اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف مستمعة من باردو في ان سواح قسنطينة يستمتعون بمناظر مساكن القصدير من مشارف جسر سيدي راشد والصحافية ازدهار تقف عاجزة عن التعبير الاعلامي في حصة عن كثب الاداعية صبيحة الاثنين المسيحية والاسباب مجهولة
الوالد المزعوم لبوتفليقة واخوه السعيد
" أخطر ما يكون الشعور بالنقص عند من يتخذون مسلكاً عكسياً فبدلاً من تحقير أنفسهم و الشعور بهوانهم ، يتخطون تحقير الناس و التهوين من شأن المجتمع و ما فيه و من فيه ، و إذا رأيت فرداً أو شخصاً يتكلم بلهجة التعالي أو التعالم أويظهر بمظهر الخيلاء و انتفاخ الأوداج ، فاعلم أنه يعاني شعوراً بنقص في علمه أو مكانته الاجتماعبة أو نسبه، و كذلك إذا صادفت شخصاً يقحم في كلامه ألفاظاً علمية اصطلاحية في غير موضعها أو تعبيرات أجنبية في غير محلها فهو شخص مطعون في ثقافته ، و إذا رأيت فرداً يبالغ في تأنقه ، فاعلم بأن ذلك نوع من أنواع المبالغة في الظهور و طريقة من طرق تعويض الشعور بالنقص. " دراسة للدكتور عويد الصقور
انطلاقا من هذه المقدمة النفسية القصيرة يتضح ان اي تحليل سياسي للعهدة الرابعة والاصرار على ترشيح مومياء هو مجرد عبث ويجب الاستنجاد بعلم النفس لفهم الظواهر البوتفليقية .
نشأ الرئيس بوتفليقة في اسرة متواضعة بوجدة المغربية ، لا أحد يعرف شيئا عن والده الذي بقي سرا من اسرار الدولة الجزائرية قيل لاحقا ان اسمه احمد انتقل من مسيردة بتلمسان الى مدينة وجدة المغربية للتجارة ، تكفلت والدته المرحومة " منصورية غزلاوي" التي قيل انها كانت مسيرة "حمام بوسيف" بتربيته وتعليمه ، قيل الكثير عن عملها .
عائلة بوتفليقة لم تستطع ان تتخلص من اثار الطفولة المزعجة ولذلك قررت احتقار الشعب الجزائري وتأميم الجزائر ولذلك يجب الاسراع في تشخيص الحالة النفسية لهذه العائلة المريضة ... الشعب يريد علاج نفساني لآل بوتفليقة !!!
بقلم : لعليلي الحبيب / كاتب ومدون جزائري
الجزائر- رمضان بلعمري
أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الاثنين 6-7-2009 وفاة والدة
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي يعرف عنه تعلقه الشديد بها،
ورغم حالة الحزن التي ألمت بالرئيس فإنه أعطى أوامر بعدم إفساد "العرس
الإفريقي" الذي تحتضنه الجزائر هذه الأيام بمناسبة عيد استقلال البلاد
الـ47، بحسب ما كشفت عنه مصادر "العربية.نت".
وتوفيت وفاة منصورية غزلاوي، والدة الرئيس الجزائري، عن عمر فاق التسعين عاما ومن المقرر ان يوارى جثمانها الثرى بعد ظهر اليوم بالجزائر.
وقالت مصادر "العربية.نت" ان بوتفليقة رغم انشغاله طيلة الأيام الماضية بالحالة الصحية لوالدته إلا أنه ظل يتابع ترتيبات الحدث الإفريقي الذي تحتضنه الجزائر بعد 40 سنة من الغياب، خصوصا وأن بوتفليقة في الطبعة الأولى للمهرجان الإفريقي كان وزيرا للخارجية".
ووسط إجراءات أمنية مشددة جدا شيعت عصر الاثنين جنازة والدة الرئيس الجزائري بمقبرة بن عكنون بأعالي العاصمة الجزائر، وحضرها كبار مسؤولي الدولة وقيادات في الجيش، ولوحظ بوتفليقة وهو يحمل نعش والدته على كتفيه رفقة إخوته.
وكان برفقة عبد العزيز بوتفليقة من عائلته أخواه سعيد الذي يعمل مستشارا لديه وعبد الرحيم الذي يشتغل إطارا ساميا بوزارة التكوين المهني، ومن المسؤولين حضر الوزير الأول أحمد أويحي وعبد العزيز بلخادم الممثل الشخصي لبوتفليقة وأبو جرة سلطاني زعيم إخوان الجزائر.
وتحظى أخبار الرئيس بوتفليقة وعائلته
باهتمام إعلامي كبير في الجزائر، نظرا لشح المعلومات المرتبطة به من جهة،
وبسبب حالته الصحية التي أصبحت "أهم خبر" تجري وراءه وسائل الإعلام المحلية
والدولية، منذ تدهورها بشكل مفاجئ خريف 2006، وهو ما استدعى نقله للعلاج
لمدة شهر بمستشفى فال دوغراس العسكري بفرنسا.
وطالب وقتذاك الرئيس بوتفليقة في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية بـ"الكف عن الحديث عن صحته، لأنه بشر ويمرض كغيره من الناس"، مؤكدا أنه "سيعود إلى بيته إذا قدر بأنه لا يستطيع الاستمرار في مهمته كرئيس".
وفي السياق ذاته، لم تفوت وسائل الإعلام المحلية حادثة عدم إلقاء بوتفليقة خطابا اعتاد قراءته كل عام بمناسبة تقليد الرتب لقيادات في الجيش في 4 يوليو الجاري، لتتساءل إن كان للأمر علاقة بخلافات بين الرئيس وقيادة الجيش حول ملف المصالحة ومبادرته الأخيرة المتعلقة العفو الشامل، خصوصا وأن مضمون الخطاب كان يتطرق لهذه القضية.
وأحدث غيابه عن تدشين حفل افتتاح المهرجان الموسيقي الإفريقي الرسمي أمس الأحد التساؤلات عن خلفية هذا الغياب، قبل أن تقوم وكالة الأنباء الرسمية صباح اليوم بوضع حد لهذه الشكوك ، عندما بثت خبرا مقتضبا تقول فيه "توفيت والدة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ليلة الأحد بمقر سكناها بالجزائر العاصمة
أسرار عن ام أنجبت رئيسا
بواسطة النهار 07/07/2009 00:59:00
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
أسرار عن ام أنجبت رئيسا
عدد القراءات الكلي:7438 قراءة
عدد القراءات اليومي:4 قراءة
عدد التعليقات: 0 تعليق
عاشت بالجزائر
ثم رحلت إلى المغرب عيشة صارمة متواضعة ، كافحت كثيرا لتربية أبنائها وإعتنائها الخاص بمدللها عبد العزيزالذي كان متأثرا جدا في الأونة الأخيرة بمرضها صنعت نجاحات أبنائها، عادت إلى الجزائر و إنتقلت إلى العاصمة بطلب من عبد العزيزبعد وصوله إلى سدة الحكم أين حافظت على تقاليد عائلتها حيث كانت تشرف على مأدبات كسكسي كل جمعة رحلت ليلة أول أمس عن عمر يناهز التسع و تسعون عاما و فيمايلي بعض الشهادات عن المرحومة التي تمكنت النهارمن جمعها.
الدكتور قنطاري كاتب المسيرة التاريخية لبوتفليقة لـ''النهار'':
''عبد العزيز بوتفليقة كان من أبناء الحاجة منصورية المدللين''
صرح الدكتور قنطاري كاتب المسيرة التاريخية لحياة الرئيس بوتفليقة بتكليف منه، أن والدته تنحدر من عائلة عريقة ومحافظة بلقايد من منطقة ندرومة بتلمسان، عاشت مع والد بوتفليقة في منطقة بن سيلسن الفلاحية، قبل الرحيل إلى وجدة المغربية، وهناك كافحت لتربية أبنائها واعتنائها الخاص بابنها عبد العزيز في تكوينه التعليمي بالمدرسة والثانوية، وكانت حريصة على التحضير بنفسها ''للمجة'' التي كان يأخذها معه يوميا، وقد كان من أبنائها المدللين، وتخاف عليه وقد حاولت تدعيمه من كل الجوانب العلمية والثقافية، وخاصة مصائب الحياة مع ضرورة تحليه بحب الوطن والدين، إذ أن انحدارها من عائلة متدينة ومتصوفة، جعلها تبعث بابنها إلى حفظ القرآن الكريم وتدارسه في الكتاتيب، وقد عملت لتوجيهه إلى العمل الجهادي في صفوف جيش التحرير الوطني، ليساهم في تحرير البلاد، خصوصا أن العائلة تعرضت لاضطهاد الاستعمار، بعد سلبه كل ممتلكاتها وأراضيها الفلاحية، وتوقفت أخباره بدقة عند التحاقه بصفوف جيش التحرير وهو شاب، وكان إيمانها بالقضاء والقدر والمعتقدات كبير، كما كان لها دور كبير في الثورة التحريرية من خلال وثائق وشهادات أهل المنطقة موثقة لدى المؤلف.
الحاجة منصورية أشرفت على ترميم مقبرة سيدي سنوسي، تكفلت بإطعام المسافرين من حفظة القرآن وكان لها اهتمام كبير بالزوايا
تأخر دخول والدة بوتفليقة إلى الجزائر حتى سنة 1963، واستقرت بضواحي تلمسان، ومن أهم الأعمال التي كانت تقوم بها، هو اهتمامها الشديد بالطلبة حفظة القرآن الكريم والملقبين بالمسافرين، أين كانت تشرف بنفسها على إطعامهم وكسوتهم وتأمين مصاريف النقل لهم، وكانت هذه الأعمال على مدار السنة بوقوفها الدوري مع الطلبة المسافرين، من داخل الولاية وخارجها، الذين يقصدون الزوايا لحفظ القرآن، كما اهتمت بتدعيم بعض مساجد تلمسان، إضافة إلى اهتمامها وإشرافها على ترميم وصيانة مقبرة سيدي سنوسي، وتقديم كل الإمكانات المادية لها، كما أنها عرفت بعطفها على الفقراء والمساكين والمحتاجين، ووقوفها الدائم مع المظلومين، ومن بين الزوايا التي كانت تقدم لها دعما مباشرا، هي زاوية سيدي بن عمر العريقة بمدينة ندرومة. وقد عرفت هذه الفترة بتقلد ابنها منصب وزير، أين كانت تستلم رسائل بعض المواطنين المظلومين لتوصيلها إلى الحكومة، كما أنها كانت تسكن في بيت جد متواضع، قدمته لها جبهة التحرير، ولا يزال كثير من المعلمين والأساتذة بالغرب الجزائري يشهدون على كرمها المتواصل أثناء تواجدهم بالزاوية.
انتقلت إلى العاصمة بطلب من ابنها عبد العزيز وحافظت على تقاليد عائلتها بإشرافها على مأدبات كسكسي كل جمعة
لم تفارق الوالدة ابنها إلا في فترة توليه منصب الوزير أو الفترة التي كان فيها خارج الوطن، أما بداية انتخابه كرئيس للجمهورية انتقلت إلى العاصمة بطلب منه كون حنينها لا يفارقه، ومن أهم الكواليس العائلية إشرافها كل جمعة على جمع كامل أولادها لمأدبة غذاء بالكسكس التلمساني والشاي بنعناع لالة مغنية، وذلك حفاظا على تقاليد الأسرة وتوحيد أفرادها، كما كانت تتنقل بين أسر أولادها لما كانت مقتدرة ومن أهم الأعمال التي كانت تقوم بها مع ابنها الرئيس، هو تذكيره بالآخرة وبعامة الشعب والدعاء له ونصحه بالابتعاد عن الحاشية السيئة والتفكير في صالح الأعمال.
كانت تتكفل بمصاريف أداء مناسك الحج والعمرة لمجموعة من العجزة والشيوخ والمرضى المزمنين
من بين الأعمال الخيرية التي أشرفت عليها، والتي تمثلت في مساعدة الفقراء والمرضى بأمراض مزمنة والمعوزين، التكفل بالعجزة والشيوخ والمحرومين لأداء مناسك العمرة والحج، وكذا فكرة إرسال أطفال مرضى القلب إلى الأردن، وغيرها من الأعمال الخيرية، وهذا كان بتدخلها المباشر، وقد أسر الدكتور قنطاري أن رئيس الجمهورية كان في الآونة الأخيرة متأثر جدا بمرضها، وهو ما كان ظاهرا للعيان في كثير من خرجاته، وقد لازمها في مرضها كما كان كثير الاتصال لما كان في سيرت الليبية أثناء القمة الإفريقية للاطمئنان عليها.
عمر الفاروق
شهادة عمي عبد الحميد البقال الأقرب إلى مسكن عائلة الرئيس
كانت سيدة ذات هيبة و وقار ولا تكلم الغرباء
انتقلت ''النهار'' أمس للبحث عن ''عمي عبد الحميد الجيجلي''، صاحب دكان بقالة كائن على مستوى حي ''لاكولون'' الشهير ببلدية الأبيار، والذي كان المكان المفضل الذي كانت تقتني منه الحاجة والدة رئيس الجمهورية مستلزمات بيتها، من مواد استهلاكية وبالدرجة الأولى الفاكهة.لدى وصولنا إلى حيث كان يقيم عند ابنته، تفاجأنا بشيخ في خريف العمر تبدو ملامح المرض جلية عليه، لكنه واع بكل ما يدور حوله ويحمل ذاكرة قوية أرجعتنا معه لسنين إلى الوراء، كما بدا عليه الأسف كبيرا وهو يخبرنا بسماعه نبأ وفاتها ليلة أمس، متأسفا لعدم مقدرته على التنقل لإلقاء النظرة الأخيرة عليها، ومواساة عائلتها التي هي عائلة جزائرية وزبونة قديمة عنده قبل أن تكون عائلة رئيس الجمهورية، وداعيا لها بالرحمة والمغفرة وبالصبر لكامل عائلتها.فرغم مرور عدة سنوات منذ آخر زيارة لها وطئت قدماها محله المتواضع على مستوى حي ''لاكولون''، والذي غادره الحاج منذ سنة ونصف مباشرة بعد عودته من البقاع المقدسة، ورغم تقدم قطار العمر به، إلا أنه لا يزال يذكر بعض التفاصيل عن هذه السيدة، ويحفظ في ذاكرته صورة عنها، والتي قال بشأنها أنها كانت سيدة عاصمية بكل ما في الكلمة من معاني، وأن ذلك يتجسد من خلال محافظتها على الزي العاصمي التقليدي في لباسها، بحيث كانت تلتحف''الحايك مرمة''وتلبس''سروال الشلقة''، إضافة إلى لكنتها العاصمية القحة التي كانت توحي بأنها حقيقة من حرائر العاصمة اللواتي اندثرن في هذا الزمن، مشيرا إلى أنها كانت صورة صادقة عن المرأة العاصمية الخجولة والحازمة في نفس الوقت.''والدة الرئيس كانت تتردد على محلي حينما كان ابنها في الخارج، وكانت هي وعائلتها مجرد عائلة جزائرية، كانت تتردد على محلي بمعدل مرة إلى مرتين أسبوعيا، حسب حاجتها للتبضع، وكانت لا تتنقل بمفردها مطلقا، ففي كل مرة تزور فيها محلي، يكون برفقتها ابنيها''السعيد'' وابنتها التي كانت تشتغل في إحدى عيادات العاصمة''.وفي رده على سؤالنا حول المركبة التي كانت تستقلها في سبيل الوصول إلى حيث محله قال:''كانت تأتي على متن سيارة صغيرة من نوع ''هوندا''، وكانت تركب بجانب ابنها في المقعد الأمامي ''، أما عن طبعها وأهم صفاتها فيجيب ''هي سيدة لا يظهر من ملامح وجهها إلا عينيها، كونها محافظة على ''العجار''، كانت سيدة قليلة الكلام وهادئة الطباع إلى أبعد الحدود، لا تكلم الغرباء ونادرا ما تراها تحيي هذا أو ذاك، وحتى أنا بالرغم من أنني كنت صاحب المحل، إلا أنها كانت نادرا ما تكلمني كون الأسعار موضوعة على المعروضات، وإن تكلمت فهي تسألني عن الكميات التي أزنها لها لا غير، أما الدفع فكان يتكفل به إما ابنها السعيد أو ابنتها''.كما علمنا من خلال حديثنا الشيق مع عمي عبد الحميد، أنها كانت سيدة متواضعة،ولكنها كانت تتمتع بذوق رفيع، مضيفا أنها كانت تختار بعناية ما تقتنيه من مواد استهلاكية ''، كانت في كل مرة تستكشف دكاني المتواضع كاملا وكانت لا تقرر قائمة مشترياتها إلا بعد ولوج المحل، وهذا ما كنت أستنتجه من المشاورات المطولة التي كانت تجمعها بابنيها، فالكلمة الأولى كانت ترجع إليها، لقد كانت سيدة ذات هيبة ووقار، حتى أنا كنت أتحاشى الحديث معها إلا في الضرورة القصوى''.وعن أكثر شيء كانت تشتريه، أخبرنا الحاج بأنها كانت مدمنة على الفواكه وعلى رأسها التفاح والعنب، '' أكثر شيء كان يشدها هي صناديق الفاكهة وخصوصا العنب الأخضر والأسود والتفاح، كانت تقتني منه بكميات وباستمرار، فلا تخلو زيارة لها من اقتناء بعض منها وبكميات متفاوتة''.
راضية حجاب
كانت وراء التحاق الرئيس بالثورة
هكذا عاشت والدة الرئيس.. صارمة متواضعة
معروف عن رئيس الجمهورية حبه الكبير لوالدته، إلى درجة أنه يقدسها ولا يتجاوزها في أي قرار مهما كان، خاصة فيما تعلق بالأمور العائلية والشخصية، كونه يقدر نضال والدته الحاجة منصورية غزلاوي أثناء ثورة التحرير وبعد الاستقلال، هذه الأرملة الشابة التي استطاعت أن تهدي الجزائر إطارات في السياسة والدبلوماسية والطب والتكوين المهني ومجالات أخرى.
سيدة صنعت نجاحات أبنائها
لا ينكر أحد من أبناء السيدة المرحومة منصورية فضلها في تكوينهم ومتابعتهم، حيث كرست الفقيدة كل شبابها لخدمة أبنائها وصناعة رجال ونساء يخدمون وطنهم ويرفعون شرف العائلة عاليا، هذا هو هدفها الوحيد، حيث كانت صارمة في تربية أبنائها ولا تتوانى في تطبيق عقوبات مادية ومعنوية للمقصرين في واجباتهم المدرسية أو التقاعس في أداء الفروض الدينية، على غرار أداء الصلاة في وقتها وكذا التخلف عن دروس حفظ القرآن بالزاوية، حيث تعرف المرحومة متى تكون جادة وصارمة ومتى تكون حنونة فهي لا تخلط الجد باللعب، لأنها تعرف جيدا أن ضعفها وتقاعسها في توبيخ المخطأ سيقوده للخطأ مرة ثانية وثالثة، خاصة وأنها كانت تعيش منافسة غير معلنة مع السيدات الأخريات حتى تفتخر بما صنع أبناؤها، حيث سعت في توجيه أبنائها في تخصصاتهم رغم قلة علمها بالتعليم الحديث، حيث كانت تساهم بحكمتها في توجيه النصح والدعم المعنوي لأبنائها، وتوفر لهم شروط النجاح في البيت، فرغم أنها كانت ميسورة الحال، إلا أنها لا تبخل على أبنائها، حيث صنعت من عبد العزيز مقاوما صغيرا ثم سياسيا محنكا فدبلوماسيا جريئا إلى أن صار رئيسا للجمهورية تحدى أكبر فتنة عرفتها الجزائر في تاريخها.
أما الابن الثاني سعيد بوتفليقة، فقد وقفت على أن يتم دراساته في إحدى التخصصات الجديدة وهي التكنولوجيا، حيث تحصل على درجات عليا في مجال الإعلام الآلي ثم مدرسا في جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين بباب الزوار، ثم مستشارا لرئيس الجمهورية، أما ناصر والمعروف باسم عبد الرحيم، فقد أكمل دراساته وتدرج في سلم الإدارة إلى أن صار أمينا عاما لوزارة التكوين المهني والتمهين، أما عبد الغني فقد درس الحقوق والقانون وفضل مهمة المحاماة حيث برز اسمه في العديد من القضايا المعقدة بداخل الوطن وخارجها، أما مصطفى فقد فضل مهنة ابن سينا ودرس الطب وتخصص في أمراض الأنف والحنجرة. ويجمع بين هؤلاء جميعا أخلاقهم العالية وتواضعهم الشديد.
كانت وراء انخراط عبد العزيز في الثورة
تشير مراجع مستقاة من محيط العائلة، أن الفقيدة الحاجة منصورية هي من كانت وراء انخراط نجلها عبد العزيز بوتفليقة في الحركة الثورية، حيث ساندته ودعمته رغم صغر سنه، فلم يتعدى سنه 16 سنة، وفضلت السيدة توجيه ابنها البكر إلى مساندة الثورة في وجدة بالمغرب، ثم التحق بالقاعدة الجنوبية في الحدود مع المالي، حيث سمي ''عبد القادر المالي''، وهو اسم واسع الانتشار في الحركة الثورية بالجنوب الكبير وبالولاية السادسة، التي أسهمت في إمداد الثورة لوجيستيكيا، حيث كانت المرحومة أول شخص علم باتصاله بالحركة الثورية وقد طلبت منه أن يفشي الأمر حتى وسط العائلة، كونها تعرف جيدا كيف يكون السر الوطني والدفاع عنه، وقد وقفت على أولى العمليات التي قام بها، ووافقت على أن يكون بيتها مقرا لاجتماعات عناصر جهاز الاستعلامات والتسليح التابع لجيش التحرير (التسمية الثورية لجهاز المخابرات العسكرية)، وكانت تتابع باهتمام أخبار المناضل والضابط الصغير إلى أن رحل إلى الجنوب قبل أن يكلف بالاتصال بكبار قادة الثورة الموقوفين بفرنسا.
وتشير المعطيات التاريخية، أن المرحومة رفضت ترك عبد العزيز لصفوف الدراسة إلا عندما تطلب ذلك، وكان وقتها طالبا في الصف النهائي بثانوية عبد المؤمن وكان وقتها في التاسعة عشر من العمر، حيث التحق نهائيا بالعمل المسلح خلال الإضراب العام للطبلة، ووقفت الحاجة على انجازات الرئيس حتى وفاتها.
تحب البساطة وتكره التبذير
رغم أن المرحومة الحاجة منصورية كانت تحظى باحترام كبار المسؤولين الجزائريين منذ الاستقلال، لما قدمته للثورة وخاصة الرئيس الراحل هواري الذي كان يحترمها ولا يرفض لها طلبا، إلا أن السيدة لم تستغل علاقاتها يوما لصالحها الشخصي، فلم تكن تعشق كسب القصور ولا الجواهر الثمينة، حيث يشهد لها الكثير ممن عرفوها على أنها جزائرية بامتياز، تحب البساطة وتكره التبذير وتخدم نفسها بنفسها، فلا تحب كثرة الخدم والحشم، حيث فضلت البقاء في نفس البيت الذي سكنته بعد الاستقلال بالأبيار، ولم تطلب من رئيس الجمهورية توفير قصر من قصور الجزائر عكس الذين يسارعون لاغتنامها من المسؤولين، فلم تكن الحاجة منصورية تحب التبذير حتى في المطبخ، ورغم كرمها إلا أنها لا تحب ذلك وتفضل الوجبات الشعبية البسيطة، أما لباسها لا يختلف كثيرا عن لباس الجزائريات، فكانت تلبس الفساتين التقليدية خاصة من منطقة الغرب الجزائري، وهو نفس حال أبنائها الذين لا يحبون جلب الأنظار من لباسهم وخاصة ناصر وسعيد اللذين يحبان الألبسة البسيطة كوالدتهم، وكانت السيدة حسب العارفين لها كريمة جدا وتحب بذل الخير، خاصة لصالح أبناء الفقراء من محيطها، فتوفر لهم الملبس والأدوات المدرسية، كونها مقتنعة أن ثروة الجزائر في عقول أبنائها.
آزرت الرئيس في محنته وأوصته بشعبه خيرا
تشير مصادر مقربة من محيط رئيس الجمهورية، أن هذا الأخير أسر في العديد من المرات لأصدقائه، أنه لم يكن ليتجاوز محنته خاصة بعد مغادرته لأرض الوطن بعد تعرضه لمضايقات من أتباع نظام الشاذلي بن جديد، لولا مآزرة والدته الحاجة في وقت شح على عبد العزيز الأصدقاء الذين أصبحوا يخافون من التسليم عليه حتى في العواصم البعيدة، خيفة انقلاب ''النظام'' عليهم، حيث كانت الحاجة في كل مرة ترفع من معنويات الرئيس الذي كان يحس أن الجزائر لم تعترف له بالجميل، وكانت تؤمن بعودته لدواليب الحكم، بل نصحته بالترشح لرئاسة الجزائر لتخليص الجزائر من الدوامة التي كانت تعيشها لعشرية كاملة، حيث خطت مع الرئيس الخطوات الأولى للعودة إلى المرادية وشجعته على الترشح للانتخابات، في وقت كان المسؤولين يفضلون اللعب خلف الستار والتهرب من مسؤولية انحراف قطار الجزائر وتوجهه إلى لامعلوم، ويشهد للسيدة الفقيدة موقفها عندما قصدتها أطراف تحاول المساومة، وتعكير أجواء الانتخابات، بقولها أنها أول مواطنة ستعارض الرئيس بوتفليقة إذا لم يفز بالانتخابات بطريقة ديمقراطية وباحترام قرار الشعب السيد. وكانت والدة الرئيس دوما تقدم النصيحة لعبد العزيز بوتفليقة لأنه يلح عليها بالنصح ويرجع إليها في كل صغيرة وكبيرة، وكانت في كل مرة توصيه خيرا بالبلاد والعباد، وهي آخر وصية للابن عبد العزيز.
سامي سي يوسف
شهادات عن الفقيدة
الدكتور بن ديمراد عبد الحق من أقارب المرحومة
''الحاجة كانت تحب لقاء الأهل''
المرحومة كانت معروفة بحبها لتلمسان وبساطتها، كما كانت تحب أهلها التي لا تتوانى في زيارتهم أو إقامة حفلات على شرفهم خلال إقامتها بتلمسان، وكانت تحب الاجتماع بالأهل وهو ما دفعها إلى إقامة حفلة سنة 1998 دعت إليها أهلها، كما أن المرحومة عرفت بالجهاد، حيث كانت قاعدة خلفية للمجاهدين بالمغرب.
كرزابي فاطمة قريبة المرحومة
"'الحاجة من عرش بني غزلي أعرق عروش تلمسان''
تؤكد السيدة كرزابي فاطمة قريبة المرحومة؛ أن الحاجة منصورية غزلاوي ولدت بتلمسان، لكن أصلها يعود إلى قبيلة بني غزلي وهو عرش من أعرق عروش تلمسان، لكن عائلتها رحلت قديما إلى تلمسان، واستقرت بأحياء سيدي عثمان وأقادير، حيث مارست الفلاحة.
كما تؤكد أن المرحومة كانت تحبها كثيرا وكانت تقيم في تلمسان قبل انتقالها إلى العاصمة بعد خروج ابنها عبد العزيز من وزارة الشؤون الخارجية بعد مجيء الشاذلي بن جديد.
وأكدت أن الحاجة منصورية كانت تحب تلمسان كثيرا، لكن ارتباطات أبنائها حال دون قدرتها على زيارة تلمسان كثيرا، في حين أن مرضها حرمها من العودة إلى تلمسان بعد سنة 2003.
السيد غزلاوي محمد ابن عم المرحومة
''العائلة مارست الفلاحة أبا عن جد''
أكد السيد غزلاوي محمد؛ أن المرحومة ابنة عمه ولدت بالمنزل الذي يقيم فيه حاليا، لكنها لم تتمكن من الإرث، نظرا لأن أباها مات قبل جدها، لكنها ترعرعت في كنف العائلة رفقة أخيها وأخواتها الثلاث، وأن عائلتهم تنحدر من قبيلة بن غزلي وجدهم سيد الشيخ صاحب زاوية بني غزلي الشهيرة، وقد رحلوا نحو منطقة سيدي عثمان، أين اشتروا ملك ''جبل الغار'' الواقع ما بين حي أغادير وسيدي عثمان، حيث مارسوا الفلاحة أبا عن جد بالحكمة ومحبة لأهلها، حيث شاركت في الثورة، كان منزلها في وجدة يعد القاعدة الخلفية للمجاهدين بالمغرب، ثم عادت إلى الجزائر واستقرت بمنزلها إلى غاية أواخر السبعينيات، أين رحلت إلى العاصمة، ورغم كونها والدة رئيس الجمهورية لكنها كانت تمتاز ببساطة كبيرة رغم الحصار المفروض عليها، كانت تزور تلمسان وتلتقي بالأحباب قبل مرضها.
رابط الموضوع : http://www.ennaharonline.com/ar/?news=36233#.U2e_kaBq_t0#ixzz30rcNEOV4
http://www.ennaharonline.com/ar/?news=36233#.U2e_kaBq_t0
- See more at: http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleNO=41347#sthash.787N2FPI.dpuf
والدة بوتفليقه في ذمة الله
[7/6/2009 11:48:55 AM]
عمون -(ا ف ب) - اعلنت وكالة الانباء الجزائرية الحكومية وفاة
منصورية غزلاوي والدة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ليل الاحد الاثنين
بمنزلها في العاصمة الجزائرية.
وتوفيت والدة الرئيس الجزائري عن عمر فاق التسعين عاما ومن المقرر ان يوارى
جثمانها الثرى بعد ظهر اليوم بالجزائر.
-http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleNO=41347
خسرت مدينة وجدة أحد رجالاتها الأكفاء بعد تنقيل العميد الداودي رابح رئيس الدائرة الامنية الثالثة ليلة أمس إلى مدينة الراشيدية، ويعتبر السيد العميد الذي ترعرع في أحضان سلك الشرطة منذ أن كان حارسا للأمن وهو الحاصل على دبلوم الماستر في القانون من الكفاءات الأمنية التي يشهد لها بالنزاهة ونكران الذات والتجرد، هذا التنقيل الفجائي والغريب يجعلنا نطرح اكثر من سؤال حول دوافعه واسبابه، فهل هو تنقيل امتيازي أم اجراء تعسفي ، خصوصا و أن الرجل معروف بالنزاهة و الاستقامة. سؤال نطرحه للسيد المدير العام للأمن الوطني عسى ان نجد جوابا يشفي حرقتنا خاصة واننا كنا نامل بترقيته عوض تنقيله. وفي اتصال بجريدة الجسور عبر مجموعة من المواطين عن امتعاضهم من القرار الذي اعتبروه تعسفيا في حق رجل خدم مدينة وجدة لمدة فاقت 28 سنة، كما عبرو للجريدة أنهم سيدافعون عن السيد العميد بكل ما أوتو من قوة من خلال تنيم وقفات احتجاجية متكررة أمام مقر ولاية أمن وجدة
http://aljassour.com/oujda-aljassour/3919.html
فتحها يوسف بن تاشفين بعساكره المرابطين في حملته في بلاد المغرب الأوسط سنة 1073.[2]
.
فتبوأت المدينة مكانتها السياسية والإستراتيجية على عهد بني مرين الذين كانوا في صراع دائم مع أمراء بني عبد الواد المستقرين في تلمسان.[4] عند انشغال أبي بكر بن عبد الحق مؤسس الدولة المرينية بمحاصرة مدينة فاس استغل يغمراسن بن زيان انشغاله بحصار فاس فسار يريد الاستيلاء على تازة، لكن أبا بكر التقى به عند وجدة وهزمه فعاد يغمراسن إلى تلمسان.[5]. اشتعل المغرب الأوسط في هذه الآونة نارا سبب مهاجمة مرين على مراكز أعدائهم وخصومهم الملتجئين إلى تلمسان ,المحتمين بملوكها ,فنزل السلطان أبو سعيد المرينى مدينة وجدة واكتسح بسائط تلمسان.[4]
سنة 1664 وعلى مشارف مدينة وجدة، اقتتل أبناء مولاي علي الشريف، محمد والرشيد، بعد أن نزل هذا الأخير مدينة وجدة وانضم إليه عرب أنكاد وعرب الشجع، ولما علم أخوه محمد بن الشريف بذلك، تخوف من زحفه عليه، فقرر مقاتلته، وجمع جيشه وجاء إلى ناحية أنكاد قرب وجدة حيث وقعت مواجهة بين الطرفين، انهزم على إثرها محمد.[7]
عين أبو القاسم الزياني سنة 1206 هـ /1792م كوالي على مدينة وجدة بالإكراه من السلطان مولاي سليمان.
ظلت مدينة وجدة تتأثر بموقعها الحدودي طيلة تاريخها الذي يتجاوز ألف سنة. وظهر هذا جليا بعد الاستعمار الفرنسي للجزائر، فقد كان على مدينة وجدة وساكنتها احتضان المقاومة الجزائرية ودعمهم بالمال والسلاح خاصة على عهد الأمير عبد القادر الجزائري. تم احتلالها في 1844 والمرة الثانية في 1859 والمرة الأخيرة في 1907 حيث بقيت قواتهم نهائيا بها حتى الاستقلال.
وتطبيقا لبنود معاهدة واد راس مع مملكة إسبانيا، كلف السلطان محمد الرابع في ديسمبر 1861م، أخاه العباس و ابن عمه محمد بن عبد الجبار إضافة لمجموعة من القياد المخزنيين في المنطقة الشرقية، عامل وجدة أحمد الداودي و قايد بني يزناسن ميمون ولد البشير أمسعود و قايد قبائل أرحى، بتأمين الحدود من الجانب المغربي.
وقد اقتنعت فرنسا أن مدينة وجدة هي الحلقة الأولى لاحتلال المغرب والسيطرة على الشمال الإفريقي والقضاء على القواعد الخلفية للمقاومة الجزائرية. فقامت بالضغط على المدينة بدعوى ملاحقة العناصر الثائرة ضد فرنسا، مما جعلها تدخل في حرب مع المخزن المغربي في معركة إسلي عام 1844 م والتي انتهت بهزيمة كبيرة للمغاربة. وأجبرت فرنسا المغرب على توقيع معاهدة للا مغنية في نفس السنة، وكان من أهم بنودها رسم الحدود بين الدولة المغربية والجزائر المستعمرة. فتم الاتفاق على أن تمتد الحدود من قلعة عجرود (السعيدية حاليا) إلى ثنية الساسي. دخل الجيش الفرنسي تحت قيادة ليوطي إلى وجدة في 24 مارس 1907، واستسلم زعماء قبائل بني زناسن بعد مقاومتهم للاحتلال لعدة شهور.
في 11 يوليو حل الرئيس الإسباني خوسيه لويس ثباتيرو في زيارة رسمية بوجدة بعد التوتر الذي وقع بعد زيارة الملك خوان كارلوس لمدينتي سبتة ومليلية، ما دفع المغرب إلى استدعاء سفيره بمدريد قصد التشاور لمدة غير محددة.[11]
بين 15 و17 ابريل 2008 انعقد المؤتمر الدولي للغة العربية والتنمية البشرية بوجدة، شارك فيه أزيد من 50 باحثا من 20 دولة [12] من بينها الإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر والجزائر وسلطنة عمان وإيران ولبنان لتكثيف الضغوط على أصحاب القرار السياسي بالعالم العربي لتعريب التعليم والإدارة والحياة العامة بجميع قطاعاتها، كما كرم فيه عالم اللسانيات تمام حسان.[13]
ولا شك أن هذا الغنى الطبيعي لهذه المدينة مرده للفرشة المائية الكبيرة جدا والتي كانت إلى عهد قريب ذات مستوى سطحي، فانبثقت عنها عدة عيون مثل عين طايرت وواحة سيدي يحي وعدة عيون في بوشطاط وواد إسلي.
أبو عبيد البكري والبيذق أقدم إشارتين وردتا بصدد ساكنة وجدة، لكن البكري لم يحدد بشكل واضح الاثنيات المكونة لحضريي وجدة بل اقتصر على وصف اثر النعمة على أجسامهم:[22][23]
ذكر ليون الإفريقي في كتابه الذي ألفه في بداية القرن السادس عشر وجدة وأعطاها التفاصيل التالية:
كما ذكر البيذق أسماء بعض أعيان وجدة وألحقهم بمناطقهم الأصلية أو بقبائلهم كسوس أو بني يرنيان، والمعروف حسب ابن خلدون أن المنطقة وقبل بناء المدينة كانت مجالا لقبائل زناتة
بكل فروعها من جراوة وبني ورتغنين ويرنيان وبني يزناسن ووجديجة وغيرها. و
يحسب بعضهم أن زناتة وفدت على بلاد المغرب حوالي القرنين الرابع والخامس
الميلادي وهي فترة صادفت انتشار البداوة كنمط حياة في الشمال الإفريقي. كما أن العنصر الزناتي كان من أول العناصر التي استقرت بمدينة وجدة أثناء تأسيسها من قبل زيري بن عطية حيث نقل إليها هذا الأخير أهله الزناتيين بالإضافة إلى عدد من أفراد جيشه وعساكره للسهر على امن المدينة.
المصادر العربية تتحدث عن ساكنة عربية وفدت مع الهجرات العربية الأولى والثانية. كما أن موقع مدينة وجدة في موسطة الطرق التجارية جعلها تعرف عنصرا بشريا آخر هو العنصر الأسود الذي ربما وفد مع تجارة السودان عبر سجلماسة فوجدة. وتذكر بعض المصادر أن أسرة ذات أصول شريفة أوجدت لنفسها أماكن خاصة بين سكان أحياء المدينة. كما أن وجود بعض العادات والأسماء التركية مثل عائلة التريكي قد تكون مؤشرا على استقرار بعض العائلات من الأتراك بالمدينة زمن دخولهم إلى وجدة.
مدينة وجدة عرفت ابتداء من الفترة المذكورة وإلى حدود سنة 670 هـ/1237 م نموا ديموغرافيا مطردا بحيث وصل عدد سكانها خلال تلك المرحلة 5000 نسمة. ورغم كبر حجم هذا العدد بالنسبة لمدينة كوجدة في الفترة المذكورة إلا أنه يبقى ضئيلا مقارنة مع سكان مدن أخرى من المغرب آنذاك ومن ذلك مثلا مدينة تاوريرت التي بلغ عدد سكانها في نفس الفترة 15000 نسمة. وهو ما يعني أن سكان تاوريرت كان أكبر بثلاثة أضعاف من عدد سكان وجدة.
أضف إلى ذلك أن عدد سكان وجدة تراجع كثيرا اثر التهديم الكلي الذي طال المدينة على يد أبي يوسف يعقوب المريني سنة 670 هـ/1272 م.
كانت غالبية السكان بوجدة من البربر (بني ازناسن وبني سنوس وندرومة وهي كلها قبائل زناتية. وإلى جانب هذه الأغلبية البربرية هناك أقلية صغيرة ممن يحسنون العربية وعناصرها في الغالب من قبائل أنكاد العربية. تكونت بوجدة أربعة أحياء رئيسية وهي أهل وجدة وأولاد عمران وأولاد عيسى وأولاد الكاضي وهي من أقدم أحياء مدينة وجدة ومن أهمها من حيث سكانها.
وإلى جانب هذه الأحياء توجد أحياء أخرى أحدث من الأولى واقل أصالة وهي: اشقفان وأهل الجامل والطائفة اليهودية، بينما كانت العرب الهلالية تحيط بوجدة، ودخلوا المدينة في العصر الحديث.[25]
كما أن تواجد المدينة القديمة في قلب وجدة يضفي عليها طابعا متميزا ؛ والتي تعرف نمطا من البناء متميزا على غرار المدن القديمة في أغلب المدن المغربية ولا زالت تحافظ في شكلها العام على كثير من خصائص البناء التقليدي الذي عرفته لاول مرة. وان كانت كثير من البنايات أيضا قد خضعت للترميم نتيجة أحوال الزمن. وتتميز بأزقتها الضيقة ودروبها الملتوية التي يمكن أن يتيه فيه الداخل إليها لاول مرة.
كما تاخذ أبوابها نمطا خاصة إذ نجد بعضها من الخشب وبعضها يزين بأقواس، كما أن البناء لاول مرة كان بالطين على غرار القصبات وان كان هناك بعض الاختلاف. ولهذه القصبة أبواب متعددة يؤدي بعضها إلى الآخر، الباب من الجهة الجنوبية يؤدي إلى " الشارع " ومن الجهة الشرقية يؤدي إلى القسارية حيث الدكاكين المتنوعة ك"الصياغة" الذين يبيعون المجوهرات ؛ وباعة الثياب الجلدية، وغيرها من الدكاكين كل يختص في مجال معين.
في حين نجد احياء أخرى كل ونوع العمران السائد فيه فنجد مثلا حي " القدس " في أغلبه يغلب عليه الطابع الحديث في التشييد والبناء, خاصة الفيلات في حين نجد أكبر حي في وجدة حي " لازاري " يجمع بين انماط مختلفة من البناء فنجد الدار العادية إلى جانب الفيلا إلى جانب العمارة ولكن في نمط متناغم لا تحس من خلاله بالفوارق.
تم برسم سنة 2009 على مستوى المقاطعة الجماركية بوجدة تسجيل حوالي 714 تدخل في مجال محاربة التهريب، حيث تقدر القيمة الإجمالية للبضائع المحجوزة ب` 5ر43 مليون درهم.[24]
في وجدة عدة مساحات تجارية كبرى أهمها أسواق السلام، مرجان وسوق مترو. سوق مليلية، طنجة، القدس وسوق الشراكة تعتبر من الأسواق المميزة في المدينة والتي تشهد زحام كبير في المناسبات. الأسواق الأسبوعية الثلاث الأكثر شهرة في المدينة توجد في أقطار المدينة الثلاث: سوق سيدي يحيى وسوق لازاري وسوق فيلاج الطوبة.
فطور الصباح:
اطباق رئيسية:
البكبوكة (كرشة مقطعة على شكل أكياس متوسطة الحجم. وقليل من الكبد والأمعاء والرئة المسلوقة وشحم).
حلويات وفواكة:
الاتحاد الإسلامي الوجدي تأسس سنة 1959 ويعد النادي الثاني في المدينة، ويشكل مع مولودية وجدة قطبي كرة القدم في مدينة وجدة.
- See more at: http://www.elaph.com/Web/AkhbarKhasa/2009/7/458377.htm#sthash.bPj2Qd0v.dpuf
الاخبار العاجلة لاكتشاف مستمعة من باردو في ان سواح قسنطينة يستمتعون بمناظر مساكن القصدير من مشارف جسر سيدي راشد والصحافية ازدهار تقف عاجزة عن التعبير الاعلامي في حصة عن كثب الاداعية صبيحة الاثنين المسيحية والاسباب مجهولة
عائلة بوتفليقة وعقدة الشعور بالنقص
الوالد المزعوم لبوتفليقة واخوه السعيد
" أخطر ما يكون الشعور بالنقص عند من يتخذون مسلكاً عكسياً فبدلاً من تحقير أنفسهم و الشعور بهوانهم ، يتخطون تحقير الناس و التهوين من شأن المجتمع و ما فيه و من فيه ، و إذا رأيت فرداً أو شخصاً يتكلم بلهجة التعالي أو التعالم أويظهر بمظهر الخيلاء و انتفاخ الأوداج ، فاعلم أنه يعاني شعوراً بنقص في علمه أو مكانته الاجتماعبة أو نسبه، و كذلك إذا صادفت شخصاً يقحم في كلامه ألفاظاً علمية اصطلاحية في غير موضعها أو تعبيرات أجنبية في غير محلها فهو شخص مطعون في ثقافته ، و إذا رأيت فرداً يبالغ في تأنقه ، فاعلم بأن ذلك نوع من أنواع المبالغة في الظهور و طريقة من طرق تعويض الشعور بالنقص. " دراسة للدكتور عويد الصقور
انطلاقا من هذه المقدمة النفسية القصيرة يتضح ان اي تحليل سياسي للعهدة الرابعة والاصرار على ترشيح مومياء هو مجرد عبث ويجب الاستنجاد بعلم النفس لفهم الظواهر البوتفليقية .
نشأ الرئيس بوتفليقة في اسرة متواضعة بوجدة المغربية ، لا أحد يعرف شيئا عن والده الذي بقي سرا من اسرار الدولة الجزائرية قيل لاحقا ان اسمه احمد انتقل من مسيردة بتلمسان الى مدينة وجدة المغربية للتجارة ، تكفلت والدته المرحومة " منصورية غزلاوي" التي قيل انها كانت مسيرة "حمام بوسيف" بتربيته وتعليمه ، قيل الكثير عن عملها .
عائلة بوتفليقة لم تستطع ان تتخلص من اثار الطفولة المزعجة ولذلك قررت احتقار الشعب الجزائري وتأميم الجزائر ولذلك يجب الاسراع في تشخيص الحالة النفسية لهذه العائلة المريضة ... الشعب يريد علاج نفساني لآل بوتفليقة !!!
بقلم : لعليلي الحبيب / كاتب ومدون جزائري
http://habiblalili.blogspot.com/2014/03/blog-post_20.html
آخر تحديث: الثلاثاء 25 ذو القعدة 1431هـ - 02 نوفمبر 2010م KSA 20:00 - GMT 17:00
الجزائر تواصل الاحتفال بـ"العرس الأفريقي" رغم وفاة والدة بوتفليقة
يشهد له بـ"تعلقه الشديد بها"
الإثنين 13 رجب 1430هـ - 06 يوليو 2009موتوفيت وفاة منصورية غزلاوي، والدة الرئيس الجزائري، عن عمر فاق التسعين عاما ومن المقرر ان يوارى جثمانها الثرى بعد ظهر اليوم بالجزائر.
وقالت مصادر "العربية.نت" ان بوتفليقة رغم انشغاله طيلة الأيام الماضية بالحالة الصحية لوالدته إلا أنه ظل يتابع ترتيبات الحدث الإفريقي الذي تحتضنه الجزائر بعد 40 سنة من الغياب، خصوصا وأن بوتفليقة في الطبعة الأولى للمهرجان الإفريقي كان وزيرا للخارجية".
ووسط إجراءات أمنية مشددة جدا شيعت عصر الاثنين جنازة والدة الرئيس الجزائري بمقبرة بن عكنون بأعالي العاصمة الجزائر، وحضرها كبار مسؤولي الدولة وقيادات في الجيش، ولوحظ بوتفليقة وهو يحمل نعش والدته على كتفيه رفقة إخوته.
وكان برفقة عبد العزيز بوتفليقة من عائلته أخواه سعيد الذي يعمل مستشارا لديه وعبد الرحيم الذي يشتغل إطارا ساميا بوزارة التكوين المهني، ومن المسؤولين حضر الوزير الأول أحمد أويحي وعبد العزيز بلخادم الممثل الشخصي لبوتفليقة وأبو جرة سلطاني زعيم إخوان الجزائر.
وافتتح في العاصمة الجزائرية عصر السبت
الماضي المهرجان الثقافي الافريقي الثاني الذي يستمر 15 يوما والمخصص
لافريقيا وثقافتها. وبدأ المهرجان رسميا الاحد الذي يصادف عيد استقلال
الجزائر، باحتفال ضخم من تصميم مصمم الرقصات الجزائري كمال والي.
وعلى مدى 15 يوما تجوب شوارع العاصمة مواكب من 53 عربة تمثل دول الاتحاد الافريقي المشاركة في هذا المهرجان. وتمثل كل عربة في مجسمات مرفوعة التراث الثقافي والحضاري عبر رموز خاصة بكل بلد من بلدان المنطقة.
وعمليا، لم تغير وسائل الإعلام الحكومية، كالراديو والتلفزيون من برامجها بسبب وفاة والدة الرئيس بوتفليقة، بل واصلت بث أخبار المهرجان الإفريقي الموسيقي.
وبحسب رئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان زواوي بن حمادي فإن اكثر من 8 آلاف فنان يمثلون الدول الافريقية وكذلك الولايات المتحدة والبرازيل، ضيفتي المهرجان، اضافة الى 20 الف فنان محلي، سيشاركون في فعاليات المهرجان الثقافي الافريقي (باناف) في الجزائر العاصمة وغيرها من مدن الجزائر. كما سيعرف المهرجان عرضا لتمثال "لوسي" المعروفة أفريقيا باسم "أم البشرية".
وقال بوتفليقة في كلمة افتتاح المهرجان، قرأها عنه ممثله الشخصي عبد العزيز بلخادم ان هذا المهرجان "ليس حدثا احتفاليا عظيما فحسب بل هو ترجمة للإرادة السياسية في السير قدما بقارتنا ضمن ديناميكية طموح بجعل مدينة الجزائر ملتقى لجمال القارة كله و نفائس القارة كلها و ثرواتها".
وعلى مدى 15 يوما تجوب شوارع العاصمة مواكب من 53 عربة تمثل دول الاتحاد الافريقي المشاركة في هذا المهرجان. وتمثل كل عربة في مجسمات مرفوعة التراث الثقافي والحضاري عبر رموز خاصة بكل بلد من بلدان المنطقة.
وعمليا، لم تغير وسائل الإعلام الحكومية، كالراديو والتلفزيون من برامجها بسبب وفاة والدة الرئيس بوتفليقة، بل واصلت بث أخبار المهرجان الإفريقي الموسيقي.
وبحسب رئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان زواوي بن حمادي فإن اكثر من 8 آلاف فنان يمثلون الدول الافريقية وكذلك الولايات المتحدة والبرازيل، ضيفتي المهرجان، اضافة الى 20 الف فنان محلي، سيشاركون في فعاليات المهرجان الثقافي الافريقي (باناف) في الجزائر العاصمة وغيرها من مدن الجزائر. كما سيعرف المهرجان عرضا لتمثال "لوسي" المعروفة أفريقيا باسم "أم البشرية".
وقال بوتفليقة في كلمة افتتاح المهرجان، قرأها عنه ممثله الشخصي عبد العزيز بلخادم ان هذا المهرجان "ليس حدثا احتفاليا عظيما فحسب بل هو ترجمة للإرادة السياسية في السير قدما بقارتنا ضمن ديناميكية طموح بجعل مدينة الجزائر ملتقى لجمال القارة كله و نفائس القارة كلها و ثرواتها".
أخبار الرئيس.. محل اهتمام
وطالب وقتذاك الرئيس بوتفليقة في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية بـ"الكف عن الحديث عن صحته، لأنه بشر ويمرض كغيره من الناس"، مؤكدا أنه "سيعود إلى بيته إذا قدر بأنه لا يستطيع الاستمرار في مهمته كرئيس".
وفي السياق ذاته، لم تفوت وسائل الإعلام المحلية حادثة عدم إلقاء بوتفليقة خطابا اعتاد قراءته كل عام بمناسبة تقليد الرتب لقيادات في الجيش في 4 يوليو الجاري، لتتساءل إن كان للأمر علاقة بخلافات بين الرئيس وقيادة الجيش حول ملف المصالحة ومبادرته الأخيرة المتعلقة العفو الشامل، خصوصا وأن مضمون الخطاب كان يتطرق لهذه القضية.
وأحدث غيابه عن تدشين حفل افتتاح المهرجان الموسيقي الإفريقي الرسمي أمس الأحد التساؤلات عن خلفية هذا الغياب، قبل أن تقوم وكالة الأنباء الرسمية صباح اليوم بوضع حد لهذه الشكوك ، عندما بثت خبرا مقتضبا تقول فيه "توفيت والدة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ليلة الأحد بمقر سكناها بالجزائر العاصمة
http://www.alarabiya.net/articles/2009/07/06/77982.html
كتاب يرصد آثار سيرة ومسيرة الرئيس الجزائري بمدينة وجدة
"عبد العزيز بوتفليقة من الطفولة إلى الرجولة"
وجدة: أحمد الرمضاني
حل بمدينة وجدة خلال شهر أبريل الأخير، أستاذ و باحث جزائري يدعى عبد القادر علي مسعود ، في مهمة خاصة
جدا، الهدف من ورائها البحث عن آثار ذاكرة زمان و مكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعاصمة المغرب الشرقي.
صورة لعبد العزيز بوتفليقة بمدرسة" برطولو" بوحدة للموسم الدراسي1946/ 47
و تحدث الأستاذ و الباحث الجزائري ، في دردشة قصيرة مع أسبوعية " لوريونطال" عن الهدف من زيارته هاته، و الدواعي التي تقف وراء مهمته قائلا " جئت إلى وجدة، لأجل جمع معلومات عن حياة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمدينة وجدة، من مولده حتى رحيله عنها، و الوقوف عند مكان ولادته، و الحي الذي عاش فيه طفولته، و المؤسسات التعليمية التي تتلمذ فيها، و رصد آراء و شهادات في حقه من قبل أصدقائه و رفقاء دربه بهذه المدينة الحدودية، و تدوين ذلك في كتاب يرصد فترة محددة من حياة بوتفليقة بوجدة من الطفولة حتى الرجولة". و تابع الكاتب و الباحث الجزائري "هذه مبادرة شخصية مني، أردت من خلالها الوقوف على أحداث و ذكريات طبعت سيرة و مسيرة الرئيس بوتفليقة بهذه المدينة، التي لا ننكر فضل جميلها على إخوانها الجزائريين زمن اضطهادهم من قبل الاستعمار الفرنسي". و مضى الأستاذ عبد القادر عضو المجلس العلمي لولاية الجزائر، قائلا " لم أجد أي صعوبات في أداء مهمتي هذه، و لم تقف في طريقي أي مضايقات من أي أحد، بل وجدت كامل الدعم و المساعدة و كرم الضيافة، من طرف إخواني المغاربة، الذين لن أكون جاحدا كي أمسهم بسوء، فمهمتي جد محددة، و لا دخل للسياسة فيها".
للتذكير فعبد العزيز بوتفليقة هو من مواليد مدينة وجدة يوم 2 مارس 1937، هاجر أبوه أحمد مسقط رأسه مدينة تلمسان لدواع اقتصادية، ليستقر بالعاصمة الشرقية للمملكة المغربية، و يمتهن بها التجارة، و عبد العزيز هو ابن الزوجة الثانية لأبيه و تدعى منصورية غزلاوي، تابع تعليمه الإبتدائي بمدرسة سيدي زيان، ثم بعدها بالمدرسة الحسنية، التي أسسها ولي العهد تاريخئذ الأمير مولاي الحسن (جلالة الملك الحسن الثاني)، حاز على شهادة الدروس الابتدائية في سنة 1948، ثم شهادة الدروس التكميلية الإسلامية في نفس السنة، و تابع دراسته بثانوية عبد المومن.
و في سن السابعة عشر حصل بوتفليقة على " بروفي" التعليم الإعدادي، ثم على شهادة الباكالوريا بثانوية عمر بن عبد العزيز، قبل أن يقرر و هو في سن 19، الانحياز إلى خيارالإنخراط في صفوف جيش التحرير، على حساب الدراسة. و تلقى تكوينه العسكري بمعقل جبهة التحرير بدار الكبداني بإقليم الناظور، ليتقلد بعدها منصب مراقب ثم ضابط للولاية الخامسة بالمغرب.
و من المعلومات التي استقيناها من هنا و هناك، عبر مصادر مختلفة، عن حياة بوتفليقة بمدينة وجدة، نذكر حفظه القرآن الكريم في سن مبكرة، و ترعرعه في الزاوية الهبرية بوجدة، و تعاطيه لهوايات مختلفة، منها المسرح، حيث شارك في مسرحية بعنوان " تحرير حر من طرف عبد" جرى عرضها بسينما باريز، وكرة القدم، التي كان يزاولها في مركز ظهير أيسر.
و تؤكد مصادر متطابقة، أن بوتفليقة كان تلميذا نابغا و مجدا ازدواجي اللغة، العربية و الفرنسية، و برع فيهما معا، و اشتغل في فترة قصيرة معلما.
و بوتفليقة هو الإبن الأول لأمه، و الثاني لأبيه ، و له أربعة إخوة وهم: (عبد الغني، و مصطفى، و عبد الرحيم، و سعيد مستشاره الحالي)، و أخت شقيقة تدعى لطيفة، و ثلاث أخوات غير شقيقات، وهن (فاطمة الأخت الكبرى، و يمينة و عائشة)، و يقول مصدر آخر، إن بوتفليقة كان له أخ يدعى محمد، و كان يشتغل بقسم طب العيون بمستشفى الفارابي بوجدة (موريس لوسطو سابقا)، و لا زالت ابنة أخته تعيش لحد الآن بمدينة وجدة، كما يردد البعض.
وغداة استقلال الجارة الجزائر، التي حمل إليها من باب التذكير، بالمواقف المغربية النبيلة للمملكة المغربية اتجاه جارتها الشرقية، الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، في زيارة خاصة إليها، هدايا متنوعة، من بينها 23 سيارة مرسيدس من النوع الكبير، جاءت من مصانعها بألمانيا إلى المغرب ليلة الزيارة، و دخلت التراب الجزائري برا عبر وجدة، فوضعها جلالته في خدمة الوزراء الجزائريين الثلاثة والعشرين ، الذين كانوا يشكلون حكومة بن بلا. كما حمل معه- جلالته- أسلحة مغربية آثر بها جيش الجزائر على جيشه، على حد قول الدبلوماسي المغربي عبد الهادي بوطالب، في حوار أجرته معه جريدة الشرق الأوسط، عين بوتفليقة وزيرا للشباب و الرياضة و السياحة في حكومة الرئيس أحمد بن بلة الأولى ، قبل أن يتقلد منصب وزير الخارجية، وتشاء الظروف أن يعود بوتفليقة إلى مسقط رأسه وجدة، التي غادرها تلميذا و مقاوما، إليها وزيرا، في سنة 1963، ليجتمع بها مع وزير الخارجية المغربي آنذاك أحمد رضا اكديرة، لإصدار بلاغ مشترك حول موضوع العلاقات المغربية الجزائرية، أطلق عليه "بلاغ الوفاق"، حيث تعهد كل طرف بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر، وبامتناع كل دولة عن الإضرار بالدولة الأخرى. ولم يثر البلاغ مشكلة الحدود والأراضي المغربية المغتصبة، حسب بوطالب نفسه في الحوار ذاته مع الجريدة السعودية.
وذكرت جريدة العلم المغربية، في عدد صدر منذ 11 سنة، أن آخر مرة يزور فيها الرئيس الجزائري مدينته الأم وجدة، كانت بتاريخ 31 أكتوبر 1989، حيث قطع صحبة أمه مركز " زوج بغال" الحدودي، و تردد على العديد من الأماكن، التي ارتبطت بذاكرة طفولته و مراهقته بمسقط رأسه، وأحيى صلة الرحم مع العديد من أصدقائه و جيرانه و أقربائه، قبل أم يكمل الرحلة رفقة والدته نحو حامة مولاي يعقوب.
و على ذكر والدة بوتفليقة منصورية غزلاوي، التي لم تغادر وجدة التي كانت تسير بها "حمام بوسيف"، نحو الاستقرار بالجزائر إلا في سنة 1963، انتقلت عن عمر يفوق 90 سنة، إلى رحمة الله، السنة الفارطة، و كشفت مصادر إعلامية عبر شبكة الإنترنت، أن والدة الرئيس الجزائري أوصت بدفنها بمقبرة سيد المختار بوجدة، بجوار زوجها أحمد الذي يقال إنه دفين المقبرة المذكورة، بعد وفاته بوجدة سنة 1958، و باقي أخواتها و أقربائها، و كشفت ذات المصادر أن بوتفليقة تحمس لتنفيذ وصية والدته، لكن تدخل الأطراف المقربة منه، و خصوصا مستشاره و شقيقه في آن واح واحد سعيد بوتفليقة، نصحه بالعدول عن ذلك، لاعتبارات سياسية محضة، و أضافت المصادر المذكورة، أن المغرب عبر عن استعداده الكامل و ترحيبه التام، لاستقبال جثة والدة الرئيس الجزائري، و عبورها الحدود البرية للبلدين الشقيقين.
"عبد العزيز بوتفليقة من الطفولة إلى الرجولة"
وجدة: أحمد الرمضاني
حل بمدينة وجدة خلال شهر أبريل الأخير، أستاذ و باحث جزائري يدعى عبد القادر علي مسعود ، في مهمة خاصة
جدا، الهدف من ورائها البحث عن آثار ذاكرة زمان و مكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعاصمة المغرب الشرقي.
صورة لعبد العزيز بوتفليقة بمدرسة" برطولو" بوحدة للموسم الدراسي1946/ 47
و تحدث الأستاذ و الباحث الجزائري ، في دردشة قصيرة مع أسبوعية " لوريونطال" عن الهدف من زيارته هاته، و الدواعي التي تقف وراء مهمته قائلا " جئت إلى وجدة، لأجل جمع معلومات عن حياة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمدينة وجدة، من مولده حتى رحيله عنها، و الوقوف عند مكان ولادته، و الحي الذي عاش فيه طفولته، و المؤسسات التعليمية التي تتلمذ فيها، و رصد آراء و شهادات في حقه من قبل أصدقائه و رفقاء دربه بهذه المدينة الحدودية، و تدوين ذلك في كتاب يرصد فترة محددة من حياة بوتفليقة بوجدة من الطفولة حتى الرجولة". و تابع الكاتب و الباحث الجزائري "هذه مبادرة شخصية مني، أردت من خلالها الوقوف على أحداث و ذكريات طبعت سيرة و مسيرة الرئيس بوتفليقة بهذه المدينة، التي لا ننكر فضل جميلها على إخوانها الجزائريين زمن اضطهادهم من قبل الاستعمار الفرنسي". و مضى الأستاذ عبد القادر عضو المجلس العلمي لولاية الجزائر، قائلا " لم أجد أي صعوبات في أداء مهمتي هذه، و لم تقف في طريقي أي مضايقات من أي أحد، بل وجدت كامل الدعم و المساعدة و كرم الضيافة، من طرف إخواني المغاربة، الذين لن أكون جاحدا كي أمسهم بسوء، فمهمتي جد محددة، و لا دخل للسياسة فيها".
للتذكير فعبد العزيز بوتفليقة هو من مواليد مدينة وجدة يوم 2 مارس 1937، هاجر أبوه أحمد مسقط رأسه مدينة تلمسان لدواع اقتصادية، ليستقر بالعاصمة الشرقية للمملكة المغربية، و يمتهن بها التجارة، و عبد العزيز هو ابن الزوجة الثانية لأبيه و تدعى منصورية غزلاوي، تابع تعليمه الإبتدائي بمدرسة سيدي زيان، ثم بعدها بالمدرسة الحسنية، التي أسسها ولي العهد تاريخئذ الأمير مولاي الحسن (جلالة الملك الحسن الثاني)، حاز على شهادة الدروس الابتدائية في سنة 1948، ثم شهادة الدروس التكميلية الإسلامية في نفس السنة، و تابع دراسته بثانوية عبد المومن.
و في سن السابعة عشر حصل بوتفليقة على " بروفي" التعليم الإعدادي، ثم على شهادة الباكالوريا بثانوية عمر بن عبد العزيز، قبل أن يقرر و هو في سن 19، الانحياز إلى خيارالإنخراط في صفوف جيش التحرير، على حساب الدراسة. و تلقى تكوينه العسكري بمعقل جبهة التحرير بدار الكبداني بإقليم الناظور، ليتقلد بعدها منصب مراقب ثم ضابط للولاية الخامسة بالمغرب.
و من المعلومات التي استقيناها من هنا و هناك، عبر مصادر مختلفة، عن حياة بوتفليقة بمدينة وجدة، نذكر حفظه القرآن الكريم في سن مبكرة، و ترعرعه في الزاوية الهبرية بوجدة، و تعاطيه لهوايات مختلفة، منها المسرح، حيث شارك في مسرحية بعنوان " تحرير حر من طرف عبد" جرى عرضها بسينما باريز، وكرة القدم، التي كان يزاولها في مركز ظهير أيسر.
و تؤكد مصادر متطابقة، أن بوتفليقة كان تلميذا نابغا و مجدا ازدواجي اللغة، العربية و الفرنسية، و برع فيهما معا، و اشتغل في فترة قصيرة معلما.
و بوتفليقة هو الإبن الأول لأمه، و الثاني لأبيه ، و له أربعة إخوة وهم: (عبد الغني، و مصطفى، و عبد الرحيم، و سعيد مستشاره الحالي)، و أخت شقيقة تدعى لطيفة، و ثلاث أخوات غير شقيقات، وهن (فاطمة الأخت الكبرى، و يمينة و عائشة)، و يقول مصدر آخر، إن بوتفليقة كان له أخ يدعى محمد، و كان يشتغل بقسم طب العيون بمستشفى الفارابي بوجدة (موريس لوسطو سابقا)، و لا زالت ابنة أخته تعيش لحد الآن بمدينة وجدة، كما يردد البعض.
وغداة استقلال الجارة الجزائر، التي حمل إليها من باب التذكير، بالمواقف المغربية النبيلة للمملكة المغربية اتجاه جارتها الشرقية، الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، في زيارة خاصة إليها، هدايا متنوعة، من بينها 23 سيارة مرسيدس من النوع الكبير، جاءت من مصانعها بألمانيا إلى المغرب ليلة الزيارة، و دخلت التراب الجزائري برا عبر وجدة، فوضعها جلالته في خدمة الوزراء الجزائريين الثلاثة والعشرين ، الذين كانوا يشكلون حكومة بن بلا. كما حمل معه- جلالته- أسلحة مغربية آثر بها جيش الجزائر على جيشه، على حد قول الدبلوماسي المغربي عبد الهادي بوطالب، في حوار أجرته معه جريدة الشرق الأوسط، عين بوتفليقة وزيرا للشباب و الرياضة و السياحة في حكومة الرئيس أحمد بن بلة الأولى ، قبل أن يتقلد منصب وزير الخارجية، وتشاء الظروف أن يعود بوتفليقة إلى مسقط رأسه وجدة، التي غادرها تلميذا و مقاوما، إليها وزيرا، في سنة 1963، ليجتمع بها مع وزير الخارجية المغربي آنذاك أحمد رضا اكديرة، لإصدار بلاغ مشترك حول موضوع العلاقات المغربية الجزائرية، أطلق عليه "بلاغ الوفاق"، حيث تعهد كل طرف بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر، وبامتناع كل دولة عن الإضرار بالدولة الأخرى. ولم يثر البلاغ مشكلة الحدود والأراضي المغربية المغتصبة، حسب بوطالب نفسه في الحوار ذاته مع الجريدة السعودية.
وذكرت جريدة العلم المغربية، في عدد صدر منذ 11 سنة، أن آخر مرة يزور فيها الرئيس الجزائري مدينته الأم وجدة، كانت بتاريخ 31 أكتوبر 1989، حيث قطع صحبة أمه مركز " زوج بغال" الحدودي، و تردد على العديد من الأماكن، التي ارتبطت بذاكرة طفولته و مراهقته بمسقط رأسه، وأحيى صلة الرحم مع العديد من أصدقائه و جيرانه و أقربائه، قبل أم يكمل الرحلة رفقة والدته نحو حامة مولاي يعقوب.
و على ذكر والدة بوتفليقة منصورية غزلاوي، التي لم تغادر وجدة التي كانت تسير بها "حمام بوسيف"، نحو الاستقرار بالجزائر إلا في سنة 1963، انتقلت عن عمر يفوق 90 سنة، إلى رحمة الله، السنة الفارطة، و كشفت مصادر إعلامية عبر شبكة الإنترنت، أن والدة الرئيس الجزائري أوصت بدفنها بمقبرة سيد المختار بوجدة، بجوار زوجها أحمد الذي يقال إنه دفين المقبرة المذكورة، بعد وفاته بوجدة سنة 1958، و باقي أخواتها و أقربائها، و كشفت ذات المصادر أن بوتفليقة تحمس لتنفيذ وصية والدته، لكن تدخل الأطراف المقربة منه، و خصوصا مستشاره و شقيقه في آن واح واحد سعيد بوتفليقة، نصحه بالعدول عن ذلك، لاعتبارات سياسية محضة، و أضافت المصادر المذكورة، أن المغرب عبر عن استعداده الكامل و ترحيبه التام، لاستقبال جثة والدة الرئيس الجزائري، و عبورها الحدود البرية للبلدين الشقيقين.
http://www.alarabiya.net/articles/2009/07/06/77982.html
http://www.maghress.com/oujdanews/2244
كتاب يرصد آثار سيرة ومسيرة الرئيس الجزائري بمدينة وجدة
"عبد العزيز بوتفليقة من الطفولة إلى الرجولة"
وجدة: أحمد الرمضاني
حل بمدينة وجدة خلال شهر أبريل الأخير، أستاذ و باحث جزائري يدعى عبد القادر علي مسعود ، في مهمة خاصة
جدا، الهدف من ورائها البحث عن آثار ذاكرة زمان و مكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعاصمة المغرب الشرقي.
صورة لعبد العزيز بوتفليقة بمدرسة" برطولو" بوحدة للموسم الدراسي1946/ 47
و تحدث الأستاذ و الباحث الجزائري ، في دردشة قصيرة مع أسبوعية " لوريونطال" عن الهدف من زيارته هاته، و الدواعي التي تقف وراء مهمته قائلا " جئت إلى وجدة، لأجل جمع معلومات عن حياة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمدينة وجدة، من مولده حتى رحيله عنها، و الوقوف عند مكان ولادته، و الحي الذي عاش فيه طفولته، و المؤسسات التعليمية التي تتلمذ فيها، و رصد آراء و شهادات في حقه من قبل أصدقائه و رفقاء دربه بهذه المدينة الحدودية، و تدوين ذلك في كتاب يرصد فترة محددة من حياة بوتفليقة بوجدة من الطفولة حتى الرجولة". و تابع الكاتب و الباحث الجزائري "هذه مبادرة شخصية مني، أردت من خلالها الوقوف على أحداث و ذكريات طبعت سيرة و مسيرة الرئيس بوتفليقة بهذه المدينة، التي لا ننكر فضل جميلها على إخوانها الجزائريين زمن اضطهادهم من قبل الاستعمار الفرنسي". و مضى الأستاذ عبد القادر عضو المجلس العلمي لولاية الجزائر، قائلا " لم أجد أي صعوبات في أداء مهمتي هذه، و لم تقف في طريقي أي مضايقات من أي أحد، بل وجدت كامل الدعم و المساعدة و كرم الضيافة، من طرف إخواني المغاربة، الذين لن أكون جاحدا كي أمسهم بسوء، فمهمتي جد محددة، و لا دخل للسياسة فيها".
للتذكير فعبد العزيز بوتفليقة هو من مواليد مدينة وجدة يوم 2 مارس 1937، هاجر أبوه أحمد مسقط رأسه مدينة تلمسان لدواع اقتصادية، ليستقر بالعاصمة الشرقية للمملكة المغربية، و يمتهن بها التجارة، و عبد العزيز هو ابن الزوجة الثانية لأبيه و تدعى منصورية غزلاوي، تابع تعليمه الإبتدائي بمدرسة سيدي زيان، ثم بعدها بالمدرسة الحسنية، التي أسسها ولي العهد تاريخئذ الأمير مولاي الحسن (جلالة الملك الحسن الثاني)، حاز على شهادة الدروس الابتدائية في سنة 1948، ثم شهادة الدروس التكميلية الإسلامية في نفس السنة، و تابع دراسته بثانوية عبد المومن.
و في سن السابعة عشر حصل بوتفليقة على " بروفي" التعليم الإعدادي، ثم على شهادة الباكالوريا بثانوية عمر بن عبد العزيز، قبل أن يقرر و هو في سن 19، الانحياز إلى خيارالإنخراط في صفوف جيش التحرير، على حساب الدراسة. و تلقى تكوينه العسكري بمعقل جبهة التحرير بدار الكبداني بإقليم الناظور، ليتقلد بعدها منصب مراقب ثم ضابط للولاية الخامسة بالمغرب.
و من المعلومات التي استقيناها من هنا و هناك، عبر مصادر مختلفة، عن حياة بوتفليقة بمدينة وجدة، نذكر حفظه القرآن الكريم في سن مبكرة، و ترعرعه في الزاوية الهبرية بوجدة، و تعاطيه لهوايات مختلفة، منها المسرح، حيث شارك في مسرحية بعنوان " تحرير حر من طرف عبد" جرى عرضها بسينما باريز، وكرة القدم، التي كان يزاولها في مركز ظهير أيسر.
و تؤكد مصادر متطابقة، أن بوتفليقة كان تلميذا نابغا و مجدا ازدواجي اللغة، العربية و الفرنسية، و برع فيهما معا، و اشتغل في فترة قصيرة معلما.
و بوتفليقة هو الإبن الأول لأمه، و الثاني لأبيه ، و له أربعة إخوة وهم: (عبد الغني، و مصطفى، و عبد الرحيم، و سعيد مستشاره الحالي)، و أخت شقيقة تدعى لطيفة، و ثلاث أخوات غير شقيقات، وهن (فاطمة الأخت الكبرى، و يمينة و عائشة)، و يقول مصدر آخر، إن بوتفليقة كان له أخ يدعى محمد، و كان يشتغل بقسم طب العيون بمستشفى الفارابي بوجدة (موريس لوسطو سابقا)، و لا زالت ابنة أخته تعيش لحد الآن بمدينة وجدة، كما يردد البعض.
وغداة استقلال الجارة الجزائر، التي حمل إليها من باب التذكير، بالمواقف المغربية النبيلة للمملكة المغربية اتجاه جارتها الشرقية، الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، في زيارة خاصة إليها، هدايا متنوعة، من بينها 23 سيارة مرسيدس من النوع الكبير، جاءت من مصانعها بألمانيا إلى المغرب ليلة الزيارة، و دخلت التراب الجزائري برا عبر وجدة، فوضعها جلالته في خدمة الوزراء الجزائريين الثلاثة والعشرين ، الذين كانوا يشكلون حكومة بن بلا. كما حمل معه- جلالته- أسلحة مغربية آثر بها جيش الجزائر على جيشه، على حد قول الدبلوماسي المغربي عبد الهادي بوطالب، في حوار أجرته معه جريدة الشرق الأوسط، عين بوتفليقة وزيرا للشباب و الرياضة و السياحة في حكومة الرئيس أحمد بن بلة الأولى ، قبل أن يتقلد منصب وزير الخارجية، وتشاء الظروف أن يعود بوتفليقة إلى مسقط رأسه وجدة، التي غادرها تلميذا و مقاوما، إليها وزيرا، في سنة 1963، ليجتمع بها مع وزير الخارجية المغربي آنذاك أحمد رضا اكديرة، لإصدار بلاغ مشترك حول موضوع العلاقات المغربية الجزائرية، أطلق عليه "بلاغ الوفاق"، حيث تعهد كل طرف بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر، وبامتناع كل دولة عن الإضرار بالدولة الأخرى. ولم يثر البلاغ مشكلة الحدود والأراضي المغربية المغتصبة، حسب بوطالب نفسه في الحوار ذاته مع الجريدة السعودية.
وذكرت جريدة العلم المغربية، في عدد صدر منذ 11 سنة، أن آخر مرة يزور فيها الرئيس الجزائري مدينته الأم وجدة، كانت بتاريخ 31 أكتوبر 1989، حيث قطع صحبة أمه مركز " زوج بغال" الحدودي، و تردد على العديد من الأماكن، التي ارتبطت بذاكرة طفولته و مراهقته بمسقط رأسه، وأحيى صلة الرحم مع العديد من أصدقائه و جيرانه و أقربائه، قبل أم يكمل الرحلة رفقة والدته نحو حامة مولاي يعقوب.
و على ذكر والدة بوتفليقة منصورية غزلاوي، التي لم تغادر وجدة التي كانت تسير بها "حمام بوسيف"، نحو الاستقرار بالجزائر إلا في سنة 1963، انتقلت عن عمر يفوق 90 سنة، إلى رحمة الله، السنة الفارطة، و كشفت مصادر إعلامية عبر شبكة الإنترنت، أن والدة الرئيس الجزائري أوصت بدفنها بمقبرة سيد المختار بوجدة، بجوار زوجها أحمد الذي يقال إنه دفين المقبرة المذكورة، بعد وفاته بوجدة سنة 1958، و باقي أخواتها و أقربائها، و كشفت ذات المصادر أن بوتفليقة تحمس لتنفيذ وصية والدته، لكن تدخل الأطراف المقربة منه، و خصوصا مستشاره و شقيقه في آن واح واحد سعيد بوتفليقة، نصحه بالعدول عن ذلك، لاعتبارات سياسية محضة، و أضافت المصادر المذكورة، أن المغرب عبر عن استعداده الكامل و ترحيبه التام، لاستقبال جثة والدة الرئيس الجزائري، و عبورها الحدود البرية للبلدين الشقيقين.
"عبد العزيز بوتفليقة من الطفولة إلى الرجولة"
وجدة: أحمد الرمضاني
حل بمدينة وجدة خلال شهر أبريل الأخير، أستاذ و باحث جزائري يدعى عبد القادر علي مسعود ، في مهمة خاصة
جدا، الهدف من ورائها البحث عن آثار ذاكرة زمان و مكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعاصمة المغرب الشرقي.
صورة لعبد العزيز بوتفليقة بمدرسة" برطولو" بوحدة للموسم الدراسي1946/ 47
و تحدث الأستاذ و الباحث الجزائري ، في دردشة قصيرة مع أسبوعية " لوريونطال" عن الهدف من زيارته هاته، و الدواعي التي تقف وراء مهمته قائلا " جئت إلى وجدة، لأجل جمع معلومات عن حياة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمدينة وجدة، من مولده حتى رحيله عنها، و الوقوف عند مكان ولادته، و الحي الذي عاش فيه طفولته، و المؤسسات التعليمية التي تتلمذ فيها، و رصد آراء و شهادات في حقه من قبل أصدقائه و رفقاء دربه بهذه المدينة الحدودية، و تدوين ذلك في كتاب يرصد فترة محددة من حياة بوتفليقة بوجدة من الطفولة حتى الرجولة". و تابع الكاتب و الباحث الجزائري "هذه مبادرة شخصية مني، أردت من خلالها الوقوف على أحداث و ذكريات طبعت سيرة و مسيرة الرئيس بوتفليقة بهذه المدينة، التي لا ننكر فضل جميلها على إخوانها الجزائريين زمن اضطهادهم من قبل الاستعمار الفرنسي". و مضى الأستاذ عبد القادر عضو المجلس العلمي لولاية الجزائر، قائلا " لم أجد أي صعوبات في أداء مهمتي هذه، و لم تقف في طريقي أي مضايقات من أي أحد، بل وجدت كامل الدعم و المساعدة و كرم الضيافة، من طرف إخواني المغاربة، الذين لن أكون جاحدا كي أمسهم بسوء، فمهمتي جد محددة، و لا دخل للسياسة فيها".
للتذكير فعبد العزيز بوتفليقة هو من مواليد مدينة وجدة يوم 2 مارس 1937، هاجر أبوه أحمد مسقط رأسه مدينة تلمسان لدواع اقتصادية، ليستقر بالعاصمة الشرقية للمملكة المغربية، و يمتهن بها التجارة، و عبد العزيز هو ابن الزوجة الثانية لأبيه و تدعى منصورية غزلاوي، تابع تعليمه الإبتدائي بمدرسة سيدي زيان، ثم بعدها بالمدرسة الحسنية، التي أسسها ولي العهد تاريخئذ الأمير مولاي الحسن (جلالة الملك الحسن الثاني)، حاز على شهادة الدروس الابتدائية في سنة 1948، ثم شهادة الدروس التكميلية الإسلامية في نفس السنة، و تابع دراسته بثانوية عبد المومن.
و في سن السابعة عشر حصل بوتفليقة على " بروفي" التعليم الإعدادي، ثم على شهادة الباكالوريا بثانوية عمر بن عبد العزيز، قبل أن يقرر و هو في سن 19، الانحياز إلى خيارالإنخراط في صفوف جيش التحرير، على حساب الدراسة. و تلقى تكوينه العسكري بمعقل جبهة التحرير بدار الكبداني بإقليم الناظور، ليتقلد بعدها منصب مراقب ثم ضابط للولاية الخامسة بالمغرب.
و من المعلومات التي استقيناها من هنا و هناك، عبر مصادر مختلفة، عن حياة بوتفليقة بمدينة وجدة، نذكر حفظه القرآن الكريم في سن مبكرة، و ترعرعه في الزاوية الهبرية بوجدة، و تعاطيه لهوايات مختلفة، منها المسرح، حيث شارك في مسرحية بعنوان " تحرير حر من طرف عبد" جرى عرضها بسينما باريز، وكرة القدم، التي كان يزاولها في مركز ظهير أيسر.
و تؤكد مصادر متطابقة، أن بوتفليقة كان تلميذا نابغا و مجدا ازدواجي اللغة، العربية و الفرنسية، و برع فيهما معا، و اشتغل في فترة قصيرة معلما.
و بوتفليقة هو الإبن الأول لأمه، و الثاني لأبيه ، و له أربعة إخوة وهم: (عبد الغني، و مصطفى، و عبد الرحيم، و سعيد مستشاره الحالي)، و أخت شقيقة تدعى لطيفة، و ثلاث أخوات غير شقيقات، وهن (فاطمة الأخت الكبرى، و يمينة و عائشة)، و يقول مصدر آخر، إن بوتفليقة كان له أخ يدعى محمد، و كان يشتغل بقسم طب العيون بمستشفى الفارابي بوجدة (موريس لوسطو سابقا)، و لا زالت ابنة أخته تعيش لحد الآن بمدينة وجدة، كما يردد البعض.
وغداة استقلال الجارة الجزائر، التي حمل إليها من باب التذكير، بالمواقف المغربية النبيلة للمملكة المغربية اتجاه جارتها الشرقية، الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، في زيارة خاصة إليها، هدايا متنوعة، من بينها 23 سيارة مرسيدس من النوع الكبير، جاءت من مصانعها بألمانيا إلى المغرب ليلة الزيارة، و دخلت التراب الجزائري برا عبر وجدة، فوضعها جلالته في خدمة الوزراء الجزائريين الثلاثة والعشرين ، الذين كانوا يشكلون حكومة بن بلا. كما حمل معه- جلالته- أسلحة مغربية آثر بها جيش الجزائر على جيشه، على حد قول الدبلوماسي المغربي عبد الهادي بوطالب، في حوار أجرته معه جريدة الشرق الأوسط، عين بوتفليقة وزيرا للشباب و الرياضة و السياحة في حكومة الرئيس أحمد بن بلة الأولى ، قبل أن يتقلد منصب وزير الخارجية، وتشاء الظروف أن يعود بوتفليقة إلى مسقط رأسه وجدة، التي غادرها تلميذا و مقاوما، إليها وزيرا، في سنة 1963، ليجتمع بها مع وزير الخارجية المغربي آنذاك أحمد رضا اكديرة، لإصدار بلاغ مشترك حول موضوع العلاقات المغربية الجزائرية، أطلق عليه "بلاغ الوفاق"، حيث تعهد كل طرف بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر، وبامتناع كل دولة عن الإضرار بالدولة الأخرى. ولم يثر البلاغ مشكلة الحدود والأراضي المغربية المغتصبة، حسب بوطالب نفسه في الحوار ذاته مع الجريدة السعودية.
وذكرت جريدة العلم المغربية، في عدد صدر منذ 11 سنة، أن آخر مرة يزور فيها الرئيس الجزائري مدينته الأم وجدة، كانت بتاريخ 31 أكتوبر 1989، حيث قطع صحبة أمه مركز " زوج بغال" الحدودي، و تردد على العديد من الأماكن، التي ارتبطت بذاكرة طفولته و مراهقته بمسقط رأسه، وأحيى صلة الرحم مع العديد من أصدقائه و جيرانه و أقربائه، قبل أم يكمل الرحلة رفقة والدته نحو حامة مولاي يعقوب.
و على ذكر والدة بوتفليقة منصورية غزلاوي، التي لم تغادر وجدة التي كانت تسير بها "حمام بوسيف"، نحو الاستقرار بالجزائر إلا في سنة 1963، انتقلت عن عمر يفوق 90 سنة، إلى رحمة الله، السنة الفارطة، و كشفت مصادر إعلامية عبر شبكة الإنترنت، أن والدة الرئيس الجزائري أوصت بدفنها بمقبرة سيد المختار بوجدة، بجوار زوجها أحمد الذي يقال إنه دفين المقبرة المذكورة، بعد وفاته بوجدة سنة 1958، و باقي أخواتها و أقربائها، و كشفت ذات المصادر أن بوتفليقة تحمس لتنفيذ وصية والدته، لكن تدخل الأطراف المقربة منه، و خصوصا مستشاره و شقيقه في آن واح واحد سعيد بوتفليقة، نصحه بالعدول عن ذلك، لاعتبارات سياسية محضة، و أضافت المصادر المذكورة، أن المغرب عبر عن استعداده الكامل و ترحيبه التام، لاستقبال جثة والدة الرئيس الجزائري، و عبورها الحدود البرية للبلدين الشقيقين.
http://www.maghress.com/oujdanews/2244
شـمـعـة خيــــر تنـطـفـئ
بواسطة النهار الجديــد / أنيس رحماني 03/07/2010 00:02:00
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
شـمـعـة خيــــر تنـطـفـئ
عدد القراءات الكلي:7330 قراءة
عدد القراءات اليومي:2 قراءة
عدد التعليقات: 0 تعليق
لم يكن مصطفى بوتفليقة باحثا عن الأضواء والنجومية، ولم يكن يوما يسعى وراء المناصب، إذ لم يطلبها يوما، فقد كان عمله في مستشفى بني مسوس بالعاصمة كطبيب مختص كافيا له للعيش في طمأنينة وهناء.
تولى مصطفى بوتفليقة في فترة حكم شقيقه رئيس الجمهورية مهمّات صعبة ومعقّدة، قام بها دون تكليف رسمي لتوضيح الأمور، ووضع الناس على بينة من الكثير مما تعيشه الجزائر.
وقد ساهم في العديد من المرات في توضيح الصورة للعديد من الجزائريين، سواء كانوا إعلاميين، رسميين أو حتى مواطنين بسطاء، حتى يعرفون حجم المهام والصّعوبات التي يمكن أن يلاقيها رجل يتولىّ مهمّات رئيس الجمهورية.
وكان مصطفى رحمة الله- يتحدّث إلى النّاس ليرد على تساؤلاتهم دون تكلف وبعيدا عن الأضواء، للدّفاع عن سياسة رئيس الجمهورية ولنقل صورة ما يحدث في الشّارع.
وفي كل مرّة كان مصطفى يدعو إلى فعل الخير وإلى الصبر والإحتساب عندما يتحدث إلى أشخاص يواجهون مظالم، ولكن بالمقابل كان يفعل المستحيل لرفع الغبن عنهم وإنصافهم دون الحاجة إلى قول ذلك لهم.
الدّكتور مصطفى بوتفليقة في ذمّة الله
أعلن مصدر رسمي أنّ الدّكتور مصطفى بوتفليقة شقيق رئيس الجمهورية، قد توفي أمس الجمعة،إثر مرض عضال لازمه منذ أكثر من سنة. وانتقل الفقيد إلى رحمة الله سنة بعد وفاة والدته.
وكشف المصدر ذاته؛ حسب ما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية، أنّ الرّاحل مصطفى بوتفليقة سيوارى التراب غدا السبت، بعد صلاة الظهر بمقبرة بن عكنون بالعاصمة، وهي نفس المقبرة التي شيعت إليها قبل سنة بالضبط جثمان الراحلة والدة رئيس الجمهورية. ويعتبر الدكتور مصطفى بوتفليقة الذي شغل إلى غاية وفاته منصب مستشار برئاسة الجمهورية، أحد إخوة رئيس الجمهورية الذين كانوا منذ الأيام الأولى لتوليه إلى جنب الرئيس في الترشح ومواجهة مختلف الحملات التي استهدفت شخصه وسياسته، إلى جانب شقيقه الثاني السعيد بوتفليقة. وظلّ مصطفى بوتفليقة وهو طبيب مختص في أمراض الأنف والحنجرة، لفترة طويلة بمستشفى بني مسوس بالعاصمة، أحد الأعمدة رفقة شقيقه السعيد بوتفليقة، التي يعتمد عليها رئيس الجمهورية في الإصغاء والإهتمام بما يحدث للجزائريين.
وكان مصطفى بوتفليقة - رحمة الله لا يرى سواء أمام الرّسميين أو الصحافيين أو عموم الناس إلا في حالتين؛ الأولى في الزيارات الرّسمية للرئيس في الولايات، وحينها يكون راجلا كأي مواطن جاء في استقبال رئيس الجمهورية، أو في شوارع العاصمة متنقلا ببساطة التي عهد بها منذ سنوات طويلة.
ومثلما حرص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على أن تكون جنازة والدته وكل المراسيم المتعلقة بها بعيدة عن البروتوكولات الرّسمية، فقد حرص هذه المرة مجددا على أن تلتزم كل المؤسسات والهيئات الرّسمية بنفس التدابير التي أقرّها منذ عام، احتراما لرغبة العائلة.
كان عرضة للإشاعات وواجه القدر بصبر واحتساب
رحل مصطفى بوتفليقة بعد رحلة علاج دامت سنة ونصف، ابتلي فيها البلاء الحسن، وظل طوال هذه الفترة يواجه المرض بصبر واحتساب كبير، وقد كان شقيقه الأصغر السعيد بوتفليقة مرافقه الدائم في رحلة العلاج إلى اللّحظة الأخيرة. وبالرّغم من تأثر الرئيس بوتفليقة الشديد برحيل والدته، والذي تزامن مع مرض شقيقه الأصغر مصطفى، إلا أنه واجه المحنة بحزم كبير، إذ تولى متابعة رحلة العلاج أول بأول دون أن ينتبه غالبية الجزائريين إلى المعاناة التي كان يعيشها رئيس الجمهورية وهو يفارق والدته، ثم يفاجأ بمرض شقيقه الذي كان أحد الإثنين الأكثر وقوفا معه في كل المحن التي واجهها منذ سنوات طويلة. وبسبب الصّلة الخاصّة المميزة التي تجمع رئيس الجمهورية بأشقائه، فقد تركزت حملة الإشاعات التي تستهدف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال الأشهر الأخيرة، على نقل معلومات كاذبة بشأن وفاة مصطفى بغرض التأثير على عزيمة الرئيس الذي اضطر إلى تنظيم لقاء عائلي أمام الكاميرات، بمناسبة زيارة اللاعب ذي الأصول الجزائرية زين الدين زيدان، فقط لتبيان عدم صحة المعلومات التي تناقلتها الكثير من الأوساط بما في ذلك الرّسمية عن الراحل.
فاجعتان تنغّصان حياة الرّئيس بوتفليقة في عام
فاجعة هي الثانية من نوعها، في أقل من سنة، مسّت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي وجد صعوبة كبيرة في نسيان مصيبته الأولى، بعد فقدانه لوالدته المرحومة ''الحاجة منصورية غزلاوي''، باعتبارها أقرب المقرّبين له، فالوالدة توفيت العام المنصرم في الخامس من شهر جويلية، وشقيقه الدكتور مصطفى توفي أمس، إثر مرض عضال وهو أيضا من أقرب مقربيه في العائلة. سنة إلا ثلاثة أيام بالتمام بين وفاة الوالدة والشقيق، ليجد الرئيس نفسه بعد أقل من سنة يمر بنفس التجربة المُرة، التي حاول ورغم صعوبتها تجاوزها، حيث نقل مقربون أن بوتفليقة الإبن، سعى بكل جهده إلى تجاوز أزمة فقدان الوالدة التي كانت سرّه وأمانه، وجامعة شمل الأسرة، غير أنّه وبعد أقل من سنة، تلقى مصيبة أخرى بفقدان أحد أقرب أشقائه، لتتكرر التجربة بمرارتها. وكان آخر ظهور لشقيق الرئيس في الفاتح من مارس المنصرم، في لقاء عائلي جمع أفراد عائلة الرئيس باللاّعب الفرنسي ذي الأصول الجزائرية، ولم يكن اللّقاء إلا طريقة حاول من خلالها الرئيس مواجهة حملة الإشاعات التي استهدفته، والتي بدأت من وسائل الإعلام الفرنسية.
عائلة بسيطة متماسكة ببركات الوالدة
ويذكر جيران الرئيس؛ أن أفراد عائلة بوتفليقة يتمتعون ببساطة التّعامل والتّواضع، حيث يخيّل إلى كل من يتقرب منها أنّه رفقة مواطنين بسطاء يتصرفون بكل عفوية وبساطة، وهو ما لمسته ''النهار'' لدى ولوجها المنزل العائلي لرئيس الجمهورية يوم وفاة والدته رحمها الله، حيث فوجئت بأبواب المنزل مفتوحة على مصراعيها لكل الراغبين في تقديم التعازي، بدون تفتيش أو حتى سؤال عن هوية المتقربين، كما شدّ انتباهها بساطة التأثيث وبساطة العائلة من زوجات الإخوة والخالات، إلى الأحفاد وأبناء وبنات الإخوة، فلا تكلف في اللباس ولا تكلف في التعامل، وكان أكثر شيء شدّنا؛ هو تماسك العائلة التي يؤكد مقربوها من أنّها عادة موروثة كانت ''الحاجة منصورية'' تؤكد عليها في كل مرة، لتبقى متماسكة بعد وفاتها. وبالعودة إلى تلك الفترة نستذكر أن الرئيس ورغم أنّه المسؤول الأول عن مؤسسات الدولة، غير أنّه لم يوظّف سلطته لفرض حداد على المؤسسات العمومية ولا أجهزة الدّولة، عقب وفاة والدته، كما لم يسع حتى لتصوير مراسيم تشييع الجنازة، وحرص على أن تكون مناسبة عائلية، لا يجب تسخير وسائل الدولة لها، عكس ما يقوم به رؤساء الدّول والحكومات.
دليلة ب
رابط الموضوع : http://www.ennaharonline.com/ar/?news=64339#.U2e_EqBq_t0#ixzz30rZ5jFFQ
جثمان والدة الرئيس بوتفليقة يوارى التراب بمقبرة بن عكنون
Monday, July 06
الموضوع : الوطــنوري أمس جثمان الفقيدة الحاجة منصورية غزلاوي والدة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمقبرة بن عكنون في جو مهيب حضره أفراد العائلة وكبار المسؤولين في الدولة إلى جانب مئات المواطنين الذين حضروا بقوة لتعزية الرئيس والتعبير عن مواساتهم لمصابه الجلل، أما رئيس الجمهورية فقد بدى شديد التأثر لفقدان والدته وأبى إلا أن يحمل رفقة إخوته نعش المغفور لها إلى مقبرة "زدك".
محمد سعيدي
جو جنائزي مهيب تم تشييع جثمان الراحلة والدة رئيس الجمهورية الحاجة منصورية غزلاوي بمقبرة "زدك" ببن عكنون، حيث انتقلت الفقيدة إلى رحمة الله عن عمر يناهز التسعين سنة بالمنزل العائلي المتواجد ببلدية الأبيار، وقد أديت صلاة الجنازة بعد صلاة العصر بالملعب المجاور للمقبرة نتيجة لضيق المسجد الذي لا يتسع للجمع الذي شارك في مراسيم الدفن والمقدر بالمئات، كما جرت مراسيم الدفن في أجواء طبيعية ولم يميزها الطابع الرسمي والبروتكولي. وبدى رئيس الجمهورية جد متأثر لفقدان أعز ونيس له في الحياة وهي المغفور لها والدته، وقد اغرورقت عيناه بالدموع وكذا إخوته السعيد وعبد الناصر وأحفاد المرحومة الذين طبع الحزن وجوههم بفقدانهم الوالدة، حيث أبى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلا أن يشارك في مراسيم الدفن أين حمل رفقة إخوته وأفراد العائلة نعش والدته منذ الانتهاء من الصلاة ووصولا إلى المقبرة التي وري فيها جثمانها. وحضر مراسيم الدفن أعضاء الطاقم الحكومي وعلى رأسهم الوزير الأول أحمد أويحيى والممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بلخادم ورئيسا البرلمان عبد القادر بن صالح وعبد العزيز زياري، إضافة إلى كبار المسؤولين في الجيش الشعبي الوطني وشخصيات سياسية من بينها الرئيس الأسبق أحمد بن بلة، ورئيس الحكومة الأسبق بلعيد عبد السلام، قائد الأركان الجيش الشعبي الوطني السابق محمد لعماري وسفراء دول أجنبية، وكذا أعضاء أمانة حزب جبهة التحرير الوطني ووجوه سياسية وطنية، بالإضافة إلى آلاف المواطنين الذين حضروا بقوة لتعزية رئيس الجمهورية والتعبير عن مواساتهم لمصابه الجلل حيث انتظروا الموكب الجنائزي منذ سماعهم بخبر وفاة السيدة المغفور لها.
وكانت السيدة الحاجة منصورية غزلاوي والدة الرئيس تعاني من مرض عضال لازمها الفراش مدة طويلة، وحسب معلومات من مصادر مقربة من العائلة، فإنها كانت قد تنقلت مرتين إلى الولايات المتحدة الأميركية، لتلقي العلاج هناك، كما كانت تتنقل بصفة متتالية بين العاصمة وجنيف بسويسرا لنفس الغرض، إلا أن حالتها الصحية عرفت تدهورا مفاجئا منذ نهاية الأسبوع المنصرم، وقد بدى الرئيس جد حزين باعتبار أن والدتهم كانت من أعز ما يملك خاصة بعد فقدان والده سنة 1958.
بواسطة النهار الجديــد / أنيس رحماني 03/07/2010 00:02:00
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
شـمـعـة خيــــر تنـطـفـئ
عدد القراءات الكلي:7330 قراءة
عدد القراءات اليومي:2 قراءة
عدد التعليقات: 0 تعليق
لم يكن مصطفى بوتفليقة باحثا عن الأضواء والنجومية، ولم يكن يوما يسعى وراء المناصب، إذ لم يطلبها يوما، فقد كان عمله في مستشفى بني مسوس بالعاصمة كطبيب مختص كافيا له للعيش في طمأنينة وهناء.
تولى مصطفى بوتفليقة في فترة حكم شقيقه رئيس الجمهورية مهمّات صعبة ومعقّدة، قام بها دون تكليف رسمي لتوضيح الأمور، ووضع الناس على بينة من الكثير مما تعيشه الجزائر.
وقد ساهم في العديد من المرات في توضيح الصورة للعديد من الجزائريين، سواء كانوا إعلاميين، رسميين أو حتى مواطنين بسطاء، حتى يعرفون حجم المهام والصّعوبات التي يمكن أن يلاقيها رجل يتولىّ مهمّات رئيس الجمهورية.
وكان مصطفى رحمة الله- يتحدّث إلى النّاس ليرد على تساؤلاتهم دون تكلف وبعيدا عن الأضواء، للدّفاع عن سياسة رئيس الجمهورية ولنقل صورة ما يحدث في الشّارع.
وفي كل مرّة كان مصطفى يدعو إلى فعل الخير وإلى الصبر والإحتساب عندما يتحدث إلى أشخاص يواجهون مظالم، ولكن بالمقابل كان يفعل المستحيل لرفع الغبن عنهم وإنصافهم دون الحاجة إلى قول ذلك لهم.
الدّكتور مصطفى بوتفليقة في ذمّة الله
أعلن مصدر رسمي أنّ الدّكتور مصطفى بوتفليقة شقيق رئيس الجمهورية، قد توفي أمس الجمعة،إثر مرض عضال لازمه منذ أكثر من سنة. وانتقل الفقيد إلى رحمة الله سنة بعد وفاة والدته.
وكشف المصدر ذاته؛ حسب ما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية، أنّ الرّاحل مصطفى بوتفليقة سيوارى التراب غدا السبت، بعد صلاة الظهر بمقبرة بن عكنون بالعاصمة، وهي نفس المقبرة التي شيعت إليها قبل سنة بالضبط جثمان الراحلة والدة رئيس الجمهورية. ويعتبر الدكتور مصطفى بوتفليقة الذي شغل إلى غاية وفاته منصب مستشار برئاسة الجمهورية، أحد إخوة رئيس الجمهورية الذين كانوا منذ الأيام الأولى لتوليه إلى جنب الرئيس في الترشح ومواجهة مختلف الحملات التي استهدفت شخصه وسياسته، إلى جانب شقيقه الثاني السعيد بوتفليقة. وظلّ مصطفى بوتفليقة وهو طبيب مختص في أمراض الأنف والحنجرة، لفترة طويلة بمستشفى بني مسوس بالعاصمة، أحد الأعمدة رفقة شقيقه السعيد بوتفليقة، التي يعتمد عليها رئيس الجمهورية في الإصغاء والإهتمام بما يحدث للجزائريين.
وكان مصطفى بوتفليقة - رحمة الله لا يرى سواء أمام الرّسميين أو الصحافيين أو عموم الناس إلا في حالتين؛ الأولى في الزيارات الرّسمية للرئيس في الولايات، وحينها يكون راجلا كأي مواطن جاء في استقبال رئيس الجمهورية، أو في شوارع العاصمة متنقلا ببساطة التي عهد بها منذ سنوات طويلة.
ومثلما حرص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على أن تكون جنازة والدته وكل المراسيم المتعلقة بها بعيدة عن البروتوكولات الرّسمية، فقد حرص هذه المرة مجددا على أن تلتزم كل المؤسسات والهيئات الرّسمية بنفس التدابير التي أقرّها منذ عام، احتراما لرغبة العائلة.
كان عرضة للإشاعات وواجه القدر بصبر واحتساب
رحل مصطفى بوتفليقة بعد رحلة علاج دامت سنة ونصف، ابتلي فيها البلاء الحسن، وظل طوال هذه الفترة يواجه المرض بصبر واحتساب كبير، وقد كان شقيقه الأصغر السعيد بوتفليقة مرافقه الدائم في رحلة العلاج إلى اللّحظة الأخيرة. وبالرّغم من تأثر الرئيس بوتفليقة الشديد برحيل والدته، والذي تزامن مع مرض شقيقه الأصغر مصطفى، إلا أنه واجه المحنة بحزم كبير، إذ تولى متابعة رحلة العلاج أول بأول دون أن ينتبه غالبية الجزائريين إلى المعاناة التي كان يعيشها رئيس الجمهورية وهو يفارق والدته، ثم يفاجأ بمرض شقيقه الذي كان أحد الإثنين الأكثر وقوفا معه في كل المحن التي واجهها منذ سنوات طويلة. وبسبب الصّلة الخاصّة المميزة التي تجمع رئيس الجمهورية بأشقائه، فقد تركزت حملة الإشاعات التي تستهدف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال الأشهر الأخيرة، على نقل معلومات كاذبة بشأن وفاة مصطفى بغرض التأثير على عزيمة الرئيس الذي اضطر إلى تنظيم لقاء عائلي أمام الكاميرات، بمناسبة زيارة اللاعب ذي الأصول الجزائرية زين الدين زيدان، فقط لتبيان عدم صحة المعلومات التي تناقلتها الكثير من الأوساط بما في ذلك الرّسمية عن الراحل.
فاجعتان تنغّصان حياة الرّئيس بوتفليقة في عام
فاجعة هي الثانية من نوعها، في أقل من سنة، مسّت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي وجد صعوبة كبيرة في نسيان مصيبته الأولى، بعد فقدانه لوالدته المرحومة ''الحاجة منصورية غزلاوي''، باعتبارها أقرب المقرّبين له، فالوالدة توفيت العام المنصرم في الخامس من شهر جويلية، وشقيقه الدكتور مصطفى توفي أمس، إثر مرض عضال وهو أيضا من أقرب مقربيه في العائلة. سنة إلا ثلاثة أيام بالتمام بين وفاة الوالدة والشقيق، ليجد الرئيس نفسه بعد أقل من سنة يمر بنفس التجربة المُرة، التي حاول ورغم صعوبتها تجاوزها، حيث نقل مقربون أن بوتفليقة الإبن، سعى بكل جهده إلى تجاوز أزمة فقدان الوالدة التي كانت سرّه وأمانه، وجامعة شمل الأسرة، غير أنّه وبعد أقل من سنة، تلقى مصيبة أخرى بفقدان أحد أقرب أشقائه، لتتكرر التجربة بمرارتها. وكان آخر ظهور لشقيق الرئيس في الفاتح من مارس المنصرم، في لقاء عائلي جمع أفراد عائلة الرئيس باللاّعب الفرنسي ذي الأصول الجزائرية، ولم يكن اللّقاء إلا طريقة حاول من خلالها الرئيس مواجهة حملة الإشاعات التي استهدفته، والتي بدأت من وسائل الإعلام الفرنسية.
عائلة بسيطة متماسكة ببركات الوالدة
ويذكر جيران الرئيس؛ أن أفراد عائلة بوتفليقة يتمتعون ببساطة التّعامل والتّواضع، حيث يخيّل إلى كل من يتقرب منها أنّه رفقة مواطنين بسطاء يتصرفون بكل عفوية وبساطة، وهو ما لمسته ''النهار'' لدى ولوجها المنزل العائلي لرئيس الجمهورية يوم وفاة والدته رحمها الله، حيث فوجئت بأبواب المنزل مفتوحة على مصراعيها لكل الراغبين في تقديم التعازي، بدون تفتيش أو حتى سؤال عن هوية المتقربين، كما شدّ انتباهها بساطة التأثيث وبساطة العائلة من زوجات الإخوة والخالات، إلى الأحفاد وأبناء وبنات الإخوة، فلا تكلف في اللباس ولا تكلف في التعامل، وكان أكثر شيء شدّنا؛ هو تماسك العائلة التي يؤكد مقربوها من أنّها عادة موروثة كانت ''الحاجة منصورية'' تؤكد عليها في كل مرة، لتبقى متماسكة بعد وفاتها. وبالعودة إلى تلك الفترة نستذكر أن الرئيس ورغم أنّه المسؤول الأول عن مؤسسات الدولة، غير أنّه لم يوظّف سلطته لفرض حداد على المؤسسات العمومية ولا أجهزة الدّولة، عقب وفاة والدته، كما لم يسع حتى لتصوير مراسيم تشييع الجنازة، وحرص على أن تكون مناسبة عائلية، لا يجب تسخير وسائل الدولة لها، عكس ما يقوم به رؤساء الدّول والحكومات.
دليلة ب
رابط الموضوع : http://www.ennaharonline.com/ar/?news=64339#.U2e_EqBq_t0#ixzz30rZ5jFFQ
جثمان والدة الرئيس بوتفليقة يوارى التراب بمقبرة بن عكنون
Monday, July 06
الموضوع : الوطــنوري أمس جثمان الفقيدة الحاجة منصورية غزلاوي والدة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمقبرة بن عكنون في جو مهيب حضره أفراد العائلة وكبار المسؤولين في الدولة إلى جانب مئات المواطنين الذين حضروا بقوة لتعزية الرئيس والتعبير عن مواساتهم لمصابه الجلل، أما رئيس الجمهورية فقد بدى شديد التأثر لفقدان والدته وأبى إلا أن يحمل رفقة إخوته نعش المغفور لها إلى مقبرة "زدك".
محمد سعيدي
جو جنائزي مهيب تم تشييع جثمان الراحلة والدة رئيس الجمهورية الحاجة منصورية غزلاوي بمقبرة "زدك" ببن عكنون، حيث انتقلت الفقيدة إلى رحمة الله عن عمر يناهز التسعين سنة بالمنزل العائلي المتواجد ببلدية الأبيار، وقد أديت صلاة الجنازة بعد صلاة العصر بالملعب المجاور للمقبرة نتيجة لضيق المسجد الذي لا يتسع للجمع الذي شارك في مراسيم الدفن والمقدر بالمئات، كما جرت مراسيم الدفن في أجواء طبيعية ولم يميزها الطابع الرسمي والبروتكولي. وبدى رئيس الجمهورية جد متأثر لفقدان أعز ونيس له في الحياة وهي المغفور لها والدته، وقد اغرورقت عيناه بالدموع وكذا إخوته السعيد وعبد الناصر وأحفاد المرحومة الذين طبع الحزن وجوههم بفقدانهم الوالدة، حيث أبى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلا أن يشارك في مراسيم الدفن أين حمل رفقة إخوته وأفراد العائلة نعش والدته منذ الانتهاء من الصلاة ووصولا إلى المقبرة التي وري فيها جثمانها. وحضر مراسيم الدفن أعضاء الطاقم الحكومي وعلى رأسهم الوزير الأول أحمد أويحيى والممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بلخادم ورئيسا البرلمان عبد القادر بن صالح وعبد العزيز زياري، إضافة إلى كبار المسؤولين في الجيش الشعبي الوطني وشخصيات سياسية من بينها الرئيس الأسبق أحمد بن بلة، ورئيس الحكومة الأسبق بلعيد عبد السلام، قائد الأركان الجيش الشعبي الوطني السابق محمد لعماري وسفراء دول أجنبية، وكذا أعضاء أمانة حزب جبهة التحرير الوطني ووجوه سياسية وطنية، بالإضافة إلى آلاف المواطنين الذين حضروا بقوة لتعزية رئيس الجمهورية والتعبير عن مواساتهم لمصابه الجلل حيث انتظروا الموكب الجنائزي منذ سماعهم بخبر وفاة السيدة المغفور لها.
وكانت السيدة الحاجة منصورية غزلاوي والدة الرئيس تعاني من مرض عضال لازمها الفراش مدة طويلة، وحسب معلومات من مصادر مقربة من العائلة، فإنها كانت قد تنقلت مرتين إلى الولايات المتحدة الأميركية، لتلقي العلاج هناك، كما كانت تتنقل بصفة متتالية بين العاصمة وجنيف بسويسرا لنفس الغرض، إلا أن حالتها الصحية عرفت تدهورا مفاجئا منذ نهاية الأسبوع المنصرم، وقد بدى الرئيس جد حزين باعتبار أن والدتهم كانت من أعز ما يملك خاصة بعد فقدان والده سنة 1958.
http://sawt-alahrar.net/oldsite/modules.php?name=News&file=article&sid=10011
جثمان والدة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كاد أن يفتح الحدود البرية بين الجزائر والمغرب حتى تدفن في وجدة حسب وصيتها
السيدة منصورية غزلاوي هي والدة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، والتي وافتها المنية مساء الأحد 06/07/2009، عن عمر يناهز 90 عاما ببيت العائلة في شارع البشير الإبراهيمي بالأبيار، وقد توفيت بسبب مرض عضال ألزمها الفراش لفترة طويلة... هي من مواليد وجدة المغربية، ولم تلتحق بالجزائر إلا في عام 1963 حيث إستقرت بتلمسان، أي بعد سنة من الإستقلال. فقد علمت "الجزائر تايمز" من مصادر موثوقة، أن أول المعزين على وفاة الحاجة منصورية بوتفليقة المولودة غزلاوي، هو العاهل المغربي محمد السادس الذي إتصل هاتفيا بإبنها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وأعرب له إستعداد المملكة المغربية في تقديم كل التسهيلات اللازمة لتنفيذ وصية الحاجة منصورية، والمتمثلة في دفنها بمقبرة سيد المختار بمدينة وجدة المغربية، حيث دفنت أسرتها وتتواجد قبور أغلب أهلها. وقد أظهر الرئيس بوتفليقة ليونة في الموضوع حسب مصادرنا، وخاصة أن الجميع يشهد على مدى تعلقه بوالدته والأمر بالنسبة لها أيضا، فقد كان المدلل كثيرا جدا لديها على باقي إخوته.
وتذهب المصادر ذاتها إلى أن الرئيس الجزائري فكر بمرونة في فتح الحدود البرية لدقائق معدودة، حتى يمر جثمانها نحو وجدة المغربية، وهي المدينة التي ولد بها الرئيس الجزائري بوتفليقة أيضا.
غير أن نجلها السعيد بوتفليقة والذي هو مستشار شقيقه وأحد النافذين في مؤسسة الرئاسة الجزائرية، رفض ذلك رفضا قاطعا، وعلل سبب رفضه بما قد ينجر عن القضية من تداعيات على المستوى السياسي المغاربي عموما والجزائري خصوصا، وقد سانده في ذلك الكثيرون من صقور المؤسسة العسكرية ورجال سلطة الظل، وكان تخوف السعيد بوتفليقة مما قد ينجر عن فتح الحدود ودفن الوالدة في المغرب من تداعيات سياسية في ظل تراكم التصعيد الذي تشهده العلاقات بين الجزائر والمغرب، خاصة من الجانب الجزائري الذي أسرف في تبذير أكثر من 800 مليار سنتيم على المهرجان الإفريقي والذي أريد منه التسويق لأطروحات منظمة البوليساريو فقط، وقد تواصلت الحفلات الماجنة حتى يوم دفن والدة الرئيس بوتفليقة، ولم يخجل المشرفون على البرنامج ويقرروا تأجيل حفلات الرقص ليوم واحد فقط، مراعاة للظروف التي تمر بها عائلة الرئيس، وهذا الذي إعتبره البعض تحديا سافرا لعائلة بوتفليقة، ونذكر أن الرئيس المصري لما توفي حفيده أعلن الحداد وألبس جمهورية مصر العربية اللباس الأسود.
وأكثر من ذلك أن السعيد بوتفليقة رأى أن الأبناء أكيد سيقومون بزيارة قبر والدتهم ومن بينهم الرئيس نفسه، والذي أشارت مصادر أخرى إلى تردده كل صباح يوم الجمعة على قبرها وقراءة الفاتحة لها، ودفنها بالمغرب يفرض بروتوكولات معينة، قد يستغلها المغرب لصالحها كثيرا، وقد تخلق توترا في هرم السلطة الجزائرية، وخاصة في ظل الظروف الحرجة التي يمر به بوتفليقة منذ مطلع العهدة الثالثة، بسبب خلافات عميقة بين أجنحة الحكم حول كثير من القضايا ومن بينها العفو الشامل.
وتشير مصادر "الجزائر تايمز" أن دفن الحاجة منصورية غزلاوي في وجدة المغربية أثار خلافا كبيرا بين أفراد عائلتها من جهة، وبين أجنحة السلطة من جهة ثانية.
وفي برقية التعزية التي أرسلها الملك المغربي محمد السادس للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، إعتبر أن رحيل والدة الرئيس بوتفليقة هو مصاب مشترك للبلدين، وهي إشارة ضمنية إلى مولدها في وجدة ووصيتها بأن تدفن بالقرب من أفراد عائلتها.
وقد ووري جثمانها الثرى بمقبرة بن عكنون بالعاصمة الجزائري عصر الثلاثاء 07/07/2009، ولم يعلن الحداد الرسمي كما هو معمول به في بعض الدول العربية، بل أن الرئيس بوتفليقة رفض دفنها بمقبرة العالية كما إقترح عليه من طرف البعض ومن بينهم الوزير الأول أحمد أويحيى كما أسرت ل "الجزائر تايمز" بعض المصادر.
*****
منقول عن الزميلة الجزائر تايمز
السيدة منصورية غزلاوي هي والدة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، والتي وافتها المنية مساء الأحد 06/07/2009، عن عمر يناهز 90 عاما ببيت العائلة في شارع البشير الإبراهيمي بالأبيار، وقد توفيت بسبب مرض عضال ألزمها الفراش لفترة طويلة... هي من مواليد وجدة المغربية، ولم تلتحق بالجزائر إلا في عام 1963 حيث إستقرت بتلمسان، أي بعد سنة من الإستقلال. فقد علمت "الجزائر تايمز" من مصادر موثوقة، أن أول المعزين على وفاة الحاجة منصورية بوتفليقة المولودة غزلاوي، هو العاهل المغربي محمد السادس الذي إتصل هاتفيا بإبنها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وأعرب له إستعداد المملكة المغربية في تقديم كل التسهيلات اللازمة لتنفيذ وصية الحاجة منصورية، والمتمثلة في دفنها بمقبرة سيد المختار بمدينة وجدة المغربية، حيث دفنت أسرتها وتتواجد قبور أغلب أهلها. وقد أظهر الرئيس بوتفليقة ليونة في الموضوع حسب مصادرنا، وخاصة أن الجميع يشهد على مدى تعلقه بوالدته والأمر بالنسبة لها أيضا، فقد كان المدلل كثيرا جدا لديها على باقي إخوته.
وتذهب المصادر ذاتها إلى أن الرئيس الجزائري فكر بمرونة في فتح الحدود البرية لدقائق معدودة، حتى يمر جثمانها نحو وجدة المغربية، وهي المدينة التي ولد بها الرئيس الجزائري بوتفليقة أيضا.
غير أن نجلها السعيد بوتفليقة والذي هو مستشار شقيقه وأحد النافذين في مؤسسة الرئاسة الجزائرية، رفض ذلك رفضا قاطعا، وعلل سبب رفضه بما قد ينجر عن القضية من تداعيات على المستوى السياسي المغاربي عموما والجزائري خصوصا، وقد سانده في ذلك الكثيرون من صقور المؤسسة العسكرية ورجال سلطة الظل، وكان تخوف السعيد بوتفليقة مما قد ينجر عن فتح الحدود ودفن الوالدة في المغرب من تداعيات سياسية في ظل تراكم التصعيد الذي تشهده العلاقات بين الجزائر والمغرب، خاصة من الجانب الجزائري الذي أسرف في تبذير أكثر من 800 مليار سنتيم على المهرجان الإفريقي والذي أريد منه التسويق لأطروحات منظمة البوليساريو فقط، وقد تواصلت الحفلات الماجنة حتى يوم دفن والدة الرئيس بوتفليقة، ولم يخجل المشرفون على البرنامج ويقرروا تأجيل حفلات الرقص ليوم واحد فقط، مراعاة للظروف التي تمر بها عائلة الرئيس، وهذا الذي إعتبره البعض تحديا سافرا لعائلة بوتفليقة، ونذكر أن الرئيس المصري لما توفي حفيده أعلن الحداد وألبس جمهورية مصر العربية اللباس الأسود.
وأكثر من ذلك أن السعيد بوتفليقة رأى أن الأبناء أكيد سيقومون بزيارة قبر والدتهم ومن بينهم الرئيس نفسه، والذي أشارت مصادر أخرى إلى تردده كل صباح يوم الجمعة على قبرها وقراءة الفاتحة لها، ودفنها بالمغرب يفرض بروتوكولات معينة، قد يستغلها المغرب لصالحها كثيرا، وقد تخلق توترا في هرم السلطة الجزائرية، وخاصة في ظل الظروف الحرجة التي يمر به بوتفليقة منذ مطلع العهدة الثالثة، بسبب خلافات عميقة بين أجنحة الحكم حول كثير من القضايا ومن بينها العفو الشامل.
وتشير مصادر "الجزائر تايمز" أن دفن الحاجة منصورية غزلاوي في وجدة المغربية أثار خلافا كبيرا بين أفراد عائلتها من جهة، وبين أجنحة السلطة من جهة ثانية.
وفي برقية التعزية التي أرسلها الملك المغربي محمد السادس للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، إعتبر أن رحيل والدة الرئيس بوتفليقة هو مصاب مشترك للبلدين، وهي إشارة ضمنية إلى مولدها في وجدة ووصيتها بأن تدفن بالقرب من أفراد عائلتها.
وقد ووري جثمانها الثرى بمقبرة بن عكنون بالعاصمة الجزائري عصر الثلاثاء 07/07/2009، ولم يعلن الحداد الرسمي كما هو معمول به في بعض الدول العربية، بل أن الرئيس بوتفليقة رفض دفنها بمقبرة العالية كما إقترح عليه من طرف البعض ومن بينهم الوزير الأول أحمد أويحيى كما أسرت ل "الجزائر تايمز" بعض المصادر.
*****
منقول عن الزميلة الجزائر تايمز
http://www.maghress.com/alampress/807
لمرأة التي طبعت المسار السياسي لعبد العزيز بوتفليقة
كامل الشيرازي
0 0 Blogger2 0
رحيل "منصورية غزلاوي" والدة الرئيس الجزائري
المرأة التي طبعت المسار السياسي لعبد العزيز بوتفليقة
كامل الشيرازي من الجزائر: تعتبر الراحلة "منصورية غزلاوي" (93 سنة) والدة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (72 سنة)، التي توفيت ليل الأحد، إمرأة لها وزنها الكبير في المسار السياسي لإبنها عبد العزيز وأشقائه الخمسة الذين تخرّجوا ككوادر وشخصيات معروفة في ميادين السياسة والطب والمحاماة، وعلى الرغم من سنها المتقدم، إلاّ أنّها ظلت تسود داخل العائلة، وبقي ولدها الرئيس يكن لها اعجابًا بلا حدود، ونادرًا ما أخذ التزامًا مهمًّا دون استشارتها.
ويقول مقرّبون من المحيط الرئاسي، إنّ الراحلة منصورية كان لها دور فارق في الحياة السياسية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، هذا الأخير اتخذها قدوة له، وبحسب مقرّبيه، ظلّ بوتفليقة يعتبر والدته مثله الأكبر في الحياة، لذا كان يحرص –مهما كان حجم مشاغله ومسؤولياته – على تمضية وقتًا كبيرًا برفقتها ولا سيما يوم الجمعة، كما حافظ على قضاء رمضان مع والدته، حيث كان يصر على تناول الافطار في بيت والدته بشارع البشير الابراهيمي بحي الأبيار وسط العاصمة الجزائرية، وينقل أحد مقربي بوتفليقة عنه ''مهم جدًا أن يكون الإفطار عند الأم"، وتلك كانت من الثوابت عند الرئيس الابن الذي أحب أمه الراحلة حبًا جمًا، وللدلالة على مستوى تعلق عبد العزيز بوتفليقة بوالدته، مواظبته على توصية وزرائه بأمهاهتم خيرًا.
ويقول أصلاء ولاية تلمسان (800 كلم غرب الجزائر)، أنّ الفقيدة وُلدت بتلمسان من عائلة جزائرية متصوفة تنحدر من عرش كبير بعاصمة الزيانيين هو قبيلة بن غزلي وزعيمها "سيد الشيخ"، وارتحلت الحاجة منصورية برفقة عائلتها لاحقًا إلى منطقة سيدي عثمان، أين اشترت ''جبل الغار'' الواقع ما بين حي أغادير وسيدي عثمان، لتستقر الراحلة بمدينة وجدة المغربية ومرت بظروف صعبة هناك، وأفيد استنادًا إلى معلومات استقتها "إيلاف" أنّ منصورية غزلاوي كانت تمتلك حمامًا بمنطقة وجدة، كما اشهرت الفقيدة بتواضعها ووقارها وتدينها الشديد، وهو ما أثرّ كثيرًا على شخصية ولدها الرئيس الذي تتلمذ بالكتاتيب، وقامت الراحلة بإرسال ولدها الرئيس لدعم الثورة التحررية الجزائرية (1954 – 1962 ) واحتضن بيتها ثوار الجزائر، قبل أن تعود عامًا بعد استقلال الجزائر في الخامس يوليو/تموز 1962، إلى مسقط رأسها بضاحية ندرومة في قرية أولاد عمر بولاية تلمسان.
وفضلاً عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يناديه إخوته بـ ''سيدي حبيبي'' دلالة على المكانة التي يكنونها له في قلوبهم، ورغم أنّه ليس كبير العائلة إلاّ أنّه ظل المدلّل في عيون والدته، وللراحلة خمسة أبناء هم: ناصر المعروف باسم عبد الرحيم الأمين العام للوزارة الجزائرية للتكوين المهني، ويُعرف بكونه الأكثر كتمانًا للأسرار، عبد الغني المحامي بهيئة باريس، مصطفى المختص في أمراض الأنف والحنجرة، وهو الطبيب الشخصي للرئيس الذي ظلّ يتابع ملفه الصحي عن كثب، لطيفة البنت الوحيدة للعائلة، ربة البيت وهي من تعد أطباق الرئيس المفضلة.
لكن الشخصية المهمة جدًا بعد الرئيس، هو الابن الأصغر "سعيد" مدير الديوان الرئاسي، أو كما يلقّب (عين السلطان التي لا تنام)، إذ يتبع أخاه مثل ظله، ويجمع الكل على أنّ سعيد هو "عين الرئيس"، كان أستاذًا جامعيًا سابقًا في مادة الفيزياء، ونقابيًا، قبل أن يلتحق بشقيقه الرئيس مباشرة بعد تولي عبد العزيز بوتفليقة زمام الحكم في أبريل/نيسان 1999.
وتقول مصادر مطلّعة إنّ الراحلة أفضت الروح، بعد مرض عضال زادت حدته منذ العام 2003، ويتردّد أنّ الرئيس قضى الفترة الأخيرة في حالة نفسية سيئة تبعًا لتأثره الشديد بتدهور الحالة الصحية لوالدته، وظهر ذلك جليًا في آخر اجتماعات بوتفليقة مع معاونيه.
وتمت عصر الاثنين، مراسيم دفن "منصورية غزلاوي"، حيث وُريت الفقيدة الثرى بمقبرة بن عكنون –ضواحي العاصمة الجزائرية - بحضور حشد من كبار المسؤولين في الدولة تقدمهم الرئيس بوتفليقة الذي شوهد متأثرًا وهو يحمل نعش والدته الفقيدة رفقة شقيقيه ناصر وسعيد، وإلى جانب "عبد العزيز بلخادم" زعيم "جبهة التحرير (الحزب الحاكم) وحليفه "أبو جرة سلطاني" رئيس حركة السلم الإسلامية، حضر كل من رئيس مجلس الشيوخ "عبد القادر بن صالح" ورئيس مجلس الشعب "عبد العزيز زياري"، إضافة إلى الوزير الأول الجزائري "أحمد أويحيى" ووزرائه، ورئيس المجلس الدستوري "بوعلام بسايح".
وفضلاً عن قوافل من السكان المحليين الذين ضاقت بهم جنبات المقبرة، تسنى رؤية الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بيلا (92 عاما) وكذا الرئيس السابق "علي كافي"، وقيادات في الجيش الجزائري بينهم القائد السابق للأركان الفريق "محمد العماري" والوزير الحالي المنتدب للدفاع "عبد المالك قنايزية"، ناهيك عن مسؤولين فرعيين ومدراء مؤسسات وعدد من زعماء القوى السياسية وناشطي جمعيات المجتمع المدني والمنظمات الجماهيرية والنقابات، واللافت هو تغيّب أقطاب قوى المعارضة، حيث خلت وفود المعزّين من "كريم طابو" و"سعيد سعدي" زعيما "القوى الاشتراكية" و"التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية.
- See more at: http://www.elaph.com/Web/AkhbarKhasa/2009/7/458377.htm#sthash.bPj2Qd0v.dpuf
كامل الشيرازي
0 0 Blogger2 0
رحيل "منصورية غزلاوي" والدة الرئيس الجزائري
المرأة التي طبعت المسار السياسي لعبد العزيز بوتفليقة
كامل الشيرازي من الجزائر: تعتبر الراحلة "منصورية غزلاوي" (93 سنة) والدة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (72 سنة)، التي توفيت ليل الأحد، إمرأة لها وزنها الكبير في المسار السياسي لإبنها عبد العزيز وأشقائه الخمسة الذين تخرّجوا ككوادر وشخصيات معروفة في ميادين السياسة والطب والمحاماة، وعلى الرغم من سنها المتقدم، إلاّ أنّها ظلت تسود داخل العائلة، وبقي ولدها الرئيس يكن لها اعجابًا بلا حدود، ونادرًا ما أخذ التزامًا مهمًّا دون استشارتها.
ويقول مقرّبون من المحيط الرئاسي، إنّ الراحلة منصورية كان لها دور فارق في الحياة السياسية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، هذا الأخير اتخذها قدوة له، وبحسب مقرّبيه، ظلّ بوتفليقة يعتبر والدته مثله الأكبر في الحياة، لذا كان يحرص –مهما كان حجم مشاغله ومسؤولياته – على تمضية وقتًا كبيرًا برفقتها ولا سيما يوم الجمعة، كما حافظ على قضاء رمضان مع والدته، حيث كان يصر على تناول الافطار في بيت والدته بشارع البشير الابراهيمي بحي الأبيار وسط العاصمة الجزائرية، وينقل أحد مقربي بوتفليقة عنه ''مهم جدًا أن يكون الإفطار عند الأم"، وتلك كانت من الثوابت عند الرئيس الابن الذي أحب أمه الراحلة حبًا جمًا، وللدلالة على مستوى تعلق عبد العزيز بوتفليقة بوالدته، مواظبته على توصية وزرائه بأمهاهتم خيرًا.
ويقول أصلاء ولاية تلمسان (800 كلم غرب الجزائر)، أنّ الفقيدة وُلدت بتلمسان من عائلة جزائرية متصوفة تنحدر من عرش كبير بعاصمة الزيانيين هو قبيلة بن غزلي وزعيمها "سيد الشيخ"، وارتحلت الحاجة منصورية برفقة عائلتها لاحقًا إلى منطقة سيدي عثمان، أين اشترت ''جبل الغار'' الواقع ما بين حي أغادير وسيدي عثمان، لتستقر الراحلة بمدينة وجدة المغربية ومرت بظروف صعبة هناك، وأفيد استنادًا إلى معلومات استقتها "إيلاف" أنّ منصورية غزلاوي كانت تمتلك حمامًا بمنطقة وجدة، كما اشهرت الفقيدة بتواضعها ووقارها وتدينها الشديد، وهو ما أثرّ كثيرًا على شخصية ولدها الرئيس الذي تتلمذ بالكتاتيب، وقامت الراحلة بإرسال ولدها الرئيس لدعم الثورة التحررية الجزائرية (1954 – 1962 ) واحتضن بيتها ثوار الجزائر، قبل أن تعود عامًا بعد استقلال الجزائر في الخامس يوليو/تموز 1962، إلى مسقط رأسها بضاحية ندرومة في قرية أولاد عمر بولاية تلمسان.
وفضلاً عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يناديه إخوته بـ ''سيدي حبيبي'' دلالة على المكانة التي يكنونها له في قلوبهم، ورغم أنّه ليس كبير العائلة إلاّ أنّه ظل المدلّل في عيون والدته، وللراحلة خمسة أبناء هم: ناصر المعروف باسم عبد الرحيم الأمين العام للوزارة الجزائرية للتكوين المهني، ويُعرف بكونه الأكثر كتمانًا للأسرار، عبد الغني المحامي بهيئة باريس، مصطفى المختص في أمراض الأنف والحنجرة، وهو الطبيب الشخصي للرئيس الذي ظلّ يتابع ملفه الصحي عن كثب، لطيفة البنت الوحيدة للعائلة، ربة البيت وهي من تعد أطباق الرئيس المفضلة.
لكن الشخصية المهمة جدًا بعد الرئيس، هو الابن الأصغر "سعيد" مدير الديوان الرئاسي، أو كما يلقّب (عين السلطان التي لا تنام)، إذ يتبع أخاه مثل ظله، ويجمع الكل على أنّ سعيد هو "عين الرئيس"، كان أستاذًا جامعيًا سابقًا في مادة الفيزياء، ونقابيًا، قبل أن يلتحق بشقيقه الرئيس مباشرة بعد تولي عبد العزيز بوتفليقة زمام الحكم في أبريل/نيسان 1999.
وتقول مصادر مطلّعة إنّ الراحلة أفضت الروح، بعد مرض عضال زادت حدته منذ العام 2003، ويتردّد أنّ الرئيس قضى الفترة الأخيرة في حالة نفسية سيئة تبعًا لتأثره الشديد بتدهور الحالة الصحية لوالدته، وظهر ذلك جليًا في آخر اجتماعات بوتفليقة مع معاونيه.
وتمت عصر الاثنين، مراسيم دفن "منصورية غزلاوي"، حيث وُريت الفقيدة الثرى بمقبرة بن عكنون –ضواحي العاصمة الجزائرية - بحضور حشد من كبار المسؤولين في الدولة تقدمهم الرئيس بوتفليقة الذي شوهد متأثرًا وهو يحمل نعش والدته الفقيدة رفقة شقيقيه ناصر وسعيد، وإلى جانب "عبد العزيز بلخادم" زعيم "جبهة التحرير (الحزب الحاكم) وحليفه "أبو جرة سلطاني" رئيس حركة السلم الإسلامية، حضر كل من رئيس مجلس الشيوخ "عبد القادر بن صالح" ورئيس مجلس الشعب "عبد العزيز زياري"، إضافة إلى الوزير الأول الجزائري "أحمد أويحيى" ووزرائه، ورئيس المجلس الدستوري "بوعلام بسايح".
وفضلاً عن قوافل من السكان المحليين الذين ضاقت بهم جنبات المقبرة، تسنى رؤية الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بيلا (92 عاما) وكذا الرئيس السابق "علي كافي"، وقيادات في الجيش الجزائري بينهم القائد السابق للأركان الفريق "محمد العماري" والوزير الحالي المنتدب للدفاع "عبد المالك قنايزية"، ناهيك عن مسؤولين فرعيين ومدراء مؤسسات وعدد من زعماء القوى السياسية وناشطي جمعيات المجتمع المدني والمنظمات الجماهيرية والنقابات، واللافت هو تغيّب أقطاب قوى المعارضة، حيث خلت وفود المعزّين من "كريم طابو" و"سعيد سعدي" زعيما "القوى الاشتراكية" و"التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية.
- See more at: http://www.elaph.com/Web/AkhbarKhasa/2009/7/458377.htm#sthash.bPj2Qd0v.dpuf
عدد التعليقات 9
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تعزية
لعبيدي نجاة - GMT 14:57 2009 الخميس 9 يوليو
اتقدم انا وكل عائلتي وخاصة والدتي المسنة والمريضة التي ما ان سمعت عن محاسن السيدة وحسن تربيتها لابنائها الا وفاضت دموعا حزنا عن وفاتها و طلبت من الله ان ياتي ابنها البار عبد العزيز بوتفليقة وكل اسرته الصبر والسلوان ان لله وان اليه راجعون . لا تنس سيدي الرئيس ان كل الامهات الجزائريات تشارطنك الاحزان و تتالمن لفقدانك لها صبرا فكل قلوبنا معك ...وكلنا نحبك كما
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تعزية
لعبيدي نجاة - GMT 14:57 2009 الخميس 9 يوليو
اتقدم انا وكل عائلتي وخاصة والدتي المسنة والمريضة التي ما ان سمعت عن محاسن السيدة وحسن تربيتها لابنائها الا وفاضت دموعا حزنا عن وفاتها و طلبت من الله ان ياتي ابنها البار عبد العزيز بوتفليقة وكل اسرته الصبر والسلوان ان لله وان اليه راجعون . لا تنس سيدي الرئيس ان كل الامهات الجزائريات تشارطنك الاحزان و تتالمن لفقدانك لها صبرا فكل قلوبنا معك ...وكلنا نحبك كما
http://www.elaph.com/Web/AkhbarKhasa/2009/7/458377.htm
http://asabq.net/politique/2809
/http://asabq.net/politique/2809/
أسرار عن ام أنجبت رئيسا
بواسطة النهار 07/07/2009 00:59:00
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
أسرار عن ام أنجبت رئيسا
عدد القراءات الكلي:7438 قراءة
عدد القراءات اليومي:4 قراءة
عدد التعليقات: 0 تعليق
عاشت بالجزائر
ثم رحلت إلى المغرب عيشة صارمة متواضعة ، كافحت كثيرا لتربية أبنائها وإعتنائها الخاص بمدللها عبد العزيزالذي كان متأثرا جدا في الأونة الأخيرة بمرضها صنعت نجاحات أبنائها، عادت إلى الجزائر و إنتقلت إلى العاصمة بطلب من عبد العزيزبعد وصوله إلى سدة الحكم أين حافظت على تقاليد عائلتها حيث كانت تشرف على مأدبات كسكسي كل جمعة رحلت ليلة أول أمس عن عمر يناهز التسع و تسعون عاما و فيمايلي بعض الشهادات عن المرحومة التي تمكنت النهارمن جمعها.
الدكتور قنطاري كاتب المسيرة التاريخية لبوتفليقة لـ''النهار'':
''عبد العزيز بوتفليقة كان من أبناء الحاجة منصورية المدللين''
صرح الدكتور قنطاري كاتب المسيرة التاريخية لحياة الرئيس بوتفليقة بتكليف منه، أن والدته تنحدر من عائلة عريقة ومحافظة بلقايد من منطقة ندرومة بتلمسان، عاشت مع والد بوتفليقة في منطقة بن سيلسن الفلاحية، قبل الرحيل إلى وجدة المغربية، وهناك كافحت لتربية أبنائها واعتنائها الخاص بابنها عبد العزيز في تكوينه التعليمي بالمدرسة والثانوية، وكانت حريصة على التحضير بنفسها ''للمجة'' التي كان يأخذها معه يوميا، وقد كان من أبنائها المدللين، وتخاف عليه وقد حاولت تدعيمه من كل الجوانب العلمية والثقافية، وخاصة مصائب الحياة مع ضرورة تحليه بحب الوطن والدين، إذ أن انحدارها من عائلة متدينة ومتصوفة، جعلها تبعث بابنها إلى حفظ القرآن الكريم وتدارسه في الكتاتيب، وقد عملت لتوجيهه إلى العمل الجهادي في صفوف جيش التحرير الوطني، ليساهم في تحرير البلاد، خصوصا أن العائلة تعرضت لاضطهاد الاستعمار، بعد سلبه كل ممتلكاتها وأراضيها الفلاحية، وتوقفت أخباره بدقة عند التحاقه بصفوف جيش التحرير وهو شاب، وكان إيمانها بالقضاء والقدر والمعتقدات كبير، كما كان لها دور كبير في الثورة التحريرية من خلال وثائق وشهادات أهل المنطقة موثقة لدى المؤلف.
الحاجة منصورية أشرفت على ترميم مقبرة سيدي سنوسي، تكفلت بإطعام المسافرين من حفظة القرآن وكان لها اهتمام كبير بالزوايا
تأخر دخول والدة بوتفليقة إلى الجزائر حتى سنة 1963، واستقرت بضواحي تلمسان، ومن أهم الأعمال التي كانت تقوم بها، هو اهتمامها الشديد بالطلبة حفظة القرآن الكريم والملقبين بالمسافرين، أين كانت تشرف بنفسها على إطعامهم وكسوتهم وتأمين مصاريف النقل لهم، وكانت هذه الأعمال على مدار السنة بوقوفها الدوري مع الطلبة المسافرين، من داخل الولاية وخارجها، الذين يقصدون الزوايا لحفظ القرآن، كما اهتمت بتدعيم بعض مساجد تلمسان، إضافة إلى اهتمامها وإشرافها على ترميم وصيانة مقبرة سيدي سنوسي، وتقديم كل الإمكانات المادية لها، كما أنها عرفت بعطفها على الفقراء والمساكين والمحتاجين، ووقوفها الدائم مع المظلومين، ومن بين الزوايا التي كانت تقدم لها دعما مباشرا، هي زاوية سيدي بن عمر العريقة بمدينة ندرومة. وقد عرفت هذه الفترة بتقلد ابنها منصب وزير، أين كانت تستلم رسائل بعض المواطنين المظلومين لتوصيلها إلى الحكومة، كما أنها كانت تسكن في بيت جد متواضع، قدمته لها جبهة التحرير، ولا يزال كثير من المعلمين والأساتذة بالغرب الجزائري يشهدون على كرمها المتواصل أثناء تواجدهم بالزاوية.
انتقلت إلى العاصمة بطلب من ابنها عبد العزيز وحافظت على تقاليد عائلتها بإشرافها على مأدبات كسكسي كل جمعة
لم تفارق الوالدة ابنها إلا في فترة توليه منصب الوزير أو الفترة التي كان فيها خارج الوطن، أما بداية انتخابه كرئيس للجمهورية انتقلت إلى العاصمة بطلب منه كون حنينها لا يفارقه، ومن أهم الكواليس العائلية إشرافها كل جمعة على جمع كامل أولادها لمأدبة غذاء بالكسكس التلمساني والشاي بنعناع لالة مغنية، وذلك حفاظا على تقاليد الأسرة وتوحيد أفرادها، كما كانت تتنقل بين أسر أولادها لما كانت مقتدرة ومن أهم الأعمال التي كانت تقوم بها مع ابنها الرئيس، هو تذكيره بالآخرة وبعامة الشعب والدعاء له ونصحه بالابتعاد عن الحاشية السيئة والتفكير في صالح الأعمال.
كانت تتكفل بمصاريف أداء مناسك الحج والعمرة لمجموعة من العجزة والشيوخ والمرضى المزمنين
من بين الأعمال الخيرية التي أشرفت عليها، والتي تمثلت في مساعدة الفقراء والمرضى بأمراض مزمنة والمعوزين، التكفل بالعجزة والشيوخ والمحرومين لأداء مناسك العمرة والحج، وكذا فكرة إرسال أطفال مرضى القلب إلى الأردن، وغيرها من الأعمال الخيرية، وهذا كان بتدخلها المباشر، وقد أسر الدكتور قنطاري أن رئيس الجمهورية كان في الآونة الأخيرة متأثر جدا بمرضها، وهو ما كان ظاهرا للعيان في كثير من خرجاته، وقد لازمها في مرضها كما كان كثير الاتصال لما كان في سيرت الليبية أثناء القمة الإفريقية للاطمئنان عليها.
عمر الفاروق
شهادة عمي عبد الحميد البقال الأقرب إلى مسكن عائلة الرئيس
كانت سيدة ذات هيبة و وقار ولا تكلم الغرباء
انتقلت ''النهار'' أمس للبحث عن ''عمي عبد الحميد الجيجلي''، صاحب دكان بقالة كائن على مستوى حي ''لاكولون'' الشهير ببلدية الأبيار، والذي كان المكان المفضل الذي كانت تقتني منه الحاجة والدة رئيس الجمهورية مستلزمات بيتها، من مواد استهلاكية وبالدرجة الأولى الفاكهة.لدى وصولنا إلى حيث كان يقيم عند ابنته، تفاجأنا بشيخ في خريف العمر تبدو ملامح المرض جلية عليه، لكنه واع بكل ما يدور حوله ويحمل ذاكرة قوية أرجعتنا معه لسنين إلى الوراء، كما بدا عليه الأسف كبيرا وهو يخبرنا بسماعه نبأ وفاتها ليلة أمس، متأسفا لعدم مقدرته على التنقل لإلقاء النظرة الأخيرة عليها، ومواساة عائلتها التي هي عائلة جزائرية وزبونة قديمة عنده قبل أن تكون عائلة رئيس الجمهورية، وداعيا لها بالرحمة والمغفرة وبالصبر لكامل عائلتها.فرغم مرور عدة سنوات منذ آخر زيارة لها وطئت قدماها محله المتواضع على مستوى حي ''لاكولون''، والذي غادره الحاج منذ سنة ونصف مباشرة بعد عودته من البقاع المقدسة، ورغم تقدم قطار العمر به، إلا أنه لا يزال يذكر بعض التفاصيل عن هذه السيدة، ويحفظ في ذاكرته صورة عنها، والتي قال بشأنها أنها كانت سيدة عاصمية بكل ما في الكلمة من معاني، وأن ذلك يتجسد من خلال محافظتها على الزي العاصمي التقليدي في لباسها، بحيث كانت تلتحف''الحايك مرمة''وتلبس''سروال الشلقة''، إضافة إلى لكنتها العاصمية القحة التي كانت توحي بأنها حقيقة من حرائر العاصمة اللواتي اندثرن في هذا الزمن، مشيرا إلى أنها كانت صورة صادقة عن المرأة العاصمية الخجولة والحازمة في نفس الوقت.''والدة الرئيس كانت تتردد على محلي حينما كان ابنها في الخارج، وكانت هي وعائلتها مجرد عائلة جزائرية، كانت تتردد على محلي بمعدل مرة إلى مرتين أسبوعيا، حسب حاجتها للتبضع، وكانت لا تتنقل بمفردها مطلقا، ففي كل مرة تزور فيها محلي، يكون برفقتها ابنيها''السعيد'' وابنتها التي كانت تشتغل في إحدى عيادات العاصمة''.وفي رده على سؤالنا حول المركبة التي كانت تستقلها في سبيل الوصول إلى حيث محله قال:''كانت تأتي على متن سيارة صغيرة من نوع ''هوندا''، وكانت تركب بجانب ابنها في المقعد الأمامي ''، أما عن طبعها وأهم صفاتها فيجيب ''هي سيدة لا يظهر من ملامح وجهها إلا عينيها، كونها محافظة على ''العجار''، كانت سيدة قليلة الكلام وهادئة الطباع إلى أبعد الحدود، لا تكلم الغرباء ونادرا ما تراها تحيي هذا أو ذاك، وحتى أنا بالرغم من أنني كنت صاحب المحل، إلا أنها كانت نادرا ما تكلمني كون الأسعار موضوعة على المعروضات، وإن تكلمت فهي تسألني عن الكميات التي أزنها لها لا غير، أما الدفع فكان يتكفل به إما ابنها السعيد أو ابنتها''.كما علمنا من خلال حديثنا الشيق مع عمي عبد الحميد، أنها كانت سيدة متواضعة،ولكنها كانت تتمتع بذوق رفيع، مضيفا أنها كانت تختار بعناية ما تقتنيه من مواد استهلاكية ''، كانت في كل مرة تستكشف دكاني المتواضع كاملا وكانت لا تقرر قائمة مشترياتها إلا بعد ولوج المحل، وهذا ما كنت أستنتجه من المشاورات المطولة التي كانت تجمعها بابنيها، فالكلمة الأولى كانت ترجع إليها، لقد كانت سيدة ذات هيبة ووقار، حتى أنا كنت أتحاشى الحديث معها إلا في الضرورة القصوى''.وعن أكثر شيء كانت تشتريه، أخبرنا الحاج بأنها كانت مدمنة على الفواكه وعلى رأسها التفاح والعنب، '' أكثر شيء كان يشدها هي صناديق الفاكهة وخصوصا العنب الأخضر والأسود والتفاح، كانت تقتني منه بكميات وباستمرار، فلا تخلو زيارة لها من اقتناء بعض منها وبكميات متفاوتة''.
راضية حجاب
كانت وراء التحاق الرئيس بالثورة
هكذا عاشت والدة الرئيس.. صارمة متواضعة
معروف عن رئيس الجمهورية حبه الكبير لوالدته، إلى درجة أنه يقدسها ولا يتجاوزها في أي قرار مهما كان، خاصة فيما تعلق بالأمور العائلية والشخصية، كونه يقدر نضال والدته الحاجة منصورية غزلاوي أثناء ثورة التحرير وبعد الاستقلال، هذه الأرملة الشابة التي استطاعت أن تهدي الجزائر إطارات في السياسة والدبلوماسية والطب والتكوين المهني ومجالات أخرى.
سيدة صنعت نجاحات أبنائها
لا ينكر أحد من أبناء السيدة المرحومة منصورية فضلها في تكوينهم ومتابعتهم، حيث كرست الفقيدة كل شبابها لخدمة أبنائها وصناعة رجال ونساء يخدمون وطنهم ويرفعون شرف العائلة عاليا، هذا هو هدفها الوحيد، حيث كانت صارمة في تربية أبنائها ولا تتوانى في تطبيق عقوبات مادية ومعنوية للمقصرين في واجباتهم المدرسية أو التقاعس في أداء الفروض الدينية، على غرار أداء الصلاة في وقتها وكذا التخلف عن دروس حفظ القرآن بالزاوية، حيث تعرف المرحومة متى تكون جادة وصارمة ومتى تكون حنونة فهي لا تخلط الجد باللعب، لأنها تعرف جيدا أن ضعفها وتقاعسها في توبيخ المخطأ سيقوده للخطأ مرة ثانية وثالثة، خاصة وأنها كانت تعيش منافسة غير معلنة مع السيدات الأخريات حتى تفتخر بما صنع أبناؤها، حيث سعت في توجيه أبنائها في تخصصاتهم رغم قلة علمها بالتعليم الحديث، حيث كانت تساهم بحكمتها في توجيه النصح والدعم المعنوي لأبنائها، وتوفر لهم شروط النجاح في البيت، فرغم أنها كانت ميسورة الحال، إلا أنها لا تبخل على أبنائها، حيث صنعت من عبد العزيز مقاوما صغيرا ثم سياسيا محنكا فدبلوماسيا جريئا إلى أن صار رئيسا للجمهورية تحدى أكبر فتنة عرفتها الجزائر في تاريخها.
أما الابن الثاني سعيد بوتفليقة، فقد وقفت على أن يتم دراساته في إحدى التخصصات الجديدة وهي التكنولوجيا، حيث تحصل على درجات عليا في مجال الإعلام الآلي ثم مدرسا في جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين بباب الزوار، ثم مستشارا لرئيس الجمهورية، أما ناصر والمعروف باسم عبد الرحيم، فقد أكمل دراساته وتدرج في سلم الإدارة إلى أن صار أمينا عاما لوزارة التكوين المهني والتمهين، أما عبد الغني فقد درس الحقوق والقانون وفضل مهمة المحاماة حيث برز اسمه في العديد من القضايا المعقدة بداخل الوطن وخارجها، أما مصطفى فقد فضل مهنة ابن سينا ودرس الطب وتخصص في أمراض الأنف والحنجرة. ويجمع بين هؤلاء جميعا أخلاقهم العالية وتواضعهم الشديد.
كانت وراء انخراط عبد العزيز في الثورة
تشير مراجع مستقاة من محيط العائلة، أن الفقيدة الحاجة منصورية هي من كانت وراء انخراط نجلها عبد العزيز بوتفليقة في الحركة الثورية، حيث ساندته ودعمته رغم صغر سنه، فلم يتعدى سنه 16 سنة، وفضلت السيدة توجيه ابنها البكر إلى مساندة الثورة في وجدة بالمغرب، ثم التحق بالقاعدة الجنوبية في الحدود مع المالي، حيث سمي ''عبد القادر المالي''، وهو اسم واسع الانتشار في الحركة الثورية بالجنوب الكبير وبالولاية السادسة، التي أسهمت في إمداد الثورة لوجيستيكيا، حيث كانت المرحومة أول شخص علم باتصاله بالحركة الثورية وقد طلبت منه أن يفشي الأمر حتى وسط العائلة، كونها تعرف جيدا كيف يكون السر الوطني والدفاع عنه، وقد وقفت على أولى العمليات التي قام بها، ووافقت على أن يكون بيتها مقرا لاجتماعات عناصر جهاز الاستعلامات والتسليح التابع لجيش التحرير (التسمية الثورية لجهاز المخابرات العسكرية)، وكانت تتابع باهتمام أخبار المناضل والضابط الصغير إلى أن رحل إلى الجنوب قبل أن يكلف بالاتصال بكبار قادة الثورة الموقوفين بفرنسا.
وتشير المعطيات التاريخية، أن المرحومة رفضت ترك عبد العزيز لصفوف الدراسة إلا عندما تطلب ذلك، وكان وقتها طالبا في الصف النهائي بثانوية عبد المؤمن وكان وقتها في التاسعة عشر من العمر، حيث التحق نهائيا بالعمل المسلح خلال الإضراب العام للطبلة، ووقفت الحاجة على انجازات الرئيس حتى وفاتها.
تحب البساطة وتكره التبذير
رغم أن المرحومة الحاجة منصورية كانت تحظى باحترام كبار المسؤولين الجزائريين منذ الاستقلال، لما قدمته للثورة وخاصة الرئيس الراحل هواري الذي كان يحترمها ولا يرفض لها طلبا، إلا أن السيدة لم تستغل علاقاتها يوما لصالحها الشخصي، فلم تكن تعشق كسب القصور ولا الجواهر الثمينة، حيث يشهد لها الكثير ممن عرفوها على أنها جزائرية بامتياز، تحب البساطة وتكره التبذير وتخدم نفسها بنفسها، فلا تحب كثرة الخدم والحشم، حيث فضلت البقاء في نفس البيت الذي سكنته بعد الاستقلال بالأبيار، ولم تطلب من رئيس الجمهورية توفير قصر من قصور الجزائر عكس الذين يسارعون لاغتنامها من المسؤولين، فلم تكن الحاجة منصورية تحب التبذير حتى في المطبخ، ورغم كرمها إلا أنها لا تحب ذلك وتفضل الوجبات الشعبية البسيطة، أما لباسها لا يختلف كثيرا عن لباس الجزائريات، فكانت تلبس الفساتين التقليدية خاصة من منطقة الغرب الجزائري، وهو نفس حال أبنائها الذين لا يحبون جلب الأنظار من لباسهم وخاصة ناصر وسعيد اللذين يحبان الألبسة البسيطة كوالدتهم، وكانت السيدة حسب العارفين لها كريمة جدا وتحب بذل الخير، خاصة لصالح أبناء الفقراء من محيطها، فتوفر لهم الملبس والأدوات المدرسية، كونها مقتنعة أن ثروة الجزائر في عقول أبنائها.
آزرت الرئيس في محنته وأوصته بشعبه خيرا
تشير مصادر مقربة من محيط رئيس الجمهورية، أن هذا الأخير أسر في العديد من المرات لأصدقائه، أنه لم يكن ليتجاوز محنته خاصة بعد مغادرته لأرض الوطن بعد تعرضه لمضايقات من أتباع نظام الشاذلي بن جديد، لولا مآزرة والدته الحاجة في وقت شح على عبد العزيز الأصدقاء الذين أصبحوا يخافون من التسليم عليه حتى في العواصم البعيدة، خيفة انقلاب ''النظام'' عليهم، حيث كانت الحاجة في كل مرة ترفع من معنويات الرئيس الذي كان يحس أن الجزائر لم تعترف له بالجميل، وكانت تؤمن بعودته لدواليب الحكم، بل نصحته بالترشح لرئاسة الجزائر لتخليص الجزائر من الدوامة التي كانت تعيشها لعشرية كاملة، حيث خطت مع الرئيس الخطوات الأولى للعودة إلى المرادية وشجعته على الترشح للانتخابات، في وقت كان المسؤولين يفضلون اللعب خلف الستار والتهرب من مسؤولية انحراف قطار الجزائر وتوجهه إلى لامعلوم، ويشهد للسيدة الفقيدة موقفها عندما قصدتها أطراف تحاول المساومة، وتعكير أجواء الانتخابات، بقولها أنها أول مواطنة ستعارض الرئيس بوتفليقة إذا لم يفز بالانتخابات بطريقة ديمقراطية وباحترام قرار الشعب السيد. وكانت والدة الرئيس دوما تقدم النصيحة لعبد العزيز بوتفليقة لأنه يلح عليها بالنصح ويرجع إليها في كل صغيرة وكبيرة، وكانت في كل مرة توصيه خيرا بالبلاد والعباد، وهي آخر وصية للابن عبد العزيز.
سامي سي يوسف
شهادات عن الفقيدة
الدكتور بن ديمراد عبد الحق من أقارب المرحومة
''الحاجة كانت تحب لقاء الأهل''
المرحومة كانت معروفة بحبها لتلمسان وبساطتها، كما كانت تحب أهلها التي لا تتوانى في زيارتهم أو إقامة حفلات على شرفهم خلال إقامتها بتلمسان، وكانت تحب الاجتماع بالأهل وهو ما دفعها إلى إقامة حفلة سنة 1998 دعت إليها أهلها، كما أن المرحومة عرفت بالجهاد، حيث كانت قاعدة خلفية للمجاهدين بالمغرب.
كرزابي فاطمة قريبة المرحومة
"'الحاجة من عرش بني غزلي أعرق عروش تلمسان''
تؤكد السيدة كرزابي فاطمة قريبة المرحومة؛ أن الحاجة منصورية غزلاوي ولدت بتلمسان، لكن أصلها يعود إلى قبيلة بني غزلي وهو عرش من أعرق عروش تلمسان، لكن عائلتها رحلت قديما إلى تلمسان، واستقرت بأحياء سيدي عثمان وأقادير، حيث مارست الفلاحة.
كما تؤكد أن المرحومة كانت تحبها كثيرا وكانت تقيم في تلمسان قبل انتقالها إلى العاصمة بعد خروج ابنها عبد العزيز من وزارة الشؤون الخارجية بعد مجيء الشاذلي بن جديد.
وأكدت أن الحاجة منصورية كانت تحب تلمسان كثيرا، لكن ارتباطات أبنائها حال دون قدرتها على زيارة تلمسان كثيرا، في حين أن مرضها حرمها من العودة إلى تلمسان بعد سنة 2003.
السيد غزلاوي محمد ابن عم المرحومة
''العائلة مارست الفلاحة أبا عن جد''
أكد السيد غزلاوي محمد؛ أن المرحومة ابنة عمه ولدت بالمنزل الذي يقيم فيه حاليا، لكنها لم تتمكن من الإرث، نظرا لأن أباها مات قبل جدها، لكنها ترعرعت في كنف العائلة رفقة أخيها وأخواتها الثلاث، وأن عائلتهم تنحدر من قبيلة بن غزلي وجدهم سيد الشيخ صاحب زاوية بني غزلي الشهيرة، وقد رحلوا نحو منطقة سيدي عثمان، أين اشتروا ملك ''جبل الغار'' الواقع ما بين حي أغادير وسيدي عثمان، حيث مارسوا الفلاحة أبا عن جد بالحكمة ومحبة لأهلها، حيث شاركت في الثورة، كان منزلها في وجدة يعد القاعدة الخلفية للمجاهدين بالمغرب، ثم عادت إلى الجزائر واستقرت بمنزلها إلى غاية أواخر السبعينيات، أين رحلت إلى العاصمة، ورغم كونها والدة رئيس الجمهورية لكنها كانت تمتاز ببساطة كبيرة رغم الحصار المفروض عليها، كانت تزور تلمسان وتلتقي بالأحباب قبل مرضها.
رابط الموضوع : http://www.ennaharonline.com/ar/?news=36233#.U2e_kaBq_t0#ixzz30rcNEOV4
http://www.ennaharonline.com/ar/?news=36233#.U2e_kaBq_t0
خالتي منصورية : من تكون ؟
استقرت بالمغرب و عاشت 99 سنة ودللت بوتفليقة وبكتها الجزائر في رحيلها
الخبر.انفو
الثلاثاء 7 يوليوز 2009
الخبر.أنفو من الجزائر: " سوفرات في صغرها وربي خلاها عاشت حتى شافت وليدها رايس " بهده العبارة أجابت إحدى جارات والدة الرئيس الجزائري الراحلة على أسئلة الصحفيين. رحلت بعد أن رأت مدللها عبد العزيز بوتفليقة يصل إلى أعلى منصب بالجمهورية الجزائرية ويصنع "مجدا" تنبأت له به في صغره . ولأجله رعته ودعمته في حياته العلمية والثقافية وخصته بحظوة بين إخوته
غزلاوي منصورية أم بوتفليقة والزوجة الثانية لأبيه أحمد تنحدر من
أسرة عريقة من محافظة بلقايد من منطقة ندرومة بتلمسان . متواضعة رحيمة
بالفقراء وتدعم حملة القرآن وترعاهم رعاية مميزة ،خاصة اولئك الدين كانوا
يدرسون بزاوية سيدي بن عمر العريقة بمنطقة ندرومة مسقط رأسها
أم الجزائريين
خالتي منصورية ليست والدة الرئيس أو السعيد أو ناصر أو ... بل هي أم الجزائريين وأم الجميع " هده بعض العبارات التي يتلقفك بها أغلب الجزائريين عند السؤال عن الراحلة التي يلقبونها " بخالتي منصورية " . هدا التواضع ترجمه أيضا حفل العزاء الذي بدا عاديا خاليا من أي مظاهر للجاه ومن كل التعقيدات الإدارية حسب بعض المقالات الصحفية
" راحت مسكينة الله يرحمها عمرها ما أدات واحد " راحت عن عمر بلغ99 سنة ، بعد أن كسبت قلوب الجزائريين . وخلفت من الذكور خمسة فإلى جانب الرئيس طبعا هناك : سعيد وناصر وعبد الغني ومصطفى.
تقول القصاصات الإخبارية إن منصورية تأخرت في الدخول إلى الجزائر، إذ لم تحقق طلب إبنها الرئيس إلا سنة 1963. أما استقرارها الطويل فكان بالمغرب و بوجدة بالضبط على الحدود مع الجزائر بعد أن طردها وعائلتها الاستعمار وسعى في تفريقهما . هناك أنجبت إبنها عبد العزيز وتعهدته بالرعاية والعلم ووجهته إلى الثورة تم أوعزت له بالترشح لرئاسة الجزائر
رحلت منصورية فبكتها الجزائر، رحلت بعد أن وصل إبنها إلى ما تنبأ له به شيخ الزاوية الهبرية سنة 1937قائلا " سيكون له شأن عظيم "
أم الجزائريين
خالتي منصورية ليست والدة الرئيس أو السعيد أو ناصر أو ... بل هي أم الجزائريين وأم الجميع " هده بعض العبارات التي يتلقفك بها أغلب الجزائريين عند السؤال عن الراحلة التي يلقبونها " بخالتي منصورية " . هدا التواضع ترجمه أيضا حفل العزاء الذي بدا عاديا خاليا من أي مظاهر للجاه ومن كل التعقيدات الإدارية حسب بعض المقالات الصحفية
" راحت مسكينة الله يرحمها عمرها ما أدات واحد " راحت عن عمر بلغ99 سنة ، بعد أن كسبت قلوب الجزائريين . وخلفت من الذكور خمسة فإلى جانب الرئيس طبعا هناك : سعيد وناصر وعبد الغني ومصطفى.
تقول القصاصات الإخبارية إن منصورية تأخرت في الدخول إلى الجزائر، إذ لم تحقق طلب إبنها الرئيس إلا سنة 1963. أما استقرارها الطويل فكان بالمغرب و بوجدة بالضبط على الحدود مع الجزائر بعد أن طردها وعائلتها الاستعمار وسعى في تفريقهما . هناك أنجبت إبنها عبد العزيز وتعهدته بالرعاية والعلم ووجهته إلى الثورة تم أوعزت له بالترشح لرئاسة الجزائر
رحلت منصورية فبكتها الجزائر، رحلت بعد أن وصل إبنها إلى ما تنبأ له به شيخ الزاوية الهبرية سنة 1937قائلا " سيكون له شأن عظيم "
تعليقات على المقالات
1.أرسلت من قبل
غزلاوي اسامة
في 22/09/2009 17:38
ان السيدة غزلاوي منصورية رحمها اللة لا تنحدر من محافظة بلقايد و انما من منطقة بني غزلي
http://www.alkhabar.ma/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%83%D9%88%D9%86-%D8%9F_a6844.html
والدة بوتفليقه في ذمة الله
[7/6/2009 11:48:55 AM]
عمون -(ا ف ب) - اعلنت وكالة الانباء الجزائرية الحكومية وفاة
منصورية غزلاوي والدة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ليل الاحد الاثنين
بمنزلها في العاصمة الجزائرية.
وتوفيت والدة الرئيس الجزائري عن عمر فاق التسعين عاما ومن المقرر ان يوارى
جثمانها الثرى بعد ظهر اليوم بالجزائر.
منصورية غزلاوي والدة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ليل الاحد الاثنين
بمنزلها في العاصمة الجزائرية.
وتوفيت والدة الرئيس الجزائري عن عمر فاق التسعين عاما ومن المقرر ان يوارى
جثمانها الثرى بعد ظهر اليوم بالجزائر.
والدة بوتفليقه في ذمة الله
[7/6/2009 11:48:55 AM]
عمون -(ا ف ب) - اعلنت وكالة الانباء الجزائرية الحكومية وفاة
منصورية غزلاوي والدة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ليل الاحد الاثنين
بمنزلها في العاصمة الجزائرية.
وتوفيت والدة الرئيس الجزائري عن عمر فاق التسعين عاما ومن المقرر ان يوارى
جثمانها الثرى بعد ظهر اليوم بالجزائر.
-http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleNO=41347
ذا ما كانت تقوله المرحومة لبوتفليقة
"الله يحلّي كلامَك ويعَلّي علامَك ويَهلك ظُلاّمك.. يا عبد العزيز"
عبد القادر بوشريف / آمال عماري / قادة بن عمار / العربي. ب / سميرة بلعمري / ناصر
2009/07/06
(آخر تحديث: 2009/07/06 على 21:30)
منصورية غزلاوي .. الأم التي أنجبت الرئيس والمحامي والأستاذ والطبيب
بمنطقة
سيدي الداودي حيث ينام الولي الصالح سيدي الداودي بن نصر أحد أعلام تلمسان
وصاحب تصحيح كتاب البخاري، وليس بعيدا عن أول مسجد أنشئ بالمغرب العربي
بمنطقة أغادير، ولدت الفقيدة غزلاوي منصورية ابنة المرحوم غزلاوي جلول
والأم المرحومة بن صغير يمينة.
-
-
الراحلة منصورية والدة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ترعرعت في وسط عائلي محافظ وعرفت منذ طفولتها كيف تساهم بطريقتها في مساعدة والدتها على تربية إخوتها وأخواتها بومدين، عويشة وماما باعتبارها البنت البكر في عائلة غزلاوي الذي كان والدها يشتغل فلاحا، لترافق والدتها يمينة طيلة اليوم في أعمال البيت إلى أن زفت إلى زوجها أحمد بوتفليقة الذي ينحدر من عائلة مقيمة بمدينة ندرومة والذي كان يشتغل على ممارسة التجارة، منجبة خمسة أطفال: عبد العزيز، ناصر، عبد الغني، زهور ولطيفة، وكان عبد العزيز يكبرهم سنا.
-
تقول السيدة لمياء غزلاوي ابنة زكية ابنة شقيق الراحلة منصورية لدى استضافتها لنا بمنزل العائلة بسيدي الداودي، كانت الفقيدة كثيرة التردد على هذا المنزل باعتبار أن زكية ابنة الأخ الوحيدة في العائلة، إذ كانت تجد راحة بالها وهي تنزل إلى سيدي الداودي ، هنالك حيث تنام ذاكرة منصورية التي عرفت بطيبتها وحسن خلقها وجمالها وأناقة لباسها وثقافتها التي اكتسبتها بعصاميتها، وهي خزان ثقافي مهم كان ينهل منه أبناؤها خاصة عبد العزيز، هذا الابن الذي كشفت بشأنه السيدة لمياء أنه كان أقرب المقربين إلى قلبها وأعز أبنائها، "خاصة وأنه التحق بصفوف جبهة وجيش التحرير الوطني صغير السن ولم يكن يزورها إلا في أوقات متباعدة وخفية من أن يكتشف أمره من قبل الإستعمار الفرنسي الغاشم".
-
العلاقة التي كانت تربط الأم بالابن كانت أكبر بكثير من مجرد علاقة طبيعية، بل كانت تتعداها إلى التفكير اليومي في مصير ابنها المجاهد الذي فضل الوطن وضحى بشبابه من أجل نصرة الوطن، وبقي على ذلك إلى أن استقلت الجزائر، تقول غزلاوي لمياء "إن عبد العزيز لم يضح فقط بشبابه من أجل أفراد عائلته وإنما فضل مساعدة العائلة والوقوف بجنب والدته خاصة بعد وفاة والده أحمد، وأصبح يناديه الجميع من أفراد العائلة بـ"حبيبي" وهو الإسم الذي كانت تناديه به منصورية رحمها الله .." ..منصورية التي كانت تعشق الكعك التلمساني والتي كانت تذهب خصيصا إلى منزل عائلة الغزلاوي بسيدي الداودي من أجل اقتنائه، والتي كانت تفضل أكلة "الببوش الحار" من يد زكية ابنة أخيها الوحيدة، كانت تحب أيضا أن تأخذ وهي عائدة لمنزلها بتلمسان قبل تنقلها للعاصمة، بعض "المكانس" المصنوعة بالحلفاء التي كانت منطقة سيدي الداودي مشهورة بصناعتها. ولا تزال السيدة لمياء تذكر وهي صغيرة عندما كانت ترسلها الراحلة منصورية من أجل شراء عشبة تيكندز: "أذكر جيدا كلما كانت تأتي منصورية إلى بيتنا تطلب مني شراء لها عشبة تيكندز، التي كانت تستعملها كمسكن لآلام المفاصل على مستوى الركبتين والساقين، حيث كانت تعاني كثيرا من الآلام، وكنت أصطحبها إلى الحمام من أجل استعمال هذه العشبة".
-
الفقيدة منصورية لم تكن فقط تلك المرأة المكافحة من أجل تدريس وتربية أبنائها وإنما كانت المرافقة الدائمة لعبد العزيز بوتفليقة من خلال دعواتها وحرصها الدائم على أن يأكل من يدها، وهو ما زاد من تعلق الابن بأمه إلى درجة تقول السيدة لمياء "عبد العزيز ومنذ توليه رئاسة الجزائر لم يترك يوما والدته خلفه بل أخذها معه إلى العاصمة، لقد كانت تمثل له كل شيء، لم يكن يغادر أرض الوطن نحو أي دولة أو أي محفل دون أن يسمع دعواتها وهي تقول له (الله يحلي كلامك، يعلي علامك ويهلك ظلاّمك).
-
الراحلة منصورية عرفت أيضا، وهي إحدى الميزات التي تميزت بها عن باقي كل من يعرفها، أنها كانت تكره أيما كره من يشتكي لدون الله العلي القدير، وهو ما أشارت إليه محدثتنا "لقد كانت تمقت من يأتيها شاكيا، كانت تحب أن ترى البسمة مرتسمة على شفاء الناس، وكانت تحب الفرح والسعادة ومولعة بالأطفال كثيرا، كانت تحمل دوما في حقيبتها كمشة كبيرة من الحلوى، وكنت أنا دائما أنتظر بفارغ الصبر مجيء عمتي منصورية..كنت أنتظر الحلوى، وعطفها وحنانها التي لم تكن تبخل عليه على جميع أطفال سيدي الداودي ممن تعرفهم...". تركنا السيدة لمياء غزلاوي التي نشكرها كثيرا على ما قدمته لنا من مساعدة وعلى حسن الضيافة الذي حظينا بها، ونحن ندخل منزل عائلة غزلاوي الذي لا يزال يحمل بين زواياه وأماكنه شيئا من ذاكرة المرحومة منصورية رحمها الله وأسكنها فسيح جنانه.
-
-
عائلة بوتفليقة بمستغانم..بعيدة عن السياسة وإغراءاتها
-
تلقت عائلة رئيس الجمهورية بولاية مستغانم المتمثلة في شقيقته الكبرى وصهره الدكتور بالمنصور خبر وفاة الوالدة والجدة منصورية بكثير من الحزن، حيث ما تزال عائلة بوتفليقة في مستغانم تعيش تحت الظل وبعيدا عن الأضواء وخارج اهتمام وتتبع شرائح واسعة من المجتمع المحلي لأخبارها، على خلفية أن لها امتداد داخل سرايا الحكم طيلة فترة استقرارها بمدينة مستغانم والتي تفوق 30 سنة قاومت خلالها العائلة مختلف أنواع الإغراءات ومحاولة إغراقها بمستنقع السياسة والسياسيين.
-
عائلة الرئيس لا يمكن الفصل في مجال ظروف عيشها بينها وبين أبسط عائلة مستغانمية، فشقيقة الرئيس ربة بيت تكفلت بشؤون والدتها منذ عشرات السنين، وهي تقيم الآن بشقة من ثلاث غرف بحي 5 جويلية المعروف باسم "لاسيتي حرام عليكم". لقد عانت عائلة الرئيس على غرار العائلات الجزائرية من أزمة سكن خانقة وصهره كان يتخذ من مسكنه العائلي بدائرة عين تادلس جناحا خاصا لمزاولة نشاطه في طب الأطفال، علما أن العائلة لم تنقطع أبدا عن زيارة الحاجة منصورية حتى لحظاتها الأخيرة.
-
-
بوتفليقة كان يرى في والدته الواحة الحقيقية خلال فترة قطعه الصحراء وإبعاده عن الحكم
-
كشف أحد أقارب الرئيس بوتفليقة، وهو من أبناء عمومته الذي يحمل نفس اللقب ويقطن رفقة عائلته بين ولايتي بلعباس ووهران، أن رحيل الوالدة والجدة الحاجة غزلاوي منصورية، يمثل فاجعة كبيرة، بالنسبة للرئيس الذي كان الأكثر التصاقا بها وقربا منها، منذ نعومة أظافره وعبر جميع مراحل حياته السياسية وكذا الشخصية، وأضاف ذات المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن "بوتفليقة الابن لا يختلف كثيرا عن بوتفليقة الرئيس، فهو حنون جدا، ويحب التعامل بدبلوماسية مع جميع الناس، وهي العادة التي اكتسبها من والدته التي شاطرته سنين العزلة، وكانت تسافر إليه دوما خلال قطعه الصحراء لمدة عشرين عاما بعيدا عن السلطة"، مثلما يحب هو أن يصف فترة غيابه عن الساحة بعد رحيل الزعيم هواري بومدين، حتى أن محدثنا استعمل عبارة أن الرئيس "كان يرى في والدته الواحة الحقيقية في تلك الصحراء".
-
-
-
زروال ماتت والدته في الحج وبن بلة عندما كان في السجن
-
بومدين جلس لأجلها على التراب والشاذلي فارقها في لهيب الأزمة
-
-
لا يوجد يُتم مثل افتقاد الأم الحنون، حتى ولو كان المصاب رئيسا للجمهورية.. وحتى لو كان قد جاوز سن السبعين كما هو الحال مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي فقد والدته أول أمس وعمره جاوز الثانية والسبعين، ومع ذلك يبقى حزن فقدان الأم لا يضاهيه أي حزن.. والأم هي دائما نقطة ضعف العظماء والزعماء عبر التاريخ، وفي الجزائر أيضا، حيث كان الأمير عبد القادر يصطحب أمه في حروبه وترحاله، كما يصطحب سيفه وقلمه، وكما كان يرعب الفرنسيين بفروسيته وسياسته كان يتحوّل كالحمل الوديع أمامها، ورفض وهي في أرذل العمر أن يؤدي مناسك الحج، وقال أنه يخشى أن يعود من البقاع المقدسة ويجدها من الراحلين، فظلّ يأخذها معه إلى نابليون الثالث الذي كان ينحني لتقبيل يدها، ولما ماتت حزن عليها كما لم يفعل مع أي أحد آخر، وأرشيف الأمير عبد القادر يؤكد أن الرسائل التي كانت تصله من عظماء العالم تسأله دائما عن أحوال أمه، لأن العظيم عبد القادر كان "إبن أمّه".. أما تعلّق أول رئيس جزائري أحمد بن بلّه بأمه فقد فاق التصوّر، وعندما تم إدخاله السجن ظلّت تزوره، وقال في شهادته على العصر أن عملية تفتيشها وتعريتها هي التي أودت بحياتها عندما أصيبت بحمى شديدة في أواخر الستينات، وتميزت علاقة الراحل هواري بومدين بأمه "الحاجة تونس" إبنة منطقة قالمة بخصوصية عجيبة وتبقى صورته وهو يفترش معها الأرض - وكان رئيسا مرعبا - من أهم صور تعلّق الجزائري بوالدته حتى ولو كان رئيسا.. أما الشاذلي بن جديد فقد افتقد أمه المدعوة "صالحة بن جديد" في لهيب الأزمة قبل أيام من مغادرته الرئاسة، حيث توفيت عن عمر يناهز الثمانين وإبنها رئيسا في عمر يناهز 63 عاما، وهي من منطقة تدعى "السبعة" التي تتبع حاليا للطارف وتبعد عن عنابة بحوالي 45 كلم.
-
وعاش الرئيس المغتال محمد بوضياف يتما مبكرا، إذ توفت والدته عام 1949 قبل الثورة وهي المرحومة خديجة بلعبيدي إبنة مدينة بوسعادة، وكان عمر محمد حينها 32 سنة فقط، وبقي في كنف والده خير الدين الذي توفي أواخر الخمسينات من القرن الماضي.. أما الرئيس الأسبق اليمين زروال الذي عاد صباح أمس الاثنين إلى باتنة بعد رحلة علاج في أنجلترا فلم يشهد موت أمه التي توفيت وهي تؤدي مناسك الحج وهي مدفونة حاليا بالبقاع المقدسة.. وتعلّق الجزائريين بأمهاتهم ليس حكرا على عامة الناس، لأجل ذلك يأكل الحزن قلوب الجميع، لأنها ست الكل والمرأة المقدسة التي نعزي برحيلها الرئيس.. وستبقى الجنة دوما تحت أقدامهن.
-
-
شاءت الصدف أن تفارق الحياة في ذكرى الاستقلال:
-
هكذا كانت علاقة بوتفليقة بوالدته
-
-
ودّعت والدة الرئيس بوتفليقة الحياة الفانية، الحاجة منصورية غزلاوي عن عمر تجاوز الـ93 عاما. والدة الرئيس التي كانت أقرب شخص إلى قلبه على الإطلاق، عرفت بتأثيرها الكبير في حياته، فكانت له السند طيلة مشواره العائلي والثوري والسياسي، وكل من تقرّب من العائلة يشهد للأدوار الفعالة التي كانت تلعبها للحفاظ على شمل العائلة ملموما، على الرغم من أنها كانت الزوجة الثانية لأحمد بوتفليقة والد الرئيس.
-
الحاجة منصورية، ابنة تلمسان وعلى الرغم من الفترة التي قضتها بوجدة المغربية، أين قطنت العائلة لفترة، فإن الحبل السري للعائلة ظل مربوطا بالثورة الجزائرية، فبيتها هناك بقي دائما مفتوحا أمام المجاهدين وشكل دائما محجا ووجهة لكبار المجاهدين خلال الثورة التحريرية من أمثال الرئيس الأسبق هواري بومدين وعبد الحفيظ بوصوف وغيرهم كُثر، حيث اتفقت العديد من الشهادات أنها كانت تستقبل المجاهدين وتسهر شخصيا على راحتهم ، لتشاء الصدف أن ترحل عن الحياة في ذكرى الـ47 للاستقلال، وكأن تاريخ الجزائر يأبى إلا أن بسجل رحيلها.
-
والدة بوتفليقة أنجبت 6 أبناء، كان عبد العزيز أكبرهم وإسمه الأصلي عبد القادر، وحسب ما يتداول أنه كان أقربهم إليها، وأشقاؤه هم عبد الغني، مصطفى وسعيد وعبد الرحيم، وله أختين شقيقتين هما لطيفة وزهور، وعلى الرغم من أن فاطمة ويمينة وعائشة هن بنات الزوجة الأولى فإن علاقتهن بقيت دائما وطيدة مع إخوتهم والحاجة منصورية للحظات الأخيرة من عمرها، وذلك لحرصها على صلة الرحم، ويقول مقربون من العائلة أن والدة الرئيس الفقيدة التي عانت من مرض عضال لازمها الفراش مدة طويلة، لم يمنعها من جمع شمل العائلة بصفة دائمة في بيتها، كما كان يحرص الأبناء على صيام شهر رمضان ملتئمين في بيتها.
-
وحسب معلومات من مصادر مقربة من العائلة، فإن الرئيس كان حريصا لأبعد الحدود على إحراز رضى الوالدة، ويسعى لنيل مباركتها لكل تصرفاته وخياراته، شأنه في ذلك شأن الإبن البار، حتى أن الملفات الكبرى للبلاد والمسؤولية الملقاة على عاتقه لم تحل بينه وبين أمه التي كان يزورها يوميا، وحرص حتى على التنقل معها في بعض رحلاتها الإستشفائية.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/38987.html?print&output_type=rss
تنقيل العميد "الداودي رابح" إلى مدينة الراشيدية
خسرت مدينة وجدة أحد رجالاتها الأكفاء بعد تنقيل العميد الداودي رابح رئيس الدائرة الامنية الثالثة ليلة أمس إلى مدينة الراشيدية، ويعتبر السيد العميد الذي ترعرع في أحضان سلك الشرطة منذ أن كان حارسا للأمن وهو الحاصل على دبلوم الماستر في القانون من الكفاءات الأمنية التي يشهد لها بالنزاهة ونكران الذات والتجرد، هذا التنقيل الفجائي والغريب يجعلنا نطرح اكثر من سؤال حول دوافعه واسبابه، فهل هو تنقيل امتيازي أم اجراء تعسفي ، خصوصا و أن الرجل معروف بالنزاهة و الاستقامة. سؤال نطرحه للسيد المدير العام للأمن الوطني عسى ان نجد جوابا يشفي حرقتنا خاصة واننا كنا نامل بترقيته عوض تنقيله. وفي اتصال بجريدة الجسور عبر مجموعة من المواطين عن امتعاضهم من القرار الذي اعتبروه تعسفيا في حق رجل خدم مدينة وجدة لمدة فاقت 28 سنة، كما عبرو للجريدة أنهم سيدافعون عن السيد العميد بكل ما أوتو من قوة من خلال تنيم وقفات احتجاجية متكررة أمام مقر ولاية أمن وجدة
http://aljassour.com/oujda-aljassour/3919.html
أصل التسمية
هناك اختلاف حول أصل تسميتها، فريق من الباحثين يذهبون إلى أن اسمها مشتق من كلمة "وجدات" أي الكمائن التي كان يقوم بها العصاة والمتمردون وقطاع الطرق لتجار القوافل. إلا أن المرجح هو أن اسمها ارتبط بحدث تاريخي يتمثل في مطاردة سليمان الشماخ الذي اغتال الملك إدريس الأول بأمر من العباسيين الذين أرسلوه في مهمة خاصة لتصفية المولى إدريس الأول الذي أسس إمارة مستقلة عن الحكم العباسي في المغرب. فدس السم للمولى إدريس وفر عائدا نحو المشرق إلا أن المغاربة اقتفوا أثره ووجدوه في مكان غير بعيد من وجدة الحالية وقتلوه لهذا سميت وجدة، وفي ما بعد سميت بعاصمة المغرب الشرقي.[1]التأسيس
ارتبطت مدينة وجدة منذ العصور القديمة بجارتها مدينة تلمسان التي كانت تعد حاضرة المغرب الأوسط، ويعود تأسيس وجدة على يد الزعيم المغراوي زيري بن عطية الذي استطاع أن يؤسس مملكة في المغرب الأقصى وكان في صراع مفتوح مع المنصور بن أبي عامر في الأندلس، والفاطميين وأنصارهم من الصنهاجيين في المغرب الأوسط. في هذه الظروف السياسية الصعبة، فإن زيري بن عطية -وحسب أغلب الروايات التاريخية- فكر في ضرورة توسيع مملكته شرق عاصمته فاس وحماية ظهره من كل الأخطار المحدقة به من الناحية الشرقية، لهذا قرر بناء مدينة وجدة في شهر رجب سنة 384 هـ / 994 م. وقد قام بتحصين المدينة عبر إحاطتها بالأسوار العالية والأبواب التي كان يتحكم الحراس في فتحها وإغلاقها.فتحها يوسف بن تاشفين بعساكره المرابطين في حملته في بلاد المغرب الأوسط سنة 1073.[2]
المرينيين
يروي ابن خلدون عن التخريب الذي طال المدينة سنة 670 هـ/1272 م بعد أن دخل السلطان أبي يوسف يعقوب المريني على وجدة [3]أقام السلطان أبو يوسف على وجدة حتى خربها وأصرع بالتراب أسوارها وألصق بالرغام جدرانها |
فتبوأت المدينة مكانتها السياسية والإستراتيجية على عهد بني مرين الذين كانوا في صراع دائم مع أمراء بني عبد الواد المستقرين في تلمسان.[4] عند انشغال أبي بكر بن عبد الحق مؤسس الدولة المرينية بمحاصرة مدينة فاس استغل يغمراسن بن زيان انشغاله بحصار فاس فسار يريد الاستيلاء على تازة، لكن أبا بكر التقى به عند وجدة وهزمه فعاد يغمراسن إلى تلمسان.[5]. اشتعل المغرب الأوسط في هذه الآونة نارا سبب مهاجمة مرين على مراكز أعدائهم وخصومهم الملتجئين إلى تلمسان ,المحتمين بملوكها ,فنزل السلطان أبو سعيد المرينى مدينة وجدة واكتسح بسائط تلمسان.[4]
الإيالة الشريفة
- مقال رئيسي: الإيالة الشريفة
سنة 1664 وعلى مشارف مدينة وجدة، اقتتل أبناء مولاي علي الشريف، محمد والرشيد، بعد أن نزل هذا الأخير مدينة وجدة وانضم إليه عرب أنكاد وعرب الشجع، ولما علم أخوه محمد بن الشريف بذلك، تخوف من زحفه عليه، فقرر مقاتلته، وجمع جيشه وجاء إلى ناحية أنكاد قرب وجدة حيث وقعت مواجهة بين الطرفين، انهزم على إثرها محمد.[7]
عين أبو القاسم الزياني سنة 1206 هـ /1792م كوالي على مدينة وجدة بالإكراه من السلطان مولاي سليمان.
ثورة بوحمارة
خلال ثورة الروكي بوحمارة انقسمت قبائل المنطقة بين "روكيين" و" محمديين"، فساندت قبيلة المهاية، وهي من الأثبج الهلاليين، ثورة بوحمارة و أغارت على مدينة وجدة سنة 1886 م بقيادة الحاج السهلي و تغلبت على قبائل أولاد علي بن طلحة وأجبرت عامل وجدة آنذاك، عبد المالك السعدي على الفرار قاصدا الأراضي الجزائرية فمنعته إياها القوات الفرنسية. فقامت ضد المهاية جميع القبائل المساندة للسلطان و منهم الحاج محمد الصغير ولد البشير على رأس بني يزناسن و أجبرو زعماء المهاية على اللجوء إلى الأراضي الجزائرية. وعلى إثرها أرسل السلطان الحسن الأول شريف وزان مولاي عبد السلام رئيس زاوية مولاي الطيب لفك النزاع بين المهاية و أهل أنكاد.دخول فرنسا وجدة
- مقالة مفصلة: معركة إسلي
وتطبيقا لبنود معاهدة واد راس مع مملكة إسبانيا، كلف السلطان محمد الرابع في ديسمبر 1861م، أخاه العباس و ابن عمه محمد بن عبد الجبار إضافة لمجموعة من القياد المخزنيين في المنطقة الشرقية، عامل وجدة أحمد الداودي و قايد بني يزناسن ميمون ولد البشير أمسعود و قايد قبائل أرحى، بتأمين الحدود من الجانب المغربي.
وقد اقتنعت فرنسا أن مدينة وجدة هي الحلقة الأولى لاحتلال المغرب والسيطرة على الشمال الإفريقي والقضاء على القواعد الخلفية للمقاومة الجزائرية. فقامت بالضغط على المدينة بدعوى ملاحقة العناصر الثائرة ضد فرنسا، مما جعلها تدخل في حرب مع المخزن المغربي في معركة إسلي عام 1844 م والتي انتهت بهزيمة كبيرة للمغاربة. وأجبرت فرنسا المغرب على توقيع معاهدة للا مغنية في نفس السنة، وكان من أهم بنودها رسم الحدود بين الدولة المغربية والجزائر المستعمرة. فتم الاتفاق على أن تمتد الحدود من قلعة عجرود (السعيدية حاليا) إلى ثنية الساسي. دخل الجيش الفرنسي تحت قيادة ليوطي إلى وجدة في 24 مارس 1907، واستسلم زعماء قبائل بني زناسن بعد مقاومتهم للاحتلال لعدة شهور.
الحرب العالمية الثانية
هناك حدث تاريخي هام عاشته وجدة خلال الحرب العالمية الثانية، إذ نزلت بها قوات أمريكية هائلة (Fifth United States Army) تحت قيادة الجنرال المشهور جون باتون [8] الذي حاول تقليد الماريشال رومل الألماني في قتاله. وكان الأمريكيون نزلوا بوجدة للتوجه إلى ليبيا لمحاربة فيلق الصحراء الشهير. ووجود قوات أمريكية بذاك الحجم آنذاك في مدينة كانت إلى حين هادئة أثر فيها وأصبح حديث الناس ونكتهم بل وتقليدهم. أما تجار يهود وجدة المغاربة فقد استغلوا كثيرا من هذه الإقامة الاضطرارية التي نزلت عليهم من السماء.أحداث 1948
بين 07-08 يونيو سنة 1948 ذُبح 48 يهوديا وجرح 150 منهم في وجدة وجرادة،[9] بعد انحياز بعض أفراد الجالية اليهودية على وجه العموم، والطبقة الوسطى منهم بصفة خاصة، إلى جانب المستعمرين في مقاومة الاستقلال.[10] كما يرجع السبب إلى قيام الحاكم العسكري الفرنسي روني برونل بتحريض بعض المتحمسين ضد يهود وجدة، وذلك لأجل دفعهم للهجرة إلى إسرائيل بتنسيق سري مع الوكالة اليهودية العالمية.[6]شخصيات ومؤتمرات مهمة في وجدة
- راجع: مجموعة وجدة
في 11 يوليو حل الرئيس الإسباني خوسيه لويس ثباتيرو في زيارة رسمية بوجدة بعد التوتر الذي وقع بعد زيارة الملك خوان كارلوس لمدينتي سبتة ومليلية، ما دفع المغرب إلى استدعاء سفيره بمدريد قصد التشاور لمدة غير محددة.[11]
بين 15 و17 ابريل 2008 انعقد المؤتمر الدولي للغة العربية والتنمية البشرية بوجدة، شارك فيه أزيد من 50 باحثا من 20 دولة [12] من بينها الإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر والجزائر وسلطنة عمان وإيران ولبنان لتكثيف الضغوط على أصحاب القرار السياسي بالعالم العربي لتعريب التعليم والإدارة والحياة العامة بجميع قطاعاتها، كما كرم فيه عالم اللسانيات تمام حسان.[13]
أزمة عمدة المدينة
في الانتخابات الجماعية المغربية سنة 2009 اكتسح حزب العدالة والتنمية غالبية الأصوت، مما اهله للسيطرة على مجلس البلدية، لكن ممارسة الضغط من قبل السلطات الأمنية على حلفائه، حسب ما يعتقد البعض، وبعد سلسلة من التأجيلات قال مراقبون إنها تهدف لإتاحة الفرصة للجهات الأمنية لتكسير تحالف الأغلبية، شهدت خلالها المدينة مضايقات أمنية[15][16].[17] حاصر رجال الأمن بيت زعيم التحالف، عبد العزيز أفتاتي، الذي كان يتواجد فيه 22 من العدالة والتنمية، رفقة 12 من المتحالفين، بعد حصار دام قرابة أربع ساعات، اعتقلت السلطات 12 عضوا اقتادهم للتحقيق، معتبر أنهم محتجزين أو مهربين من العدالة والتنمية، بعد أن تقدم حزب الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية بشكاية في الموضوع، واضطر وكيل الملك لإصدار أوامره قصد تسليم هؤلاء والتحقيق معهم.[18] تم تسليم عمدة المدينة إلى عمر حجيرة في يوم الجمعة 3 يوليو 2009، وذلك بحصوله على 36 صوتا، في حين حصل عبد الله الهامل عن العدالة والتنمية على 27 صوتا. حصلت على اثرها مصادمات.[19] [20][21]جغرافية المدينة
تقع المدينة في منبسط سهل أنكاد الذي يتميز بمعطيات مناخية تجعله قريبا من المناخ الصحراوي. إذ لا تتجاوز فيه التساقطات 150 مم في أحسن المواسم المطرية. كما أن درجة الحرارة ترتفع فيه خاصة في الفصل الحار الصيف لتتجاوز 40 درجة. لكن رغم هذه الوضعية الطبيعية القاسية، فإن الكتب التاريخية والجغرافية التي اهتمت بالمدينة تصفها بكونها ذات منتوجات متنوعة وبساتين ممتدة وثروة حيوانية وافرة.ولا شك أن هذا الغنى الطبيعي لهذه المدينة مرده للفرشة المائية الكبيرة جدا والتي كانت إلى عهد قريب ذات مستوى سطحي، فانبثقت عنها عدة عيون مثل عين طايرت وواحة سيدي يحي وعدة عيون في بوشطاط وواد إسلي.
سكان المدينة
ظلت المدينة لفترات طويلة مقرا لاستقرار قبائل زناتة، ثم القبائل العربية التي وفدت على المدينة مع بداية الفتح الإسلامي للبلاد. بدخول فروع قبائل بني هلال، التي سيطرت على المنطقة لفترات عديدة خلفت صراعات كبيرة بسبب الفوضى والاضطرابات الدائمة مع سلاطين المغرب بدأً من الموحدين وانتهائا بالعلويين، عرفت المنطقة تنقلات ونزوح للقبائل الأخرى بسبب قوة عرب هلال.أبو عبيد البكري والبيذق أقدم إشارتين وردتا بصدد ساكنة وجدة، لكن البكري لم يحدد بشكل واضح الاثنيات المكونة لحضريي وجدة بل اقتصر على وصف اثر النعمة على أجسامهم:[22][23]
ذكر ليون الإفريقي في كتابه الذي ألفه في بداية القرن السادس عشر وجدة وأعطاها التفاصيل التالية:
: " وجدة مدينة قديمة بناها الأفارقة في سهل فسيح جدا، على بعد نحو أربعين ميلا جنوب البحر الأبيض المتوسط وعلى نفس البعد تقريبا من تلمسان، محاذية غربا مفازة أنجاد، وأراضيها الزراعية كلها غزيرة الإنتاج تحيط يها عدة حدائق غرست فيها على الخصوص الكروم وأشجار التين ويخترقها جدول يشرب السكان من مائه ويستعملونه لأغراض أخرى. وكانت أسوارها في القديم متينة عالية جدا، ودورها ودكاكينها متقنة البناء، وسكانها أثرياء ومتحضرون وشجعان، لكنها نهبت ودمرت أثناء الحروب المتوالية بين ملوك فاس وملوك تلمسان، حيث كانت منحازة لهؤلاء. وبعد أن وضعت الحرب أوزارها أخذت وجدة بالسكان وشيدت فيها من جديد دور كثيرة إلا أنها لم تسترجع حالتها الأولى، وليس فيها اليوم أكثر من خمسمائة دار آهلة، وسكانها فقراء، لأنهم يؤدون الخراج إلى ملك تلمسان وإلى الأعراب المجاورين لهم بمفازة أنجاد، ويرتدون لباسا قصيرا خشنا شبيها بلباس الفلاحين ويربون عددا من الحمير الجميلة كبيرة القامة، التي تنتج لهم بغالا عالية تباع في تلمسان بأغلى الأثمان، ويتكلمون باللغة الإفريقية القديمة وقليل منهم يحسن العربية الدارجة التي يتكلمها أهل المدن.[24] |
المصادر العربية تتحدث عن ساكنة عربية وفدت مع الهجرات العربية الأولى والثانية. كما أن موقع مدينة وجدة في موسطة الطرق التجارية جعلها تعرف عنصرا بشريا آخر هو العنصر الأسود الذي ربما وفد مع تجارة السودان عبر سجلماسة فوجدة. وتذكر بعض المصادر أن أسرة ذات أصول شريفة أوجدت لنفسها أماكن خاصة بين سكان أحياء المدينة. كما أن وجود بعض العادات والأسماء التركية مثل عائلة التريكي قد تكون مؤشرا على استقرار بعض العائلات من الأتراك بالمدينة زمن دخولهم إلى وجدة.
تطور أعداد سكان وجدة
عمل زيري بن عطية بعد تأسيس مدينة وجدة سنة 384 هـ/994 م على نقل أهله وبعض ذويه وجيوشه إليها للاستقرار بها. ولم تفد المصادر المعتمدة إلى عدد السكان الذين استقروا بمدينة وجدة بعد تأسيسها. إلا أن الحركة التجارية كانت نشيطة بمدينة وجدة ابتداء من القرن الخامس الهجري/11 م مما أدى بدون شك إلى ارتفاع عدد السكان وهو ما نتج عن عملية توسيع رقعة مدينة وجدة بإضافة شطر آخر لها على يد يعلى بن بلجين الوتغنيني في منتصف القرن الخامس الهجري/11 م فأصبحت وجدة بذلك مدينتين.مدينة وجدة عرفت ابتداء من الفترة المذكورة وإلى حدود سنة 670 هـ/1237 م نموا ديموغرافيا مطردا بحيث وصل عدد سكانها خلال تلك المرحلة 5000 نسمة. ورغم كبر حجم هذا العدد بالنسبة لمدينة كوجدة في الفترة المذكورة إلا أنه يبقى ضئيلا مقارنة مع سكان مدن أخرى من المغرب آنذاك ومن ذلك مثلا مدينة تاوريرت التي بلغ عدد سكانها في نفس الفترة 15000 نسمة. وهو ما يعني أن سكان تاوريرت كان أكبر بثلاثة أضعاف من عدد سكان وجدة.
أضف إلى ذلك أن عدد سكان وجدة تراجع كثيرا اثر التهديم الكلي الذي طال المدينة على يد أبي يوسف يعقوب المريني سنة 670 هـ/1272 م.
بعد إعادة بناء المدينة في عهد المولى إسماعيل
استمر سكان مدينة وجدة في التناقص بكثير وزاد من حدة ذلك الأحداث السياسية والعسكرية الهامة التي عرفها شرق المغرب ومدينة وجدة خاصة طيلة. بعد وفاة المولى إسماعيل عرف المغرب أحداثا سياسية صعبة انتهى الأمر بمدينة وجدة إلى الدخول تحت سيطرة الأتراك العثمانيين بالجزائر مرة أخرى. واضطر سكان وجدة إلى الهجرة لدرجة أصبح عدد السكان بها في بداية القرن 13 ه/19 م لا يتجاوز 500 نسمة.الاستعمار الفرنسي
مع دخول الاستعمار الفرنسي إلى الجزائر تغيرت الظروف السياسية والأمنية في المدن المجاورة لمدينة وجدة والمحادية لها من جهة الشرق خاصة. فتوافد عليها عدد من العائلات الجزائرية هروبا من نيران المستعمر الفرنسي مما ساهم في الرفع من ساكنة وجدة بحيث كان عدد السكان سنة 1844 م 4000 أو 5000 نسمة. ولما دخل الفرنسيون إليها سنة 1907 م لم يكن يتجاوز عدد السكان 6000 نسمة وهو ما يؤكد تباطؤ النمو الديموغرافي بالمدينة.كانت غالبية السكان بوجدة من البربر (بني ازناسن وبني سنوس وندرومة وهي كلها قبائل زناتية. وإلى جانب هذه الأغلبية البربرية هناك أقلية صغيرة ممن يحسنون العربية وعناصرها في الغالب من قبائل أنكاد العربية. تكونت بوجدة أربعة أحياء رئيسية وهي أهل وجدة وأولاد عمران وأولاد عيسى وأولاد الكاضي وهي من أقدم أحياء مدينة وجدة ومن أهمها من حيث سكانها.
وإلى جانب هذه الأحياء توجد أحياء أخرى أحدث من الأولى واقل أصالة وهي: اشقفان وأهل الجامل والطائفة اليهودية، بينما كانت العرب الهلالية تحيط بوجدة، ودخلوا المدينة في العصر الحديث.[25]
العمران
تتنوع اشكال البنية في مدينة وجدة وتتخذ انماطا مختلفة ؛ فبالإضافة إلى قلة البنايات المرتفعة وانعدام البنايات الشاهقة ؛ نجد أغلب البنايات تتخذ مستوى واحدا من حيث الارتفاع.كما أن تواجد المدينة القديمة في قلب وجدة يضفي عليها طابعا متميزا ؛ والتي تعرف نمطا من البناء متميزا على غرار المدن القديمة في أغلب المدن المغربية ولا زالت تحافظ في شكلها العام على كثير من خصائص البناء التقليدي الذي عرفته لاول مرة. وان كانت كثير من البنايات أيضا قد خضعت للترميم نتيجة أحوال الزمن. وتتميز بأزقتها الضيقة ودروبها الملتوية التي يمكن أن يتيه فيه الداخل إليها لاول مرة.
كما تاخذ أبوابها نمطا خاصة إذ نجد بعضها من الخشب وبعضها يزين بأقواس، كما أن البناء لاول مرة كان بالطين على غرار القصبات وان كان هناك بعض الاختلاف. ولهذه القصبة أبواب متعددة يؤدي بعضها إلى الآخر، الباب من الجهة الجنوبية يؤدي إلى " الشارع " ومن الجهة الشرقية يؤدي إلى القسارية حيث الدكاكين المتنوعة ك"الصياغة" الذين يبيعون المجوهرات ؛ وباعة الثياب الجلدية، وغيرها من الدكاكين كل يختص في مجال معين.
في حين نجد احياء أخرى كل ونوع العمران السائد فيه فنجد مثلا حي " القدس " في أغلبه يغلب عليه الطابع الحديث في التشييد والبناء, خاصة الفيلات في حين نجد أكبر حي في وجدة حي " لازاري " يجمع بين انماط مختلفة من البناء فنجد الدار العادية إلى جانب الفيلا إلى جانب العمارة ولكن في نمط متناغم لا تحس من خلاله بالفوارق.
اقتصاد
تتميز وجدة بموقعها الحدودي الهام، ورغم توفرها على إمكانيات اقتصادية وطبيعية هامة، تتجلى أهم مشاكل وجدة في الضغط السكاني على المراكز الحضرية، مقابل انخفاض محسوس في الساكنة القروية، وتدني مستوى التشغيل وضعف بعض مؤشـرات القيم الاجتماعية، وضعف الشبكة الطرقية، ترتفع ظاهرة الهجرة الدولية بوجدة ونواحيها لتمس عائلات بكاملها حيث يمثل المهاجرون إلى الخارج حوالي 28,3% من المجموع الوطني، ويصل المعدل الجهوي للبطالة بهـا إلى 18 % مقابل 11,6% في مجموع البلاد.[26]. عموما فقد ظل اقتصاد المدينة مرتبطا بوتيرة الحركة الحدودية مع الجزائر، انتعاش عند فتح الحدود، وانكماش عند إغلاقها. تمثل التجارة أهم القطاعات الحيوية في اقتصاد المدينة، حيث ظلت ومنذ تأسيسها محور عبور القوافل التجارية في اتجاه فاس غربا، تلمسان شرقا، فكيك جنوبا، ومليلية شمالا. كما عرفت خلال الحماية حركة تجارية نشطة، وكانت تمثل دور الوسيط التجاري بين المغرب الشرقي والغرب الجزائري. أما الصناعة، فقد رأت النور بالمدينة مع الاستعمار الفرنسي، بمناسبة إحداث أول مطحنة في 1928، وقد شهدت الصناعة بعد ذلك تطورا ملحوظا خاصة في السبعينات والثمانينات، حيث تم إحداث الحي الصناعي وظهور بعض الوحدات الصناعية إثر عملية المغربة، واستفادة الجهة من امتيازات قانون المالية (المنطقة 4)، غير أن القطاع ظل متواضعا وغير ذي أهمية في الاقتصاد الوطني، مقارنة مع المدن الكبرى للمملكة. وعن قطاع السياحة، فقد ظلت المدينة شبه مغيبة في السياسة السياحية، لضعف مؤهلاتها(عدا بعض المآثر التاريخية وواحة سيدي يحي)،كما ظل الاقتصاد المحلي لوجدة يعتمد على فلاحة ضعيفة وأنشطة مرتبطة بالتجارة السوداء مع الجزائر. بعد إلقاء الضوء على المنطقة في 18 مارس 2003 في خطاب لمحمد السادس عن أهمية إعادة الاعتبار للجهة الشرقية اعطى انطلاقة عدة مشاريع تنموية، التي تمحورت حول إنشاء القطب التكنولوجي تكنوبول وجدة[27] وانجاز الطريق السيار وجدة فاس.[28] وبدأت الاشغال في توسيع مطار وجدة انكاد، واتخذت إجراءات وقرارات كحذف العربات المجرورة، حذف الأسواق من المدارات الحضرية، وإلغاء رخص الباعة المتجولين، كونها تنزف ميزانية الجماعة، حيث أن المنتوجات الفلاحية كالخضر والفواكة المسوقة بها لا تؤدى عنها الرسوم الجبائية بمرورها عبر سوق الخضر بالجملة، خلافا لما ينص عليه القانون، مما تسبب في تدني نسبة مداخيل هذا السوق الذي أصبح يدر على الجماعة أقل من 2 مليون درهم سنويا في الوقت الذي كان يجب أن تتعدى مداخيله 20 مليون درهم.[29]التهريب
بسبب ارتفاع الضغط الضريبي على القطاعات الحيوية تحولت وجدة من المناطق الأكثر نشاطا وحيوية في مجال التهريب، بحكم موقعها الجيوسياسي. بعد الجهة عن الأسواق الوطنية المركزية خاصة الدار البيضاء (600 كلم)، وارتفاع كلفة النقل، انعكس سلبا على أثمنة المنتجات الوطنية. كل السلع أصبحت موضوعا للتهريب بسبب انخفاض قيمة الدينار الموازي (100 دينار جزائري تساوي أقل من 10 دراهم مغربي). بحكم تواجدها بالقرب من الحدود المغربية الجزائرية، مما يسهل عمليات التهريب التي غالبا ما تتم عبر سيارات تكون أرقامها التسلسلية غير صحيحة، يسميها الشارع الوجدي بالمقاتلات. تحدد لها مدة حياة لا تتجاوز 6 أشهر.تم برسم سنة 2009 على مستوى المقاطعة الجماركية بوجدة تسجيل حوالي 714 تدخل في مجال محاربة التهريب، حيث تقدر القيمة الإجمالية للبضائع المحجوزة ب` 5ر43 مليون درهم.[24]
نقل ومواصلات
موقع وجدة الجغرافي أعطاها مكانة إستراتيجية سواء في ناحية المغرب العربي، أو كونها نافدة على أوروبا، وذلك بواسطة مواصلات من الطرق البرية، والسكك الحديدية مع الجزائر (متوقف حالياً)، أو عبر مطارها الدولي.نقل جوي
طريق سريع
- الطريق السريع A2 وجدة - فاس ب 328 كلم [30]
سكة الحديد
ثقافة
من معالم المدينة
- باب الغربي: باب أثري يطل على ساحة سميت 'ساحة سَرْت' باسم مدينة ليبية تمت توأمتها مع مدينة وجدة.
- باب سيدي عبد الوهاب : باب أثري يطل على ساحة عبد الوهاب. ونظرا لموقعه ولأهمية الطرق المؤدية إليه والمنطلقة منه، فيمكن اعتباره مركز المدينة.
- سوق الفلاح:وهو سوق كبير جدا تباع فيه جميع مستلزمات الحياة اليومية.
- حديقة الأميرة للا مريم:غالبا ما يلجأ إليها الطلبة ايام الامتحانات للمراجعة.
- دار السبتي : معلمة أثرية تملكها الجماعة الحضرية.تستغل أحيانا كقاعة للأنشطة الثقافية. أو الترفيهية.أما في فصل الصيف, فتتحول إلى قاعة للأفراح
- الجوطية:سوق بلدي تقليدي.
- ساحة 16 غشت:ساحة كبيرة في وسط شارع محمد الخامس.
- ساحة9 يوليوز : في وسط شارع محمد الخامس.
- ساحة المغرب العربي:ساحة كبيرة تتخللها مواقف للباصات المتجهة غالبا نحو غرب المدينة وشمالها.
- ساحة المغرب:أشهر ساحة بالمدينة وأكثرها اكتظاظا بالناس تتخللها نافورة عظيمة وكبيرة كما تنتشر على زواياها محلات تجارية كثيرة لمختلف المواد التجارية.
معالم دينية
- معهد البعث الإسلامي للعلوم الشرعية: يتخرج من صفوفها مئات الطلاب وحفظة القرآن سنوياً.
- المجلس العلمي بوجدة. من أهم مكتبات المدينة.
- زاوية مولاي عبد القادر الجيلاني: التي يلجأ إليها الفقراء والمريدين كل ليلةالجمعة.
- زاوية سيدي أحمد التيجاني ساحة العدول:التي يلجأ إليها الفقراء والمريدين كل يوم وخاصة يوم الجمعة.
- كنيسة سان لويس : توجد في شارع محمد الخامس أول كنيسة أنشأها المستعمر.
- سيدي يحي بن يونس جرت العادة منذ مئات السنين على زيارة هذا الضريح من طرف المسلمين واليهود والنصارى، ليتبركوا به. وتفيد النصوص التاريخية أن هذا الولي المدفون هاجر من قشتالة إلى وجدة للاستقرار بها فتوفي ودفن بها، بينما تفيد مصادر أخرى أن به جثمان، أو أجزاء منه، القديس يوحنا المعمدان (النبي يحيى بن زكريا).[31][32] وما زال ضريحه مزارا لأعداد هامة من اليهود القادمين من كندا وفرنسا وإسبانيا وأمريكا ومن فلسطين المحتلة.
الأحياء والأسواق
من أبرز الأحياء حي لمحلة، حي كلوش، حي مير علي والسي لخضر، لازاري، سيدي يحي درب مباصو، حي السلام، حي الفتح، حي انجاد، حي القدس وأحياء طريق تازة وطريق العونية.في وجدة عدة مساحات تجارية كبرى أهمها أسواق السلام، مرجان وسوق مترو. سوق مليلية، طنجة، القدس وسوق الشراكة تعتبر من الأسواق المميزة في المدينة والتي تشهد زحام كبير في المناسبات. الأسواق الأسبوعية الثلاث الأكثر شهرة في المدينة توجد في أقطار المدينة الثلاث: سوق سيدي يحيى وسوق لازاري وسوق فيلاج الطوبة.
فلكلور
المؤسسات التعليمية العليا
- جامعة محمد الأول التي تضم المؤسسات التالية :
- كليات الآداب، الحقوق والعلوم.
- كلية الطب والصيدلة.
- المدرسة الوطنية للتجارة والإدارة بوجدة ENCGO
- المدرسة العليا للتكنولوجيا بوجدة ESTO
- المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقة بوجدة ENSAO
- المعهد المتخصص في الأشغال العمومية ISTP
- المدرسة القرآنية بزاوية مولاي عبد القادر الجيلاني بوجدة بشطاط
- المدرسة القرآنية بزاوية المحمدية الفوزوية الكركرية بحي الاندلس
- المدرسة الشرعية بالبعث الإسلامي بوجدة
- المدرسة الشرعية عائشة بنت الشاطئ للاناث بوجدة
- المدرسة الشرعية الصفة جناح للاناث وجناح للذكور بوجدة
الاطباق التقليدية
تتميز بجمع المطبخ المغربي والمطبخ الجزائري مشكلتاً دوق خاص بها. زيادتا على الاطباق الوطنية التقليدية المشهورة كالحريرة (حساء), الكسكس (في وجدة يسمى طعام) بالزبيب (العنب الجاف), تتميز وجدة بأكل خاص في الاختصاصات التي تتبع:فطور الصباح:
- زميطه, خرينجو, مبسس (الحرشة), تاقنته.
اطباق رئيسية:
|
|
حلويات وفواكة:
رياضة
بالمدينة عدة ملاعب رياضية أبرزها الملعب الشرفي بوجدة وقاعتين مغطاة، كما تتمتع بحلبة للفروسية وملاعب تنس ومسبح بلدي.أندية محلية
يوجد في مدينة وجدة من أقدم النوادي الرياضية المغربية منها:كرة القدم
مولودية وجدة أول كأس عرش سنة 1957 كان للمولودية الشرف أن يستقر بخزانتها بعد انتصارها على نادي الوداد الرياضي بالدار البيضاء.في سنة 1958 ثاني كأس عرش، لم تفلت أيضا من أيدي المولودية، بعدما فازت على الوداد بوسط البيضاء بهدفين لواحد، لتضم كأسا غالية ثانية لرصيدها. في سنة 1959 المولودية بالنهائي الثالث على التوالي ضد نادي الجيش الملكي بالرباط انهزمت المولودية بهدف يتيم. في السنة الموالية 1960 المولودية بالنهائي الرابع على التوالي ضد الفتح الرباطي، المولودية تنتصر وتضم الكأس الثالث لخزانتها، النهائي الذي حضره محمد الخامس رفقة الملك الأردني الحسين بن عبد الله. في سنة 1962 لعبت المولودية النهائي الخامس ضد الكوكب المراكشي وفازت بهدف لتضيف كأسا رابعة لخزانتها.غابت المولودية لتعود سنة 1972 متوجه بكأس المغرب العربي، وتتوج سنة 1975.الاتحاد الإسلامي الوجدي تأسس سنة 1959 ويعد النادي الثاني في المدينة، ويشكل مع مولودية وجدة قطبي كرة القدم في مدينة وجدة.
الرجبي
الاتحاد الرياضي الوجدي تأسس سنة 1928، يعد من أقوى الفرق المغربية في رياضة رجبي, حاصل على عدد كبير من الكؤوس والتتويج في البطولة الوطنية للرجبي. من صفوفه خرج عميد الفريق الوطني الفرنسي للرجبي عبد اللطيف بن عزي.رياضات أخرى
في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي برز في وجدة ملاكمون كبار شاركوا في بطولات دولية في فرنسا، إسبانيا، تونس ومصر. كما تعرف المدينة وجود عدد كبير من النوادي في الرياضة كاراتيه كيوكوشينكاي التي حصدت العديد من الألقاب في بطولات المغرب.شخصيات ولدت بمدينة وجدة
- مصطفى بن حمزة عالم مغربي
- عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الحالي للجمهورية الجزائرية.
- شكيب خليل، شغل منصب رئيس منظمة أوبك ووزير الطاقة والمناجم الجزائري ورئيسا لشركة سوناطراك.
- محمد بشاري، امين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي وعميد معهد ابن سينا بليل بفرنسا واول مغربي حاور بابا الفاتكان وعضو مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة.
- توفيق حجيرة وزير السكن والتعمير في المغرب.
- مولاي عبد الله زندافو، شيخ الطريقة القادرية الجيلانية بالمغرب.
- سعيد المهداوي عالم خريج القرويين، وإمام المسجد الأعظم.
- عبد اللطيف بن عزي عميد الفريق الوطني الفرنسي للرجبي
- طالبية بالهواري، سياسية وبرلمانية بلجيكية.
- فؤاد العروي، كاتب هولندي.
- سعاد رزوق، برلمانية في لوكسمبورغ
- موريس ليفي، رجل أعمال فرنسي وعضو المجلس المؤسس للمنتدى الاقتصادي العالمي.
- قاسم جداين، صحفي إذاعي.
- http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D8%AC%D8%AF%D8%A9
لمرأة التي طبعت المسار السياسي لعبد العزيز بوتفليقة
0
0
Blogger2
0
رحيل "منصورية غزلاوي" والدة الرئيس الجزائري
المرأة التي طبعت المسار السياسي لعبد العزيز بوتفليقة
كامل الشيرازي من الجزائر: تعتبر الراحلة "منصورية غزلاوي" (93 سنة) والدة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (72 سنة)، التي توفيت ليل الأحد، إمرأة لها وزنها الكبير في المسار السياسي لإبنها عبد العزيز وأشقائه الخمسة الذين تخرّجوا ككوادر وشخصيات معروفة في ميادين السياسة والطب والمحاماة، وعلى الرغم من سنها المتقدم، إلاّ أنّها ظلت تسود داخل العائلة، وبقي ولدها الرئيس يكن لها اعجابًا بلا حدود، ونادرًا ما أخذ التزامًا مهمًّا دون استشارتها.
ويقول مقرّبون من المحيط الرئاسي، إنّ الراحلة منصورية كان لها دور فارق في الحياة السياسية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، هذا الأخير اتخذها قدوة له، وبحسب مقرّبيه، ظلّ بوتفليقة يعتبر والدته مثله الأكبر في الحياة، لذا كان يحرص –مهما كان حجم مشاغله ومسؤولياته – على تمضية وقتًا كبيرًا برفقتها ولا سيما يوم الجمعة، كما حافظ على قضاء رمضان مع والدته، حيث كان يصر على تناول الافطار في بيت والدته بشارع البشير الابراهيمي بحي الأبيار وسط العاصمة الجزائرية، وينقل أحد مقربي بوتفليقة عنه ''مهم جدًا أن يكون الإفطار عند الأم"، وتلك كانت من الثوابت عند الرئيس الابن الذي أحب أمه الراحلة حبًا جمًا، وللدلالة على مستوى تعلق عبد العزيز بوتفليقة بوالدته، مواظبته على توصية وزرائه بأمهاهتم خيرًا.
ويقول أصلاء ولاية تلمسان (800 كلم غرب الجزائر)، أنّ الفقيدة وُلدت بتلمسان من عائلة جزائرية متصوفة تنحدر من عرش كبير بعاصمة الزيانيين هو قبيلة بن غزلي وزعيمها "سيد الشيخ"، وارتحلت الحاجة منصورية برفقة عائلتها لاحقًا إلى منطقة سيدي عثمان، أين اشترت ''جبل الغار'' الواقع ما بين حي أغادير وسيدي عثمان، لتستقر الراحلة بمدينة وجدة المغربية ومرت بظروف صعبة هناك، وأفيد استنادًا إلى معلومات استقتها "إيلاف" أنّ منصورية غزلاوي كانت تمتلك حمامًا بمنطقة وجدة، كما اشهرت الفقيدة بتواضعها ووقارها وتدينها الشديد، وهو ما أثرّ كثيرًا على شخصية ولدها الرئيس الذي تتلمذ بالكتاتيب، وقامت الراحلة بإرسال ولدها الرئيس لدعم الثورة التحررية الجزائرية (1954 – 1962 ) واحتضن بيتها ثوار الجزائر، قبل أن تعود عامًا بعد استقلال الجزائر في الخامس يوليو/تموز 1962، إلى مسقط رأسها بضاحية ندرومة في قرية أولاد عمر بولاية تلمسان.
وفضلاً عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يناديه إخوته بـ ''سيدي حبيبي'' دلالة على المكانة التي يكنونها له في قلوبهم، ورغم أنّه ليس كبير العائلة إلاّ أنّه ظل المدلّل في عيون والدته، وللراحلة خمسة أبناء هم: ناصر المعروف باسم عبد الرحيم الأمين العام للوزارة الجزائرية للتكوين المهني، ويُعرف بكونه الأكثر كتمانًا للأسرار، عبد الغني المحامي بهيئة باريس، مصطفى المختص في أمراض الأنف والحنجرة، وهو الطبيب الشخصي للرئيس الذي ظلّ يتابع ملفه الصحي عن كثب، لطيفة البنت الوحيدة للعائلة، ربة البيت وهي من تعد أطباق الرئيس المفضلة.
لكن الشخصية المهمة جدًا بعد الرئيس، هو الابن الأصغر "سعيد" مدير الديوان الرئاسي، أو كما يلقّب (عين السلطان التي لا تنام)، إذ يتبع أخاه مثل ظله، ويجمع الكل على أنّ سعيد هو "عين الرئيس"، كان أستاذًا جامعيًا سابقًا في مادة الفيزياء، ونقابيًا، قبل أن يلتحق بشقيقه الرئيس مباشرة بعد تولي عبد العزيز بوتفليقة زمام الحكم في أبريل/نيسان 1999.
وتقول مصادر مطلّعة إنّ الراحلة أفضت الروح، بعد مرض عضال زادت حدته منذ العام 2003، ويتردّد أنّ الرئيس قضى الفترة الأخيرة في حالة نفسية سيئة تبعًا لتأثره الشديد بتدهور الحالة الصحية لوالدته، وظهر ذلك جليًا في آخر اجتماعات بوتفليقة مع معاونيه.
وتمت عصر الاثنين، مراسيم دفن "منصورية غزلاوي"، حيث وُريت الفقيدة الثرى بمقبرة بن عكنون –ضواحي العاصمة الجزائرية - بحضور حشد من كبار المسؤولين في الدولة تقدمهم الرئيس بوتفليقة الذي شوهد متأثرًا وهو يحمل نعش والدته الفقيدة رفقة شقيقيه ناصر وسعيد، وإلى جانب "عبد العزيز بلخادم" زعيم "جبهة التحرير (الحزب الحاكم) وحليفه "أبو جرة سلطاني" رئيس حركة السلم الإسلامية، حضر كل من رئيس مجلس الشيوخ "عبد القادر بن صالح" ورئيس مجلس الشعب "عبد العزيز زياري"، إضافة إلى الوزير الأول الجزائري "أحمد أويحيى" ووزرائه، ورئيس المجلس الدستوري "بوعلام بسايح".
وفضلاً عن قوافل من السكان المحليين الذين ضاقت بهم جنبات المقبرة، تسنى رؤية الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بيلا (92 عاما) وكذا الرئيس السابق "علي كافي"، وقيادات في الجيش الجزائري بينهم القائد السابق للأركان الفريق "محمد العماري" والوزير الحالي المنتدب للدفاع "عبد المالك قنايزية"، ناهيك عن مسؤولين فرعيين ومدراء مؤسسات وعدد من زعماء القوى السياسية وناشطي جمعيات المجتمع المدني والمنظمات الجماهيرية والنقابات، واللافت هو تغيّب أقطاب قوى المعارضة، حيث خلت وفود المعزّين من "كريم طابو" و"سعيد سعدي" زعيما "القوى الاشتراكية" و"التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية.
المرأة التي طبعت المسار السياسي لعبد العزيز بوتفليقة
كامل الشيرازي من الجزائر: تعتبر الراحلة "منصورية غزلاوي" (93 سنة) والدة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (72 سنة)، التي توفيت ليل الأحد، إمرأة لها وزنها الكبير في المسار السياسي لإبنها عبد العزيز وأشقائه الخمسة الذين تخرّجوا ككوادر وشخصيات معروفة في ميادين السياسة والطب والمحاماة، وعلى الرغم من سنها المتقدم، إلاّ أنّها ظلت تسود داخل العائلة، وبقي ولدها الرئيس يكن لها اعجابًا بلا حدود، ونادرًا ما أخذ التزامًا مهمًّا دون استشارتها.
ويقول مقرّبون من المحيط الرئاسي، إنّ الراحلة منصورية كان لها دور فارق في الحياة السياسية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، هذا الأخير اتخذها قدوة له، وبحسب مقرّبيه، ظلّ بوتفليقة يعتبر والدته مثله الأكبر في الحياة، لذا كان يحرص –مهما كان حجم مشاغله ومسؤولياته – على تمضية وقتًا كبيرًا برفقتها ولا سيما يوم الجمعة، كما حافظ على قضاء رمضان مع والدته، حيث كان يصر على تناول الافطار في بيت والدته بشارع البشير الابراهيمي بحي الأبيار وسط العاصمة الجزائرية، وينقل أحد مقربي بوتفليقة عنه ''مهم جدًا أن يكون الإفطار عند الأم"، وتلك كانت من الثوابت عند الرئيس الابن الذي أحب أمه الراحلة حبًا جمًا، وللدلالة على مستوى تعلق عبد العزيز بوتفليقة بوالدته، مواظبته على توصية وزرائه بأمهاهتم خيرًا.
ويقول أصلاء ولاية تلمسان (800 كلم غرب الجزائر)، أنّ الفقيدة وُلدت بتلمسان من عائلة جزائرية متصوفة تنحدر من عرش كبير بعاصمة الزيانيين هو قبيلة بن غزلي وزعيمها "سيد الشيخ"، وارتحلت الحاجة منصورية برفقة عائلتها لاحقًا إلى منطقة سيدي عثمان، أين اشترت ''جبل الغار'' الواقع ما بين حي أغادير وسيدي عثمان، لتستقر الراحلة بمدينة وجدة المغربية ومرت بظروف صعبة هناك، وأفيد استنادًا إلى معلومات استقتها "إيلاف" أنّ منصورية غزلاوي كانت تمتلك حمامًا بمنطقة وجدة، كما اشهرت الفقيدة بتواضعها ووقارها وتدينها الشديد، وهو ما أثرّ كثيرًا على شخصية ولدها الرئيس الذي تتلمذ بالكتاتيب، وقامت الراحلة بإرسال ولدها الرئيس لدعم الثورة التحررية الجزائرية (1954 – 1962 ) واحتضن بيتها ثوار الجزائر، قبل أن تعود عامًا بعد استقلال الجزائر في الخامس يوليو/تموز 1962، إلى مسقط رأسها بضاحية ندرومة في قرية أولاد عمر بولاية تلمسان.
وفضلاً عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يناديه إخوته بـ ''سيدي حبيبي'' دلالة على المكانة التي يكنونها له في قلوبهم، ورغم أنّه ليس كبير العائلة إلاّ أنّه ظل المدلّل في عيون والدته، وللراحلة خمسة أبناء هم: ناصر المعروف باسم عبد الرحيم الأمين العام للوزارة الجزائرية للتكوين المهني، ويُعرف بكونه الأكثر كتمانًا للأسرار، عبد الغني المحامي بهيئة باريس، مصطفى المختص في أمراض الأنف والحنجرة، وهو الطبيب الشخصي للرئيس الذي ظلّ يتابع ملفه الصحي عن كثب، لطيفة البنت الوحيدة للعائلة، ربة البيت وهي من تعد أطباق الرئيس المفضلة.
لكن الشخصية المهمة جدًا بعد الرئيس، هو الابن الأصغر "سعيد" مدير الديوان الرئاسي، أو كما يلقّب (عين السلطان التي لا تنام)، إذ يتبع أخاه مثل ظله، ويجمع الكل على أنّ سعيد هو "عين الرئيس"، كان أستاذًا جامعيًا سابقًا في مادة الفيزياء، ونقابيًا، قبل أن يلتحق بشقيقه الرئيس مباشرة بعد تولي عبد العزيز بوتفليقة زمام الحكم في أبريل/نيسان 1999.
وتقول مصادر مطلّعة إنّ الراحلة أفضت الروح، بعد مرض عضال زادت حدته منذ العام 2003، ويتردّد أنّ الرئيس قضى الفترة الأخيرة في حالة نفسية سيئة تبعًا لتأثره الشديد بتدهور الحالة الصحية لوالدته، وظهر ذلك جليًا في آخر اجتماعات بوتفليقة مع معاونيه.
وتمت عصر الاثنين، مراسيم دفن "منصورية غزلاوي"، حيث وُريت الفقيدة الثرى بمقبرة بن عكنون –ضواحي العاصمة الجزائرية - بحضور حشد من كبار المسؤولين في الدولة تقدمهم الرئيس بوتفليقة الذي شوهد متأثرًا وهو يحمل نعش والدته الفقيدة رفقة شقيقيه ناصر وسعيد، وإلى جانب "عبد العزيز بلخادم" زعيم "جبهة التحرير (الحزب الحاكم) وحليفه "أبو جرة سلطاني" رئيس حركة السلم الإسلامية، حضر كل من رئيس مجلس الشيوخ "عبد القادر بن صالح" ورئيس مجلس الشعب "عبد العزيز زياري"، إضافة إلى الوزير الأول الجزائري "أحمد أويحيى" ووزرائه، ورئيس المجلس الدستوري "بوعلام بسايح".
وفضلاً عن قوافل من السكان المحليين الذين ضاقت بهم جنبات المقبرة، تسنى رؤية الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بيلا (92 عاما) وكذا الرئيس السابق "علي كافي"، وقيادات في الجيش الجزائري بينهم القائد السابق للأركان الفريق "محمد العماري" والوزير الحالي المنتدب للدفاع "عبد المالك قنايزية"، ناهيك عن مسؤولين فرعيين ومدراء مؤسسات وعدد من زعماء القوى السياسية وناشطي جمعيات المجتمع المدني والمنظمات الجماهيرية والنقابات، واللافت هو تغيّب أقطاب قوى المعارضة، حيث خلت وفود المعزّين من "كريم طابو" و"سعيد سعدي" زعيما "القوى الاشتراكية" و"التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق