الظلام
قضية تراجع السينما بالجزائر مشكل كبير ما يزال معلقا بين المحسوبية والتهميش وقلّة الدعم، ينبغي أن يكون له حلّ وهاذا ما ينبغي أن تعمل عليه الوزيرة نادية شيرابي، وتتدارك ما أخطأت فيه تومي رغم جهودها المبذولة لتحسينه، كونها متخصصة في السينما وابنة القطاع ولها باع طويل فيه، كإصدار القانون الخاص بالفن السابع وتفعيل صندوق دعم للإنتاج السينمائي، وتنشيط تسيير قاعات السينما من طرف وزارة الثقافة بدل سلطات البلدية بعد تصريحات تومي السابقة باسترجاعها. فالخطوات المتعلقة بهذا الشأن باتجاه تنشيط قاعات السينما بعد أن احتكرت تسيرها لزمن طويل البلديات، من أجل إعادة ترميمها وفتحها أمام الجمهور، تحتاج إلى مزيد من الدعم لمواجهة عزوف عشاق السينما عن دخول قاعات العروض، بما يتطلب إعطاء اهتمام أكبر في القانون لموضوع الضرائب وفتح المجال أمام الخواص للاستثمار في بناء قاعات العرض، وضرورة النظر في بعض التلاعبات، حسب الوزيرة السابقة تومي، التي تهدف إلى الحصول على أموال من خلال صندوق الدعم ”لوفداتيك”، دون تقديم أي إنتاج سينمائي أو رفض فكرة أن العمل ملك للدولة، وغيرها من النقاط السوداء التي تعيق تطور السينما الجزائرية. وفيما يخص ما ينتظره السينمائي من الوزيرة الجديدة، يقول المخرج حميد بن عمرة الذي تعرض للإقصاء في وزارة تومي من خلال منع فيلمه ”شيء من الحياة، شيء من الحلم” من العرض في الجزائر: ”أذكرها بقول المتنبي: وما انتفاع أخي الدنيا بناظره... إن استوت عنده الأنوار والظلم”. مشيرا أنّه يفتح قوسا يقول فيه ”أفتح رسالة عنوانها... شيء من الظلم، شيء من الظلام”.
سوق الكتاب وفوضى النشر والتوزيع
هاجس آخر سيشكل عقبة مخيفة في طريق نادية شيرابي، وأحد أبرز اهتمامها، إنّه الكتاب وسوق النشر والتوزيع، حيث يكون ضمن أجندتها الثقافية الجديدة التي يؤمل أن تحمل خيرا للمجال، من خلال رفع السحب والتوزيع ممّا يؤدي حتما إلى تخفيض الأسعار وتسهيل وصول القارئ إلى الكتاب. لكن يرى بعض المثقفين أنّ الوضع سيكون كسابقه دون تغييرات أو تطوير في هذا القطاع الحساس الذي ظلّ يعاني ومبدعوه من مشاكل كثيرة أرقتهم، وجعلت الكتاب الجزائري غائبا عن المكتبات العربية والأجنبية، إلا ذلك الذي ينشر عن طريق دور نشر أجنبية.
الروائي لحبيب السايح: شيرابي ضمن حكومة تسيّر ولا تتصور
يعتقد الروائي والأديب لحبيب السايح بأنّ نادية شيرابي، لا تحمل مشروعا شخصيا ولا غيره بل نابع من تكتل أو حزب أو جبهة منظمة، تملك قدراته البشرية ووسائله المالية وفضاءاته الهيكلية وأدوات إنجازه. ويرى بأنّ الوزيرة الجديدة ستكون ضمن طاقم حكومي يسيِّر، لا يتصور. ومن ثمة فستجد نفسها تنفذ ما يجب عليها تنفيذه.. ولا غيره نابعا. مؤكدا في حديثه مع ”الفجر” أنّ هامش المثقف في المؤسسات الرسمية ضيق جدا. من هنا الصعوبة التي قد تواجه السيدة نادية شيرابي في مهمتها الوزارية. الثقافة في الجزائر، باعتبار خصوصيتها، في حاجة إلى تبني مشروع كبير شجاع، جريء وواقعي من أجل تنمية الوحدة الوطنية وترقية الخصوصية وتثمين الكفاءة الإبداعية.
عبد الرزاق بوكبة: عليها تنقية القطاع من الطفيليين واستبدالهم بالنخبة
بدوره يقول الكاتب عبد الرزاق بوكبة لـ”الفجر” بأنّ لشيرابي شبكة علاقات ثقافية واسعة، وتملك الرزانة الكافية في التعامل مع الآخرين، وهي كلها مؤهلات ستساعدها على القيام بواجبها الوزاري، غير أنّه يعتقد بأنّها لا تذهب بعيدا إذا لم تملك الجرأة على تنقية القطاع من الأذرع المكسورة والطفيليين والريعيين باسم الثقافة، واستبدالهم بنخبة حقيقية ذات خبرة وكفاءة ونزاهة في خدمة الثقافة الوطنية. ويؤكد في السياق على أنّ هناك رهانات حقيقية تنتظر القطاع، وهي مدعوة لأن تحققها إذا أرادت أن تكون في مستوى اسمها والمنتظر منها، ومن بين هذه الرهانات التكوين. قائلا ”إذ لا نملك فضاءات عرض محترفة في السينما والمسرح والتشكيل والموسيقى، ولا بد من توفير المعايير العالمية في ذلك، من حيث الفضاءات ومن حيث الكفاءات. كما نحن بحاجة إلى خلق مهرجانات جادة ومحترفة ذات سمعة عالمية في شتى الفنون، لذلك فهي مدعوة إلى توقيف هذا الركام الشعبوي من المهرجانات المستنسخة، واستبدالها بأخرى محترفة وقادرة على صناعة وعي فني وثقافي للشارع الجزائري. أمّا فيما يتعلق بالكتاب فيؤكد بأنّ الكتاب ورهان التوثيق يجب أن يتصدر قائمة الأولويات هو ورهان التسويق الثقافي، فمن العيب كما قال ”ألا تتوفر الجزائر على مجلات محترمة في الآداب والفنون، وعلى جوائز ذات قيمة ومصداقية، إلى جانب مبادرات تصب في تثمين الجهد الإبداعي في البلاد”. داعيا الوزيرة الجديدة إلى التنسيق مع وزارات التربية والتعليم العالي والخارجية والشؤون الدينية لجعل الفعل الثقافي يتغلغل في النسيج العام للمجتمع لا أن يبقى مجرد أحداث تذهب مع الريح.
المهرجانات بحاجة لإفراج غير مشروط
غياب المهرجانات الفنية والسينمائية والتظاهرات المسرحية عن عديد المدن الداخلية، صورة أخرى تعكس انتهاج نمط المركزية، حيث يكشف بقوة تنظيمها بمدن معروفة وعلى رأسها العاصمة ووهران، هذا الأسلوب يستدعي مراجعة من طرف الوزيرة الجديدة، حسب بعض الفنانين، مع ضرورة تفعليه بعيدا عن تكريس الرداءة، والدليل مهرجان وهران للفيلم العربي الذي يظهر بوجه شاحب في كلّ دورة، وتبرز المركزية بالعاصمة في فعالية السينما المستقلة أو أيام الفيلم الملتزم ومهرجان السينما المغاربية ومهرجان الرقص المعاصر والموسيقى الأندلسية، ومعرض الكتاب الدولي ومهرجان الأدب وكتاب الشباب ومهرجان الموسيقى الكاسيكية وأخرى كلها تحيل إلى اعتماد المركزية، وتهميش مدن أخرى جديرة باحتضان مثل هذه التظاهرات، ولو بتفعيل دور الثقافة فيها وإتاحة الفرصة للشباب المبدع للبروز. هنا نشر الفنان المسرحي هارون الكيلاني على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك تعليقا جاء فيه ”كثير من الأمل في وزيرة الثقافة الجديدة، الأكاديمية نادية شرابي. إنها أكثر من مدرسة، وأتمنى أن تكون الأغواط على موعد مع الثقافة الحق.. ولأنها أكاديمية أستاذة وسليلة النخل والرمل والمدائح الصوفية”.
حسان مرابط
فوضى النقل تستمر بحي الدقسي رغم وضع إشارات المرور |
عدد القراءات: 131
لم تنجح مصالح بلدية قسنطينة في الحد من
فوضى النقل التي يشهدها حي الدقسي عبد السلام منذ تدشين النفق الأرضي، وذلك
بسبب عدم احترام أصحاب حافلات النقل العمومي لإشارات المرور العمودية التي
تم وضعها مؤخرا.
و كانت مصلحة المرور ببلدية قسنطينة قد قامت بعد مدة من تدشين النفق الأرضي
للدقسي، بوضع إشارات عمودية تحدّد أماكن توقف الحافلات و ممرات الراجلين، و
ذلك من أجل تنظيم حركة المرور على هذا المحور تماشيا مع دخول النفق
الخدمة، لكن الملاحظ أن الوضع ظل على حاله بسبب عدم احترام سائقي الحافلات
الرابطة بين جبل الوحش و باقي الخطوط، لهذه الإشارات، بحيث يعمد الكثير
منهم إلى التوقف في مسالك ضيقة و بنقاط تعرقل حركة المركبات، التي تتشكل
طوابير منها قبل التمكن من الوصول إلى حيي سيدي مبروك و وادي الحد، و هو
وضع يزداد سوء خصوصا خلال ساعات الذروة. كما أدى استمرار مظاهر التجارة
الفوضوية بحيي الدقسي و وادي الحد، إلى زيادة الاكتظاظ المروري خصوصا
بالنسبة للمتجهين نحو منطقة جبل الوحش، و هو ما دفع بالمواطنين إلى التساؤل
عن سبب عدم فرض الرقابة على الباعة و بعض أصحاب الحافلات الذين لا يهمهم
سوى نقل أكبر عدد من الزبائن، دون مراعاة الإزعاج الذي قد يسببونه لمستعملي
الطريق، و دعا محدثونا إلى ضرورة تدخل الجهات المعنية من أجل وضع حد لهذه
الأزمة، التي كان يفترض أن تنفرج بمجرد تسليم نفق الدقسي، و هو مشروع
انتظره المواطنون لعدة أشهر أملا في إضفاء سيولة أكبر على حركة المرور بهذا
المحور.
مدير مصلحة المرور و النقل ببلدية قسنطينة اعترف بالفوضى الحاصلة رغم وضع اشارات المرور العمودية، مضيفا بأنه قد سبق لمصالحه و أن طالبت من الجهات الأمنية التدخل من أجل تنظيم سير المركبات و وقف المخالفات الحاصلة، و هي طلبات لا تزال تنتظر التطبيق. ياسمين.ب |
الضحية يقطن بالفوبور وقد اختفى إثر مكالمة هاتفية |
عدد القراءات: 348
عاش سكان حي الزيادية بقسنطينة ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، على وقع أعمال شغب وتخريب قام بها أقارب وجيران حارس حظيرة يقطن بحي الأمير عبد القادر المعروف بالفوبور، وجد مقتولا خلف إحدى العمارات في نفس الليلة. الجريمة اهتز لها الحيان كون الضحية ز/أ المدعو "خميسي" ،وجد جثة هامدة خلف العمارة "أ 4" بحي الزيادية عند منتصف الليل بعد ساعات من اختفائه عن الأنظار كونه متعود على البقاء ليلا بحظيرة تقع بمدخل حي الأمير عبد القادر، أين يعمل حارسا إلى جانب أخيه التوأم، حيث، وحسب رواية أصدقاء الضحية الذي يبلغ من العمر 31 سنة، فقد تلقى اتصالا هاتفيا تنقل على إثره إلى حي الزيادية الذي يبعد عن موقع الحظيرة ببضعة أمتار، لكن مدة غيابه خلقت الشك في أوساط أصدقائه وأفراد العائلة لتتعزز التخوفات من إصابته بسوء، وفق ما أفاد به سكان حي الأمير عبد القادر، ما دفع بأفراد من عائلة الضحية إلى التنقل باتجاه حي الزيادية أين عثروا عليه جثة هامدة خلف إحدى العمارات وعلى جسمه آثار طعنات على مستوى القلب. وبينما كانت مصالح الحماية المدنية بصدد نقل الجثة، سادت حالة غضب بين أفراد العائلة، لكنهم انهمكوا في نقل الضحية ،إلا أن سكان الزيادية فوجئوا في حدود الثانية فجرا بمجموعة من سكان حي الأمير عبد القادر داهموا الحي وقاموا بتخريب سيارات، وهم يصرخون بأنهم سيصلون إلى مرتكبي الجريمة، وبدا من خلال الهتافات، على حد تعبير عدد من السكان، أنهم يقصدون أشخاصا بعينهم ويتعلق الأمر بشباب عرفوا بسلوكات عنيفة، وهو وضع استمر لأكثر من ساعة وأدخل الحي في حالة ذعر شديد. بعض المواطنين عبروا عن تعاطفهم مع المحتجين كون الدافع قوي ويرون أن أي شخص يعثر على فرد من عائلته مقتولا ومرميا بتلك الطريقة لا بد وأن تثور ثائرته، لكنهم من جهة أخرى نددوا بانتشار الانحرافات داخل الحي وبظاهرة العنف المتفشية والتي أرجعها سكان بحي الأمير عبد القادر إلى وجود مركز للطفولة المسعفة بالقرب من الحيين، وقالوا أن هناك عصابات خطيرة تقطن بعمارة معروفة بحي الزيادية، منددين بانتشار الجرائم وذلك بعد أن سجلت ثاني جريمة قتل بالمنطقة في ظرف شهر، حيث قتل شاب بحي سركينة يوم 6 أفريل الماضي على أيدي نزلاء بدار الطفولة المسعفة، وهي الجريمة التي كانت متبوعة بغلق المركز مع الإبقاء على المسعفين البالغين في انتظار حصولهم على سكنات. عملية التخريب طالت، وفق تقديرات السكان 15 سيارة قام أصحابها بإبعادها عن الحي، حيث لم نجد سوى آثار الزجاج وعدد محدود من السيارات مركونة بالقرب من العمارة التي عثر بها على الجثة ،كما قال شهود عيان أن نفس الليلة عرفت محاولات اقتحام سكنات لملاحقة بعض المشتبه فيهم. وقد سادت الحي في حدود الحادية عشر صباحا حالة هدوء وترقب، بعد أن تكررت عمليات الهتاف والوعيد بمعاقبة الفاعلين والمتواطئين معهم، بينما خيمت أجواء من الحزن على حي الأمير عبد القادر. أما مصالح الأمن فلاحظنا أنها كانت بصدد عمليات بحث في محيط حي الزيادية وما جاورها، وأفاد مواطنون أن ذات المصالح قامت بتوقيف عدد ممن شوهدوا من الضحية ليلة وقوع الجريمة مع حديث مواطنين عن احتمال تعرض الضحية للاعتداء في مكان آخر قبل نقله أو محاولة هروبه من الفاعلين ،كون مكان العثور على الجثة لم تظهر به آثار دم رغم عمق الجرح، أما الحيثيات فقد أظهر كل من تحدثنا إليهم من الحيين جهلهم بها مع تأكيد بعض المواطنين بالزيادية على حدوث مناوشة قبل الجريمة بساعات. ولم نتحصل على معلومات إضافية من مصالح الأمن التي اكتفت من خلال خلية الاتصال بالتأكيد على أن القضية لا تزال محل تحقيق. ن/ك |
على هامش معرض النباتات و الأزهار بقسنطينة |
عدد القراءات: 75
حذر أحد أقدم الحرفيين المتخصصين في تقطير
الزهر و الورد بقسنطينة من خطر الإقبال المتزايد على شراء مياه الورد
لاستغلالها لأغراض طبية و بشكل خاص أمراض العيون، دون معرفة مصدرها و
الظروف التي تم إعدادها فيها، مؤكدا استعمال بعض من وصفهم بالمتطفلين على
الحرفة لأجهزة تقطير قديمة تحوّل لونها بسبب الصدأ و الشوائب إلى أخضر، مما
يهدد صحة الزبائن.
الحرفي زبير بوبربارة الرئيس الشرفي لجمعية براعم الأندلس المنظمة لمعرض
النباتات و الزهور الذي تحتضنه هذه الأيام ساحة لابريش بقسنطينة، قال بأن
تهافتا ملفتا على قارورات ماء الورد لأجل استخدامها لأغراض تطبيبية، خاصة
في حالات داء الرمد و أعراض الحساسية كاحمرار العيون، موضحا بأن جهاز
التقطير لابد أن يخضع لعملية التشبيب أو التبييض للتخلص من الشوائب و
التفاعلات الكيميائية التي تتعرض لها هذه الأداة النحاسية أو ما يعرف
ب»زنجرة» النحاس على مر السنين و بالتالي تحوّلها إلى مصدر للسموم إذا لم
يتم الاعتناء بها، مشيرا إلى الخطر الذي قد تلحقه بمستعملي المياه المقطرة
في مثل هذه الأجهزة التقليدية و التي يكثر عليها الطلب من سنة إلى أخرى.
حوالي 20 خيمة لبيع النباتات أقيمت بمحاذاة حديقة بشير بن ناصر، أضفت ديكورا خاصا على ساحة لابريش بوسط مدينة قسنطينة ، التي تتحوّل في كل فصل ربيع إلى فضاء لعرض النباتات و الأزهار بمناسبة عيد التقطير الذي تحييه مدينة الجسور المعلّقة سنويا بين شهري أفريل و ماي، و تشهد هذه الأيام توافدا كبيرا للزوار و المهتمين بعالم النباتات و كذا الفضوليين من المارة الذين يتوقفون للحظات لمتابعة عملية التقطير التي تقام بإحدى أجنحة المعرض. و عكس الطبعات السابقة غاب باعة الطيور و القوارض و السلاحف و الأسماك تاركين المكان للنباتات لتترّبع على عرش التظاهرة التي تعوّدت جمعية براعم الأندلس المؤسسة منذ 1991على تنظيمها لمنح الفرصة لأصحاب المشاتل لعرض و الترويج لمنتوجهم، حيث ذكر أحدهم بأنه كان في الماضي من زوار المعرض، لكنه انضم فيما بعد إلى المشاركين لإعجابه بالتظاهرة التي وصفها بالراقية، قائلا بأنه أحضر مجموعة من نباتات الزينة و الشتل المزهرة تلبية لطلبات الزبائن. و أجمع عدد من العارضين بأن اهتمام الزوار في تزايد و الإقبال على شراء النباتات لتزيين شرفات البيت أو حتى النباتات الداخلية في أوجه. و ذكر أحد الباعة المتخصص في النباتات الشوكية و الصباريات بأن ثمة من الزبائن من ينتظرون موعد التظاهرة لتجديد شتلاتهم و توسيعها. و أكد البعض بأن أكثر الزبائن يطلبون النباتات المقاومة للعوامل الجوية و سريعة النمو و ذات الألوان الزاهية، مشيرين إلى تحوّل الزهور من منتج كمالي يتبناه الميسورون فقط إلى مصدر اهتمام كل الشرائح و الفئات، حيث لا يترّدد البعض في دفع ألاف الدنانير من أجل اقتناء نباتات أعجبتهم. و قال بعض المواطنين الذين تحدثنا إليهم بأن معرض النباتات بات من المعارض العريقة التي ينتظرونها كل فصل ربيع لإمتاع أنظارهم بكل ما هو جميل من جهة و تشجيعا للمبادرة المهمة لما لها من قيمة جمالية و ثقافية و بيئية. و قالت إحدى الزائرات بأنها لم تعد تنظر للمعرض كمجرّد معرض للزهور بل كاحتفالية خاصة تخدم الجانب السياحي للمدينة العريقة خاصة و هي تستعد لاحتضان تظاهرة مهمة كعاصمة للثقافة العربية. مريم/ب |
بينما ستفتح الأحواض الجاهزة بعد أسبوعين |
عدد القراءات: 144
قررت مديرية الشباب و الرياضية بقسنطينة فتح مسبح سيدي مسيد للجمهور في 20 ماي المقبل، و ذلك رغم عدم تسوية مشكلة ضخ المياه و حالة الإهمال التي تغرق فيها المنشأة منذ أشهر، بينما لا تزال الأشغال متواصلة بالمسبح الأولمبي الذي تسبب انزلاق التربة في تأخر موعد تسليمه إلى صائفة 2015. و أكد للنصر مدير ديوان مؤسسات الشباب بقسنطينة، بأنه قد تقرر فتح الحوضين الصغير و المتوسط لمسبح سيدي مسيد، يوم 20 ماي المقبل، مع إعادة اعتماد سعر التذكرة المقدر بـ 20 دينارا للفرد و تمديد فتح المرفق للجمهور إلى غاية الحادية عشرة ليلا، كما سيتم خصّ أيام لفائدة عائلات البلديات و ذلك مجانا، و ذكر المتحدث بأن المسبحين اللذين دخلا الخدمة منذ سنتين بعدما خضعا لأشغال ترميم، ستمسهما لاحقا أشغال تهيئة أخرى على مستوى البوابة الرئيسية و الغابة المجاورة، التي سيقام بها فضاءات للتسلية و حديقة للطيور، و هي مشاريع مرتبطة بالتسليم النهائي للمركب و سيراعى خلالها النمط المعماري للمدينة التي تستعد لاحتضان تظاهرة عاصمة الثقافة العربية. و لقد وقفنا لدى زيارة الحوضين المتوسط و الصغير، على حالة من الإهمال التي تظهر منذ دخول البوابة، بحيث تتراكم بالقرب منها الردوم و أغرقت النفايات الآتية من أعالي الحي المسلك المؤدي إليها، كما لاحظنا داخل المركب الذي لا تزال ورشة المسبح الأولمبي به في مراحلها الأولى، العديد من التسربات المائية و انتشارا كثيفا للقاذورات مع إهمال المساحات الخضراء، يأتي ذلك في وقت ذكرت مصادر مطلعة بأن مضخة المياه أصبحت تنفث مياها ملوثة، مع تسجيل انقطاع المياه عن المرشّات، فضلا عن عدم استعمال المولد الكهربائي و الخزان الاحتياطي و كذلك الحمام الصغير الذي تم إنجازه، و هي كلها نقائص تدفع إلى التساؤل عما إذا سيكون المسبح جاهزا فعلا بعد أسبوعين. كما يُطرح بمسبح سيدي مسيد الذي عرف الصائفة الماضية توافد حوالي 7 آلاف شخص يوميا، إشكالية نقص العمال الذين يؤدي الكثير منهم مهامهم في ظروف صعبة، بسبب الاعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها خصوصا ليلا و في فصل الشتاء، إلى جانب عدم تثبيت 10 عمال من قبل مديرية الشباب و الرياضة، بحيث لا يزال بعضهم يتقاضى 5 آلاف دينار شهريا في إطار الشبكة الاجتماعية. مدير ديوان مؤسسات تسيير الشباب المكلف من قبل مديرية الشباب و الرياضة بتسيير المسبحين، قال بأنه قد تقرر استعمال مياه الخزان الجديد لتموين المرشّات، كما اتفق أمس و بالتعاون مع مديرية الري على إسناد مهمة تسوية مشكلة مياه البئر التي انخفض مستواها لمؤسسة مؤهلة، مضيفا فيما يخص مطلب تثبيت العمال، بأن مصالحه تحرص على أن تمس العملية سنويا، 4 شبان يتم اختيارهم عن طريق القرعة، و إن اعترف محدثنا بالإجحاف المطبق ضد عمال كان يفترض أن يستفيدوا من مناصب مالية دائمة، إذا ما قورنت تكلفتها بحجم الأموال الطائلة المخصصة للمركب. من جهة أخرى تعرف الأشغال على مستوى المسبح الأولمبي تأخرا ملحوظا، أرجعه ممثل المجمع الجزائري الياباني المشرف على الورشة، إلى تأخر وصول المواد الأولية و تحويل الردوم، نتيجة غياب مسالك مخصصة للوزن الثقيل تسمح بالوصول إلى المرفق، متحدثا أيضا عن مصادفة مشكلة انزلاق التربة لدى إنجاز جدار دعم طوله 55 مترا و تقرر الزيادة في سمكه بعد أن انهارت أجزاء منه لمرتين، بحيث بلغت نسبة الإنجاز بالمسبح الأولمبي 30 بالمائة، على أن تنتهي الأشغال الكبرى به شهر سبتمبر المقبل، و ذلك قبل إسناد عمليات التهيئة لشركات أخرى، لن تسلم المنشأة في شكلها النهائي قبل شهر جوان من سنة 2015، بعد أن تقرر تزويد المنشأة بغطاء معدني متحرك، تحت إشراف مكتب الدراسات الإسباني "أكيدوس". ياسمين.ب |
عدد القراءات: 128
|
حميد قرين وزير الاتصال بعيون أهل المهنة |
الثلاثاء, 06 مايو 2014 19:38 |
يشكل
تنظيم مهنة الصحافة وتفعيل القوانين لاسيما ما تعلق بتنظيم الإشهار، وقطاع
السمعي البصري الذي أثير حوله الجدل وأسال الكثير من الحبر من بين أبرز
الملفات المطروحة على طاولة وزير الاتصال الجديد حميد قرين الذي تميز
بكتاباته الصحفية ورواياته، ما جعل الأسرة الاعلامية تنتظر منه أن يحدث
تغييرا في قطاع هو على صلة بما يجري فيه.
محمد بغالي “رئيس تحرير جريدة الخبر”: نطالب بالانتقال من مهنة تعيش في فوضى إلى مهنة تمارس في إطار شفاف
“نتوسم
خيرا في وزير الاتصال الجديد لاسيما أن حميد قرين قضى حياته في الصحافة
وكان من بين الناشطين في الاتصال وبالتالي يعتبر من أهل المهنة وعلى دراية
بما يجري فيها. رسالتنا للوزير الجديد هي العمل على الانتقال من مهنة تعيش
الفوضى في ظل غياب مؤسسات المترتب عن تجميد العمل بالقوانين إلى مهنة تمارس
في إطار شفاف وواضح في كنف القوانين، ونطمح إلى رفع التجميد عن قانون
السمعي البصري، الإشهار، سبر الأراء وغيرها، وبما أننا الآن أمام الأمر
الواقع لا يمكن الحديث عن مجلس أخلاقيات مهنة الصحافة وهو غير موجود أصلا،
لذلك فإننا نطالب بتفعيل القوانين من أجل القضاء على مشكل غياب المؤسسات
لننتقل بعد ذلك لتقييم أدائها على أرض الواقع”.
كمال منصاري - “مدير تحرير جريدة le jeune indépendant”: حميد قرين ابن المهنة وعلى دراية بالملفات والقضايا المطروحة بالقطاع
“يمكن
وصف حميد قرين الذي عين كوزير للاتصال بابن المهنة، يشهد له بالخبرة
المهنية، هو خريج جريدة المجاهد وهو على دراية بالملفات المطروحة بقطاع
الصحافة سواء ما تعلق منها بالبطاقة المهنية للصحفي والقانون الاساسي
للصحفي، لكن الإشكال المطروح هو أن تعيينه في هذه الحكومة التي يمكن القول
إنها تعمل في ظرف استثنائي في حال تجسيد تعديل الدستور، قد يعيقه عن أداء
مهامه على أكمل وجه، ومعالجة الملفات والقضايا المطروحة لاسيما ما تعلق
منها بإنشاء سلطة الضبط بالنسبة للقطاع السمعي البصري وتعيين مختصين في هذا
المجال، علاوة على قدرته في التحكم في هذه الملفات، وننتظر من هذا الوزير
أن يلتزم بتجسيد ما جاء في رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة اليوم العالمي
لحرية التعبير لاسيما ما تعلق منها بتنظيم الإشهار”.
حدة حزام - “مديرة جريدة الفجر”: نتمنى أن يلتزم الوزير بتجسيد التوزيع العادل للإشهار
“كانت
مفاجأة بالنسبة لي أن يعين وزير الاتصال من القطاع الخاص، لاسيما أن حميد
قرين صحفي معروف في الساحة الإعلامية، تميز بعدة كتابات صحفية وروايات
كذلك، ربما لديه مشروع، لكن السؤال الذي يطرح نفسه ما الجديد الذي يمكن أن
يقدمه لهذا القطاع، أعتقد بأنه لن يكون أسوء من سابقيه لذلك لايسعنا إلا أن
نتفاءل خيرا بقدوم الوافد الجديد على هذه الوزارة التي يعرف الكل بأنها لا
تسير من قبل الوزير والدليل على ذلك ما حدث للوزير السابق محمد سعيد الذي
قرر إنهاء مهام مديرة في مؤسسة إعلامية عمومية لكن قراره هذا تم إلغاؤه في
نفس يوم صدوره، لذا فإن وزير الاتصال الجديد حميد قرين أمام امتحان القدرة
على إحداث التغيير، ونتمنى أن يلتزم هذا الوزير بتجسيد ما جاء به نص رسالة
الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للصحافة فيما
يتعلق بالتوزيع العادل للإشهار على مؤسسات الإعلام”.
كمال عمارني - “رئيس النقابة الوطنية للصحفيين الجزائريين”: نطالب الوزير بالاستجابة لمطالب فئة عاش مشاكلها
“نهنيء
الروائي والصحفي حميد قرين على تعيينه في منصب وزير الاتصال، وبحكم أنه
كان صحفيا فهو مطلع على المشاكل التي يعاني منها قطاع الإعلام، وهو ما يعني
بأنه على دراية بمعاناة الصحفيين، نتمنى أن تسود علاقة التعاون بيننا خاصة
في ما يتعلق باحترام حرية التعبير، وأن تعالج الملفات المطروحة منذ سنوات
والمعروفة لدى العام والخاص وكل ما يتعلق بإنشاء هيئات وسلطات ضبط الصحافة
لإنهاء حالة الفوضى التي تميز هذا القطاع خاصة في مجال الصحافة المكتوبة
وفقا لما يسمح بتنظيم هذا القطاع، إلى جانب قطاع السمعي البصري الذي يحتاج
إلى الكثير من الإثراء بالرغم من صدور القانون الجديد، إلى جانب الفصل في
ملف البطاقة المهنية للصحفيين، ونتطلع لأن يستجيب لمطالب هذه الفئة وايجاد
حل لمشاكلها سواء ما تعلق منها بالشق المهني والاجتماعي”.
جمعتها: سارة. ب
|
الوافدة الجديدة على الثقافة نادية شربي لعبيدي.. دكتورة من السوربون وسينمائية بانتظارها ملفات ثقافية ثقيلة |
الثلاثاء, 06 مايو 2014 19:04 |
غادرت
خليدة تومي الحكومة بعد 12 سنة قضتها على رأس وزارة الثقافة، وخلفتها
المخرجة والمنتجة والأكاديمية نادية شرابي لعبيدي التي ستكون أمام امتحان
تظاهرة “قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015” التي ورثتها عن سابقتها،
وملفات كثيرة مفتوحة ومنها المهرجانات الوطنية والدولية الثقافية والفنية
البالغ عددها 164. وهي التي دافعت مرارا عن تدعيم الدولة للإنتاج الثقافي.
الأكاديمية والسينمائية نادية شرابي لعبيدي خريجة جامعة الجزائر تخصص “علم
اجتماع” عام 1987، وهو التخصّص الذي تقول إنه مكّنها من امتلاك “نظّارات
خاصة” لرؤية المجتمع. واصلت دراساتها العليا في جامعة السوربون، من
1987-1994 حيث حصلت على شهادة دكتوراه دولة في فنون العرض تخصص “سينما”.
واقتحمت المجال السمعي البصري من بوابة الأفلام الوثائقية، مجال تخصّصها
الأكاديمي. واشتغلت في مديرية الإنتاج السينمائي العمومية “الكاييك” وساعدت
في الإخراج قبل أن تدخل عالم الإنتاج بتأسيس “بروكوم الدولية” للإنتاج
السمعي البصري سنة 1994 مع عدد من المخرجين والتي استطاعت من خلالها
المساهمة في إنتاج “عائشات” لسعيد ولد خليفة وعدد من الأفلام الوثائقية مع
مالك العقون على غرار “فاطمة العمارية” تعود فيه إلى مدارج صباها في
الأغواط.. لتُقدّم بكثير من الحميمية؛ حكاية فاطمة، الفتاة الزنجية التي
تنتمي للزاوية التيجانية بعين ماضي. هذه الزنجية المحافظة والتي تمتلك
موهبة الغناء وتحلم بأن تصبح مغنية مشهورة. فيتنازعها صراع بين المحافظة
والانفتاح وتحقيق الذات، و«فاطمة الحواتة” عن النساء اللواتي يمتهن الصيد
في عرض البحر، فيلم “فاطمة الحواتة” يروي قصة امرأة تعاند البحر وتخوض غمار
الأمواج في مهنة كانت إلى وقت قريب حكرا على الرجال. و«غريب بجاية” الذي
تنفض من خلاله الغبار عن الرئيس البرتغالي الأسبق، مانويل تيخيرا غوميز،
الذي تخلى عن الحكم في بلاده عام 1925 وسافر إلى بجاية عام 1931 بنيّة
البقاء هناك لبضعة أيام، لكنه قرر أن يستقر فيها إلى غاية وفاته عام
1941م.. كما أنتجت برامج للأطفال منها ‘’ساهلة ماهلة’’ الذي بثّه التلفزيون
الجزائري، الذي يمزج ما بين الجانبين التربوي والترفيهي، ويهدف إلى تنمية
الفضول العلمي وحب الاطلاع والاكتشاف لدى الأطفال، ويدعوهم للتعرّف على
ثقافتهم الوطنية وكذا ثقافة الآخر، فضلا عن ترسيخه جملة من القيم الإنسانية
النبيلة. وقالت عنه شرابي إنه ‘’يجمع ما بين الأصالة والمعاصرة، ويقدّم
خطابا مكمّلا للمدرسة’’.
نادية
شرابي هي أيضا أستاذة في معهد علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر لطلبة
ما بعد التدرج تخصص “سيميولوجيا الصورة وتحليل الأفلام”، وهي عضو هام في
مجلس المنتجين الأحرار المتوسطيين ببرشلونة، وكانت من المؤسسين لمهرجان
وهران الدولي للفيلم العربي. وكانت نادية شرابي عضوة في اللجنة الشعبية
لمناصرة فلسطين ودعم المقاومة خلال العدوان الإسرائيلي على غزة سنة 2009
والتي كانت ترأسها شرفيا المجاهدة الرمز جميلة بوحيرد.
وسجلت
حضورها في الإنتاج المشترك من خلال فيلم “النخيل الجريح” إخراج عبد اللطيف
بن عمار الذي رشحه النقاد لأبرز الجوائز والمهرجانات السينمائية الدولية.
أخرجت فيلما روائيا طويلا “وراء المرآة” الذي لقي صدى واسعا، لأنه تعرض
لطابو “الأمهات العازبات” في الجزائر. وفيه التفتت نادية شرابي إلى
إشكالية الطفولة المحرومة وإمكانية التسامح والنظر إلى الغد الأفضل دون
التشبّث بالماضي المؤلم. ‘’وراء المرآة’’ تبدأ أحداثه بوتيرة بطيئة
استهلتها المخرجة بوضع المشاهد أمام قصتين مختلفتين قصة ‘’كمال’’ (رشيد
فارس) الذي يعمل سائق سيارة أجرة في الليل، وقصّة ‘’سلمى’’ الفتاة التي
تحمل رضيعا بين يديها وتهيم على وجهها في طرقات العاصمة بعد أن طردتها
مؤجّرتها من المنزل الذي كانت تعيش فيه. تتعقّد الأمور بعد أن تقرّر الأم
‘’سلمى’’ التخلي عن رضيعها في ليلة مظلمة وتركه في المقعد الخلفي لسيارة
الأجرة بعد أن توهم السائق الذي لم يكن سوى ‘’كمال’’ بأنّها تريد شراء بعض
حاجياتها من كشك مجاور، وبعد انتظار طويل يكتشف وجود الطفل فينزل للبحث عن
والدته لكن دون جدوى. وأمام هذه المشكلة، يقرّر تسليم الطفل إلى الشرطة،
لكن وعلى مرمى خطوات يعود أدراجه لتبدأ رحلة البحث عن هذه الأمّ
اللامسؤولة، حيث يقوده العنوان الذي وجده في حقيبة الطفل إلى منزل الفتاة
لكنه لا يجدها، وأمام استغرابه الكبير تطلب منه والدتها تحذير سلمى من
العودة، في حين يسأله زوج والدتها (عبد الحميد رابية) إبلاغه بمكانها عندما
يجدها. ويأخذ الطفل معه إلى البيت ويتركه في رعاية أمه ‘’دوجة’’، وهنا
يكتشف الجمهور جزءا من الحقيقة المتعلّقة ‘’بكمال’’ بعد أن يسأل هذا الأخير
مربيته ‘’الأم دوجة’’ عن السبب الذي يمكن أن يجعل أمّا تتخلّى عن طفلها
الرضيع لمصير مجهول وترحل كما فعلت معه والدته، عندما تركته في رعاية
‘’سيدي عبد الرحمان’’، حيث وجدته ‘’دوجة’’ التي طلّقها زوجها لعدم الإنجاب
وتولّت رعايته رفقة طفلين آخرين. وبالمقابل، تتابع كاميرا نادية شرابي مصير
‘’سلمى’’ التي تهيم في الطرقات وتنام على الأرصفة كاشفة من خلالها
المعاناة التي تعيشها شريحة ‘’المشردين’’ والمحرومين الذين يفترشون الأرض
ويتّخذون من السماء غطاء، كما كادت تسقط في فخ شبكة متاجرة بالنساء
الهاربات، لكنها تنجو بصعوبة وتصعد سلم عمارة هاربة، فتلتقي رجلاً
‘’شهماً’’ يعيش وحده في شقة فيعطف عليها، وتعيش عنده بعض الوقت، فيعثر لها
على عمل. بعدها بدأت خيوط اللغز تُفك، فيعثر ‘’كمال’’ على ‘’سلمى’’ فيعرفها
بالرغم من تبدل أحوالها ويلومها على هجر طفلها ويحاكمها بقسوة، لكنها
أقنعته بأنها فعلت ذلك مرغمة لـ’’حماية’’ رضيعها، واعترفت له بأنها تعرَّضت
للاغتصاب على يد زوج أمها في غيابها، لكنها لم تصدِّقها ووقفت مع زوجها
وطرداها إلى الشارع، فيتفهَّم ‘’كمال’’ آنذاك مأساتها ويمد لها يد المساعدة
ويمكِّنها من رؤية ابنها الصغير، قبل أن تقرر ‘’سلمى’’ فجأة زيارة بيت
والدتها، حيث وجدت زوج أمها وسحبت مسدساً لقتله، لكن ‘’كمال’’ يتمكن من
منعها من ذلك، فتصدقها أمها آنذاك وتنتابها نوبة بكاء لصدمتها في زوجها،
بينما تجلس ‘’سلمى’’ مع ‘’كمال’’ على شاطئ البحر في إشارة إلى بداية نشوء
علاقة عاطفية صادقة بينهما تنتهي باحتضان الطفل.
تستعد نادية شرابي لإنتاج فيلمين الأول لمالك العقون مقتبس عن رواية
الراحل عبد الحميد بن هدوقة “الجازية والدراويش” والثاني لسيدي علي مازيف
لم تكشف المنتجة عن تفاصيله. وفي مجال الإخراج، كشفت شرابي أنها تشتغل على
عمل حول الأطفال اللاجئين أثناء حرب التحرير.
محمد عبيدو
المخرج السينمائي سعيد ولد خليفة: ننتظر منها أن ترجع الثقافة إلى إطارها الأصلي
نادية
شرابي، هي متواضعة بشكل شخصي ومهتمة ومطلعة ليس فقط على الواقع السينمائي
بالجزائر، بل على كل الجوانب الأخرى في المناخ الثقافي الجزائري، وهي تتريث
ولا تتسرع في القرارات التي تأخذها وهذا لمسته عندما عملنا معا. ويمكن لها
أن تعطي أشياء جديدة للثقافة التي يمكن أن تبرز بشكل أفضل مع وجود مثقفة
مثلها على رأس الوزارة. طبعا ننتظر منها أن ترجع الثقافة إلى إطارها الأصلي
والحقيقي. عرفتها كمثقفة متفتحة ولديها إرادة قوية تعمل بالميدان وليس
وراء المكاتب وتمتلك قدرات ثقافية وعملية وليس لديها خطاب ديماغوجي.
المطلوب أن تبقى كما هي الآن بعد استلامها الوزارة .. نتمنى لها كل النجاح
ونتمنى للمثقفين أن يرافقوها في هذا التحدي الجديد.
رئيس المجلس الأعلى للغة العربية عز الدين ميهوبي: أمام الوزيرة جملة من الورشات بحاجة إلى تعميق
معرفتي
بالدكتورة نادية العبيدي أنها سيدة مثقفة أولا، وتمتلك رؤية للمشهد
الثقافي بكل أبعاده. أثبتت علو كعبها في التعاطي مع المجتمع ثقافيا من خلال
ما قدمته من أعمال سينمائية وما أنتجته، وهي مؤمنة بأن الجزائر تتوفر على
قدرات إبداعية كفيلة بأن تضعها في الواجهة. هي أولا تتسم بالحيوية والتواضع
والإنصات إلى الآخر، وتحظى بتقدير واسع في الوسط الثقافي الأكاديمي
بحضورها الدائم بمختلف الفعاليات، وشخصيا استفدت من العمل الذي أنجزته حول
العالم الجيولوجي الياباني”ايو كوبوري”، حيث استوحيت منه فصلا من رواية
“اعترافات انسكرام”.
أمام
السيدة العبيدي جملة من الورشات التي هي بحاجة الى تعميقها كالكتاب
والسينما وقسنطينة عاصمة للثقافة العربية وإبراز الإبداع الجزائري على
الصعيد الخارجي. أكيد أن قدرتها على الإنصات ومعرفتها بنقائص القطاع
سيمكنها من تقديم القيمة المضافة وهذا لا يتم إلا بحوار وتشاور حقيقي مع
الفاعلين في الوسط الثقافي.
المخرج محمد الزاوي: الاتجاه لتفعيل المبادرة الثقافية والفنية
المشهد
الثقافي في الجزائر جد سيء وأتمنى شخصيا أن تقوم الوزيرة الجديدة بعمل في
هذا الاتجاه لتفعيل المبادرة الثقافية والفنية وعمل المبدعين والتعاون معهم
بشكل لائق وفي إطار الاحترام المتبادل... أفكر أن للوزيرة الجديدة أدوات
سياستها لأنها من الميدان الحقيقي للثقافة.
عبد الرزاق بو كبة - شاعر: لها مؤهلات ستساعدها على القيام بواجبها الوزاري
هي
جامعية وفنانة وازنة في ميدانها، وشبكة علاقاتها الثقافية واسعة، وتملك
الرزانة الكافية في التعامل مع الآخرين، وهي كلها مؤهلات ستساعدها على
القيام بواجبها الوزاري، لكنها لن تذهب بعيدا إذا لم تملك الجرأة على تنقية
القطاع من الأذرع المكسورة والطفيليين والريعيين باسم الثقافة، واستبدالهم
بنخبة حقيقية ذات خبرة وكفاءة ونزاهة في خدمة الثقافة الوطنية. إن هناك
رهانات حقيقية تنتظر القطاع، وهي مدعوة لأن تحققها إذا أرادت أن تكون في
مستوى اسمها والمنتظر منها، ومن بين هذه الرهانات التكوين.. إننا لا نملك
فضاءات عرض محترفة في السينما والمسرح والتشكيل والموسيقى، ولا بد من توفير
المعايير العالمية في ذلك، من حيث الفضاءات ومن حيث الكفاءات، كما نحن
بحاجة إلى خلق مهرجانات جادة ومحترفة ذات سمعة عالمية في شتى الفنون، لذلك
فهي مدعوة إلى توقيف هذا الركام الشعبوي من المهرجانات المستنسخة،
واستبدالها بأخرى محترفة وقادرة على صناعة وعي فني وثقافي للشارع الجزائري.
أما رهان الكتاب والتوثيق فهو يجب أن يتصدر قائمة الأولويات هو ورهان
التسويق الثقافي.
جمعها: محمد عبيدو
الروائي والمترجم محمد ساري: يجب ان تخرج من قصر الثقافة وتختلط بأهل قطاعها
لا
أعرف الشيء الكثير عن الوزيرة الجديدة، ولكن أرجو أن لا تمحي إنجازات
سابقتها لتبدأ من الصفر، ما عليها إلا أن تكمل الطريق عبر الاستماع إلى
قطاع الميدان الثقافي، يجب ان تخرج من قصر الثقافة وتختلط بأهل قطاعها
وتسمع انشغالاتهم، وهناك يمكنها ان تقوم بحوصلة عامة حول الإنجازات،
والنقائص التي يجب إتمامها. كما أن الامتحان الصعب الذي ينتظرها هو تظاهرة
قسنطينة عاصمة الثقافة لسنة 2015. نتمنى لها التوفيق في منصبها الجديد
لترتقي بالثقافة وتعطيها نفسا جديدا.
عمر فطموش مخرج مسرحي ومدير المسرح الجهوي لبجاية: نحن هنا لمساعدة كل من يهدف إلى الارتقاء بميدان الثقافة
نرحب
بوزيرة الثقافة الجديدة، السيدة نادية لعبيدي ونتمنى لها النجاح في عملها
الجديد، كإداريين وفنانين سندعم برنامجها الجديد ونبذل ما بوسعنا لنحقق
أهدافها في الجانب الثقافي، ونحن هنا لمساعدة كل من يهدف إلى الارتقاء
بميدان الثقافة في الجزائر.
الناقد المسرحي مخلوف بوكروح : قطاع الثقافة يحتاج الى تنظيم وسياسة
هناك
العديد من العقبات التي تنتظر وزيرة الثقافة الجديدة، أولها تقويم الوضع
الثقافي في الجزائر ومعرفة حقائق الأمور. اضافة الى علاج مواطن الخلل التي
ظهرت خلال إدارة خليدة تومي للقطاع الثقافي. الرهانات كبيرة فقطاع الثقافة
يحتاج الى تنظيم وسياسة، صحيح ان المال متوفر ولكن نرجوها ان يعود بفائدة
على القطاع ويساهم في ازدهاره. تحتاج السيدة نادية لعبيدي لسياسة ثقافية
تعطي فيها لكل قطاعات الثقافة خصوصياتها، ونتمنى لها التوفيق والنجاح في
مهمتها الجديدة.
جمعتها : سارة .ع
|
أجمع الفنانون والمثقفون على أن وزيرة الثقافة الجديدة، نادية شيرابي، تنتظرها مهمة صعبة بالنظر إلى حالة التعفن التي يعرفها القطاع وانتشار ثقافة الريع وإغراق المشهد بالانتهازيين. وقدم المثقفون والفنانون الذين تحدثت معهم ”الخبر” مجموعة من الاقتراحات لإعادة وزارة الثقافة لأهلها وتصحيح المسار، باعتبار الوزيرة الجديدة من العائلة الثقافية، فهي منتجة وفاعلة في الحقل الثقافي منذ وقت طويل، وتعرف المشاكل الحقيقية للقطاع والإجراءات اللازمة لتدارك النقائص وإصلاح ما يجب بالتنسيق مع الفاعلين الحقيقيين والمحركين للمشهد الثقافي والفني في الجزائر.
جاء إبعاد خليدة تومي عن وزارة الثقافة، بعد 12 سنة من توليها هذا المنصب، متنفسا لدى عدد كبير من المثقفين لأسباب متعددة أحجم البعض عن ذكرها، بينما اكتفى آخرون بالتذكير ببعض ما شابت إدارتها للقطاع من نقائص وثغرات وتهميش وخلق نوع من الشلل فيه، بالمقابل توسم آخرون الخير في الوزيرة الجديدة نادية شيرابي، رغم المرحلة الصعبة التي تسلمت فيها القطاع.
محمد ساري
على الوزيرة إشراك جميع المثقفين
كل ما ننتظره من وزيرة الثقافة الجديدة هو أن تستمع إلى انشغالات أهل القطاع الثقافي بمختلف تنوعاته، وأن تبحث معهم عن الحلول وأن لا تستفرد بالقرار. إن اللقاءات مع أهل القطاع ستكون بالضرورة مثمرة، لأنهم يعرفون وضع الثقافة في حقولهم، كما يعرفون الحلول الممكنة من خلال التجربة الناجحة منها والفاشلة. على الوزيرة أن توسع الاستشارات بقدر الإمكان، ذلك أن المتعودين على الاستفادة من ريع صندوق الإبداع مثلا سينقضون عليها بالبكائيات والشكوى كعادتهم دائما. لقد قامت الوزيرة السابقة خليدة تومي بالكثير، فما على الجديدة إلا أن تواصل العمل بالحفاظ على الجيد وإصلاح الرديء، لا أن تمحي كل شيء وتبدأ من جديد كأن شيئا لم يكن. كما أتمنى لها أن ترافق جيدا مشروع ”قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015”، لأنها تظاهرة تعيد للمدينة وللجزائر رونقها وسمعتها الثقافية والسياحية.
الحبيب السايح هامش المثقف في المؤسسات الرسمية ضيق جدا
الأستاذة نادية شيرابي لا تحمل مشروعا شخصيا ولا غيره نابعا من تكتل أو حزب أو جبهة أو منظمة، تملك قدراته البشرية ووسائله المالية وفضاءاته الهيكلية وأدوات إنجازه. ستكون وزيرة الثقافة الجديدة ضمن طاقم حكومي يسيِّر، لا يتصور، ومن ثمة فستجد نفسها تنفذ ما يتقرح عليها تنفيذه. إن هامش المثقف، في المؤسسات الرسمية، ضيق جدا. من هنا الصعوبة التي قد تواجه نادية شيرابي في مهمتها الوزارية. الثقافة في الجزائر، باعتبار خصوصيتها، في حاجة إلى تبني مشروع كبير شجاع، جريء وواقعي من أجل تنمية الوحدة الوطنية وترقية الخصوصية وتثمين الكفاءة الإبداعية.
بلقاسم الشايب يجب تحرير الإدارة من عقلية الفولكلور والمناسباتية
ربما علينا أن نأمل، بعد يأس، أو حتى ننصح بأن تكون الوزيرة أكثر ملامسة لمعنى الثقافة وأهدافها وأبعادها، وأن تفعّل العلاقة بين المخزون الثقافـي والفعل الثقافـي، إذ لا قيمة لفعل ثقافي يتجاهل عن عمد أو عن غير عمد علاقة الثقافة بالتاريخ والواقع والأحلام والآمال والمهام، ولن يتأتى ذلك إلا عبر مشروع ثقافي واضح الملامح بعيدا عن التهريج وثقافة المناسبات، فالمشروعات الثقافية هي الواجهة المشرقة لأي دولة وروح أي أمة. ونعتقد أن وجود وزيرة من الحقل الثقافي ودارسة لعلم الاجتماع ربما يشي بأنها على وعي بخصوصية وتنوع الثقافة الجزائرية، ما يجعلها تساهم في تحريك دواليب القطاع الثقافي، وأن تستثمر جهدها المفيد في وقف المهازل وتبذير المال العام لتكريس الرداءة. فنحن نحتاج إلى تأسيس جذري لتقاليد ثقافية تليق بنا كأمة وكمجتمع عبر تحديث أو تفعيل النشاطات الحقيقية ووقف التهريج.
قلولي بن ساعد الحل يكمن في التوجه لإنشاء جمعيات ثقافية مدنية
أتصور أن القضية أبعد من أن ينتظر المثقفون من وزيرة الثقافة الجديدة نادية شيرابي ومن المؤسسات الثقافية الرسمية، شيئا أو يراهن عليها البعض. ففي ظل غياب مشروع ثقافي وطني كجزء من مشروع مجتمع بأكمله الذي لم تنجزه الحكومات المتعاقبة منذ لحظة الاستقلال واستعادة السيادة الوطنية، مشروع يأخذ بعين الاعتبار كل مكونات الشخصية الجزائرية الوطنية وكل أبعاد الثقافة الجزائرية بروافدها العربية والأمازيغية والإسلامية والإفريقية والمتوسطية.
لا يمكن أبدا انتشال الفعل الثقافي من مظهره الكرنفالي المناسباتي الموجه وتحريره من الرقابة الرسمية والتوجيه الإيديولوجي المتناغم مع خطاب السلطة الذي هو ثابت من ثوابت استقطاب المثقف وتدجينه مهما كانت شخصية الوزيرة وآفاق رؤيتها للاختلالات القائمة في المشهد الثقافي الجزائري. والحل في ما أراه يكمن في التوجه لإنشاء جمعيات ثقافية مدنية كإطار قانوني وهيكلي لإضفاء نوع من المعقولية على مشهدية الحراك الثقافي بدل الاعتماد على المؤسسات الثقافية الرسمية التي لها أجندتها ومسلماتها وسياسة عملها ولا تقبل مطلقا بأي اختراق لمفاهيم الثقافة النمطية التي أنشأتها السلطة لتسهيل مراقبتها وتوجيه مساراتها، بما يحول دون الوعي الصادم للمثقف الخارج عن السرب وعن ”إجماع القطيع”.
فيصل الأحمرعلى وزيرة الثقافة أن تعقد جلسات حوار مع المثقفين
لابد للوزارة أن تنفتح أكثر على المشهد الثقافي المحلي، لقد عمت الملاحظة حول ابتعاد البرامج الثقافية في العموم عن الواقع ما عدا في جوانبه الفولكلورية، وهي الأقل أهمية في المرحلة الحالية. كما لابد أن تكون أكثر انفتاحا على الشباب من منطلق كون المنطق يفرض ألا يكون استثمارنا موجها لطائفة الشيوخ، بل للطائفة التي ستكون فاعلة غدا، أي الشباب. وإذا كنا نؤمن بأن الثقافة السليمة تبدأ بالضرورة من إشاعة ثقافة الاعتراف بأفضال الكبار، فإنه من الخطأ أن نمضي في التخطيط الثقافي مزودين بجيوش من الشيوخ رؤاهم كلها استعادات كئيبة للماضي مع شيء من التحسر على فساد الوقت وتردي الحاضر والحنين إلى ”يوطوبيات” لا مكان لها سوى الماضي ”الجميل” الذي في أذهانهم. أول ما ينبغي فعله في اعتقادي هو عقد جلسات وندوات ومحاورات أو حصص جدال في الصحافة الوطنية (بأنواعها) لأجل أخذ درجة الحرارة الحقيقية للجسد الثقافي وليس المجيء إلى القطاع كأن الوزارة نيزك من السماء يسقط على الأرض، وهو وضع لن يسمح لكل النوايا الحسنة الموجودة على وجه الأرض بأن تصنع شيئا حسنا.
المخرج أحمد راشدي
رفض المخرج أحمد راشدي التعليق بشكل مباشر على رحيل وزيرة الثقافة خليدة تومي، مفضلا الحديث عن المستقبل الذي أتى بنادية شيرابي خلفا لها كما قال: ”لا بد أن يكون هناك تغيير”. وأضاف أحمد راشدي الذي يضع حاليا اللمسات الأخيرة على فيلم العقيد لطفي، أن الوزيرة الجديدة لديها كل الإمكانات لكي تدير وزارة الثقافة، كما قال: ”المخرجة نادية شيرابي هادئة الطبع ولديها كاريزما وأتمنى لها التوفيق”. ودعا أحمد راشدي، من جهة أخرى، الوزيرة الجديدة إلى التركيز على الإنتاج الثقافي بشكل أوسع، واعتبر أن أي مجهود تقوم به سيظل مرتبطا بالقرارات التي ستتخذها الحكومة لمساعدة التنمية الثقافية في الجزائر، لاسيما فيما يخص تخفيف أعباء الضرائب عن المنتجين السينمائيين.
المخرج بشير درايس
واصل المخرج والمنتج السينمائي بشير درايس هجومه على وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي، واصفا تعيينها قبل 12 عاما على رأس وزارة الثقافة بـ”الغلطة الكبرى في تاريخ الجزائر”، إذ فتحت أبواب وزارة الثقافة لغير أهل الاختصاص، مع صرف ميزانية الوزارة في ”الأشياء التافهة”. وقال بشير درايس الذي لايزال يطالب وزارة الثقافة منذ أربع سنوات بصرف ميزانية فيلم العربي بن مهدي، الذي يشرف على إنتاجه، إن الوزيرة الجديدة نادية شيرابي لديها القدرة على تسيير وزارة الثقافة بشكل ”عقلاني”، لاسيما لما تتمتع به من خبرة في مجال الإنتاج وشهادات جامعية عالية، ولكن توقع بشير درايس أن تصطدم إرادة نادية شيرابي نحو التغيير بالكثير من المشاكل والعراقيل لاسيما فيما يخص ”اللوبيات” التي أسست لها خليدة تومي أرضية قوية.
المخرج العربي لكحل
قال المخرج العربي لكحل في معرض تعليقه على تنحية خليدة تومي، إنه لا يعتقد كثيرا بالتغيير لأن النظام السياسي الذي يحكم في الجزائر لم يتغير. ودعا العربي لكحل وزيرة الثقافة الجديدة إلى فتح الحوار مع كل رجالات الثقافة، من خلال تنسيق الأهداف وتوحيدها في إطار واحد، وقال إن المحيط داخل وزارة الثقافة لا يساعد على التغيير خصوصا أن هناك العديد من المديرين الذين تسببوا في المشاكل حتى للوزيرة السابقة.
كما طلب العربي لحكل من الوزيرة نادية شيرابي تغيير الوجوه التي تتحكم في مقاليد وزارة الثقافة منذ 12 عاما، معتبرا أن نادية شيرابي تقف اليوم أمام حرب ”تغيير المحيط داخل وزارة الثقافة”
يبدو أن وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري سيكون
أسعد وزير بالتعديل الحكومي الذي طرأ على تشكيلة حكومة سلال، ليس فقط
لاحتفاظه بمنصبه ضمن الطاقم ولكن بسبب رحيل غريمته خليدة تومي وزيرة
الثقافة السابقة التي لم يكلمها الوزير منذ 2010 تاريخ التحضير لفعاليات
تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية وكان هو يومها والي تلمسان. وكان وزير
الفلاحة قد طلب بناء جدار بين شقته وشقة خليدة في إقامة نادي الصنوبر حتى
لا تراه ولا يراها
بوتفليقة أقصى بن بادة لبعده عن الإسلاميّين وبابا احمد طلب الإعفاء وبلخـــادم رفـــض منصبـــا
خبايا التغيّيرات التي طرأت على حكومة سلال الجديدة
الرئيس أيقن أن الحكومة الجديدة في حاجة ماسة لشخصيات تحظىبالقبول في الساحة الإسلامية
أبعد بوتفليقة خليدة تومي وبن بادة، بسبب ابتعادهما عن القاعدة الشعبية التي كانا يمثلانها، قبل دخولهما قصر الحكومة، وكان يتمنّى تعيّين شخصية مقربّةمن الفيس المحل في الحكومة الجديدة، إلا أن كل الاتصالات في هذا الشأن باءت بالفشل، كما باءت محاولة إقناع جبهة القوى الاشتراكية بالحصولعلى حقيبتي التجارة والثقافة بالفشلأيضا.
رفضعبد العزيز بلخادم، حسب مصدر
موثوقتولّي أي منصبتنفيذي،وطلب الإعفاء،كما قال مصدر موثوق إن وزير
التربية السابق طلب الإعفاء من المنصب وألح في طلب ذاك، وأشارت مصادرنا إلى
أنالرئيس بوتفليقةسلممباشرة بعد إعادة انتخابه رئيسا للجمهوريةلمدير
حملته الانتخابية عبد المالك سلال، ورقة طريق تتضمن الخطوط العريضة للحكومة
الجديدة، وتضمنت ورقة الطريق التي سارعلى أساسها سلالعدة نقاط،
أهمهاكما يقول مصدر موثوقإذا كان تعيين الوزير على أسسالتمثيل
السياسي، فإن أي وزير فقد قاعدته الشعبية،وفشل في جلب أصوات للرئيس
بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية، إذ يجبإبعاده لأن الدخول إلى الحكومة
يجب أن يعتمد أحد المعيارين، إما القاعدة الشعبية التي يستند عليها
الوزير،وتمثيل السياسيأوالكفاءة، وظهر جلياطبقا لهذا أن بعض الوزراء لن
يجدوامكانالهم في الحكومة الجديدة، وهم بن بادة،خليدة وتومي وغلام
الله، و أضافمصدرنا أن بوتفليقة كان يرغب في ضم 3 فئات للحكومة الجديدة
الأولى، وهي الإسلاميّون بتياريهم المتشدد والمعتدل، حيث جرت محاولات
لإقناع أعضاء بارزين في الصف الثاني من حزب الفيس المحل، بالالتحاق
بالحكومة،إلا أنهذه المحاولات فشلت،كما فشلت محاولة إقناع كل من مناصرة
ومقريوأبو جرة بترشيح شخصيات للحكومة، وفشلت الحكومة أيضا في إقناعأقطاب
التيار الديمقراطي الحقيقي للقبول بمنصب في وزارة سلال الجديدة،حيث رفض
الأرسيدي والأفافاس أي مناصب في الحكومة، ولم ينجحمستشارو
الرئاسةوسلالفي إقناع وجوه من الحراك الشبابي في تولي مناصب مسؤولية، حيث
عرضت مناصب على بعض المعارضين الشباب،وقال مصدر موثوق أنتسمية أعضاء
حكومةالوزير الأولعبد المالك سلال الجديدة،خضعت لمفاوضات شاقة، باشرتها
السلطات مع 4 أطرافأساسية،وأن الطرف الإسلاميالمعارضللسلطة
أحدها،وقالت مصادرنا إن الرئيس بوتفليقة كانيرغب في جلب أحدوجوه الإسلام
السياسي الأكثرقبولافي الشارع السياسي الإسلامي، إلا أنأيمن الشخصيات
القريبة من القاعدة الشعبية للإسلاميين لم تقبل الدخول إلى حكومة عبد
المالك سلال.
قال مصدر قريب من قصر الغولفإن الرئيس بوتفليقة أدركأن الحكومة الجديدة في حاجة ماسة لشخصيات إسلاميةتحظىبالقبول في الساحة الإسلامية، وهو الدور الذي لم يعد بن بادة يلعبهمنذ مدة، وبهذا تحول إلى عبئعلى حكومةبوتفليقة، فلا التيار الإخواني يقبله، وحتىعملية التفاوضمع شخصيات من تيار الإخوان المسلمينلم يتمكن بن بادة من تنفذيها ببراعة،وبهذاتقرر إبعاده وقالت مصادرنا إن سلال عرض على الأفافاسوزارتي التجارة الثقافة،إلا أن حزب الدا لحوسين رفض دخول حكومة سلال، وكانمن المقرر أن يتولى بن يونس وزارة هامشية في حال قبول الأفافاسبوزارتي التجارة والثقافة،وأضافت مصادرنا أنمصير وزيرة الثقافةخليدة تومي كان مشابها لمصير بن بادة،بعد أن بات تأثير خليدةتومي على التيار الديمقراطيمنعدما، كما أن الوزيرة لم تشارك بالحيوية المطلوبة في الحملة الانتخابية لمساندة الرئيس بوتفليقةلعهدة انتخابية جديدة،وهو ما دفع بالوزيرة إلى خارج قائمة أعضاء الطاقم الحكومي الجديد.
قال مصدر قريب من قصر الغولفإن الرئيس بوتفليقة أدركأن الحكومة الجديدة في حاجة ماسة لشخصيات إسلاميةتحظىبالقبول في الساحة الإسلامية، وهو الدور الذي لم يعد بن بادة يلعبهمنذ مدة، وبهذا تحول إلى عبئعلى حكومةبوتفليقة، فلا التيار الإخواني يقبله، وحتىعملية التفاوضمع شخصيات من تيار الإخوان المسلمينلم يتمكن بن بادة من تنفذيها ببراعة،وبهذاتقرر إبعاده وقالت مصادرنا إن سلال عرض على الأفافاسوزارتي التجارة الثقافة،إلا أن حزب الدا لحوسين رفض دخول حكومة سلال، وكانمن المقرر أن يتولى بن يونس وزارة هامشية في حال قبول الأفافاسبوزارتي التجارة والثقافة،وأضافت مصادرنا أنمصير وزيرة الثقافةخليدة تومي كان مشابها لمصير بن بادة،بعد أن بات تأثير خليدةتومي على التيار الديمقراطيمنعدما، كما أن الوزيرة لم تشارك بالحيوية المطلوبة في الحملة الانتخابية لمساندة الرئيس بوتفليقةلعهدة انتخابية جديدة،وهو ما دفع بالوزيرة إلى خارج قائمة أعضاء الطاقم الحكومي الجديد.
مراد محامد
نعيمة صالحي عقدت صفقة بن فليس من أجل مساندته في الرئاسيات
مستشارها الإعلامي والخاص يستقيل ويقصفها بالثقيل:
هدّد المستشار الإعلامي والخاص لزعيمة حزب العدل والبيان عميرة أيسر، بنشر ما وصفها بتجاوزات وصفقة تمت بين الحزب وأحد المرشّحين للرئاسيات الماضية، علي بن فليس ـ على حد قوله ـ وهو السبب الرئيسي الذي دفعه للاستقالة من الحزب، وقد فتح أمس القيادي المستقيل من الحزب النار على نعيمة صالحي ووصفها بالدكتاتورية في اتخاد القرارات، حسبما أكّده في تصريح خصّ به المحور اليومي أمس.
هدّد المستشار الإعلامي والخاص لزعيمة حزب العدل والبيان عميرة أيسر، بنشر ما وصفها بتجاوزات وصفقة تمت بين الحزب وأحد المرشّحين للرئاسيات الماضية، علي بن فليس ـ على حد قوله ـ وهو السبب الرئيسي الذي دفعه للاستقالة من الحزب، وقد فتح أمس القيادي المستقيل من الحزب النار على نعيمة صالحي ووصفها بالدكتاتورية في اتخاد القرارات، حسبما أكّده في تصريح خصّ به المحور اليومي أمس.
يعيش حزب العدل والبيان، مؤخرا، مباشرة بعد
رئاسيات 17 أفريل حالة من الغليان والسخط بأوساط بعض من مناضليه، حيث علمت،
أمس، المحور اليومي أن المستشار الإعلامي والخاص لرئيسة الحزب نعيمة
صالحي المدعو عميرة أيسر قد قدّم استقالته العلنية، تعبيرا منه عن رفضه
لطريقة تسيير الحزب، وكشف المستشار الإعلامي والخاص لنعيمة صالحي رئيسة حزب
العدل والبيان، في تصريح خص به المحور اليومي إني قرّرت تقديم استقالتي
بصفة رسمية، وأمنع أي طرف من استخدام اسمي وصفتي في الحزب، وذلك للأسباب
التالية، غياب استراتيجية واضحة فيما يخصّ الهيكلة والتأطير وضعف التنظيم،
زيادة على تعيين أناس في المناصب القيادية للحزب بدون أي مستوى ثقافي أو
تعليمي أو أكاديمي إلا فيما ندر، إضافة إلي الدكتاتورية في اتخاذ القرارات
من طرف زعيمته نعيمة صالحي ـ على حد تعبيره ـ، حيث أن اجتماعات المكتب
الوطني باتت شكلية فقط، وكذلك عقد صفقة مع أحد مرشحي رئاسيات 17 أفريل
الماضي ـ على حد قول المتحدث ـ، إضافة إلى إيهام المناضلين أن الحزب ضعيف
ماديا، زيادة على استعمال الشباب في المواعيد الانتخابية، ومن ثم التخلي
عنهم وعدم منح الموظفين في المكتب الوطني أجورهم كاملة، واسألوا الكاتبة،
كم راتبها الشهري مثلا، ومن جهته أصدر الحزب بيانا تلقّت المحور اليومي
نسخة منه، يفند بشدة ما وصفها بادعاءات مستشار رئيسة الحزب، ويؤكد على أنه
سيتمّ متابعته قضائيا في الافتراءات التي وجّهها لها دون أية أدلة ملموسة.
أحمد بن عطية
تصدر رحيل وزيرة الثقافة، خليدة تومي، صفحات العديد من الفايسبوكيين، حيث تساءل رواد صفحة “المنظمة الجزائرية المناهضة للشيتة والشياتين”، عن منصب الوزيرة الجديد، وكذا عن سر قبولها مغادرة الوزارة بسهولة، حسبهم.
وتناقل الفايسبوكيون رحيل تومي وغلام الله على نطاق واسع، مبدعين في وضع صور “تهكمية” بهم. وعلق أحد الوافدين على صفحة “شبكة راديو طروطوار” قائلا عن رحيل الوزيرين “أظن أن الحسنة الوحيدة في التعديلات الأخيرة في الحكومة هي اختفاء هذين الكائنين”، كما رأى آخر في نفس الصفحة بأن “غياب الوزيرين لا يعني انقطاع حليب البقرة الحلوب عنهما”.
وأثار تعيين “أصغر وزيرة” في حكومة سلال، بحقيبة الوزيرة المنتدبة لدى وزيرة السياحة والصناعة، عائشة طاغابو، “ثورة” رواد “شبكة راديو طروطوار”، حيث علق أحد الفايسبوكيين، “ما علاقة العلوم السياسية بالترجمة بمكلفة بالإنتاج في المؤسسة الوطنية سوناطراك”.
كما قال رواد صفحة “المنظمة الوطنية للشيتة والشياتين” بأن “هذه الحقيبة عبارة عن هدية لأبناء الصحراء والمهم بالنسبة إليهم هو ستر فسادهم وديكتاتوريتهم بواجهة ملمعة بجيل الشباب”.
وعن وزير الشباب، عبد القادر خمري، علق الفايسبوكيون: “من المفروض وزارة الشيّاب وليس الشباب”. وكتب آخرون على الصفحة “هم الشباب ونحن الشياب ولذلك نطالب بوزارة الشياب بدل الشباب ربما لو فهم الأمر مقلوبا مثل عقولهم لربما يختلف الأمر وأتونا بشباب”.
سبع حقائب جديدة.. لغز كبير
علق الفايسبوكيون بطريقتهم التهكمية على سبعة وزراء الجدد في طاقم حكومة عبدالمالك سلال، حيث قال عدد من المعلقين بصفحة “وان تو ثري فيفا لالجيري”، إن والي غليزان، عبد القادر قاضي، قد حظي بتكريم من نوع خاص بعد أن أسندت له مهام وزير الأشغال العمومية، وهنا اتفق المعلقون بالصفحة على أن “هذا التكريم جاء نتيجة جهوده الشيتية والعناء الذي تكبده خلال المهزلة الانتخابية بعد أن بلغت نسبة التصويت بولايته 95 بالمائة”.
وعن الوزيرة الجديدة لحقيبة السياحة، قال عدد من متصفحي “وان تو ثري فيفا لالجيري” إن هذه الحكومة كرست الجهوية، بعد أن عينت فيها نورية زرهوني (أصول تلمسانية). كما طرح هؤلاء الفايسبوكيون استفهامات حول علاقة سيرتها الذاتية بحقيبة السياحة، وفي هذا الجانب علق أحد الفايسبوكيين أيضا بالقول “هي سياسة الجهوية المقيتة وسياسة الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب وتلمسان هي الكلمة المفتاحية!”.
كما حمل تعيين الأستاذة المحاضرة بقسم الإعلام والمخرجة السينمائية، نادية شيرابي، وزيرة للثقافة خلفا للوزيرة خليدة تومي، العديد من التعليقات، حيث جاء في صفحة “شبكة راديو طروطوار” أن “نادية شيرابي مخرجة سينمائية قامت بإنتاج العديد من الأفلام الجزائرية والتونسية التي تدور أغلب محاورها حول قضايا المرأة والحرية، وأن فيلمها الأخير تناول مسألة حساسة للغاية وهي ظاهرة زنا المحارم والأمهات العازبات في المجتمع الجزائري!”.
وتكلم معلقو نفس الصفحة عن سر تعيين وزراء من مدينة بعينها “تلمسان” وكمثال وزارة التربية الوطنية.. كما كتبوا عن الوزيرة الجديدة بأنها “لا تحب اللغة العربية”.. شيء ستبينه الأيام والأسابيع القادمة.
كما وضع رواد صفحة “المنظمة الجزائرية للشيتة والشياتين”، في أول تعليقاتهم الوزير الجديد عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة، حيث انتقدوا تعيينه في منصب حساس، على اعتبار أنه رجل أعمال.
أين أويحيى وبلخادم؟
وتساءل متصفحو “المنظمة الجزائرية لمناهضة الشيتة والشياتين” عن مصير ومناصب الوافدين الجدد لقصر المرادية عبد العزيز بلخادم وكذا أحمد أويحيى، حيث كتب عدد كبير من المتصفحين في الواجهة “بقي الباب مفتوحا أمام العريسين الجديدين ونحن في انتظار المناصب يا بوتفليقة”.
تناشد السيدة “م.نعيمة”، البالغة من العمر 37 سنة، القاطنة في
عين وسارة بولاية الجلفة، متزوجة وأم لطفلين، ذوي القلوب الرحيمة مساعدتها
على إجراء عملية زرع كلية في الأردن لانتشالها من الموت المؤكد، بسبب
معاناتها من فشل كلوي مزمن. وذكر زوجها أن المعنية منحت لها والدتها كلية،
ويتطلب زرعها بالمركز الأردني الأمريكي لزراعة الكلى، حسب التقرير الطبي
المرسل إليهم، مبلغا ماليا أكبر من إمكاناتهم المادية.
للاتصال:0555.98.95.02/0795.46.56.45
يتشابه وزراؤنا في العديد من الصفات والمؤهلات التي تجعلهم يتبوؤون المنصب الحكومي في كل تعديل وزاري جديد، كالقدرة على التكيف مع كل المهمات والنفس الطويل في سباق الطاعة والولاء، إلا أن الظاهرة الجديدة التي أضحت دليلا على أن مبدأ “التضامن الحكومي” الشهير ارتقى لدرجة “التلاحم الحكومي”، هي التطابق في الأسماء بين العديد من الوزراء، فبعد “العمامرة” عمارة بن يونس وعمار غول الذين حافظوا على مكانهم، انضم فريق كامل تحت اسم “الطيب”، وآخر تحت اسم “نورية”، فما قصة بوتفليقة مع “العمامرة” و “الطيبين” و “النوريتين”؟
Certaines mendiantes ont appris à imiter les Syriennes dans leur langage lorsqu'elles ont constaté que ces dernières suscitent plus l'attendrissement des bienfaiteurs. Et il est fréquent de rencontrer ces femmes avec des bébés de juste quelques mois dans les bras, installés sur des poussettes ou déposés carrément sur le sol. Les enfants et les bébés sont ostensiblement exposés au regard des passants dans le but de les attendrir et les pousser à faire œuvre de charité et d'offrande aussi modeste soit-elle. Pour le cas des Syriennes, on peut remarquer qu'elles ne se stabilisent pas trop longtemps dans la même ville, préférant voyager d'une région à une autre, mais pour les Africains subsahariens, devenus familiers avec le décor ambiant, ils ont élu domicile au niveau des deux gares routières de la ville.
Aucune institution officielle n'a pu nous donner un recensement exhaustif de ces mendiants, accompagnés d'enfants en bas âge. Dans une précédente déclaration, le chargé de communication de la DAS nous avait indiqué dans ce sens que le nombre de mendiants recensés dans la ville peut atteindre les 140 individus, dont 80% ne le font pas par besoin. Et d'expliquer que les gains engrangés quotidiennement par les concernés varient entre 2.000 et 4.000 dinars, chiffre qu'on peut faire grimper jusqu'à 8.000 dinars les jours de fêtes et de réjouissances. Le phénomène prend ainsi, ajoutera-t-il, de plus en plus les allures d'un métier et d'une profession qui rapporte. C'est pourquoi des femmes n'hésitent pas à exposer l'innocence de leurs enfants et bébés à tous les dangers de la rue.
En tout état de cause, soulignera-t-il, ce que l'on a constaté c'est que la mendicité relève de plusieurs cas, ainsi en plus de ceux des Subsahariens et des femmes qui exploitent sans vergogne leurs propres progénitures pour amasser plus d'argent, il y a lieu de signaler également l'existence de véritables réseaux organisés qui ramènent des femmes et des enfants des wilayas limitrophes, en les déposant le matin au centre-ville et en venant les récupérer tard dans l'après-midi ou la soirée. Le phénomène est difficile à maîtriser en l'absence de l'application de la loi, car il y a une espèce de laxisme en la matière, car plusieurs articles du code pénal stipulent six mois et plus d'emprisonnement pour toute personne qui s'adonne ostensiblement à la mendicité sans être dans le besoin. De même que le même code punit d'emprisonnement et d'amende conséquente pour toute exposition d'enfants à des dangers divers (physique, moral, de santé, etc.).
للاتصال:0555.98.95.02/0795.46.56.45
يتشابه وزراؤنا في العديد من الصفات والمؤهلات التي تجعلهم يتبوؤون المنصب الحكومي في كل تعديل وزاري جديد، كالقدرة على التكيف مع كل المهمات والنفس الطويل في سباق الطاعة والولاء، إلا أن الظاهرة الجديدة التي أضحت دليلا على أن مبدأ “التضامن الحكومي” الشهير ارتقى لدرجة “التلاحم الحكومي”، هي التطابق في الأسماء بين العديد من الوزراء، فبعد “العمامرة” عمارة بن يونس وعمار غول الذين حافظوا على مكانهم، انضم فريق كامل تحت اسم “الطيب”، وآخر تحت اسم “نورية”، فما قصة بوتفليقة مع “العمامرة” و “الطيبين” و “النوريتين”؟
par A. El Abci
Le phénomène de
la mendicité n'arrête pas de prendre des proportions inquiétantes dans la ville
de Constantine, si bien qu'on rencontre des mendiants à presque tous les coins
de rues. Et le nouveau en la matière concerne des mendiants étrangers du Niger
et du Mali (avec femmes et enfants), ainsi que des Syriens, qui investissent de
plus en plus les espaces publics du centre-ville du vieux rocher. Ce phénomène
des mendiants étrangers est très récent et selon certaines sources généralement
bien informées, la cellule des mineurs de la sûreté de wilaya se serait saisie
du problème et effectue une enquête dans ce domaine. En tous cas, ces mendiants
venus «d'ailleurs» sont mal vus par ceux dits locaux et autochtones et
particulièrement par ces femmes qui occupent les mêmes artères et qui sont
accompagnées d'enfants ou même de nouveau-nés.
Certaines mendiantes ont appris à imiter les Syriennes dans leur langage lorsqu'elles ont constaté que ces dernières suscitent plus l'attendrissement des bienfaiteurs. Et il est fréquent de rencontrer ces femmes avec des bébés de juste quelques mois dans les bras, installés sur des poussettes ou déposés carrément sur le sol. Les enfants et les bébés sont ostensiblement exposés au regard des passants dans le but de les attendrir et les pousser à faire œuvre de charité et d'offrande aussi modeste soit-elle. Pour le cas des Syriennes, on peut remarquer qu'elles ne se stabilisent pas trop longtemps dans la même ville, préférant voyager d'une région à une autre, mais pour les Africains subsahariens, devenus familiers avec le décor ambiant, ils ont élu domicile au niveau des deux gares routières de la ville.
Aucune institution officielle n'a pu nous donner un recensement exhaustif de ces mendiants, accompagnés d'enfants en bas âge. Dans une précédente déclaration, le chargé de communication de la DAS nous avait indiqué dans ce sens que le nombre de mendiants recensés dans la ville peut atteindre les 140 individus, dont 80% ne le font pas par besoin. Et d'expliquer que les gains engrangés quotidiennement par les concernés varient entre 2.000 et 4.000 dinars, chiffre qu'on peut faire grimper jusqu'à 8.000 dinars les jours de fêtes et de réjouissances. Le phénomène prend ainsi, ajoutera-t-il, de plus en plus les allures d'un métier et d'une profession qui rapporte. C'est pourquoi des femmes n'hésitent pas à exposer l'innocence de leurs enfants et bébés à tous les dangers de la rue.
En tout état de cause, soulignera-t-il, ce que l'on a constaté c'est que la mendicité relève de plusieurs cas, ainsi en plus de ceux des Subsahariens et des femmes qui exploitent sans vergogne leurs propres progénitures pour amasser plus d'argent, il y a lieu de signaler également l'existence de véritables réseaux organisés qui ramènent des femmes et des enfants des wilayas limitrophes, en les déposant le matin au centre-ville et en venant les récupérer tard dans l'après-midi ou la soirée. Le phénomène est difficile à maîtriser en l'absence de l'application de la loi, car il y a une espèce de laxisme en la matière, car plusieurs articles du code pénal stipulent six mois et plus d'emprisonnement pour toute personne qui s'adonne ostensiblement à la mendicité sans être dans le besoin. De même que le même code punit d'emprisonnement et d'amende conséquente pour toute exposition d'enfants à des dangers divers (physique, moral, de santé, etc.).
العملية تطلبت 8 ملايير سنتيم واستنفدت أربع سنوات كاملة
إتمام أشغال ترميم جسر سيدي راشد قبل نهاية السنة
ط.ن.هـ
من المقرر أن تستكمل عملية ترميم وتدعيم جسر سيدي راشد الحجري بقسنطينة، بحلول شهر أوت القادم، حسب تقديرات مديرية الأشغال العمومية بالولاية، التي باشرت قبل ثلاث سنوات عمليات مستعجلة لإنقاذ القنطرة الأشهر بالجزائر بعدما تأكد تعرضها لضرر بالغ بسبب الانزلاق، الذي بات يهدد هيكلها العام بشكل كبير، كما كشفت عنه دراسة خاصة أجرتها مؤسسة ايطاليا سنة2011، أكدت أن التعامل السطحي مع التصدعات التي ظهرت في الجسر من خلال أشغال ترقيعية قد خلفت تدهورا تدريجيا وصل مرحلة الخطر القصوى.وينتظر أن تنتهي الأشغال الجارية على مستوى أعمدة الجسر، في آجالها المحددة، ليتم بعدها إخضاع المنشأةالممتدة على طول 477 متر، لفترة مراقبة من طرف نظام للرصد وذلك من أجل تقييم مدى فعالية الأشغال، التي كلفت إلى غاية الآن ما يعادل 8 ملايير سنتيم
والتي ستسمح بتحديد إمكانيات إطلاق المرحلة الثالثة والأخيرة من عملية الترميم وهي المرحلة التي تعد الأكثر تعقيدا كونها ستتضمن على وجه الخصوص تقوية القوس رقم 5 الذي سيتم هدمه بشكل كلي وسيعاد بناؤه مرة أخرى، حيث سيكون من الضروري الغلق الكلي لحركة السير خلال الأشغال، خلافا لمرحلة الرقابة التي ستستمر خلالها عملية التنقل عبر الحسر بصورة طبيعية، للتأكد من نجاعة أشغال المرحلة الثانية، هذه الأخيرة التي تعلقت أساسا بتجميع وحسر المياه المتجمعة أسفل الجسر، على اعتبار أنها المشكل الأساسي في الانزلاقات الحاصلة بالأرضية، على أن يتم بالمقابل إنجاز جسر بديل سيربط ضفتي وادي الرمال انطلاقا من شارع رحماني عاشور إلى غاية شارع رومانيا وذلك من أجل ضمان ربط وسط قسنطينة بالأحياء الواقعة شرق المدينة، وتخفيف الضغط المروري الذي سينجر عن إجراء غلق جسر سيدي راشد، بوصفه احد أهم شرايين النقل بالولاية. وسيتم تبعا لذلك ضبط مخطط مرور خاص، على غرار ما تم العمل به خلال مراحل الترميم السابقة، علما أن جسر سيدي راشد مفتوح حاليا أمام سائقي المركبات من الساعة الخامسة صباحا إلى غاية التاسعة ليلا، ليتم غلقه خلال الفترة الليلية من أجل تمكين الفرق التقنية من القيام بالاختبارات اللازمة وكذا الأشغال التكميلية التي تتم أسفله.
للتذكير فإن الجسر قد شهد خلال السنوات الأخيرة حالة من التدهور دفعت السلطات إلى التحرك، حيث سبق وان أعلن القائمون عن قطاع الأشغال العمومية بالولاية، أن الجسر من الممكن أن ينهار في أية لحظة ودون مقدمات وأنه يحتاج لعملية استعجالية لوقف الانزلاق قبل الشروع في الترميم، مؤكدين أن نتائج الخبرة الإيطالية التي أجريت عليه قبل أربع سنوات كانت قد أوصت بضرورة غلقه واقترح إنشاء جسر صغير أسفله كبديل مؤقت، لكن الوالي السابق لقسنطينة، عبد المالك بوضياف رفض الأمر ليقف الخبير بعد سنة على تدهور كبير لا يحتمل الانتظار، وهو ما استدعى استعجال عملية غلقه سنة 2011 أمام حركة المرور ومباشرة أشغال صد حركة التربة التي تهدد أعمدته بخلق فراغ عن طريق نزع 8 أمتار من الجزء السفلي للجسر حتى لا تؤثر حركة الانزلاق فيه.
وهران
بــقلـم : م.أمينة
يـــوم : 2014-05-07
بعد نجاح المفاوضات بين سيترام و ممثلي العمال
ترام وهران يستأنف الخدمة
المصور :
استأنف عمال مؤسسة "سيترام" أمس العمل لتعود العربات إلى المسار بعد 5 أيام من الاضراب وسط البهجة والسرور لدى الركاب الذين تنفسوا الصعداء بعد مشقة البحث عن وسيلة نقل بديلة والغريب فى الأمر أن بعض أصحاب سيارات الأجرة قد استغلوا الفرصة لرفع التسعيرة وهذا على حسب بشهادة المواطنين. الإضراب الذي شنه العمال خلال عيدهم العالمي لم يخدم سكان الباهية الذين فضلوا هذه الوسيلة عن غيرها و مؤسسة سيترام أيضا تكبدت خسائر مادية كبيرة وفي هذا الصدد أكد مصدر من مؤسسة "سيترام "أن الحوار بين المؤسسة والنقابة قد أعطى نتائج جد إيجابية والدليل على ذلك هو خروج القاطرات من المستودع على الساعة الخامسة صباحا وهذا لاستئناف الخدمة موضحا أنه ومنذ بدء الإضراب عمدت المديرية إلى اتخاذ إجراءات استعجاليه متمثلة في تخصيص 4 ثم 6 قاطرات على طول المسار أما مدة الإنتظار قاربت 40 دقيقة وهذا حفاظا على مصداقية المؤسسة واحتراما للزبائن موضحا أن المؤسسة تعمل جاهدة من أجل تقديم خدمة أفضل لزبائنها.
وهران
بــقلـم : أمينة.م
يـــوم : 2014-05-07
رئيس دائرة عين الترك يلزم المقاولات بتسليم المشاريع قبل جوان
43 مٌولدا لتفادي الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي
شدد رئيس دائرة عين الترك على جميع المؤسسات التي كلفت بانجاز الهياكل القاعدية لاستقبال المصطافين بضرورة تسليم المشاريع قبل الفاتح من شهر جوان و إلا فلن يتم منحهم صفقات أخرى مستقبلا و يتم شطب أسمائهم من قائمة المقاولين التي تتعامل معهم الدائرة. ويتعلق الأمر ب14 عملية بغلاف مالي يفوق 257 مليون دينار منها 167 مليون لإنجاز 8 عمليات ببلدية عين الترك يخص أساسا لانجاز شبكة الإنارة العمومية بالطريق الرابط مابين النهج الرئيسي والطريق الولائي المزدوج رقم 84 كما سيتم إعادة تهيئة الأرصفة لبعض الأحياء وانجاز شبكة الانارة بحي الأمل وطريق الملعب عين الترك كما استفادت بلدية العنصر من غلاف مالي يفوق 29 مليون دينار لانجاز 3 عمليات تتعلق أساسا بتهيئة ساحة الأندلسيات وانجاز المدخل الرئيسي لذات المنطقة . ومن أجل تفادي الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي خلال فصل الصيف تدعمت الدائرة ب 43 مولدا كهربائيا 12 منها تخص الإنارة العمومية في حين يستفيد سكان المنطقة من 31 مولدا آخرا. و من جهة أخرى تم رصد غلاف مالي يقدر ب 50 مليار سنتيم من أجل توسعة الطنف العلوي كما سيتم إعادة تهيئة شارع الكثبان بتنصيب الأعمدة الكهربائية لتوفير الإنارة لسكان و زوار هذه الدائرة خلال موسم الاصطياف و الذي يتزامن أيضا مع شهر رمضان الكريم أين تطول السهرات إلى غاية ساعات متأخرة. و لاستقبال السياح من داخل وخارج الوطن تدعمت دائرة عين الترك بفندقين من شأنهما رفع القدرة الإستعابية لهذه المنطقة الساحلية علما أن وهران احتلت السنة المنصرمة المرتبة الأولى في عدد زوارها الذي فاق 13 مليون سائح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق