اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف مستمعة من باردو في ان سواح قسنطينة يستمتعون بمناظر مساكن القصدير من مشارف جسر سيدي راشد والصحافية ازدهار تقف عاجزة عن التعبير الاعلامي في حصة عن كثب الاداعية صبيحة الاثنين المسيحية والاسباب مجهولة
بوتفليقة «المغربي».. الوجه الآخر للرئيس الجزائري
كان «يقدس» محمد الخامس وينادي الحسن الثاني ب«سيدنا» انتمى إلى حزب علال الفاسي قدم طلبا للالتحاق بوزارة الداخلية المغربية خدع عشيقته الوجدية واحتال عليها
كم من المغاربة يعرفون أنّ عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الحالي للجزائر، هو ابن مدينة وجدة؟ وماذا يعرف الناس عن طفولته و
مراهقته وشبابه في هذه المدينة الحدودية؟ ولماذا يستحي بوتفليقة من أصوله المغربية ويعتبر نفسه (في الأوراق الرّسمية) ابنَ مدينة تلمسان؟..
قبل أسبوع، وبعد أن أنهينا هذا التحقيق عن «حياة بوتفليقة في مدينة وجدة»، أطلق حميد شباط، الأمين العامّ لحزب الاستقلال، تصريحات نارية في وجه ساكن «قصر المرادية»، وأغضب ذلك الجارة الشرقية، خاصة حينما كرر، خلال مهرجان خطابيّ، أن «الرئيس الجزائري كْلى الخبزْ فْالمغربْ، لكن ما نعرف أشْ واقع ليهْ في صْغرو في وجدة حتى رْجع يْكره المغرب لهادْ الدّرجة».. وقد تناقل رواد «فيسبوك» العبارة بغيرِ قليل من السّخرية..
«الحقيقة في أفواه البنادق»، حسب تقارير «ويكيليكس»، فقد كشفت وثائق دبلوماسية أمريكية نشرها هذا الموقع المثير للجدل أنّ الجيش الجزائري هو الحاكم الفعليّ في البلاد، أما الرئيس وبقية السياسيين الذين يؤثثون الحقل السياسي فما هم إلا «واجهة ورموز يغطون على ما يعتمل في الدّوائر العليا من فساد النخبة الحاكمة، التي تسيطر على عائدات البترول والغاز».. بيد أنّ هذا لا يعني أن عبد العزيز بوتفليقة مدفوع من طرف الجنرالات ال300 الحاكمين في «بلاد المليون شهيد» لكره المغرب.. وإلا بماذا يفسر المتتبعون لعلاقات البلدين تصريحات «مُهينة» لمشاعر المغاربة كررها بوتفليقة في المهرجان الخطابيّ الذي نظمه في الحملة الانتخابية الأخيرة ونقله التلفزيون الجزائريّ، عندما ردّد، وسط تصفيقات الجمهور: «حْنا واشْ راحنا نجيبُو من عندهومْ قشّ بختة وفناجْل مْريم!».. وكان يقصد أن الجزائر تصدّر للمغرب مواد بترولية وأدوية ومنتجات ثمينة ولا تستورد غيرَ أثواب بالية ورخيصة..
في هذا الملف يكشف أصدقاء الطفل والشّاب عبد العزيز ل»المساء» كيف انتمى إلى الشبيبة الاستقلالية في مدينة وجدة وكيف سعى -بعد استقلال المغرب سنة 1956 - إلى الالتحاق بوزارة الداخلية المغربية.. وكيف فشل في الحصول على الجنسية، ومن ثمة التحاقه بالثورة الجزائرية، حاملا لقب «عبد القادر المالي»، كما حمل قبله محمد بوخروبة اسم «الهواري بومدين». وقبل أن يودّع مسقط رأسه، يقول صديقه محمد قويدر: «دخل محتالا إلى غرفة عشيقته الممرّضة المعروفة في مستشفى الفرابي في وجدة، وأخذ كل صوره ورسائله وكلّ الوثائق والذكريات التي كانت تجمعهما» ويسترسل قويدر في الحكي بشكل متقطع: «كانت عنده نية مُبيّتة للهرب. تركها نصبا تذكاريا تُذكّر بضحايا نار الحُبّ.. خرجت المسكينة إلى الحيّ وبدأت تبكي وتسأل عن مكانه.. كانت تنزف دمعا بسبب الخيانة والخداع... كان بوتفليقة عاشقا مزيّفا»..
الملف يكشف، كذلك، أسرار علاقات بوتفليقة في مدينة وجدة، وركاما كبير من الذكريات والشّكوك التي كانت تحوم حول علاقة والده بالاستعمار الفرنسي في «ودادية الجزائريين بوجدة»، والإنذار الذي تلقاه مرارا، وانتهاء باغتيال صديقه المقرّب «بوسيف» (يمتلك حمّاما لا يزال موجودا في وجدة، وكانت تشتغل فيه والدة عبد العزيز بوتفليقة) من طرف الثوار الجزائريين. بل ويذهب صديقه محمد العربي إلى حدّ اعتبار «انتماء بوتفليقة إلى المقاومة الجزائرية تمويها غرضه في البداية إبعاد الضعوط والشّبهات عن أبيه»..
يعترف أصدقاء بوتفليقة للأخير بالذكاء، النباهة والاجتهاد، رغم أنّ «بيان نقط السنة الأولى من الباكلوريا»، والذي تنشره «المساء» لأول مرة، يؤكد أنّ نتائجه كانت جدّ متوسطة وضعيفة في بعض الأحيان في المواد العلمية والتطبيقية، إضافة إلى كثرة تغيّباته، قبيل التحاقه بالثورة...
في الحقيقة، ماضي الرؤساء الذين حكموا الجزائر هو مثل حكايات وتخاريف ترويها العجائز شتاء حول النار.. أو على الأقلّ هكذا كان إحساسنا ونحن نلتقي مجموعة من أصدقاء بوتفليقة والهواري بومدين. فبطاقة التعريف الوطنية ورخصة السياقة المغربيتان لبومدين تركهما عند شخص يدعى «بلمزيان»، كضمانة على سلَف أخذه قبيل استقلال الجزائر 1962. ولم يُسدّد المال الذي كان في ذمته حتى وهو رئيس.. وكانت بطاقته الوطنية موضوعَ تندّر في مقاهي وجدة بعد أن أصبح رئيسا للجمهورية خلَفا ل«بن بلة».. ويحتفظ سجلّ العلاقات في وجدة لعبد العزيز بوتفليقة بحكايات مماثلة نكتشفها معا في هذا الملفّ..
http://www.maghress.com/almassae/182354
حكومة جديدة بوجوه قديمة في الجزائر بوتفليقة يعين حكومة جديدة بوجوه قديمة اصدار جديد : سؤال الهوية في شمال افريقيا للباحث محمد الكوخي فاخر يرفض طلب الزاكي ! روما مستعد لبيع بنعطية لبايرن ميونيخ مقابل 25 مليون يورو جريمة بشعة: إغتصاب مسنة بابزو ازيلال مطالب باستفتاء شعبي بمخيمات تندوف لاستبيان حقيقة الممثل الشرعي للصحراويين دراسة: تناول السمك يقلل من اكتئاب المرأة زوبيزاريتا اجتمع اليوم بلويس إنريكيه 3 لاعبين من أجل التخلي عن بوغبا للريال مثير .. شباط يتحدى بنكيران للمثول أمام القضاء بسبب الفساد القتال في سوريا وأثره على أمن إسرائيل - محمد الرميلي ارميل يدعو إلى فضح رجال الأمن المرتشين بوكو حرام تعلن أنها ستعامل الفتيات المخطوفات سبايا وسيتم بيعهن إقبال كبير على قطب "المنتجات المحلية" بالمعرض عاجل : فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب، ولجنة متابعة الشأن المحلي بالناظور، يصدران بلاغا ناريا، يعتبران فيه مهرجان السينما "مهرجان خيانة"، ويطالبان بتدخل رئيس الحكومة والسلطات المغربية لوقف مهزلة المهرجان، الذي إستدعى موالون لإنفصاليي البوليزاريو قراءة في الصحف الأوروبية الصادرة اليوم بين مصر والمغرب: السيسي هدد بالاجتياح والجزائر لم تحرك ساكنا حكومة بنكيران صامتة عن التعسفات التي تطال المغاربة في هذا البلد الجار مع قهوة الصباح انتحار شاب ينتمي إلى "الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين" ببني بوعياش جمارك تحبط محاولة تهريب هواتف نقالة بباب سبتة الرجاء تتفوق على ليفربول و أيندهوفن و بيلباو في الترتيب العالمي غضب مورينيو قد يقضي على موهبة هازارد! جولة جديدة من المفاوضات بين المغرب والاتحاد الاوروبي حول المنتجات الزراعية الملك يتباحث مع أمير قطر حول تطورات الأوضاع بالشرق الأوسط إرتفاع نسبة البطالة بالمغرب رغم المناصب المحدثة مباشرة بعد اجتماع عاصف بمقر وزارة الصحة مع المسؤولين السعودية توقف استيراد الجمال الحية بسبب فيروس "كورونا" عالم أسترالي يتوقع تعرض العالم لظاهرة النينيو هذا العام المهرجان الدولي لفيلم الطالب يجدد اعترافه بإبداعات سينمائيي المستقبل رونالدو ينفرد بصدارة الهدافين وينافس على الحذاء الذهبي "بَامِيُّون" يحملون الحكومة المسؤولية المعنوية في مقتل الحسناوي رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي يصادق على تعيين معيتيق رئيسا للحكومة دراسة: ارتفاع نسبة البطالة رغم خلف 89 الفا منصب عمل انطلاق عملية من الطفل إلى الطفل في نسختها السادسة بنيابة الناظور الأمن يبحث بالناظور ومدن الشمال عن سيارات فارهة مهربة من أوروبا اسبانيا: القنصلية المغربية المتنقلة بمدينة مالقا بنكيران يعطي تفسيرا لأول مرة عن "التماسيح" و "العفاريت" و يهاجم الصحافة و الإعلام وزير التشغيل عبد السلام الصديقي يترأس المؤتمر الإقليمي للتقدم و الإشتراكية بالناظور المصالحة الفلسطينية : اتفاق حقيقي أم حبر على ورق ؟ انتبهوا.. بعد الجولة الملكية اتفاق مغربي إماراتي لاقتناء ستة شركات للاتصالات بإفريقيا وهذا حجم الصفقة وفاة لاعبة كرة المضرب ايلينا بالتاشا المهرجان الدولي السادس للشريط الوثائقي بأكادير: في ندوة «لقاء الأديان» بالرباط: الحوار بين الأديان يقوم على الاعتراف والاختلاف وتحديث الثقافة الدينية أسبابه، أعراضه وتشخيصه .. الصرع عند الأطفال صوفيا لورين ضيفة شرف "كلاسيكيات كان» بنكيران: هؤلاء قتلوا الحسناوي+فيديو المراقبة والمحاسبة الكريدي مرة أخرى..بنكيران يقترض 4 مليارات دولار من البنك الدولي لهذا السبب مرضى الروماتيزم يتحدون المرض بالمشي ويذكرون بمطلب التغطية الشاملة بدائل طبيعية لحبوب الفياغرا! فتوى سعودية: المسلمون في بلاد الغرب "قد يكونون من أهل النار" الروائي الفرنسي فيراري: "قصدت الجزائر وأبو ظبي لتعلم العربية فوجدت الجزائريين يتكلمون الفرنسية والإماراتيين الإنكليزية" الجزائر تغدق على تونس بملايين الدولارات لاستمالتها في السباق مع المغرب بوطيّب: هذه حقيقة استضافة إسرائيليّ وسَابِق مُناصِرين للبوليساريو بالناظور مفتي أوغندا يحرم رنات الجوال القرآنية رجل اعمال تركي من مراكش أعمالنا هي من ستنزل معنا إلى القبر معركة حاسمة : الفكر الميت في مواجهة الفكر الحي
نحن الآن في ثاني مارس 1937، في حي أشقفان في مدينة وجدة. كان هذا الحي يسمى، أيضا، «حي أهل وجدة»، و
كان مليئا بالجزائريين والوجديين الأقحاح.. هذا الصباح لم يكن عاديا في منزل «بنتفليقة»، بائع الخضر، المهاجر من مدينة تلمسان. في هذا البيت «الفقير»، الكائن في أحد الدروب الضيقة وفي ممرّ معتم، تفوح منه عطانة الجُدران والمياه الجارية، وفي زاوية مُهمّشة تدعى اليوم «زنقة محمد الرّيفي»، في المدينة القديمة لوجدة، فتح «عبد العزيز بوتفليقة» عينيه وأطلق أولى صرخاته كمولود ذكَر في عائلة كانتِ «المجاعة» قد طردتها، قبل سنوات، من الجزائر..
وجد عبد العزيز والده ملقبا ب«بن لزعر عبد القادر» ويُدعى «بنتفليقة»، فحمل اسمه، واضطرّ إلى تقاسُم البيت مع تسعة إخوة.. أربعة منهم غير أشقاء، من الزوجة الأولى (راضية بلقايد) وخمسة من والدته منصورية غزلاوي، وهم: عبد الرحيم، لطيفة، عبد الغني، مصطفى، والسعيد، المرشح الأقوى لخلافة أخيه عبد العزيز في قصر المرادية في الجزائر، قبل أن يُقيله (مؤخرا) بطريقة غامضة بسبب تُهم مُتعلّقة بالفساد..
انتقلت عائلة «بنتفليقة» بعد ذلك إلى منزل آخر في زاوية «زنقة مدرومة» (الأصل فيها ندرومة وهي مدينة جزائرية في ولاية تلمسان).. وقبل فترة وجيزة، كان البيت مُحتلاً من طرف إحدى الأسر المغربية، غير أنّ القنصية الجزائرية تدخّلت، قبل شهور، لإفراغها من البيت وترميمه بهدف تحويله إلى متحف حزائري..
في هذا الحي سيتردّد الطفل عبد العزيز على فقيه يدعى الورسوسي، وكان فقيها يتلقى مبلغا يسيرا من المال أو صحناً من الكسكس لكي يُعلّم الأطفال القرآن أو ليقرأ بعض السّور على قبر فقيد.. على يديه سيحفظ عبد العزيز بعضَ السور القصيرة والقواعد الأولى للإسلام. في هذا الحي، كذلك، سيتعرّف على أصدقاء مغاربة وجزائريين، ويربط علاقات مع الثوار الجزائريين، ويقع في «الحبّ» لأول مرة، ويحاول الانتماء إلى حزب الاستقلال والعمل في وزارة الداخلية المغربية.. وهلم أسرارً كانت مُتداوَلة في دائرة ضيّقة جدا، قبل أن يكشفها أقرب أصدقائه إلى «المساء»..
«صديق» العمود الكهربائيّ
كان الطفل عبد العزيز في السّابعة من عمره عندما التحق بمدرسة سيدي زيان (ليكول الجديد آنذاك). كانت مدرسة سيدي زيان أول مؤسّسة تعليمية عصرية في المغرب. تم إحداثها من طرف المُستعمر الفرنسي سنة 1907، أي قبل الحماية بخمس سنوات، بحكم أن الفرنسيين دخلوا مدينة وجدة في هذه السنة عن طريق الجزائر، التي كانت آنذاك «أراضي فرنسا ما وراء البحار».. هنا حصل بوتفليقة على شهادة الدروس الابتدائية في سنة 1948.
كان في طفولته الأولية ميّالا إلى «العزلة والانطواء»، كما يشهد بذلك صديق طفولته محمد العربي (82 سنة) مضيفا: «كان عبد العزيز في سنّ المراهقة وكنت أكبره بحوالي 6 سنوات... وفي كل يوم وأنا ذاهب إلى المدرسة ألتقيه، بين الحين والحين، حتى وقع التّعارف بيننا، رغم كونه شخصا انطوائيا».. ويسترسل العربي مُستحثا ذاكرته للوصول إلى أقدَم صورة يحتفظ بها عن الطفل عبد العزيز: «لم يكن يُشاركنا اللعب الطفولي آنذاك. كان «صديقه» الوحيد هو عمود كهربائيّ قريب من جامع مدرومة، فقد كان دائما يتكئ عليه»، وفي بعض الأحيان يجلس مع والدته، التي كانت تشتغل في حمّام شعبي يدعى «بوسيف».
أحد أصدقائه الأشد قربا منه، يدعى محمد بن «ض» رفض في البداية أيَّ حديث عن بوتفليقة، بدعوى أنه «شخص لا يستحقّ حتى الذكر، لأنه ناكر للجميل!».. يقول، بعد جهد جهيد لإقناعه بالكلام: «في صغره كان ذكيا ومُهذبا، وكان يقضي معظم وقته مع ثلاثة أو أربعة من أصدقائه الذين لازموه صبيا ومراهقا واحتفظوا بعلاقاتهم معه إلى زمن قريب».. مُرْدفا، ومرارة الجحود والنكران تمزّق كلماته وتمنعه من الاسترسال في الكلام: «الحياة تُغيّر الإنسان، فقد لعبنا وركضنا وتشاجرْنا معاً، وتشاركنا في كل شيء.. تحتفظ ضيعتُنا «جْنان بْنضيافْ» -غيرَ بعيد عن منزل الأسرة، بالقرب من سوق مليلية، عند بداية شارع علال الفاسي في وجدة- بذكريات تلك الأيام الجميلة.. كم أكل بوتفليقة من الخبز والبيض في هذه الضيعة، قبل أن يتنكَّرَ لي ذات زيارة إلى الجزائر!»...
وإذا كان أكثر أصدقاء طفولته، وهم قليلون اليوم بحكم تقدمهم في السّنّ (أكثر من 76 سنة) يُجمعون على أنّ عبد العزيز كان انطوائيا في سنواته الأولى قبل أن يلتحق ب«التكميلي Le complémentaire» (لاحقا إعدادية عبد المومن) فإن قويدر آمال، المزداد في 1937، وهي السنة التي وُلد فيها عبد العزيز بوتفليقة، يقول: «السي محمد العربي صديقه ويعرفه كما أعرفه، لكنّ عبد العزيز كان «حْدودي» وماكرا أكثر منه انطوائيا».
يحكي قويدر أنّ «بوتفليقة لم يظهر إلا بعد حصوله على «الشهادة»، وأنا لا أزال أتذكّر أحد أيام 1954، ونحن واقفون تحت شجرة للزيتون أمام إعدادية عبد المومن وكان الزلزال قد ضرب منطقة «الأصنام» في الجزائر.. كنا مُتحلّقين حوله وبدأ يتلو علينا «سورة الزلزلة»: «إذَا زُلْزِلَتِ الأرْضُ زِلَزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الأرْضُ أَثْقَالَهَا وَقَالَ الإنْسَانُ مَا لَهَا».. وكان يقصد بذلك إثارة إعجاب الأصدقاء بوعيه ولحفظة القرآن».
ويستدرك قويدر: «كان ذكيا، رزينا ولطيفا، ولكنْ في الوقت نفسِه ماكرا، وسأذكر لك أين يكمن مكره وخداعه لاحقا».
يسكت قويدر لثوانٍ بدت طويلة جدا. يستكمل فصول ذكرى مُوغلة، قبل أن يقول: «أنا كمن يجمع الماء بيده.. فكلما قلت أمسكته أتطلع إلى يدي فأجدها خاوية»، مضيفا: «تخونني الذاكرة بسبب المرض.. لمّا كنت أعمل في إذاعة وجدة كنت أقدّم البرامج بدون ما حاجة إلى الورقة.. كنت فصيحا، لكنّ المرض الأخير أفقدَني الذاكرة». يتوقف مرة أخرى ليصيح، بصوت خافت وابتسامة رقيقة تعلو مُحيّاه: «بْالحْق.. هاذي معلومة زْوينة تذكّرتْها: كان يُحب كرة القدم، وكان «كْوايْري بمعنى الكلمة».. كان يدافع بشراسة. أنت تعرف الجزائريين يلعبون بقلوبهم، نحن المغاربة لدينا التقنيات والدّريبلاجْ، لكنْ القلبْ والو، هاذي هي الحقيقة»..
بقينا مع قويدر آمال أكثرَ من ساعتين «نستفزّ» ذاكرته بالأسئلة. كان يتوقف كثيرا مُردّدا: «ما فرّحتونيشْ.. كنت أريد أن أعطيَّ كل شيء على ذاك الولد». يتوه بين الذكريات فيلتقط، مرة أخرى، إحداها، ويحكيها وابتسامة وقورة لا تفارقه: «قبل قليل، قلتُ لك إنه كان ممتازا في كرة القدم، والآن تذكّرت أنه كان كذلك بارعا في التمثيل، وأدّى دورا رائعا في مسرحية «عبد يُحرّر حُراً».. كان ذلك في الاعدادية التكميلية بمناسبة الاحتفال المدرسيّ لسنة 1952».
رئيس بدون باكالوريا..
«درس التأهيلي في ثانوية عمر بن عبد العزيز، وغادر في السنة الأولى باكالوريا -شعبة الفلسفة. وبعد ذلك التحق بالثورة الجزائرية، وكانَ كثير الغياب. كانت لغتاه الفرنسية والعربية جيدتَين، ما عدا ذلك كانت نتائجه جد متوسطة أو ضعيفة، وكثيرَ التغيب في المواد العلمية والتطبيقية». يقول عبد القادر الرّكاد - 67 سنة - مفتش تربوي، اطّلع قبل مدة على نتائج بوتفليقة، وكان جمع أرشيفا لأكثر الشخصيات التي درست في مدرستي «سيدي زيان» و»عمر بن عبد العزيز» (انظر المؤطر). يرفض الرّكاد أن يمدّنا ببيان نقط بوتفليقة، لأسباب أمنية، قائلا: «جاوْ عْندي البوليسْ.. فطلبوا مني أن أخفيّ عن الصّحافة أيّ معلومات مكتوبة وإلا كنت موضوعَ مُتابَعة قضائية»..
لم نتوقف عند هذه الإحباطات.. فبعد أن نجحنا في ضمان استقبالنا، حاولْنا إقناع كل من تحدّثنا إليه خلال إعداد هذا التحقيق بأهمية ذكر اسمه حتى تكون شهادته أكثرَ مصداقية وتوثيقا لعمل الصّحافي.. لجأنا إلى أحد مدراء ثانوية عبد العزيز، فقبِلَ -بَعد شدّ وجذب- أن يُطلعنا على «بيان النقط»، ولاحقاً، أقنعناه بضرورة نسخها، مع تعهّد بحمايته كمصدر.
«كان بوتفليقة كايْقرا مْع جنادر»، يقول قويدر آمال، مؤكدا أنّ «قسمه كان مليئا بالمغاربة المُجتهدين، من بينهم عمر بن جلون، شهيد الصّحافة الاتحادية، وموسى السّعدي، وزير الطاقة والمعادن الأسبق، وشخصيات جزائرية بارزة».. ورغم ذلك فقد كانت نتائجه جد متوسطة وضعيفة في الموادّ العلمية، وكانت ملاحظات الأساتذة في بيان النقط تشير إلى أنه «كثير التغيب»
(souvent absent) وأحيانا: «نتائج ناقصة، لكنْ قابلة للتحسّن»..
في هذه السنة سيبدأ بوتفليقة الاستعداد للالتحاق بالثورة الجزائرية، يقول قويدر آمال: «ربما أحسّ بأنّ الدنيا لا تأتي مُقبلة على الشخص بالدراسة فقط.. إيلا ما جاتشْ بْالدّراسة تجي إذن بالثورة».. أما محمد العربي فيذهب أبعدَ من ذلك، إلى التشكيك في «وطنية والده وارتباطاته بالاستعمار الفرنسي».. يقول: «كان والده عضوا بارزا في «ودادية الجزائريين بوجدة»، فهم كانوا يتمتعون بامتيازات فرنسية، عكسَ المغاربة، وكانت الودادية قريبة من الاستعمار الفرنسي»، مضيفا، كما لو أنه تخلص من شيء ما وقرّر، أخيرا، النطق بالحقيقة: «كان «بوسيف»، وهو عميل للإدارة الفرنسية، صديقَ بوتفليقة -الأب، وكانا معا في «ودادية الجزائريين في وجدة»، التي كانت قريبة من فرنسا، والدّليل على ذلك هو اغتيال بوسيف من طرف المقاومة الجزائرية بسبب الخيانة والتعامل مع المُستعمِر.. وإذا كان عبد العزيز قد انضمّ إلى المقاومة الجزائرية فبغرض إبعاد الضغوط عن أبيه، الذي لم يستطع إخفاء ارتباطاته بالمُستعمِر».
من جهة أخرى، يقول الرّكاد «بوتفليقة قائد دولة بدون باكالوريا.. كان في السنة الأولى للباكالويا ولم يفلح في الحفاظ على جديته واجتهاده. وشخصيا، أعتقد أنّ ارتباطه بالثورة، في أواخر السنة الأولى للباكالوريا، أدى إلى انخفاض مُعدَّلاته».
بوتفليقة «المخزنيّ»
يقول محمد العربي إنّ الجزائريين بعد أن استقلّ المغرب عن الحماية الفرنسية، في 1956، أصبحوا يكرهون المغاربة، لأنّ معظم زملائهم في الدراسة التحقوا بالوزارات المغربية الحديثة، فيما سُحبت من الجزائريين الامتيازات الكبيرة التي كانوا يتمتعون بها خلال الحماية، مضيفا: «كانت الجزائر مُحافَظة فرنسية والجزائريون مواطنين فرنسيِّين، ولو من الدّرجة الثانية».
يضيف مُحدّثنا أنه ليس متأكدا مما إنْ كان عبد العزيز بوتفليقة قد سعى يوما إلى الالتحاق بوزارة الداخلية المغربية بُعَيد الاستقلال، لكنّ عبد القادر الركاد شدّد مرارا على أنّ لديه معلومات صحيحة تفيد أنه لمّا كان بوتفليقة في السنة الأولى من الباكالوريا -سنة 1956- قدّمَ طلبا إلى وزارة الداخلية المغربية للعمل كإطار داخل الوزارة.. غير أنّ طلبه رُفِض بسبب أصوله الجزائرية (يتحدّر والده من تلمسان) رغم أنه ازداد في وجدة وعاش فيها طيلة فترة طفولته وشبابه.. مردفا بحزم: «كان معه حينما قدّمَ طلبه عبد الحق العشعاشي»، وهو من سيصبح، بعد 1964، شهيرا كضابط، ثم عميل في جهاز «الكاب 1»، المتهم في قضية اختطاف المهدي بن بركة.. وقد أصدر القاضي الفرنسي لوي زولينجر مذكرة اعتقال في حقه في أواسط تسعينيات القرن الماضي.. وكانت عائلة العشعاشي من البرجوازية المحلية لمدينة وجدة، وعلى علاقة وطيدة بأكبر العائلات الجزائرية.
وإذا كان بوتفليقة بعد استقلال المغرب قد سعى إلى الدخول في منظومة ما يُسميه اليوم «المخزن»، فإنّ هناك شهادات أخرى استقيناها في هذا التحقيق ممّن عاشروه أو عرفوه في وجدة يؤكدون أنه انتمى إلى حزب الاستقلال لفترة وجيزة جدا، عبر ذراعها الطلابي.. يقول الركاد، الذي عرف بوتفليقة صغيرا: «كان عبد العزيز يكبُرني ببضع سنوات، ولا أزال أتذكره جيدا وأتذكّر عمه «بوتفليقة مولْ الحْليبْ».. كان والدي في رمضان يقول لي: «روح جيبْ لي اللبنْ عند بوتفليقة»، مضيفا: «معلوماتي صحيحة، وبوتفليقة انتمى إلى حزب الاستقلال، ويمكنكم أن تتأكدوا من ذلك».
محمد العربي هو أحد الوجوه الاستقلالية المعروفة في وجدة خلال الحماية الفرنسية، وقد أصبح بعد الاستقلال أولَ رئيس مجلس بلدي للمدينة الحدودية، يقول ل«المساء»: «لا أعتقد أنه انتمى إلى التنظيم الحزبي».. ويتدخل قويدر آمال لتسجيل شهادته، مؤكدا أنّ «الحقيقة هي أنه انتمى، فعلا، في البداية إلى الشبيبة المدرسية، التي كانت تسمى قبل ذلك «الشبيبة الاستقلالية»، ويمكنك بعد ذلك أن تفهم ما تريد»..
ولم يكن عبد العزيز بوتفليقة الرئيسَ الجزائريّ الوحيدَ الذي سعى إلى الحصول على الجنسية المغربية والعمل في الأجهزة الادارية للدولة الناشئة بعد الاستقلال، بل كان هناك رئيس آخر هو محمد بوخرّوبة، الذي سيُعرَف لاحقا باسم «الهواري بومدين» (هو اسم حربيّ، كما كان بوتفليقة يُدعى «عبد القادر المالي»، لأنه التحق بالثوار في الحدود الجزائرية المالية)..
يحمل بومدين بطاقة التعريف ورخصة السياقة المغربيتين. يقول الركاد: «كانت بطاقة التعريف الوطنية لبومدين تدور في هذه المقاهي التي ترى أمامك، وكنا نسميها «النكوة».. كان بعض الإخوان حينما تنفذ أموالهم كايقمّرُو بلاكارط والبّيرمي ديال بومْدين.. ويمكن أن تجد رخصة سياقته عند شخص يدعى بْلمزيان».. يتوقف ليضعنا في السّياق: «قبل الثورة اقترض بومدين بعض المال من بلمزيان، وأخذ منه هذا الأخير رخصة السّياقة والبطاقة الوطنية كضمانة.. ولم يُسدّد المال الذي كان في ذمته حتى وهو رئيس».. مضيفا وهو يجاهد نفسه لكبح الضّحك: «كم كنا نتندّر من قصة بطاقة «بوخرّوبة»، حينما أصبح رئيسا للجمهورية الجزائرية باسم هواري بُومْدين!»..
خدع عشيقته فأبكاها وسخط عليه الفقيه وتبرّأ منه أصدقاؤه..
يتداول أصدقاء عبد العزيز بوتفليقة -الشابّ قصة جرت له مع عشيقته، المُمرّضة في مستشفى الفارابي، وكان يسمى «موريس لوستو»، والطريقة التي خدعها بها، قبل التحاقه بالثورة ومغادرته وجدة بصفة نهائية.. يقول صديقه محمد العربي: «كان يحبها ومرتبطا بها ارتباطا شديدا قبل أن يتركها بطريقة مؤسفة». ويؤكد قودير آمال أنه يعرف صديقة بوتفليقة هذه، قائلا: «كانت شابة جميلة جدا وتعمل ممرّضة في مستشفى الفارابي». مُردفا: «في اليوم الذي غادر بوتفليقة وجدة دخل محتالا إلى غرفتها وسرق كل صوره ورسائله وكلَّ الوثائق والذكريات التي كانت تجمعهما.. كانت لديه نية مُبيَّتة للهرب. تركها نصبا تذكاريا تُذكّر بضحايا نار الحبّ».. مسترسلا في الحكي بشكل متقطع: «خرجت المسكينة إلى الحيّ وبدأت تبكي وتسأل عن مكانه.. كانت المسكينة تنزف دمعا بسبب الخيانة والخداع... كان عاشقا مُزيَّفا.. لقد تعاطف معها الناس كثيرا».
ويؤكد العديد ممن تحدّثت إليهم «المساء» خلال هذا التحقيق، أنّ والدة بوتفليقة أوصته بدفنها بجوار زوجها في مقبرة «سيدي المختار» في وجدة، لكنه ولأسباب سياسية لم يُلبّ رغبتها بعد وفاتها سنة 2009.. ويذهب الكثير من المُتتبّعين إلى أنّ عبد العزيز بوتفليقة نزل عند ضغط الجنرالات، الذين يتجنّبون تسليط الضّوء على أصول بوتفليقة المغربية.. يقول صديقه محمد بن «ض». «لم يعد عبد العزيز، ومنذ أن أصبح رئيسا، «يرضى» بأصوله المغربية، فهو في الوثائق الرسمية مزداد في مدينة تلمسان!»..
يتحدّث قويدر آمال، وهو الأشدّ التصاقا بالطفل والمراهق عبد العزيز، عما سماه «نكران الجميل» لدى بوتفليقة، قائلا: «هو ناكرٌ للجميل، ليس فقط مع أصدقائه، ولكنْ حتى الفقيه الذي علّمه القرآن تبرّأ منه»، مضيفا: «بعد استقلال الجزائر تولى بوتفليقة مناصب مهمّة، وذهب عنده الفقيه الوارسوسي وكان ينتظر استقبالا حارّا، ليتفاجأ برفض استقباله».. وهي تقريبا القصة نفسُها التي يحكيها محمد بن «ض». ل»المساء»، يقول: «تشاركنا كلَّ شيء، وكان يتردّد علينا دائما ونُكرم وفادته، ولمّا مرضتْ والدتي وقصدت الجزائر، معتقدا أنّ لي صديقا عزيزا هناك صُدِمت، لأنّ الرجل أصبح شخصا آخر غيرَ الذي أعرف. لقد رفض رؤيتنا أو حتى مساعدتنا.. بصراحة، لست فخورا بتلك الصّداقة».
«نعم.. شتمته»
بعد استقلال الجزائر سنة 1963 تقلب بوتفليقة في العديد من الوظائف وتولى، في سن الخامسة والعشرين، حقيبة وزارة الشباب والسّياحة، ثم وزارة الخارجية، ثم صار عضوا لمجلس الثورة على عهد الرئيس بومْدين، وعضوا في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني، ورئيسا للدورة ال29 للجميعة العامة للأمم المتحدة.. وبوفاة صديقه بومدين اضطرّ إلى مغادرة الجزائر إلى المنفى في الإمارات لمدة ست سنوات. بعد رجوعه إلى الجزائر -في نهاية الثمانينيات- قرّر أن يزور عائلته في وجدة.
وفي هذه الأثناء، لا يزال بعض أفراد عائلته يقطنون في المدينة الحدودية. أما أخته الوحيدة، المتزوجة في المدينة المغربية، فقد توفيت وهي في ذمة المغربي أحمد الوجيدي، الذي كان أستاذا لمادة اللغة العربية في وجدة (رفض الحديث إلى «المساء» بدعوى أنّ علاقاته بعائلة بوتفليقة توقفت منذ وفاة «المرحومة زوجته»، وألححنا عليه لمدة أسبوع كامل، لكنه رفض الحديث).. ولم يستطيع عبد العزيز بوتفليقة الحضور إلى مراسيم العزاء. وفي التسعينيات، حلّ بمسقط رأسه لأول مرة بعد مغادرته وجدة في 1962، ووجد أمورا كثيرة قد تبدّلت..
يقول حسن المرزوقي (57 سنة): «أنا من أبناء الحي الذي كان يقطنه بوتفليقة.. كان حيا مختلطا، حتى إننا لا نعرف المواطن المغربي من الجزائريّ، فجميع العائلات «وجدية» بالنسبة إلينا.. وكم كنا نتفاجأ ونحن صغار بأنّ بعض زملائنا يطلبون منهم في المدرسة عقودَ ازدياد جزائرية.. آنذاك فقط، نعرف أنّ فلانا جزائري وليس مغربيا».
يحكي المرزوقي عن الحادث الذي وقع له مع بوتفليقة خلال زيارة الأخير لوجدة، قائلا: «حينما عُدتُ من فرنسا سنة 1992، كنتُ في الطائرة أقرأ موضوعا حول «جبهة التحرير الوطني الجزائرية» في مجلة «جون أفريكْ»، وفي المقال يستعرض الكاتب أجواء المؤتمر، التي عرفت تهجّماً غيرَ مسبوق على المغرب من طرف عبد العزيز بوتفليقة.. بعد مرور يومين، كنت جالسا في مقهى فرنسا -وسط مدينة وجدة- مع بلقاسم بنشعو، رئيس الملودية الوجدية سابقا (الغريب أن أخاه الشقيق كان «كولونيل» في الجيش الجزائري). حينما رآه بوتفليقة جاء للسّلام عليه مرفوقا بعميد الأمن الاقليمي.. رفضت أن أمدّ له يدي لأصافحه وأسمعتُه كلاما نابيا، وكرّرت عليه: «سيرْ... لعنة الله عليك! المغاربة وْكّلوك وشْرّبوك وما تبغيهومْشْ».. ثم تدخل عميد الأمن قائلا: ما هذا الأسلوب؟»، وخاطبته مرة أخرى: «نتوما اللّي ضسّرتو عْلينا هاذو.. هاذو ما يْبغيوناشْ».
ويضيف المرزوقي بغضب: «لم أندم على تلك الكلمات، لأنّ بوتفليقة إنسان جاحد، وخيرُ دليل على ذلك المهرجان الخطابي الذي نظمه في الحملة الانتخابية الأخيرة ونقله التلفزيون الجزائريّ، وأطلق فيه كلاما أعتبره إهانة في حقّ المغاربة، عندما ردّد: «حْنا، واشْ راحنا نجيبو مْن عندهم قشّ بختة وفناجْلْ مْريمْ!».. وكان يقصد أنّ الجزائر تصدّر للمغرب مواد بترولية وأدوية وأشياء ثمينة ولا تستورد غيرَ أثواب بالية ورخيصة»..
نحن الآن في ثاني مارس 1937، في حي أشقفان في مدينة وجدة. كان هذا الحي يسمى، أيضا، «حي أهل وجدة»، وكان مليئا بالجزائريين والوجديين الأقحاح.. هذا الصباح لم يكن عاديا في منزل «بنتفليقة»، بائع الخضر، المهاجر من مدينة تلمسان. في هذا البيت «الفقير»، الكائن في أحد الدروب الضيقة وفي ممرّ معتم، تفوح منه عطانة الجُدران والمياه الجارية، وفي زاوية مُهمّشة تدعى اليوم «زنقة محمد الرّيفي»، في المدينة القديمة لوجدة، فتح «عبد العزيز بوتفليقة» عينيه وأطلق أولى صرخاته كمولود ذكَر في عائلة كانتِ «المجاعة» قد طردتها، قبل سنوات، من الجزائر..
وجد عبد العزيز والده ملقبا ب«بن لزعر عبد القادر» ويُدعى «بنتفليقة»، فحمل اسمه، واضطرّ إلى تقاسُم البيت مع تسعة إخوة.. أربعة منهم غير أشقاء، من الزوجة الأولى (راضية بلقايد) وخمسة من والدته منصورية غزلاوي، وهم: عبد الرحيم، لطيفة، عبد الغني، مصطفى، والسعيد، المرشح الأقوى لخلافة أخيه عبد العزيز في قصر المرادية في الجزائر، قبل أن يُقيله (مؤخرا) بطريقة غامضة بسبب تُهم مُتعلّقة بالفساد..
انتقلت عائلة «بنتفليقة» بعد ذلك إلى منزل آخر في زاوية «زنقة مدرومة» (الأصل فيها ندرومة وهي مدينة جزائرية في ولاية تلمسان).. وقبل فترة وجيزة، كان البيت مُحتلاً من طرف إحدى الأسر المغربية، غير أنّ القنصية الجزائرية تدخّلت، قبل شهور، لإفراغها من البيت وترميمه بهدف تحويله إلى متحف حزائري..
في هذا الحي سيتردّد الطفل عبد العزيز على فقيه يدعى الورسوسي، وكان فقيها يتلقى مبلغا يسيرا من المال أو صحناً من الكسكس لكي يُعلّم الأطفال القرآن أو ليقرأ بعض السّور على قبر فقيد.. على يديه سيحفظ عبد العزيز بعضَ السور القصيرة والقواعد الأولى للإسلام. في هذا الحي، كذلك، سيتعرّف على أصدقاء مغاربة وجزائريين، ويربط علاقات مع الثوار الجزائريين، ويقع في «الحبّ» لأول مرة، ويحاول الانتماء إلى حزب الاستقلال والعمل في وزارة الداخلية المغربية.. وهلم أسرارً كانت مُتداوَلة في دائرة ضيّقة جدا، قبل أن يكشفها أقرب أصدقائه إلى «المساء»..
«صديق» العمود الكهربائيّ
كان الطفل عبد العزيز في السّابعة من عمره عندما التحق بمدرسة سيدي زيان (ليكول الجديد آنذاك). كانت مدرسة سيدي زيان أول مؤسّسة تعليمية عصرية في المغرب. تم إحداثها من طرف المُستعمر الفرنسي سنة 1907، أي قبل الحماية بخمس سنوات، بحكم أن الفرنسيين دخلوا مدينة وجدة في هذه السنة عن طريق الجزائر، التي كانت آنذاك «أراضي فرنسا ما وراء البحار».. هنا حصل بوتفليقة على شهادة الدروس الابتدائية في سنة 1948.
كان في طفولته الأولية ميّالا إلى «العزلة والانطواء»، كما يشهد بذلك صديق طفولته محمد العربي (82 سنة) مضيفا: «كان عبد العزيز في سنّ المراهقة وكنت أكبره بحوالي 6 سنوات... وفي كل يوم وأنا ذاهب إلى المدرسة ألتقيه، بين الحين والحين، حتى وقع التّعارف بيننا، رغم كونه شخصا انطوائيا».. ويسترسل العربي مُستحثا ذاكرته للوصول إلى أقدَم صورة يحتفظ بها عن الطفل عبد العزيز: «لم يكن يُشاركنا اللعب الطفولي آنذاك. كان «صديقه» الوحيد هو عمود كهربائيّ قريب من جامع مدرومة، فقد كان دائما يتكئ عليه»، وفي بعض الأحيان يجلس مع والدته، التي كانت تشتغل في حمّام شعبي يدعى «بوسيف».
أحد أصدقائه الأشد قربا منه، يدعى محمد بن «ض» رفض في البداية أيَّ حديث عن بوتفليقة، بدعوى أنه «شخص لا يستحقّ حتى الذكر، لأنه ناكر للجميل!».. يقول، بعد جهد جهيد لإقناعه بالكلام: «في صغره كان ذكيا ومُهذبا، وكان يقضي معظم وقته مع ثلاثة أو أربعة من أصدقائه الذين لازموه صبيا ومراهقا واحتفظوا بعلاقاتهم معه إلى زمن قريب».. مُرْدفا، ومرارة الجحود والنكران تمزّق كلماته وتمنعه من الاسترسال في الكلام: «الحياة تُغيّر الإنسان، فقد لعبنا وركضنا وتشاجرْنا معاً، وتشاركنا في كل شيء.. تحتفظ ضيعتُنا «جْنان بْنضيافْ» -غيرَ بعيد عن منزل الأسرة، بالقرب من سوق مليلية، عند بداية شارع علال الفاسي في وجدة- بذكريات تلك الأيام الجميلة.. كم أكل بوتفليقة من الخبز والبيض في هذه الضيعة، قبل أن يتنكَّرَ لي ذات زيارة إلى الجزائر!»...
وإذا كان أكثر أصدقاء طفولته، وهم قليلون اليوم بحكم تقدمهم في السّنّ (أكثر من 76 سنة) يُجمعون على أنّ عبد العزيز كان انطوائيا في سنواته الأولى قبل أن يلتحق ب«التكميلي Le complémentaire» (لاحقا إعدادية عبد المومن) فإن قويدر آمال، المزداد في 1937، وهي السنة التي وُلد فيها عبد العزيز بوتفليقة، يقول: «السي محمد العربي صديقه ويعرفه كما أعرفه، لكنّ عبد العزيز كان «حْدودي» وماكرا أكثر منه انطوائيا».
يحكي قويدر أنّ «بوتفليقة لم يظهر إلا بعد حصوله على «الشهادة»، وأنا لا أزال أتذكّر أحد أيام 1954، ونحن واقفون تحت شجرة للزيتون أمام إعدادية عبد المومن وكان الزلزال قد ضرب منطقة «الأصنام» في الجزائر.. كنا مُتحلّقين حوله وبدأ يتلو علينا «سورة الزلزلة»: «إذَا زُلْزِلَتِ الأرْضُ زِلَزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الأرْضُ أَثْقَالَهَا وَقَالَ الإنْسَانُ مَا لَهَا».. وكان يقصد بذلك إثارة إعجاب الأصدقاء بوعيه ولحفظة القرآن».
ويستدرك قويدر: «كان ذكيا، رزينا ولطيفا، ولكنْ في الوقت نفسِه ماكرا، وسأذكر لك أين يكمن مكره وخداعه لاحقا».
يسكت قويدر لثوانٍ بدت طويلة جدا. يستكمل فصول ذكرى مُوغلة، قبل أن يقول: «أنا كمن يجمع الماء بيده.. فكلما قلت أمسكته أتطلع إلى يدي فأجدها خاوية»، مضيفا: «تخونني الذاكرة بسبب المرض.. لمّا كنت أعمل في إذاعة وجدة كنت أقدّم البرامج بدون ما حاجة إلى الورقة.. كنت فصيحا، لكنّ المرض الأخير أفقدَني الذاكرة». يتوقف مرة أخرى ليصيح، بصوت خافت وابتسامة رقيقة تعلو مُحيّاه: «بْالحْق.. هاذي معلومة زْوينة تذكّرتْها: كان يُحب كرة القدم، وكان «كْوايْري بمعنى الكلمة».. كان يدافع بشراسة. أنت تعرف الجزائريين يلعبون بقلوبهم، نحن المغاربة لدينا التقنيات والدّريبلاجْ، لكنْ القلبْ والو، هاذي هي الحقيقة»..
بقينا مع قويدر آمال أكثرَ من ساعتين «نستفزّ» ذاكرته بالأسئلة. كان يتوقف كثيرا مُردّدا: «ما فرّحتونيشْ.. كنت أريد أن أعطيَّ كل شيء على ذاك الولد». يتوه بين الذكريات فيلتقط، مرة أخرى، إحداها، ويحكيها وابتسامة وقورة لا تفارقه: «قبل قليل، قلتُ لك إنه كان ممتازا في كرة القدم، والآن تذكّرت أنه كان كذلك بارعا في التمثيل، وأدّى دورا رائعا في مسرحية «عبد يُحرّر حُراً».. كان ذلك في الاعدادية التكميلية بمناسبة الاحتفال المدرسيّ لسنة 1952».
رئيس بدون باكالوريا..
«درس التأهيلي في ثانوية عمر بن عبد العزيز، وغادر في السنة الأولى باكالوريا -شعبة الفلسفة. وبعد ذلك التحق بالثورة الجزائرية، وكانَ كثير الغياب. كانت لغتاه الفرنسية والعربية جيدتَين، ما عدا ذلك كانت نتائجه جد متوسطة أو ضعيفة، وكثيرَ التغيب في المواد العلمية والتطبيقية». يقول عبد القادر الرّكاد - 67 سنة - مفتش تربوي، اطّلع قبل مدة على نتائج بوتفليقة، وكان جمع أرشيفا لأكثر الشخصيات التي درست في مدرستي «سيدي زيان» و»عمر بن عبد العزيز» (انظر المؤطر). يرفض الرّكاد أن يمدّنا ببيان نقط بوتفليقة، لأسباب أمنية، قائلا: «جاوْ عْندي البوليسْ.. فطلبوا مني أن أخفيّ عن الصّحافة أيّ معلومات مكتوبة وإلا كنت موضوعَ مُتابَعة قضائية»..
لم نتوقف عند هذه الإحباطات.. فبعد أن نجحنا في ضمان استقبالنا، حاولْنا إقناع كل من تحدّثنا إليه خلال إعداد هذا التحقيق بأهمية ذكر اسمه حتى تكون شهادته أكثرَ مصداقية وتوثيقا لعمل الصّحافي.. لجأنا إلى أحد مدراء ثانوية عبد العزيز، فقبِلَ -بَعد شدّ وجذب- أن يُطلعنا على «بيان النقط»، ولاحقاً، أقنعناه بضرورة نسخها، مع تعهّد بحمايته كمصدر.
«كان بوتفليقة كايْقرا مْع جنادر»، يقول قويدر آمال، مؤكدا أنّ «قسمه كان مليئا بالمغاربة المُجتهدين، من بينهم عمر بن جلون، شهيد الصّحافة الاتحادية، وموسى السّعدي، وزير الطاقة والمعادن الأسبق، وشخصيات جزائرية بارزة».. ورغم ذلك فقد كانت نتائجه جد متوسطة وضعيفة في الموادّ العلمية، وكانت ملاحظات الأساتذة في بيان النقط تشير إلى أنه «كثير التغيب»
(souvent absent) وأحيانا: «نتائج ناقصة، لكنْ قابلة للتحسّن»..
في هذه السنة سيبدأ بوتفليقة الاستعداد للالتحاق بالثورة الجزائرية، يقول قويدر آمال: «ربما أحسّ بأنّ الدنيا لا تأتي مُقبلة على الشخص بالدراسة فقط.. إيلا ما جاتشْ بْالدّراسة تجي إذن بالثورة».. أما محمد العربي فيذهب أبعدَ من ذلك، إلى التشكيك في «وطنية والده وارتباطاته بالاستعمار الفرنسي».. يقول: «كان والده عضوا بارزا في «ودادية الجزائريين بوجدة»، فهم كانوا يتمتعون بامتيازات فرنسية، عكسَ المغاربة، وكانت الودادية قريبة من الاستعمار الفرنسي»، مضيفا، كما لو أنه تخلص من شيء ما وقرّر، أخيرا، النطق بالحقيقة: «كان «بوسيف»، وهو عميل للإدارة الفرنسية، صديقَ بوتفليقة -الأب، وكانا معا في «ودادية الجزائريين في وجدة»، التي كانت قريبة من فرنسا، والدّليل على ذلك هو اغتيال بوسيف من طرف المقاومة الجزائرية بسبب الخيانة والتعامل مع المُستعمِر.. وإذا كان عبد العزيز قد انضمّ إلى المقاومة الجزائرية فبغرض إبعاد الضغوط عن أبيه، الذي لم يستطع إخفاء ارتباطاته بالمُستعمِر».
من جهة أخرى، يقول الرّكاد «بوتفليقة قائد دولة بدون باكالوريا.. كان في السنة الأولى للباكالويا ولم يفلح في الحفاظ على جديته واجتهاده. وشخصيا، أعتقد أنّ ارتباطه بالثورة، في أواخر السنة الأولى للباكالوريا، أدى إلى انخفاض مُعدَّلاته».
بوتفليقة «المخزنيّ»
يقول محمد العربي إنّ الجزائريين بعد أن استقلّ المغرب عن الحماية الفرنسية، في 1956، أصبحوا يكرهون المغاربة، لأنّ معظم زملائهم في الدراسة التحقوا بالوزارات المغربية الحديثة، فيما سُحبت من الجزائريين الامتيازات الكبيرة التي كانوا يتمتعون بها خلال الحماية، مضيفا: «كانت الجزائر مُحافَظة فرنسية والجزائريون مواطنين فرنسيِّين، ولو من الدّرجة الثانية».
يضيف مُحدّثنا أنه ليس متأكدا مما إنْ كان عبد العزيز بوتفليقة قد سعى يوما إلى الالتحاق بوزارة الداخلية المغربية بُعَيد الاستقلال، لكنّ عبد القادر الركاد شدّد مرارا على أنّ لديه معلومات صحيحة تفيد أنه لمّا كان بوتفليقة في السنة الأولى من الباكالوريا -سنة 1956- قدّمَ طلبا إلى وزارة الداخلية المغربية للعمل كإطار داخل الوزارة.. غير أنّ طلبه رُفِض بسبب أصوله الجزائرية (يتحدّر والده من تلمسان) رغم أنه ازداد في وجدة وعاش فيها طيلة فترة طفولته وشبابه.. مردفا بحزم: «كان معه حينما قدّمَ طلبه عبد الحق العشعاشي»، وهو من سيصبح، بعد 1964، شهيرا كضابط، ثم عميل في جهاز «الكاب 1»، المتهم في قضية اختطاف المهدي بن بركة.. وقد أصدر القاضي الفرنسي لوي زولينجر مذكرة اعتقال في حقه في أواسط تسعينيات القرن الماضي.. وكانت عائلة العشعاشي من البرجوازية المحلية لمدينة وجدة، وعلى علاقة وطيدة بأكبر العائلات الجزائرية.
وإذا كان بوتفليقة بعد استقلال المغرب قد سعى إلى الدخول في منظومة ما يُسميه اليوم «المخزن»، فإنّ هناك شهادات أخرى استقيناها في هذا التحقيق ممّن عاشروه أو عرفوه في وجدة يؤكدون أنه انتمى إلى حزب الاستقلال لفترة وجيزة جدا، عبر ذراعها الطلابي.. يقول الركاد، الذي عرف بوتفليقة صغيرا: «كان عبد العزيز يكبُرني ببضع سنوات، ولا أزال أتذكره جيدا وأتذكّر عمه «بوتفليقة مولْ الحْليبْ».. كان والدي في رمضان يقول لي: «روح جيبْ لي اللبنْ عند بوتفليقة»، مضيفا: «معلوماتي صحيحة، وبوتفليقة انتمى إلى حزب الاستقلال، ويمكنكم أن تتأكدوا من ذلك».
محمد العربي هو أحد الوجوه الاستقلالية المعروفة في وجدة خلال الحماية الفرنسية، وقد أصبح بعد الاستقلال أولَ رئيس مجلس بلدي للمدينة الحدودية، يقول ل«المساء»: «لا أعتقد أنه انتمى إلى التنظيم الحزبي».. ويتدخل قويدر آمال لتسجيل شهادته، مؤكدا أنّ «الحقيقة هي أنه انتمى، فعلا، في البداية إلى الشبيبة المدرسية، التي كانت تسمى قبل ذلك «الشبيبة الاستقلالية»، ويمكنك بعد ذلك أن تفهم ما تريد»..
ولم يكن عبد العزيز بوتفليقة الرئيسَ الجزائريّ الوحيدَ الذي سعى إلى الحصول على الجنسية المغربية والعمل في الأجهزة الادارية للدولة الناشئة بعد الاستقلال، بل كان هناك رئيس آخر هو محمد بوخرّوبة، الذي سيُعرَف لاحقا باسم «الهواري بومدين» (هو اسم حربيّ، كما كان بوتفليقة يُدعى «عبد القادر المالي»، لأنه التحق بالثوار في الحدود الجزائرية المالية)..
يحمل بومدين بطاقة التعريف ورخصة السياقة المغربيتين. يقول الركاد: «كانت بطاقة التعريف الوطنية لبومدين تدور في هذه المقاهي التي ترى أمامك، وكنا نسميها «النكوة».. كان بعض الإخوان حينما تنفذ أموالهم كايقمّرُو بلاكارط والبّيرمي ديال بومْدين.. ويمكن أن تجد رخصة سياقته عند شخص يدعى بْلمزيان».. يتوقف ليضعنا في السّياق: «قبل الثورة اقترض بومدين بعض المال من بلمزيان، وأخذ منه هذا الأخير رخصة السّياقة والبطاقة الوطنية كضمانة.. ولم يُسدّد المال الذي كان في ذمته حتى وهو رئيس».. مضيفا وهو يجاهد نفسه لكبح الضّحك: «كم كنا نتندّر من قصة بطاقة «بوخرّوبة»، حينما أصبح رئيسا للجمهورية الجزائرية باسم هواري بُومْدين!»..
خدع عشيقته فأبكاها وسخط عليه الفقيه وتبرّأ منه أصدقاؤه..
يتداول أصدقاء عبد العزيز بوتفليقة -الشابّ قصة جرت له مع عشيقته، المُمرّضة في مستشفى الفارابي، وكان يسمى «موريس لوستو»، والطريقة التي خدعها بها، قبل التحاقه بالثورة ومغادرته وجدة بصفة نهائية.. يقول صديقه محمد العربي: «كان يحبها ومرتبطا بها ارتباطا شديدا قبل أن يتركها بطريقة مؤسفة». ويؤكد قودير آمال أنه يعرف صديقة بوتفليقة هذه، قائلا: «كانت شابة جميلة جدا وتعمل ممرّضة في مستشفى الفارابي». مُردفا: «في اليوم الذي غادر بوتفليقة وجدة دخل محتالا إلى غرفتها وسرق كل صوره ورسائله وكلَّ الوثائق والذكريات التي كانت تجمعهما.. كانت لديه نية مُبيَّتة للهرب. تركها نصبا تذكاريا تُذكّر بضحايا نار الحبّ».. مسترسلا في الحكي بشكل متقطع: «خرجت المسكينة إلى الحيّ وبدأت تبكي وتسأل عن مكانه.. كانت المسكينة تنزف دمعا بسبب الخيانة والخداع... كان عاشقا مُزيَّفا.. لقد تعاطف معها الناس كثيرا».
ويؤكد العديد ممن تحدّثت إليهم «المساء» خلال هذا التحقيق، أنّ والدة بوتفليقة أوصته بدفنها بجوار زوجها في مقبرة «سيدي المختار» في وجدة، لكنه ولأسباب سياسية لم يُلبّ رغبتها بعد وفاتها سنة 2009.. ويذهب الكثير من المُتتبّعين إلى أنّ عبد العزيز بوتفليقة نزل عند ضغط الجنرالات، الذين يتجنّبون تسليط الضّوء على أصول بوتفليقة المغربية.. يقول صديقه محمد بن «ض». «لم يعد عبد العزيز، ومنذ أن أصبح رئيسا، «يرضى» بأصوله المغربية، فهو في الوثائق الرسمية مزداد في مدينة تلمسان!»..
يتحدّث قويدر آمال، وهو الأشدّ التصاقا بالطفل والمراهق عبد العزيز، عما سماه «نكران الجميل» لدى بوتفليقة، قائلا: «هو ناكرٌ للجميل، ليس فقط مع أصدقائه، ولكنْ حتى الفقيه الذي علّمه القرآن تبرّأ منه»، مضيفا: «بعد استقلال الجزائر تولى بوتفليقة مناصب مهمّة، وذهب عنده الفقيه الوارسوسي وكان ينتظر استقبالا حارّا، ليتفاجأ برفض استقباله».. وهي تقريبا القصة نفسُها التي يحكيها محمد بن «ض». ل»المساء»، يقول: «تشاركنا كلَّ شيء، وكان يتردّد علينا دائما ونُكرم وفادته، ولمّا مرضتْ والدتي وقصدت الجزائر، معتقدا أنّ لي صديقا عزيزا هناك صُدِمت، لأنّ الرجل أصبح شخصا آخر غيرَ الذي أعرف. لقد رفض رؤيتنا أو حتى مساعدتنا.. بصراحة، لست فخورا بتلك الصّداقة».
«نعم.. شتمته»
بعد استقلال الجزائر سنة 1963 تقلب بوتفليقة في العديد من الوظائف وتولى، في سن الخامسة والعشرين، حقيبة وزارة الشباب والسّياحة، ثم وزارة الخارجية، ثم صار عضوا لمجلس الثورة على عهد الرئيس بومْدين، وعضوا في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني، ورئيسا للدورة ال29 للجميعة العامة للأمم المتحدة.. وبوفاة صديقه بومدين اضطرّ إلى مغادرة الجزائر إلى المنفى في الإمارات لمدة ست سنوات. بعد رجوعه إلى الجزائر -في نهاية الثمانينيات- قرّر أن يزور عائلته في وجدة.
وفي هذه الأثناء، لا يزال بعض أفراد عائلته يقطنون في المدينة الحدودية. أما أخته الوحيدة، المتزوجة في المدينة المغربية، فقد توفيت وهي في ذمة المغربي أحمد الوجيدي، الذي كان أستاذا لمادة اللغة العربية في وجدة (رفض الحديث إلى «المساء» بدعوى أنّ علاقاته بعائلة بوتفليقة توقفت منذ وفاة «المرحومة زوجته»، وألححنا عليه لمدة أسبوع كامل، لكنه رفض الحديث).. ولم يستطيع عبد العزيز بوتفليقة الحضور إلى مراسيم العزاء. وفي التسعينيات، حلّ بمسقط رأسه لأول مرة بعد مغادرته وجدة في 1962، ووجد أمورا كثيرة قد تبدّلت..
يقول حسن المرزوقي (57 سنة): «أنا من أبناء الحي الذي كان يقطنه بوتفليقة.. كان حيا مختلطا، حتى إننا لا نعرف المواطن المغربي من الجزائريّ، فجميع العائلات «وجدية» بالنسبة إلينا.. وكم كنا نتفاجأ ونحن صغار بأنّ بعض زملائنا يطلبون منهم في المدرسة عقودَ ازدياد جزائرية.. آنذاك فقط، نعرف أنّ فلانا جزائري وليس مغربيا».
يحكي المرزوقي عن الحادث الذي وقع له مع بوتفليقة خلال زيارة الأخير لوجدة، قائلا: «حينما عُدتُ من فرنسا سنة 1992، كنتُ في الطائرة أقرأ موضوعا حول «جبهة التحرير الوطني الجزائرية» في مجلة «جون أفريكْ»، وفي المقال يستعرض الكاتب أجواء المؤتمر، التي عرفت تهجّماً غيرَ مسبوق على المغرب من طرف عبد العزيز بوتفليقة.. بعد مرور يومين، كنت جالسا في مقهى فرنسا -وسط مدينة وجدة- مع بلقاسم بنشعو، رئيس الملودية الوجدية سابقا (الغريب أن أخاه الشقيق كان «كولونيل» في الجيش الجزائري). حينما رآه بوتفليقة جاء للسّلام عليه مرفوقا بعميد الأمن الاقليمي.. رفضت أن أمدّ له يدي لأصافحه وأسمعتُه كلاما نابيا، وكرّرت عليه: «سيرْ... لعنة الله عليك! المغاربة وْكّلوك وشْرّبوك وما تبغيهومْشْ».. ثم تدخل عميد الأمن قائلا: ما هذا الأسلوب؟»، وخاطبته مرة أخرى: «نتوما اللّي ضسّرتو عْلينا هاذو.. هاذو ما يْبغيوناشْ».
ويضيف المرزوقي بغضب: «لم أندم على تلك الكلمات، لأنّ بوتفليقة إنسان جاحد، وخيرُ دليل على ذلك المهرجان الخطابي الذي نظمه في الحملة الانتخابية الأخيرة ونقله التلفزيون الجزائريّ، وأطلق فيه كلاما أعتبره إهانة في حقّ المغاربة، عندما ردّد: «حْنا، واشْ راحنا نجيبو مْن عندهم قشّ بختة وفناجْلْ مْريمْ!».. وكان يقصد أنّ الجزائر تصدّر للمغرب مواد بترولية وأدوية وأشياء ثمينة ولا تستورد غيرَ أثواب بالية ورخيصة».
http://www.maghress.com/almassae/182355
حكومة جديدة بوجوه قديمة في الجزائر بوتفليقة يعين حكومة جديدة بوجوه قديمة اصدار جديد : سؤال الهوية في شمال افريقيا للباحث محمد الكوخي فاخر يرفض طلب الزاكي ! روما مستعد لبيع بنعطية لبايرن ميونيخ مقابل 25 مليون يورو جريمة بشعة: إغتصاب مسنة بابزو ازيلال مطالب باستفتاء شعبي بمخيمات تندوف لاستبيان حقيقة الممثل الشرعي للصحراويين دراسة: تناول السمك يقلل من اكتئاب المرأة زوبيزاريتا اجتمع اليوم بلويس إنريكيه 3 لاعبين من أجل التخلي عن بوغبا للريال مثير .. شباط يتحدى بنكيران للمثول أمام القضاء بسبب الفساد القتال في سوريا وأثره على أمن إسرائيل - محمد الرميلي ارميل يدعو إلى فضح رجال الأمن المرتشين بوكو حرام تعلن أنها ستعامل الفتيات المخطوفات سبايا وسيتم بيعهن إقبال كبير على قطب "المنتجات المحلية" بالمعرض عاجل : فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب، ولجنة متابعة الشأن المحلي بالناظور، يصدران بلاغا ناريا، يعتبران فيه مهرجان السينما "مهرجان خيانة"، ويطالبان بتدخل رئيس الحكومة والسلطات المغربية لوقف مهزلة المهرجان، الذي إستدعى موالون لإنفصاليي البوليزاريو قراءة في الصحف الأوروبية الصادرة اليوم بين مصر والمغرب: السيسي هدد بالاجتياح والجزائر لم تحرك ساكنا حكومة بنكيران صامتة عن التعسفات التي تطال المغاربة في هذا البلد الجار مع قهوة الصباح انتحار شاب ينتمي إلى "الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين" ببني بوعياش جمارك تحبط محاولة تهريب هواتف نقالة بباب سبتة الرجاء تتفوق على ليفربول و أيندهوفن و بيلباو في الترتيب العالمي غضب مورينيو قد يقضي على موهبة هازارد! جولة جديدة من المفاوضات بين المغرب والاتحاد الاوروبي حول المنتجات الزراعية الملك يتباحث مع أمير قطر حول تطورات الأوضاع بالشرق الأوسط إرتفاع نسبة البطالة بالمغرب رغم المناصب المحدثة مباشرة بعد اجتماع عاصف بمقر وزارة الصحة مع المسؤولين السعودية توقف استيراد الجمال الحية بسبب فيروس "كورونا" عالم أسترالي يتوقع تعرض العالم لظاهرة النينيو هذا العام المهرجان الدولي لفيلم الطالب يجدد اعترافه بإبداعات سينمائيي المستقبل رونالدو ينفرد بصدارة الهدافين وينافس على الحذاء الذهبي "بَامِيُّون" يحملون الحكومة المسؤولية المعنوية في مقتل الحسناوي رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي يصادق على تعيين معيتيق رئيسا للحكومة دراسة: ارتفاع نسبة البطالة رغم خلف 89 الفا منصب عمل انطلاق عملية من الطفل إلى الطفل في نسختها السادسة بنيابة الناظور الأمن يبحث بالناظور ومدن الشمال عن سيارات فارهة مهربة من أوروبا اسبانيا: القنصلية المغربية المتنقلة بمدينة مالقا بنكيران يعطي تفسيرا لأول مرة عن "التماسيح" و "العفاريت" و يهاجم الصحافة و الإعلام وزير التشغيل عبد السلام الصديقي يترأس المؤتمر الإقليمي للتقدم و الإشتراكية بالناظور المصالحة الفلسطينية : اتفاق حقيقي أم حبر على ورق ؟ انتبهوا.. بعد الجولة الملكية اتفاق مغربي إماراتي لاقتناء ستة شركات للاتصالات بإفريقيا وهذا حجم الصفقة وفاة لاعبة كرة المضرب ايلينا بالتاشا المهرجان الدولي السادس للشريط الوثائقي بأكادير: في ندوة «لقاء الأديان» بالرباط: الحوار بين الأديان يقوم على الاعتراف والاختلاف وتحديث الثقافة الدينية أسبابه، أعراضه وتشخيصه .. الصرع عند الأطفال صوفيا لورين ضيفة شرف "كلاسيكيات كان» بنكيران: هؤلاء قتلوا الحسناوي+فيديو المراقبة والمحاسبة الكريدي مرة أخرى..بنكيران يقترض 4 مليارات دولار من البنك الدولي لهذا السبب مرضى الروماتيزم يتحدون المرض بالمشي ويذكرون بمطلب التغطية الشاملة بدائل طبيعية لحبوب الفياغرا! فتوى سعودية: المسلمون في بلاد الغرب "قد يكونون من أهل النار" الروائي الفرنسي فيراري: "قصدت الجزائر وأبو ظبي لتعلم العربية فوجدت الجزائريين يتكلمون الفرنسية والإماراتيين الإنكليزية" الجزائر تغدق على تونس بملايين الدولارات لاستمالتها في السباق مع المغرب بوطيّب: هذه حقيقة استضافة إسرائيليّ وسَابِق مُناصِرين للبوليساريو بالناظور مفتي أوغندا يحرم رنات الجوال القرآنية رجل اعمال تركي من مراكش أعمالنا هي من ستنزل معنا إلى القبر معركة حاسمة : الفكر الميت في مواجهة الفكر الحي
حل بمدينة وجدة خلال شهر أبريل الأخير، أستاذ و باحث جزائري يدعى عبد القادر علي مسعود ، في مهمة خاصة
جدا، الهدف من ورائها البحث عن آثار ذاكرة زمان و مكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعاصمة المغرب الشرقي.
و تحدث الأستاذ و الباحث الجزائري ، في دردشة قصيرة مع أسبوعية " لوريونطال" عن الهدف من زيارته هاته، و الدواعي التي تقف وراء مهمته قائلا " جئت إلى وجدة، لأجل جمع معلومات عن حياة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمدينة وجدة، من مولده حتى رحيله عنها، و الوقوف عند مكان ولادته، و الحي الذي عاش فيه طفولته، و المؤسسات التعليمية التي تتلمذ فيها، و رصد آراء و شهادات في حقه من قبل أصدقائه و رفقاء دربه بهذه المدينة الحدودية، و تدوين ذلك في كتاب يرصد فترة محددة من حياة بوتفليقة بوجدة من الطفولة حتى الرجولة". و تابع الكاتب و الباحث الجزائري "هذه مبادرة شخصية مني، أردت من خلالها الوقوف على أحداث و ذكريات طبعت سيرة و مسيرة الرئيس بوتفليقة بهذه المدينة، التي لا ننكر فضل جميلها على إخوانها الجزائريين زمن اضطهادهم من قبل الاستعمار الفرنسي". و مضى الأستاذ عبد القادر عضو المجلس العلمي لولاية الجزائر، قائلا " لم أجد أي صعوبات في أداء مهمتي هذه، و لم تقف في طريقي أي مضايقات من أي أحد، بل وجدت كامل الدعم و المساعدة و كرم الضيافة، من طرف إخواني المغاربة، الذين لن أكون جاحدا كي أمسهم بسوء، فمهمتي جد محددة، و لا دخل للسياسة فيها".
للتذكير فعبد العزيز بوتفليقة هو من مواليد مدينة وجدة يوم 2 مارس 1937، هاجر أبوه أحمد مسقط رأسه مدينة تلمسان لدواع اقتصادية، ليستقر بالعاصمة الشرقية للمملكة المغربية، و يمتهن بها التجارة، و عبد العزيز هو ابن الزوجة الثانية لأبيه و تدعى منصورية غزلاوي، تابع تعليمه الإبتدائي بمدرسة سيدي زيان، ثم بعدها بالمدرسة الحسنية، التي أسسها ولي العهد تاريخئذ الأمير مولاي الحسن (جلالة الملك الحسن الثاني)، حاز على شهادة الدروس الابتدائية في سنة 1948، ثم شهادة الدروس التكميلية الإسلامية في نفس السنة، و تابع دراسته بثانوية عبد المومن.
و في سن السابعة عشر حصل بوتفليقة على " بروفي" التعليم الإعدادي، ثم على شهادة الباكالوريا بثانوية عمر بن عبد العزيز، قبل أن يقرر و هو في سن 19، الانحياز إلى خيارالإنخراط في صفوف جيش التحرير، على حساب الدراسة. و تلقى تكوينه العسكري بمعقل جبهة التحرير بدار الكبداني بإقليم الناظور، ليتقلد بعدها منصب مراقب ثم ضابط للولاية الخامسة بالمغرب.
و من المعلومات التي استقيناها من هنا و هناك، عبر مصادر مختلفة، عن حياة بوتفليقة بمدينة وجدة، نذكر حفظه القرآن الكريم في سن مبكرة، و ترعرعه في الزاوية الهبرية بوجدة، و تعاطيه لهوايات مختلفة، منها المسرح، حيث شارك في مسرحية بعنوان " تحرير حر من طرف عبد" جرى عرضها بسينما باريز، وكرة القدم، التي كان يزاولها في مركز ظهير أيسر.
و تؤكد مصادر متطابقة، أن بوتفليقة كان تلميذا نابغا و مجدا ازدواجي اللغة، العربية و الفرنسية، و برع فيهما معا، و اشتغل في فترة قصيرة معلما.
و بوتفليقة هو الإبن الأول لأمه، و الثاني لأبيه ، و له أربعة إخوة وهم: (عبد الغني، و مصطفى، و عبد الرحيم، و سعيد مستشاره الحالي)، و أخت شقيقة تدعى لطيفة، و ثلاث أخوات غير شقيقات، وهن (فاطمة الأخت الكبرى، و يمينة و عائشة)، و يقول مصدر آخر، إن بوتفليقة كان له أخ يدعى محمد، و كان يشتغل بقسم طب العيون بمستشفى الفارابي بوجدة (موريس لوسطو سابقا)، و لا زالت ابنة أخته تعيش لحد الآن بمدينة وجدة، كما يردد البعض.
وغداة استقلال الجارة الجزائر، التي حمل إليها من باب التذكير، بالمواقف المغربية النبيلة للمملكة المغربية اتجاه جارتها الشرقية، الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، في زيارة خاصة إليها، هدايا متنوعة، من بينها 23 سيارة مرسيدس من النوع الكبير، جاءت من مصانعها بألمانيا إلى المغرب ليلة الزيارة، و دخلت التراب الجزائري برا عبر وجدة، فوضعها جلالته في خدمة الوزراء الجزائريين الثلاثة والعشرين ، الذين كانوا يشكلون حكومة بن بلا. كما حمل معه- جلالته- أسلحة مغربية آثر بها جيش الجزائر على جيشه، على حد قول الدبلوماسي المغربي عبد الهادي بوطالب، في حوار أجرته معه جريدة الشرق الأوسط، عين بوتفليقة وزيرا للشباب و الرياضة و السياحة في حكومة الرئيس أحمد بن بلة الأولى ، قبل أن يتقلد منصب وزير الخارجية، وتشاء الظروف أن يعود بوتفليقة إلى مسقط رأسه وجدة، التي غادرها تلميذا و مقاوما، إليها وزيرا، في سنة 1963، ليجتمع بها مع وزير الخارجية المغربي آنذاك أحمد رضا اكديرة، لإصدار بلاغ مشترك حول موضوع العلاقات المغربية الجزائرية، أطلق عليه "بلاغ الوفاق"، حيث تعهد كل طرف بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر، وبامتناع كل دولة عن الإضرار بالدولة الأخرى. ولم يثر البلاغ مشكلة الحدود والأراضي المغربية المغتصبة، حسب بوطالب نفسه في الحوار ذاته مع الجريدة السعودية.
وذكرت جريدة العلم المغربية، في عدد صدر منذ 11 سنة، أن آخر مرة يزور فيها الرئيس الجزائري مدينته الأم وجدة، كانت بتاريخ 31 أكتوبر 1989، حيث قطع صحبة أمه مركز " زوج بغال" الحدودي، و تردد على العديد من الأماكن، التي ارتبطت بذاكرة طفولته و مراهقته بمسقط رأسه، وأحيى صلة الرحم مع العديد من أصدقائه و جيرانه و أقربائه، قبل أم يكمل الرحلة رفقة والدته نحو حامة مولاي يعقوب.
و على ذكر والدة بوتفليقة منصورية غزلاوي، التي لم تغادر وجدة التي كانت تسير بها "حمام بوسيف"، نحو الاستقرار بالجزائر إلا في سنة 1963، انتقلت عن عمر يفوق 90 سنة، إلى رحمة الله، السنة الفارطة، و كشفت مصادر إعلامية عبر شبكة الإنترنت، أن والدة الرئيس الجزائري أوصت بدفنها بمقبرة سيد المختار بوجدة، بجوار زوجها أحمد الذي يقال إنه دفين المقبرة المذكورة، بعد وفاته بوجدة سنة 1958، و باقي أخواتها و أقربائها، و كشفت ذات المصادر أن بوتفليقة تحمس لتنفيذ وصية والدته، لكن تدخل الأطراف المقربة منه، و خصوصا مستشاره و شقيقه في آن واح واحد سعيد بوتفليقة، نصحه بالعدول عن ذلك، لاعتبارات سياسية محضة، و أضافت المصادر المذكورة، أن المغرب عبر عن استعداده الكامل و ترحيبه التام، لاستقبال جثة والدة الرئيس الجزائري، و عبورها الحدود البرية للبلدين الشقيقين.
ذ.أحمد الرمضاني(لوريونطال)
................................................
صورة لعبد العزيز بوتفليقة بمدرسة" برطولو" بوحدة للموسم الدراسي1946/ 47
http://www.maghress.com/oujdia/3392
حكومة جديدة بوجوه قديمة في الجزائر بوتفليقة يعين حكومة جديدة بوجوه قديمة اصدار جديد : سؤال الهوية في شمال افريقيا للباحث محمد الكوخي فاخر يرفض طلب الزاكي ! روما مستعد لبيع بنعطية لبايرن ميونيخ مقابل 25 مليون يورو جريمة بشعة: إغتصاب مسنة بابزو ازيلال مطالب باستفتاء شعبي بمخيمات تندوف لاستبيان حقيقة الممثل الشرعي للصحراويين دراسة: تناول السمك يقلل من اكتئاب المرأة زوبيزاريتا اجتمع اليوم بلويس إنريكيه 3 لاعبين من أجل التخلي عن بوغبا للريال مثير .. شباط يتحدى بنكيران للمثول أمام القضاء بسبب الفساد القتال في سوريا وأثره على أمن إسرائيل - محمد الرميلي ارميل يدعو إلى فضح رجال الأمن المرتشين بوكو حرام تعلن أنها ستعامل الفتيات المخطوفات سبايا وسيتم بيعهن إقبال كبير على قطب "المنتجات المحلية" بالمعرض عاجل : فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب، ولجنة متابعة الشأن المحلي بالناظور، يصدران بلاغا ناريا، يعتبران فيه مهرجان السينما "مهرجان خيانة"، ويطالبان بتدخل رئيس الحكومة والسلطات المغربية لوقف مهزلة المهرجان، الذي إستدعى موالون لإنفصاليي البوليزاريو قراءة في الصحف الأوروبية الصادرة اليوم بين مصر والمغرب: السيسي هدد بالاجتياح والجزائر لم تحرك ساكنا حكومة بنكيران صامتة عن التعسفات التي تطال المغاربة في هذا البلد الجار مع قهوة الصباح انتحار شاب ينتمي إلى "الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين" ببني بوعياش جمارك تحبط محاولة تهريب هواتف نقالة بباب سبتة الرجاء تتفوق على ليفربول و أيندهوفن و بيلباو في الترتيب العالمي غضب مورينيو قد يقضي على موهبة هازارد! جولة جديدة من المفاوضات بين المغرب والاتحاد الاوروبي حول المنتجات الزراعية الملك يتباحث مع أمير قطر حول تطورات الأوضاع بالشرق الأوسط إرتفاع نسبة البطالة بالمغرب رغم المناصب المحدثة مباشرة بعد اجتماع عاصف بمقر وزارة الصحة مع المسؤولين السعودية توقف استيراد الجمال الحية بسبب فيروس "كورونا" عالم أسترالي يتوقع تعرض العالم لظاهرة النينيو هذا العام المهرجان الدولي لفيلم الطالب يجدد اعترافه بإبداعات سينمائيي المستقبل رونالدو ينفرد بصدارة الهدافين وينافس على الحذاء الذهبي "بَامِيُّون" يحملون الحكومة المسؤولية المعنوية في مقتل الحسناوي رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي يصادق على تعيين معيتيق رئيسا للحكومة دراسة: ارتفاع نسبة البطالة رغم خلف 89 الفا منصب عمل انطلاق عملية من الطفل إلى الطفل في نسختها السادسة بنيابة الناظور الأمن يبحث بالناظور ومدن الشمال عن سيارات فارهة مهربة من أوروبا اسبانيا: القنصلية المغربية المتنقلة بمدينة مالقا بنكيران يعطي تفسيرا لأول مرة عن "التماسيح" و "العفاريت" و يهاجم الصحافة و الإعلام وزير التشغيل عبد السلام الصديقي يترأس المؤتمر الإقليمي للتقدم و الإشتراكية بالناظور المصالحة الفلسطينية : اتفاق حقيقي أم حبر على ورق ؟ انتبهوا.. بعد الجولة الملكية اتفاق مغربي إماراتي لاقتناء ستة شركات للاتصالات بإفريقيا وهذا حجم الصفقة وفاة لاعبة كرة المضرب ايلينا بالتاشا المهرجان الدولي السادس للشريط الوثائقي بأكادير: في ندوة «لقاء الأديان» بالرباط: الحوار بين الأديان يقوم على الاعتراف والاختلاف وتحديث الثقافة الدينية أسبابه، أعراضه وتشخيصه .. الصرع عند الأطفال صوفيا لورين ضيفة شرف "كلاسيكيات كان» بنكيران: هؤلاء قتلوا الحسناوي+فيديو المراقبة والمحاسبة الكريدي مرة أخرى..بنكيران يقترض 4 مليارات دولار من البنك الدولي لهذا السبب مرضى الروماتيزم يتحدون المرض بالمشي ويذكرون بمطلب التغطية الشاملة بدائل طبيعية لحبوب الفياغرا! فتوى سعودية: المسلمون في بلاد الغرب "قد يكونون من أهل النار" الروائي الفرنسي فيراري: "قصدت الجزائر وأبو ظبي لتعلم العربية فوجدت الجزائريين يتكلمون الفرنسية والإماراتيين الإنكليزية" الجزائر تغدق على تونس بملايين الدولارات لاستمالتها في السباق مع المغرب بوطيّب: هذه حقيقة استضافة إسرائيليّ وسَابِق مُناصِرين للبوليساريو بالناظور مفتي أوغندا يحرم رنات الجوال القرآنية رجل اعمال تركي من مراكش أعمالنا هي من ستنزل معنا إلى القبر معركة حاسمة : الفكر الميت في مواجهة الفكر الحي
حل بمدينة وجدة خلال شهر أبريل الأخير، أستاذ و باحث جزائري يدعى عبد القادر علي مسعود ، في مهمة خاصة جدا، الهدف من ورائها البحث عن آثار ذاكرة زمان و مكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعاصمة المغرب الشرقي.
و تحدث الأستاذ و الباحث الجزائري ، في دردشة قصيرة مع أسبوعية " لوريونطال" عن الهدف من زيارته هاته، و الدواعي التي تقف وراء مهمته قائلا " جئت إلى وجدة، لأجل جمع معلومات عن حياة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمدينة وجدة، من مولده حتى رحيله عنها، و الوقوف عند مكان ولادته، و الحي الذي عاش فيه طفولته، و المؤسسات التعليمية التي تتلمذ فيها، و رصد آراء و شهادات في حقه من قبل أصدقائه و رفقاء دربه بهذه المدينة الحدودية، و تدوين ذلك في كتاب يرصد فترة محددة من حياة بوتفليقة بوجدة من الطفولة حتى الرجولة". و تابع الكاتب و الباحث الجزائري "هذه مبادرة شخصية مني، أردت من خلالها الوقوف على أحداث و ذكريات طبعت سيرة و مسيرة الرئيس بوتفليقة بهذه المدينة، التي لا ننكر فضل جميلها على إخوانها الجزائريين زمن اضطهادهم من قبل الاستعمار الفرنسي". و مضى الأستاذ عبد القادر عضو المجلس العلمي لولاية الجزائر، قائلا " لم أجد أي صعوبات في أداء مهمتي هذه، و لم تقف في طريقي أي مضايقات من أي أحد، بل وجدت كامل الدعم و المساعدة و كرم الضيافة، من طرف إخواني المغاربة، الذين لن أكون جاحدا كي أمسهم بسوء، فمهمتي جد محددة، و لا دخل للسياسة فيها".
للتذكير فعبد العزيز بوتفليقة هو من مواليد مدينة وجدة يوم 2 مارس 1937، هاجر أبوه أحمد مسقط رأسه مدينة تلمسان لدواع اقتصادية، ليستقر بالعاصمة الشرقية للمملكة المغربية، و يمتهن بها التجارة، و عبد العزيز هو ابن الزوجة الثانية لأبيه و تدعى منصورية غزلاوي، تابع تعليمه الإبتدائي بمدرسة سيدي زيان، ثم بعدها بالمدرسة الحسنية، التي أسسها ولي العهد تاريخئذ الأمير مولاي الحسن (جلالة الملك الحسن الثاني)، حاز على شهادة الدروس الابتدائية في سنة 1948، ثم شهادة الدروس التكميلية الإسلامية في نفس السنة، و تابع دراسته بثانوية عبد المومن.
و في سن السابعة عشر حصل بوتفليقة على " بروفي" التعليم الإعدادي، ثم على شهادة الباكالوريا بثانوية عمر بن عبد العزيز، قبل أن يقرر و هو في سن 19، الانحياز إلى خيارالإنخراط في صفوف جيش التحرير، على حساب الدراسة. و تلقى تكوينه العسكري بمعقل جبهة التحرير بدار الكبداني بإقليم الناظور، ليتقلد بعدها منصب مراقب ثم ضابط للولاية الخامسة بالمغرب.
و من المعلومات التي استقيناها من هنا و هناك، عبر مصادر مختلفة، عن حياة بوتفليقة بمدينة وجدة، نذكر حفظه القرآن الكريم في سن مبكرة، و ترعرعه في الزاوية الهبرية بوجدة، و تعاطيه لهوايات مختلفة، منها المسرح، حيث شارك في مسرحية بعنوان " تحرير حر من طرف عبد" جرى عرضها بسينما باريز، وكرة القدم، التي كان يزاولها في مركز ظهير أيسر.
و تؤكد مصادر متطابقة، أن بوتفليقة كان تلميذا نابغا و مجدا ازدواجي اللغة، العربية و الفرنسية، و برع فيهما معا، و اشتغل في فترة قصيرة معلما.
و بوتفليقة هو الإبن الأول لأمه، و الثاني لأبيه ، و له أربعة إخوة وهم: (عبد الغني، و مصطفى، و عبد الرحيم، و سعيد مستشاره الحالي)، و أخت شقيقة تدعى لطيفة، و ثلاث أخوات غير شقيقات، وهن (فاطمة الأخت الكبرى، و يمينة و عائشة)، و يقول مصدر آخر، إن بوتفليقة كان له أخ يدعى محمد، و كان يشتغل بقسم طب العيون بمستشفى الفارابي بوجدة (موريس لوسطو سابقا)، و لا زالت ابنة أخته تعيش لحد الآن بمدينة وجدة، كما يردد البعض.
وغداة استقلال الجارة الجزائر، التي حمل إليها من باب التذكير، بالمواقف المغربية النبيلة للمملكة المغربية اتجاه جارتها الشرقية، الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، في زيارة خاصة إليها، هدايا متنوعة، من بينها 23 سيارة مرسيدس من النوع الكبير، جاءت من مصانعها بألمانيا إلى المغرب ليلة الزيارة، و دخلت التراب الجزائري برا عبر وجدة، فوضعها جلالته في خدمة الوزراء الجزائريين الثلاثة والعشرين ، الذين كانوا يشكلون حكومة بن بلا. كما حمل معه- جلالته- أسلحة مغربية آثر بها جيش الجزائر على جيشه، على حد قول الدبلوماسي المغربي عبد الهادي بوطالب، في حوار أجرته معه جريدة الشرق الأوسط، عين بوتفليقة وزيرا للشباب و الرياضة و السياحة في حكومة الرئيس أحمد بن بلة الأولى ، قبل أن يتقلد منصب وزير الخارجية، وتشاء الظروف أن يعود بوتفليقة إلى مسقط رأسه وجدة، التي غادرها تلميذا و مقاوما، إليها وزيرا، في سنة 1963، ليجتمع بها مع وزير الخارجية المغربي آنذاك أحمد رضا اكديرة، لإصدار بلاغ مشترك حول موضوع العلاقات المغربية الجزائرية، أطلق عليه "بلاغ الوفاق"، حيث تعهد كل طرف بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر، وبامتناع كل دولة عن الإضرار بالدولة الأخرى. ولم يثر البلاغ مشكلة الحدود والأراضي المغربية المغتصبة، حسب بوطالب نفسه في الحوار ذاته مع الجريدة السعودية.
وذكرت جريدة العلم المغربية، في عدد صدر منذ 11 سنة، أن آخر مرة يزور فيها الرئيس الجزائري مدينته الأم وجدة، كانت بتاريخ 31 أكتوبر 1989، حيث قطع صحبة أمه مركز " زوج بغال" الحدودي، و تردد على العديد من الأماكن، التي ارتبطت بذاكرة طفولته و مراهقته بمسقط رأسه، وأحيى صلة الرحم مع العديد من أصدقائه و جيرانه و أقربائه، قبل أم يكمل الرحلة رفقة والدته نحو حامة مولاي يعقوب.
و على ذكر والدة بوتفليقة منصورية غزلاوي، التي لم تغادر وجدة التي كانت تسير بها "حمام بوسيف"، نحو الاستقرار بالجزائر إلا في سنة 1963، انتقلت عن عمر يفوق 90 سنة، إلى رحمة الله، السنة الفارطة، و كشفت مصادر إعلامية عبر شبكة الإنترنت، أن والدة الرئيس الجزائري أوصت بدفنها بمقبرة سيد المختار بوجدة، بجوار زوجها أحمد الذي يقال إنه دفين المقبرة المذكورة، بعد وفاته بوجدة سنة 1958، و باقي أخواتها و أقربائها، و كشفت ذات المصادر أن بوتفليقة تحمس لتنفيذ وصية والدته، لكن تدخل الأطراف المقربة منه، و خصوصا مستشاره و شقيقه في آن واح واحد سعيد بوتفليقة، نصحه بالعدول عن ذلك، لاعتبارات سياسية محضة، و أضافت المصادر المذكورة، أن المغرب عبر عن استعداده الكامل و ترحيبه التام، لاستقبال جثة والدة الرئيس الجزائري، و عبورها الحدود البرية للبلدين الشقيقين.
http://www.maghress.com/alhoudoude/972
http://wikimapia.org/8537247/fr/hamam-boussif
شهادة كاتب جزائري : بوتفليقة ازداد ونشأ ودرس بمدينة وجدة وفي الأخير تنكر لها
صورة غلاف الكتابغاب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عن مراسيم صلاة عيد الفطر لأول مرة في حياته منذ اعتلائه كرسي الرئاسة سنة 1999 . وفسر متتبعو الشأن الجزائري أن هذا الغياب مؤشر على التدهور البالغ في صحته ، وقد لاحظت أن بعض وسائل الإعلام والقنوات التلفزيونية التي علقت على الحدث ، عرجت بشكل أو بآخر على حياة ومسار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ؛ وكنت أتمنى لو استندت على كتاب « بوتفليقة بهتان جزائري » للكاتب والصحفي محمد بنشيكو الذي يعد من أكثر الكتاب في الجزائر إثارة للجدل، فقد تعرض بعد نشره هذا الكتاب الصادر باللغة الفرنسية في 2004 للسجن عامين مع وقف صحيفته «لوماتان» التي كانت وقتها أكثر الصحف الصادرة بالفرنسية في الجزائر انتشارا ولديه أربع كتب ممنوعة من التداول بالجزائر. الكتاب الذي أعتبره شخصيا أفضل مرجع للسيرة الذاتية للرئيس بوتفليقة، لنسقه التاريخي وجرأته وأسلوبه الحاد والعنيف في التعاطي مع شخصية بحجم رئيس دولة. فالكاتب والصحفي محمد بنشيكو صاحب النزعة اليسارية والمتمرد على واقع يحكمه العسكر استطاع بتجربته الطويلة في مجال الصحافة أن يجمع شهادات انطلاقا من شخصيات جزائرية وأصدقاء قدامى. اطلعت على الكتاب مؤخرا فوجدته يسرد حقبة تاريخية مفصلية من حياة الرئيس الجزائري ويكشف أسرارا شخصية وسياسية للسيد بوتفليقة وفترة حكمه في الجزائر سواء كرئيس حالي للجمهورية أو كوزير للخارجية خلال عهد الرئيس الراحل هواري بومدين . غير أن ما استرعى انتباهي في الكتاب وهو تخصيص المؤلف عدة صفحات لمدينة وجدة ، لكونها مسقط رأس بوتفليقة والمدينة التي نشأ ودرس بها. يقول محمد بتشيكو في كتاب «بوتفليقة… بهتان جزائري»: { غادر احمد بوتفليقة أب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تلمسان مبكرا ليستقر بمدينة وجدة المغربية هو الابن من زوجته الثانية الغزلاوي منصورية حيث أن الأب تزوجها بالإضافة إلى زوجة ثانية تسمى بلقايد ربيعة ولد عبد العزيز بوتفليقة يوم 2 مارس 1937 بوجدة المغربية وله ثلاث أخوات من الزوجة الأولى للأب وهم يامنة 1938 وعائشة 1941 وفاطمة 1934اما إخوته الأشقاء هم عبد الغني 1940 ومصطفى 1953 ولطيفة 1955 وعبد الرحيم 1956 وسعيد 1958 وكلهم من مواليد مدينة وجدة . وكان عبد العزيز الابن البكر لأمه، والطفل الثاني لوالده} . الصفحة 206
tes pour l’enfant. Le fils et le père ne vivaient que rarement ensemble. Ahmed Bouteflika, natif de Tlemcen qu’il quittera très jeune pour Oujda, entretenait en effet un double foyer, étant marié à deux femmes, Belkaïd Rabia et Ghezlaoui Mansouriah. Lorsque Abdelaziz vint au monde le 2 mars 1937, son père avait déjà une fille de son autre épouse, Belkaïd Rabia qui lui donnera trois enfants au total : Fatima en 1934, Yamina en 1938 et Aïcha en 1941. De ses trois demi-sœurs, Abdelaziz ne parle jamais. La seule fratrie qu’il privilégie est celle que sa mère, Ghezlaoui Mansouriah, à mise au monde : Abdelghani en 1940, Mustapha en 1953, Latifa en 1955, Abderahim en 1956 et Saïd le 1 er janvier 1958, tous nés à Oujda. Abdelaziz était le fils aîné de er janvier 1958, tous nés à Oujda. Abdelaziz était le fils aîné de sa mère mais le second enfant de son père. ( page 206 )
بعد ذلك ينتقل الكاتب في الصفحة 210 إلى إضاءة الجوانب على فترة مهمة من حياته الدراسية بمدينة وجدة عبر تسلقه الأقسام إلى غاية وصوله سنة 1956 إلى مستوى الباكالوريا بثانوية عبد المومن بوجدة ، غير انه لم يتمكن من إتمام دراسته للحصول على شهادة الباكالوريا وفقد بالتالي حلم الصعود إلى الجامعة . وفي صفحات أخرى يشرح الكاتب الأسباب التي منعته .. فقد فرض جيش التحرير آنذاك سنة 1957على الطلبة الجزائريين المقيمين بالمغرب، الانضمام إلى المقاومة في سن تسعة عشر، وكل من يرفض تأدية الواجب تتم ملاحقته
Bouteflika n’a pas terminé ses études secondaire ,et de n’a voir jamais son bac ni entamé d’étude universitaire … sa dernière année d’étude , Abdelaziz Bouteflika l’ a faite sans la terminer en classe de terminale en 1956 au lycée abdelmoumene a Oujda.
في سياق حديثه عن مدينة وجدة يصورها الكاتب كقاعدة خلفية لجيش التحرير الوطني الجزائري ومنطلق العلميات ضد الاستعمار الفرنسي ..عبد العزيز بوتفليقة الذي ولد وترعرع بمدينة وجدة أصبح شابا يافعا منخرطا في جبهة النضال ويلتقي بالقادة العسكريين والسياسيين الذين اختاروا مدينة وجدة مثل أحمد بن بلة والهواري بومدين والشادلي بن جديد وبومعزة وغيرهم
من الأشياء الطريفة التي يكشفها الكاتب محمد بنشيكو في كتابه « بوتفليقة بهتان جزائري » والتي نجهلها نحن سكان مدينة وجدة ، أن حمام بوسيف كان يحمل نفس اسم قائد جزائري ، تمرير الخطاب والتعريف بهذا الحمام ، كان الهدف منه العودة الى الواقع المعيشي لأسرة بوتفليقة . وقد استعمل الكاتب كلمة مهذبة في حق والدته التي كانت ” تدير ” حمام بوسيف . والحقيقة أن الحمام له وظيفتان لا غير، إما ( طيابة أو تقابل لخلاص ).
Les quelques enquêtes que l’inspecteur Bouteflika eut à réaliser enfantèrent parfois des rapports pas très élogieux pour leur auteur. L’un d’eux aurait même contribué à la mort du commandant Boucif, en 1957 Parent de Boumediène, Boucif porte le même nom que celui du propriétaire du hammam d’oujda dont la mère de Bouteflika était gérante.
الخلاصة أن الكتاب يغرق في التفاصيل ويؤرخ مرحلة هامة من حياة بوتفليقة ، وإن كنت كما قلت ركزت على الجانب الذي يخص مدينة وجدة التي رأى فيها النور مع إخوته وعاش فيها مدة طويلة وتعلم بمدارس وجدة إلى أن أصبح رجلا وبعدها رئيس دولة مجاورة .. ومع ذلك يتنكر لأصله وللمدينة التي جعلت منه قائدا والأكثر من ذلك أنه يعادي المغرب الذي آواه كواحد من أبنائه . وصدق قول الشاعر
لا تأسفنّ على خل تفارقـه *** مالم يكن طبع الوفـا فيـه
فبعض الرفاق كالتاج تلبسه *** وبعضهم كقديم الثوب تلقيـه
مولود مشيور
http://www.bladionline.com/?p=15908
عليق واحد
وجدي
Posted on 13 أغسطس 2013 at 11:18 م
لا يشرفنا نحن الوجديون أن يكون هذا الشخص من مدينتنا…
الاخبار العاجلة لاكتشاف مستمعة من باردو في ان سواح قسنطينة يستمتعون بمناظر مساكن القصدير من مشارف جسر سيدي راشد والصحافية ازدهار تقف عاجزة عن التعبير الاعلامي في حصة عن كثب الاداعية صبيحة الاثنين المسيحية والاسباب مجهولة
بوتفليقة «المغربي».. الوجه الآخر للرئيس الجزائري
كان «يقدس» محمد الخامس وينادي الحسن الثاني ب«سيدنا» انتمى إلى حزب علال الفاسي قدم طلبا للالتحاق بوزارة الداخلية المغربية خدع عشيقته الوجدية واحتال عليها
محمد أسعدي
نشر في المساء يوم 19 - 05 - 2013
كم من المغاربة يعرفون أنّ عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الحالي للجزائر، هو ابن مدينة وجدة؟ وماذا يعرف الناس عن طفولته و
مراهقته وشبابه في هذه المدينة الحدودية؟ ولماذا يستحي بوتفليقة من أصوله المغربية ويعتبر نفسه (في الأوراق الرّسمية) ابنَ مدينة تلمسان؟..
قبل أسبوع، وبعد أن أنهينا هذا التحقيق عن «حياة بوتفليقة في مدينة وجدة»، أطلق حميد شباط، الأمين العامّ لحزب الاستقلال، تصريحات نارية في وجه ساكن «قصر المرادية»، وأغضب ذلك الجارة الشرقية، خاصة حينما كرر، خلال مهرجان خطابيّ، أن «الرئيس الجزائري كْلى الخبزْ فْالمغربْ، لكن ما نعرف أشْ واقع ليهْ في صْغرو في وجدة حتى رْجع يْكره المغرب لهادْ الدّرجة».. وقد تناقل رواد «فيسبوك» العبارة بغيرِ قليل من السّخرية..
«الحقيقة في أفواه البنادق»، حسب تقارير «ويكيليكس»، فقد كشفت وثائق دبلوماسية أمريكية نشرها هذا الموقع المثير للجدل أنّ الجيش الجزائري هو الحاكم الفعليّ في البلاد، أما الرئيس وبقية السياسيين الذين يؤثثون الحقل السياسي فما هم إلا «واجهة ورموز يغطون على ما يعتمل في الدّوائر العليا من فساد النخبة الحاكمة، التي تسيطر على عائدات البترول والغاز».. بيد أنّ هذا لا يعني أن عبد العزيز بوتفليقة مدفوع من طرف الجنرالات ال300 الحاكمين في «بلاد المليون شهيد» لكره المغرب.. وإلا بماذا يفسر المتتبعون لعلاقات البلدين تصريحات «مُهينة» لمشاعر المغاربة كررها بوتفليقة في المهرجان الخطابيّ الذي نظمه في الحملة الانتخابية الأخيرة ونقله التلفزيون الجزائريّ، عندما ردّد، وسط تصفيقات الجمهور: «حْنا واشْ راحنا نجيبُو من عندهومْ قشّ بختة وفناجْل مْريم!».. وكان يقصد أن الجزائر تصدّر للمغرب مواد بترولية وأدوية ومنتجات ثمينة ولا تستورد غيرَ أثواب بالية ورخيصة..
في هذا الملف يكشف أصدقاء الطفل والشّاب عبد العزيز ل»المساء» كيف انتمى إلى الشبيبة الاستقلالية في مدينة وجدة وكيف سعى -بعد استقلال المغرب سنة 1956 - إلى الالتحاق بوزارة الداخلية المغربية.. وكيف فشل في الحصول على الجنسية، ومن ثمة التحاقه بالثورة الجزائرية، حاملا لقب «عبد القادر المالي»، كما حمل قبله محمد بوخروبة اسم «الهواري بومدين». وقبل أن يودّع مسقط رأسه، يقول صديقه محمد قويدر: «دخل محتالا إلى غرفة عشيقته الممرّضة المعروفة في مستشفى الفرابي في وجدة، وأخذ كل صوره ورسائله وكلّ الوثائق والذكريات التي كانت تجمعهما» ويسترسل قويدر في الحكي بشكل متقطع: «كانت عنده نية مُبيّتة للهرب. تركها نصبا تذكاريا تُذكّر بضحايا نار الحُبّ.. خرجت المسكينة إلى الحيّ وبدأت تبكي وتسأل عن مكانه.. كانت تنزف دمعا بسبب الخيانة والخداع... كان بوتفليقة عاشقا مزيّفا»..
الملف يكشف، كذلك، أسرار علاقات بوتفليقة في مدينة وجدة، وركاما كبير من الذكريات والشّكوك التي كانت تحوم حول علاقة والده بالاستعمار الفرنسي في «ودادية الجزائريين بوجدة»، والإنذار الذي تلقاه مرارا، وانتهاء باغتيال صديقه المقرّب «بوسيف» (يمتلك حمّاما لا يزال موجودا في وجدة، وكانت تشتغل فيه والدة عبد العزيز بوتفليقة) من طرف الثوار الجزائريين. بل ويذهب صديقه محمد العربي إلى حدّ اعتبار «انتماء بوتفليقة إلى المقاومة الجزائرية تمويها غرضه في البداية إبعاد الضعوط والشّبهات عن أبيه»..
يعترف أصدقاء بوتفليقة للأخير بالذكاء، النباهة والاجتهاد، رغم أنّ «بيان نقط السنة الأولى من الباكلوريا»، والذي تنشره «المساء» لأول مرة، يؤكد أنّ نتائجه كانت جدّ متوسطة وضعيفة في بعض الأحيان في المواد العلمية والتطبيقية، إضافة إلى كثرة تغيّباته، قبيل التحاقه بالثورة...
في الحقيقة، ماضي الرؤساء الذين حكموا الجزائر هو مثل حكايات وتخاريف ترويها العجائز شتاء حول النار.. أو على الأقلّ هكذا كان إحساسنا ونحن نلتقي مجموعة من أصدقاء بوتفليقة والهواري بومدين. فبطاقة التعريف الوطنية ورخصة السياقة المغربيتان لبومدين تركهما عند شخص يدعى «بلمزيان»، كضمانة على سلَف أخذه قبيل استقلال الجزائر 1962. ولم يُسدّد المال الذي كان في ذمته حتى وهو رئيس.. وكانت بطاقته الوطنية موضوعَ تندّر في مقاهي وجدة بعد أن أصبح رئيسا للجمهورية خلَفا ل«بن بلة».. ويحتفظ سجلّ العلاقات في وجدة لعبد العزيز بوتفليقة بحكايات مماثلة نكتشفها معا في هذا الملفّ..
http://www.maghress.com/almassae/182354
حكومة جديدة بوجوه قديمة في الجزائر بوتفليقة يعين حكومة جديدة بوجوه قديمة اصدار جديد : سؤال الهوية في شمال افريقيا للباحث محمد الكوخي فاخر يرفض طلب الزاكي ! روما مستعد لبيع بنعطية لبايرن ميونيخ مقابل 25 مليون يورو جريمة بشعة: إغتصاب مسنة بابزو ازيلال مطالب باستفتاء شعبي بمخيمات تندوف لاستبيان حقيقة الممثل الشرعي للصحراويين دراسة: تناول السمك يقلل من اكتئاب المرأة زوبيزاريتا اجتمع اليوم بلويس إنريكيه 3 لاعبين من أجل التخلي عن بوغبا للريال مثير .. شباط يتحدى بنكيران للمثول أمام القضاء بسبب الفساد القتال في سوريا وأثره على أمن إسرائيل - محمد الرميلي ارميل يدعو إلى فضح رجال الأمن المرتشين بوكو حرام تعلن أنها ستعامل الفتيات المخطوفات سبايا وسيتم بيعهن إقبال كبير على قطب "المنتجات المحلية" بالمعرض عاجل : فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب، ولجنة متابعة الشأن المحلي بالناظور، يصدران بلاغا ناريا، يعتبران فيه مهرجان السينما "مهرجان خيانة"، ويطالبان بتدخل رئيس الحكومة والسلطات المغربية لوقف مهزلة المهرجان، الذي إستدعى موالون لإنفصاليي البوليزاريو قراءة في الصحف الأوروبية الصادرة اليوم بين مصر والمغرب: السيسي هدد بالاجتياح والجزائر لم تحرك ساكنا حكومة بنكيران صامتة عن التعسفات التي تطال المغاربة في هذا البلد الجار مع قهوة الصباح انتحار شاب ينتمي إلى "الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين" ببني بوعياش جمارك تحبط محاولة تهريب هواتف نقالة بباب سبتة الرجاء تتفوق على ليفربول و أيندهوفن و بيلباو في الترتيب العالمي غضب مورينيو قد يقضي على موهبة هازارد! جولة جديدة من المفاوضات بين المغرب والاتحاد الاوروبي حول المنتجات الزراعية الملك يتباحث مع أمير قطر حول تطورات الأوضاع بالشرق الأوسط إرتفاع نسبة البطالة بالمغرب رغم المناصب المحدثة مباشرة بعد اجتماع عاصف بمقر وزارة الصحة مع المسؤولين السعودية توقف استيراد الجمال الحية بسبب فيروس "كورونا" عالم أسترالي يتوقع تعرض العالم لظاهرة النينيو هذا العام المهرجان الدولي لفيلم الطالب يجدد اعترافه بإبداعات سينمائيي المستقبل رونالدو ينفرد بصدارة الهدافين وينافس على الحذاء الذهبي "بَامِيُّون" يحملون الحكومة المسؤولية المعنوية في مقتل الحسناوي رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي يصادق على تعيين معيتيق رئيسا للحكومة دراسة: ارتفاع نسبة البطالة رغم خلف 89 الفا منصب عمل انطلاق عملية من الطفل إلى الطفل في نسختها السادسة بنيابة الناظور الأمن يبحث بالناظور ومدن الشمال عن سيارات فارهة مهربة من أوروبا اسبانيا: القنصلية المغربية المتنقلة بمدينة مالقا بنكيران يعطي تفسيرا لأول مرة عن "التماسيح" و "العفاريت" و يهاجم الصحافة و الإعلام وزير التشغيل عبد السلام الصديقي يترأس المؤتمر الإقليمي للتقدم و الإشتراكية بالناظور المصالحة الفلسطينية : اتفاق حقيقي أم حبر على ورق ؟ انتبهوا.. بعد الجولة الملكية اتفاق مغربي إماراتي لاقتناء ستة شركات للاتصالات بإفريقيا وهذا حجم الصفقة وفاة لاعبة كرة المضرب ايلينا بالتاشا المهرجان الدولي السادس للشريط الوثائقي بأكادير: في ندوة «لقاء الأديان» بالرباط: الحوار بين الأديان يقوم على الاعتراف والاختلاف وتحديث الثقافة الدينية أسبابه، أعراضه وتشخيصه .. الصرع عند الأطفال صوفيا لورين ضيفة شرف "كلاسيكيات كان» بنكيران: هؤلاء قتلوا الحسناوي+فيديو المراقبة والمحاسبة الكريدي مرة أخرى..بنكيران يقترض 4 مليارات دولار من البنك الدولي لهذا السبب مرضى الروماتيزم يتحدون المرض بالمشي ويذكرون بمطلب التغطية الشاملة بدائل طبيعية لحبوب الفياغرا! فتوى سعودية: المسلمون في بلاد الغرب "قد يكونون من أهل النار" الروائي الفرنسي فيراري: "قصدت الجزائر وأبو ظبي لتعلم العربية فوجدت الجزائريين يتكلمون الفرنسية والإماراتيين الإنكليزية" الجزائر تغدق على تونس بملايين الدولارات لاستمالتها في السباق مع المغرب بوطيّب: هذه حقيقة استضافة إسرائيليّ وسَابِق مُناصِرين للبوليساريو بالناظور مفتي أوغندا يحرم رنات الجوال القرآنية رجل اعمال تركي من مراكش أعمالنا هي من ستنزل معنا إلى القبر معركة حاسمة : الفكر الميت في مواجهة الفكر الحي
شهادات ووثائق تنشر لأول مرّة عن حياة بوتفليقة في وجدة
أغلب رفاقه رفضوا الحديث عنه لأنه ناكر لجميل المغاربة
أغلب رفاقه رفضوا الحديث عنه لأنه ناكر لجميل المغاربة
محمد أسعدي
نشر في المساء يوم 19 - 05 - 2013
نحن الآن في ثاني مارس 1937، في حي أشقفان في مدينة وجدة. كان هذا الحي يسمى، أيضا، «حي أهل وجدة»، و
كان مليئا بالجزائريين والوجديين الأقحاح.. هذا الصباح لم يكن عاديا في منزل «بنتفليقة»، بائع الخضر، المهاجر من مدينة تلمسان. في هذا البيت «الفقير»، الكائن في أحد الدروب الضيقة وفي ممرّ معتم، تفوح منه عطانة الجُدران والمياه الجارية، وفي زاوية مُهمّشة تدعى اليوم «زنقة محمد الرّيفي»، في المدينة القديمة لوجدة، فتح «عبد العزيز بوتفليقة» عينيه وأطلق أولى صرخاته كمولود ذكَر في عائلة كانتِ «المجاعة» قد طردتها، قبل سنوات، من الجزائر..
وجد عبد العزيز والده ملقبا ب«بن لزعر عبد القادر» ويُدعى «بنتفليقة»، فحمل اسمه، واضطرّ إلى تقاسُم البيت مع تسعة إخوة.. أربعة منهم غير أشقاء، من الزوجة الأولى (راضية بلقايد) وخمسة من والدته منصورية غزلاوي، وهم: عبد الرحيم، لطيفة، عبد الغني، مصطفى، والسعيد، المرشح الأقوى لخلافة أخيه عبد العزيز في قصر المرادية في الجزائر، قبل أن يُقيله (مؤخرا) بطريقة غامضة بسبب تُهم مُتعلّقة بالفساد..
انتقلت عائلة «بنتفليقة» بعد ذلك إلى منزل آخر في زاوية «زنقة مدرومة» (الأصل فيها ندرومة وهي مدينة جزائرية في ولاية تلمسان).. وقبل فترة وجيزة، كان البيت مُحتلاً من طرف إحدى الأسر المغربية، غير أنّ القنصية الجزائرية تدخّلت، قبل شهور، لإفراغها من البيت وترميمه بهدف تحويله إلى متحف حزائري..
في هذا الحي سيتردّد الطفل عبد العزيز على فقيه يدعى الورسوسي، وكان فقيها يتلقى مبلغا يسيرا من المال أو صحناً من الكسكس لكي يُعلّم الأطفال القرآن أو ليقرأ بعض السّور على قبر فقيد.. على يديه سيحفظ عبد العزيز بعضَ السور القصيرة والقواعد الأولى للإسلام. في هذا الحي، كذلك، سيتعرّف على أصدقاء مغاربة وجزائريين، ويربط علاقات مع الثوار الجزائريين، ويقع في «الحبّ» لأول مرة، ويحاول الانتماء إلى حزب الاستقلال والعمل في وزارة الداخلية المغربية.. وهلم أسرارً كانت مُتداوَلة في دائرة ضيّقة جدا، قبل أن يكشفها أقرب أصدقائه إلى «المساء»..
«صديق» العمود الكهربائيّ
كان الطفل عبد العزيز في السّابعة من عمره عندما التحق بمدرسة سيدي زيان (ليكول الجديد آنذاك). كانت مدرسة سيدي زيان أول مؤسّسة تعليمية عصرية في المغرب. تم إحداثها من طرف المُستعمر الفرنسي سنة 1907، أي قبل الحماية بخمس سنوات، بحكم أن الفرنسيين دخلوا مدينة وجدة في هذه السنة عن طريق الجزائر، التي كانت آنذاك «أراضي فرنسا ما وراء البحار».. هنا حصل بوتفليقة على شهادة الدروس الابتدائية في سنة 1948.
كان في طفولته الأولية ميّالا إلى «العزلة والانطواء»، كما يشهد بذلك صديق طفولته محمد العربي (82 سنة) مضيفا: «كان عبد العزيز في سنّ المراهقة وكنت أكبره بحوالي 6 سنوات... وفي كل يوم وأنا ذاهب إلى المدرسة ألتقيه، بين الحين والحين، حتى وقع التّعارف بيننا، رغم كونه شخصا انطوائيا».. ويسترسل العربي مُستحثا ذاكرته للوصول إلى أقدَم صورة يحتفظ بها عن الطفل عبد العزيز: «لم يكن يُشاركنا اللعب الطفولي آنذاك. كان «صديقه» الوحيد هو عمود كهربائيّ قريب من جامع مدرومة، فقد كان دائما يتكئ عليه»، وفي بعض الأحيان يجلس مع والدته، التي كانت تشتغل في حمّام شعبي يدعى «بوسيف».
أحد أصدقائه الأشد قربا منه، يدعى محمد بن «ض» رفض في البداية أيَّ حديث عن بوتفليقة، بدعوى أنه «شخص لا يستحقّ حتى الذكر، لأنه ناكر للجميل!».. يقول، بعد جهد جهيد لإقناعه بالكلام: «في صغره كان ذكيا ومُهذبا، وكان يقضي معظم وقته مع ثلاثة أو أربعة من أصدقائه الذين لازموه صبيا ومراهقا واحتفظوا بعلاقاتهم معه إلى زمن قريب».. مُرْدفا، ومرارة الجحود والنكران تمزّق كلماته وتمنعه من الاسترسال في الكلام: «الحياة تُغيّر الإنسان، فقد لعبنا وركضنا وتشاجرْنا معاً، وتشاركنا في كل شيء.. تحتفظ ضيعتُنا «جْنان بْنضيافْ» -غيرَ بعيد عن منزل الأسرة، بالقرب من سوق مليلية، عند بداية شارع علال الفاسي في وجدة- بذكريات تلك الأيام الجميلة.. كم أكل بوتفليقة من الخبز والبيض في هذه الضيعة، قبل أن يتنكَّرَ لي ذات زيارة إلى الجزائر!»...
وإذا كان أكثر أصدقاء طفولته، وهم قليلون اليوم بحكم تقدمهم في السّنّ (أكثر من 76 سنة) يُجمعون على أنّ عبد العزيز كان انطوائيا في سنواته الأولى قبل أن يلتحق ب«التكميلي Le complémentaire» (لاحقا إعدادية عبد المومن) فإن قويدر آمال، المزداد في 1937، وهي السنة التي وُلد فيها عبد العزيز بوتفليقة، يقول: «السي محمد العربي صديقه ويعرفه كما أعرفه، لكنّ عبد العزيز كان «حْدودي» وماكرا أكثر منه انطوائيا».
يحكي قويدر أنّ «بوتفليقة لم يظهر إلا بعد حصوله على «الشهادة»، وأنا لا أزال أتذكّر أحد أيام 1954، ونحن واقفون تحت شجرة للزيتون أمام إعدادية عبد المومن وكان الزلزال قد ضرب منطقة «الأصنام» في الجزائر.. كنا مُتحلّقين حوله وبدأ يتلو علينا «سورة الزلزلة»: «إذَا زُلْزِلَتِ الأرْضُ زِلَزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الأرْضُ أَثْقَالَهَا وَقَالَ الإنْسَانُ مَا لَهَا».. وكان يقصد بذلك إثارة إعجاب الأصدقاء بوعيه ولحفظة القرآن».
ويستدرك قويدر: «كان ذكيا، رزينا ولطيفا، ولكنْ في الوقت نفسِه ماكرا، وسأذكر لك أين يكمن مكره وخداعه لاحقا».
يسكت قويدر لثوانٍ بدت طويلة جدا. يستكمل فصول ذكرى مُوغلة، قبل أن يقول: «أنا كمن يجمع الماء بيده.. فكلما قلت أمسكته أتطلع إلى يدي فأجدها خاوية»، مضيفا: «تخونني الذاكرة بسبب المرض.. لمّا كنت أعمل في إذاعة وجدة كنت أقدّم البرامج بدون ما حاجة إلى الورقة.. كنت فصيحا، لكنّ المرض الأخير أفقدَني الذاكرة». يتوقف مرة أخرى ليصيح، بصوت خافت وابتسامة رقيقة تعلو مُحيّاه: «بْالحْق.. هاذي معلومة زْوينة تذكّرتْها: كان يُحب كرة القدم، وكان «كْوايْري بمعنى الكلمة».. كان يدافع بشراسة. أنت تعرف الجزائريين يلعبون بقلوبهم، نحن المغاربة لدينا التقنيات والدّريبلاجْ، لكنْ القلبْ والو، هاذي هي الحقيقة»..
بقينا مع قويدر آمال أكثرَ من ساعتين «نستفزّ» ذاكرته بالأسئلة. كان يتوقف كثيرا مُردّدا: «ما فرّحتونيشْ.. كنت أريد أن أعطيَّ كل شيء على ذاك الولد». يتوه بين الذكريات فيلتقط، مرة أخرى، إحداها، ويحكيها وابتسامة وقورة لا تفارقه: «قبل قليل، قلتُ لك إنه كان ممتازا في كرة القدم، والآن تذكّرت أنه كان كذلك بارعا في التمثيل، وأدّى دورا رائعا في مسرحية «عبد يُحرّر حُراً».. كان ذلك في الاعدادية التكميلية بمناسبة الاحتفال المدرسيّ لسنة 1952».
رئيس بدون باكالوريا..
«درس التأهيلي في ثانوية عمر بن عبد العزيز، وغادر في السنة الأولى باكالوريا -شعبة الفلسفة. وبعد ذلك التحق بالثورة الجزائرية، وكانَ كثير الغياب. كانت لغتاه الفرنسية والعربية جيدتَين، ما عدا ذلك كانت نتائجه جد متوسطة أو ضعيفة، وكثيرَ التغيب في المواد العلمية والتطبيقية». يقول عبد القادر الرّكاد - 67 سنة - مفتش تربوي، اطّلع قبل مدة على نتائج بوتفليقة، وكان جمع أرشيفا لأكثر الشخصيات التي درست في مدرستي «سيدي زيان» و»عمر بن عبد العزيز» (انظر المؤطر). يرفض الرّكاد أن يمدّنا ببيان نقط بوتفليقة، لأسباب أمنية، قائلا: «جاوْ عْندي البوليسْ.. فطلبوا مني أن أخفيّ عن الصّحافة أيّ معلومات مكتوبة وإلا كنت موضوعَ مُتابَعة قضائية»..
لم نتوقف عند هذه الإحباطات.. فبعد أن نجحنا في ضمان استقبالنا، حاولْنا إقناع كل من تحدّثنا إليه خلال إعداد هذا التحقيق بأهمية ذكر اسمه حتى تكون شهادته أكثرَ مصداقية وتوثيقا لعمل الصّحافي.. لجأنا إلى أحد مدراء ثانوية عبد العزيز، فقبِلَ -بَعد شدّ وجذب- أن يُطلعنا على «بيان النقط»، ولاحقاً، أقنعناه بضرورة نسخها، مع تعهّد بحمايته كمصدر.
«كان بوتفليقة كايْقرا مْع جنادر»، يقول قويدر آمال، مؤكدا أنّ «قسمه كان مليئا بالمغاربة المُجتهدين، من بينهم عمر بن جلون، شهيد الصّحافة الاتحادية، وموسى السّعدي، وزير الطاقة والمعادن الأسبق، وشخصيات جزائرية بارزة».. ورغم ذلك فقد كانت نتائجه جد متوسطة وضعيفة في الموادّ العلمية، وكانت ملاحظات الأساتذة في بيان النقط تشير إلى أنه «كثير التغيب»
(souvent absent) وأحيانا: «نتائج ناقصة، لكنْ قابلة للتحسّن»..
في هذه السنة سيبدأ بوتفليقة الاستعداد للالتحاق بالثورة الجزائرية، يقول قويدر آمال: «ربما أحسّ بأنّ الدنيا لا تأتي مُقبلة على الشخص بالدراسة فقط.. إيلا ما جاتشْ بْالدّراسة تجي إذن بالثورة».. أما محمد العربي فيذهب أبعدَ من ذلك، إلى التشكيك في «وطنية والده وارتباطاته بالاستعمار الفرنسي».. يقول: «كان والده عضوا بارزا في «ودادية الجزائريين بوجدة»، فهم كانوا يتمتعون بامتيازات فرنسية، عكسَ المغاربة، وكانت الودادية قريبة من الاستعمار الفرنسي»، مضيفا، كما لو أنه تخلص من شيء ما وقرّر، أخيرا، النطق بالحقيقة: «كان «بوسيف»، وهو عميل للإدارة الفرنسية، صديقَ بوتفليقة -الأب، وكانا معا في «ودادية الجزائريين في وجدة»، التي كانت قريبة من فرنسا، والدّليل على ذلك هو اغتيال بوسيف من طرف المقاومة الجزائرية بسبب الخيانة والتعامل مع المُستعمِر.. وإذا كان عبد العزيز قد انضمّ إلى المقاومة الجزائرية فبغرض إبعاد الضغوط عن أبيه، الذي لم يستطع إخفاء ارتباطاته بالمُستعمِر».
من جهة أخرى، يقول الرّكاد «بوتفليقة قائد دولة بدون باكالوريا.. كان في السنة الأولى للباكالويا ولم يفلح في الحفاظ على جديته واجتهاده. وشخصيا، أعتقد أنّ ارتباطه بالثورة، في أواخر السنة الأولى للباكالوريا، أدى إلى انخفاض مُعدَّلاته».
بوتفليقة «المخزنيّ»
يقول محمد العربي إنّ الجزائريين بعد أن استقلّ المغرب عن الحماية الفرنسية، في 1956، أصبحوا يكرهون المغاربة، لأنّ معظم زملائهم في الدراسة التحقوا بالوزارات المغربية الحديثة، فيما سُحبت من الجزائريين الامتيازات الكبيرة التي كانوا يتمتعون بها خلال الحماية، مضيفا: «كانت الجزائر مُحافَظة فرنسية والجزائريون مواطنين فرنسيِّين، ولو من الدّرجة الثانية».
يضيف مُحدّثنا أنه ليس متأكدا مما إنْ كان عبد العزيز بوتفليقة قد سعى يوما إلى الالتحاق بوزارة الداخلية المغربية بُعَيد الاستقلال، لكنّ عبد القادر الركاد شدّد مرارا على أنّ لديه معلومات صحيحة تفيد أنه لمّا كان بوتفليقة في السنة الأولى من الباكالوريا -سنة 1956- قدّمَ طلبا إلى وزارة الداخلية المغربية للعمل كإطار داخل الوزارة.. غير أنّ طلبه رُفِض بسبب أصوله الجزائرية (يتحدّر والده من تلمسان) رغم أنه ازداد في وجدة وعاش فيها طيلة فترة طفولته وشبابه.. مردفا بحزم: «كان معه حينما قدّمَ طلبه عبد الحق العشعاشي»، وهو من سيصبح، بعد 1964، شهيرا كضابط، ثم عميل في جهاز «الكاب 1»، المتهم في قضية اختطاف المهدي بن بركة.. وقد أصدر القاضي الفرنسي لوي زولينجر مذكرة اعتقال في حقه في أواسط تسعينيات القرن الماضي.. وكانت عائلة العشعاشي من البرجوازية المحلية لمدينة وجدة، وعلى علاقة وطيدة بأكبر العائلات الجزائرية.
وإذا كان بوتفليقة بعد استقلال المغرب قد سعى إلى الدخول في منظومة ما يُسميه اليوم «المخزن»، فإنّ هناك شهادات أخرى استقيناها في هذا التحقيق ممّن عاشروه أو عرفوه في وجدة يؤكدون أنه انتمى إلى حزب الاستقلال لفترة وجيزة جدا، عبر ذراعها الطلابي.. يقول الركاد، الذي عرف بوتفليقة صغيرا: «كان عبد العزيز يكبُرني ببضع سنوات، ولا أزال أتذكره جيدا وأتذكّر عمه «بوتفليقة مولْ الحْليبْ».. كان والدي في رمضان يقول لي: «روح جيبْ لي اللبنْ عند بوتفليقة»، مضيفا: «معلوماتي صحيحة، وبوتفليقة انتمى إلى حزب الاستقلال، ويمكنكم أن تتأكدوا من ذلك».
محمد العربي هو أحد الوجوه الاستقلالية المعروفة في وجدة خلال الحماية الفرنسية، وقد أصبح بعد الاستقلال أولَ رئيس مجلس بلدي للمدينة الحدودية، يقول ل«المساء»: «لا أعتقد أنه انتمى إلى التنظيم الحزبي».. ويتدخل قويدر آمال لتسجيل شهادته، مؤكدا أنّ «الحقيقة هي أنه انتمى، فعلا، في البداية إلى الشبيبة المدرسية، التي كانت تسمى قبل ذلك «الشبيبة الاستقلالية»، ويمكنك بعد ذلك أن تفهم ما تريد»..
ولم يكن عبد العزيز بوتفليقة الرئيسَ الجزائريّ الوحيدَ الذي سعى إلى الحصول على الجنسية المغربية والعمل في الأجهزة الادارية للدولة الناشئة بعد الاستقلال، بل كان هناك رئيس آخر هو محمد بوخرّوبة، الذي سيُعرَف لاحقا باسم «الهواري بومدين» (هو اسم حربيّ، كما كان بوتفليقة يُدعى «عبد القادر المالي»، لأنه التحق بالثوار في الحدود الجزائرية المالية)..
يحمل بومدين بطاقة التعريف ورخصة السياقة المغربيتين. يقول الركاد: «كانت بطاقة التعريف الوطنية لبومدين تدور في هذه المقاهي التي ترى أمامك، وكنا نسميها «النكوة».. كان بعض الإخوان حينما تنفذ أموالهم كايقمّرُو بلاكارط والبّيرمي ديال بومْدين.. ويمكن أن تجد رخصة سياقته عند شخص يدعى بْلمزيان».. يتوقف ليضعنا في السّياق: «قبل الثورة اقترض بومدين بعض المال من بلمزيان، وأخذ منه هذا الأخير رخصة السّياقة والبطاقة الوطنية كضمانة.. ولم يُسدّد المال الذي كان في ذمته حتى وهو رئيس».. مضيفا وهو يجاهد نفسه لكبح الضّحك: «كم كنا نتندّر من قصة بطاقة «بوخرّوبة»، حينما أصبح رئيسا للجمهورية الجزائرية باسم هواري بُومْدين!»..
خدع عشيقته فأبكاها وسخط عليه الفقيه وتبرّأ منه أصدقاؤه..
يتداول أصدقاء عبد العزيز بوتفليقة -الشابّ قصة جرت له مع عشيقته، المُمرّضة في مستشفى الفارابي، وكان يسمى «موريس لوستو»، والطريقة التي خدعها بها، قبل التحاقه بالثورة ومغادرته وجدة بصفة نهائية.. يقول صديقه محمد العربي: «كان يحبها ومرتبطا بها ارتباطا شديدا قبل أن يتركها بطريقة مؤسفة». ويؤكد قودير آمال أنه يعرف صديقة بوتفليقة هذه، قائلا: «كانت شابة جميلة جدا وتعمل ممرّضة في مستشفى الفارابي». مُردفا: «في اليوم الذي غادر بوتفليقة وجدة دخل محتالا إلى غرفتها وسرق كل صوره ورسائله وكلَّ الوثائق والذكريات التي كانت تجمعهما.. كانت لديه نية مُبيَّتة للهرب. تركها نصبا تذكاريا تُذكّر بضحايا نار الحبّ».. مسترسلا في الحكي بشكل متقطع: «خرجت المسكينة إلى الحيّ وبدأت تبكي وتسأل عن مكانه.. كانت المسكينة تنزف دمعا بسبب الخيانة والخداع... كان عاشقا مُزيَّفا.. لقد تعاطف معها الناس كثيرا».
ويؤكد العديد ممن تحدّثت إليهم «المساء» خلال هذا التحقيق، أنّ والدة بوتفليقة أوصته بدفنها بجوار زوجها في مقبرة «سيدي المختار» في وجدة، لكنه ولأسباب سياسية لم يُلبّ رغبتها بعد وفاتها سنة 2009.. ويذهب الكثير من المُتتبّعين إلى أنّ عبد العزيز بوتفليقة نزل عند ضغط الجنرالات، الذين يتجنّبون تسليط الضّوء على أصول بوتفليقة المغربية.. يقول صديقه محمد بن «ض». «لم يعد عبد العزيز، ومنذ أن أصبح رئيسا، «يرضى» بأصوله المغربية، فهو في الوثائق الرسمية مزداد في مدينة تلمسان!»..
يتحدّث قويدر آمال، وهو الأشدّ التصاقا بالطفل والمراهق عبد العزيز، عما سماه «نكران الجميل» لدى بوتفليقة، قائلا: «هو ناكرٌ للجميل، ليس فقط مع أصدقائه، ولكنْ حتى الفقيه الذي علّمه القرآن تبرّأ منه»، مضيفا: «بعد استقلال الجزائر تولى بوتفليقة مناصب مهمّة، وذهب عنده الفقيه الوارسوسي وكان ينتظر استقبالا حارّا، ليتفاجأ برفض استقباله».. وهي تقريبا القصة نفسُها التي يحكيها محمد بن «ض». ل»المساء»، يقول: «تشاركنا كلَّ شيء، وكان يتردّد علينا دائما ونُكرم وفادته، ولمّا مرضتْ والدتي وقصدت الجزائر، معتقدا أنّ لي صديقا عزيزا هناك صُدِمت، لأنّ الرجل أصبح شخصا آخر غيرَ الذي أعرف. لقد رفض رؤيتنا أو حتى مساعدتنا.. بصراحة، لست فخورا بتلك الصّداقة».
«نعم.. شتمته»
بعد استقلال الجزائر سنة 1963 تقلب بوتفليقة في العديد من الوظائف وتولى، في سن الخامسة والعشرين، حقيبة وزارة الشباب والسّياحة، ثم وزارة الخارجية، ثم صار عضوا لمجلس الثورة على عهد الرئيس بومْدين، وعضوا في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني، ورئيسا للدورة ال29 للجميعة العامة للأمم المتحدة.. وبوفاة صديقه بومدين اضطرّ إلى مغادرة الجزائر إلى المنفى في الإمارات لمدة ست سنوات. بعد رجوعه إلى الجزائر -في نهاية الثمانينيات- قرّر أن يزور عائلته في وجدة.
وفي هذه الأثناء، لا يزال بعض أفراد عائلته يقطنون في المدينة الحدودية. أما أخته الوحيدة، المتزوجة في المدينة المغربية، فقد توفيت وهي في ذمة المغربي أحمد الوجيدي، الذي كان أستاذا لمادة اللغة العربية في وجدة (رفض الحديث إلى «المساء» بدعوى أنّ علاقاته بعائلة بوتفليقة توقفت منذ وفاة «المرحومة زوجته»، وألححنا عليه لمدة أسبوع كامل، لكنه رفض الحديث).. ولم يستطيع عبد العزيز بوتفليقة الحضور إلى مراسيم العزاء. وفي التسعينيات، حلّ بمسقط رأسه لأول مرة بعد مغادرته وجدة في 1962، ووجد أمورا كثيرة قد تبدّلت..
يقول حسن المرزوقي (57 سنة): «أنا من أبناء الحي الذي كان يقطنه بوتفليقة.. كان حيا مختلطا، حتى إننا لا نعرف المواطن المغربي من الجزائريّ، فجميع العائلات «وجدية» بالنسبة إلينا.. وكم كنا نتفاجأ ونحن صغار بأنّ بعض زملائنا يطلبون منهم في المدرسة عقودَ ازدياد جزائرية.. آنذاك فقط، نعرف أنّ فلانا جزائري وليس مغربيا».
يحكي المرزوقي عن الحادث الذي وقع له مع بوتفليقة خلال زيارة الأخير لوجدة، قائلا: «حينما عُدتُ من فرنسا سنة 1992، كنتُ في الطائرة أقرأ موضوعا حول «جبهة التحرير الوطني الجزائرية» في مجلة «جون أفريكْ»، وفي المقال يستعرض الكاتب أجواء المؤتمر، التي عرفت تهجّماً غيرَ مسبوق على المغرب من طرف عبد العزيز بوتفليقة.. بعد مرور يومين، كنت جالسا في مقهى فرنسا -وسط مدينة وجدة- مع بلقاسم بنشعو، رئيس الملودية الوجدية سابقا (الغريب أن أخاه الشقيق كان «كولونيل» في الجيش الجزائري). حينما رآه بوتفليقة جاء للسّلام عليه مرفوقا بعميد الأمن الاقليمي.. رفضت أن أمدّ له يدي لأصافحه وأسمعتُه كلاما نابيا، وكرّرت عليه: «سيرْ... لعنة الله عليك! المغاربة وْكّلوك وشْرّبوك وما تبغيهومْشْ».. ثم تدخل عميد الأمن قائلا: ما هذا الأسلوب؟»، وخاطبته مرة أخرى: «نتوما اللّي ضسّرتو عْلينا هاذو.. هاذو ما يْبغيوناشْ».
ويضيف المرزوقي بغضب: «لم أندم على تلك الكلمات، لأنّ بوتفليقة إنسان جاحد، وخيرُ دليل على ذلك المهرجان الخطابي الذي نظمه في الحملة الانتخابية الأخيرة ونقله التلفزيون الجزائريّ، وأطلق فيه كلاما أعتبره إهانة في حقّ المغاربة، عندما ردّد: «حْنا، واشْ راحنا نجيبو مْن عندهم قشّ بختة وفناجْلْ مْريمْ!».. وكان يقصد أنّ الجزائر تصدّر للمغرب مواد بترولية وأدوية وأشياء ثمينة ولا تستورد غيرَ أثواب بالية ورخيصة»..
نحن الآن في ثاني مارس 1937، في حي أشقفان في مدينة وجدة. كان هذا الحي يسمى، أيضا، «حي أهل وجدة»، وكان مليئا بالجزائريين والوجديين الأقحاح.. هذا الصباح لم يكن عاديا في منزل «بنتفليقة»، بائع الخضر، المهاجر من مدينة تلمسان. في هذا البيت «الفقير»، الكائن في أحد الدروب الضيقة وفي ممرّ معتم، تفوح منه عطانة الجُدران والمياه الجارية، وفي زاوية مُهمّشة تدعى اليوم «زنقة محمد الرّيفي»، في المدينة القديمة لوجدة، فتح «عبد العزيز بوتفليقة» عينيه وأطلق أولى صرخاته كمولود ذكَر في عائلة كانتِ «المجاعة» قد طردتها، قبل سنوات، من الجزائر..
وجد عبد العزيز والده ملقبا ب«بن لزعر عبد القادر» ويُدعى «بنتفليقة»، فحمل اسمه، واضطرّ إلى تقاسُم البيت مع تسعة إخوة.. أربعة منهم غير أشقاء، من الزوجة الأولى (راضية بلقايد) وخمسة من والدته منصورية غزلاوي، وهم: عبد الرحيم، لطيفة، عبد الغني، مصطفى، والسعيد، المرشح الأقوى لخلافة أخيه عبد العزيز في قصر المرادية في الجزائر، قبل أن يُقيله (مؤخرا) بطريقة غامضة بسبب تُهم مُتعلّقة بالفساد..
انتقلت عائلة «بنتفليقة» بعد ذلك إلى منزل آخر في زاوية «زنقة مدرومة» (الأصل فيها ندرومة وهي مدينة جزائرية في ولاية تلمسان).. وقبل فترة وجيزة، كان البيت مُحتلاً من طرف إحدى الأسر المغربية، غير أنّ القنصية الجزائرية تدخّلت، قبل شهور، لإفراغها من البيت وترميمه بهدف تحويله إلى متحف حزائري..
في هذا الحي سيتردّد الطفل عبد العزيز على فقيه يدعى الورسوسي، وكان فقيها يتلقى مبلغا يسيرا من المال أو صحناً من الكسكس لكي يُعلّم الأطفال القرآن أو ليقرأ بعض السّور على قبر فقيد.. على يديه سيحفظ عبد العزيز بعضَ السور القصيرة والقواعد الأولى للإسلام. في هذا الحي، كذلك، سيتعرّف على أصدقاء مغاربة وجزائريين، ويربط علاقات مع الثوار الجزائريين، ويقع في «الحبّ» لأول مرة، ويحاول الانتماء إلى حزب الاستقلال والعمل في وزارة الداخلية المغربية.. وهلم أسرارً كانت مُتداوَلة في دائرة ضيّقة جدا، قبل أن يكشفها أقرب أصدقائه إلى «المساء»..
«صديق» العمود الكهربائيّ
كان الطفل عبد العزيز في السّابعة من عمره عندما التحق بمدرسة سيدي زيان (ليكول الجديد آنذاك). كانت مدرسة سيدي زيان أول مؤسّسة تعليمية عصرية في المغرب. تم إحداثها من طرف المُستعمر الفرنسي سنة 1907، أي قبل الحماية بخمس سنوات، بحكم أن الفرنسيين دخلوا مدينة وجدة في هذه السنة عن طريق الجزائر، التي كانت آنذاك «أراضي فرنسا ما وراء البحار».. هنا حصل بوتفليقة على شهادة الدروس الابتدائية في سنة 1948.
كان في طفولته الأولية ميّالا إلى «العزلة والانطواء»، كما يشهد بذلك صديق طفولته محمد العربي (82 سنة) مضيفا: «كان عبد العزيز في سنّ المراهقة وكنت أكبره بحوالي 6 سنوات... وفي كل يوم وأنا ذاهب إلى المدرسة ألتقيه، بين الحين والحين، حتى وقع التّعارف بيننا، رغم كونه شخصا انطوائيا».. ويسترسل العربي مُستحثا ذاكرته للوصول إلى أقدَم صورة يحتفظ بها عن الطفل عبد العزيز: «لم يكن يُشاركنا اللعب الطفولي آنذاك. كان «صديقه» الوحيد هو عمود كهربائيّ قريب من جامع مدرومة، فقد كان دائما يتكئ عليه»، وفي بعض الأحيان يجلس مع والدته، التي كانت تشتغل في حمّام شعبي يدعى «بوسيف».
أحد أصدقائه الأشد قربا منه، يدعى محمد بن «ض» رفض في البداية أيَّ حديث عن بوتفليقة، بدعوى أنه «شخص لا يستحقّ حتى الذكر، لأنه ناكر للجميل!».. يقول، بعد جهد جهيد لإقناعه بالكلام: «في صغره كان ذكيا ومُهذبا، وكان يقضي معظم وقته مع ثلاثة أو أربعة من أصدقائه الذين لازموه صبيا ومراهقا واحتفظوا بعلاقاتهم معه إلى زمن قريب».. مُرْدفا، ومرارة الجحود والنكران تمزّق كلماته وتمنعه من الاسترسال في الكلام: «الحياة تُغيّر الإنسان، فقد لعبنا وركضنا وتشاجرْنا معاً، وتشاركنا في كل شيء.. تحتفظ ضيعتُنا «جْنان بْنضيافْ» -غيرَ بعيد عن منزل الأسرة، بالقرب من سوق مليلية، عند بداية شارع علال الفاسي في وجدة- بذكريات تلك الأيام الجميلة.. كم أكل بوتفليقة من الخبز والبيض في هذه الضيعة، قبل أن يتنكَّرَ لي ذات زيارة إلى الجزائر!»...
وإذا كان أكثر أصدقاء طفولته، وهم قليلون اليوم بحكم تقدمهم في السّنّ (أكثر من 76 سنة) يُجمعون على أنّ عبد العزيز كان انطوائيا في سنواته الأولى قبل أن يلتحق ب«التكميلي Le complémentaire» (لاحقا إعدادية عبد المومن) فإن قويدر آمال، المزداد في 1937، وهي السنة التي وُلد فيها عبد العزيز بوتفليقة، يقول: «السي محمد العربي صديقه ويعرفه كما أعرفه، لكنّ عبد العزيز كان «حْدودي» وماكرا أكثر منه انطوائيا».
يحكي قويدر أنّ «بوتفليقة لم يظهر إلا بعد حصوله على «الشهادة»، وأنا لا أزال أتذكّر أحد أيام 1954، ونحن واقفون تحت شجرة للزيتون أمام إعدادية عبد المومن وكان الزلزال قد ضرب منطقة «الأصنام» في الجزائر.. كنا مُتحلّقين حوله وبدأ يتلو علينا «سورة الزلزلة»: «إذَا زُلْزِلَتِ الأرْضُ زِلَزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الأرْضُ أَثْقَالَهَا وَقَالَ الإنْسَانُ مَا لَهَا».. وكان يقصد بذلك إثارة إعجاب الأصدقاء بوعيه ولحفظة القرآن».
ويستدرك قويدر: «كان ذكيا، رزينا ولطيفا، ولكنْ في الوقت نفسِه ماكرا، وسأذكر لك أين يكمن مكره وخداعه لاحقا».
يسكت قويدر لثوانٍ بدت طويلة جدا. يستكمل فصول ذكرى مُوغلة، قبل أن يقول: «أنا كمن يجمع الماء بيده.. فكلما قلت أمسكته أتطلع إلى يدي فأجدها خاوية»، مضيفا: «تخونني الذاكرة بسبب المرض.. لمّا كنت أعمل في إذاعة وجدة كنت أقدّم البرامج بدون ما حاجة إلى الورقة.. كنت فصيحا، لكنّ المرض الأخير أفقدَني الذاكرة». يتوقف مرة أخرى ليصيح، بصوت خافت وابتسامة رقيقة تعلو مُحيّاه: «بْالحْق.. هاذي معلومة زْوينة تذكّرتْها: كان يُحب كرة القدم، وكان «كْوايْري بمعنى الكلمة».. كان يدافع بشراسة. أنت تعرف الجزائريين يلعبون بقلوبهم، نحن المغاربة لدينا التقنيات والدّريبلاجْ، لكنْ القلبْ والو، هاذي هي الحقيقة»..
بقينا مع قويدر آمال أكثرَ من ساعتين «نستفزّ» ذاكرته بالأسئلة. كان يتوقف كثيرا مُردّدا: «ما فرّحتونيشْ.. كنت أريد أن أعطيَّ كل شيء على ذاك الولد». يتوه بين الذكريات فيلتقط، مرة أخرى، إحداها، ويحكيها وابتسامة وقورة لا تفارقه: «قبل قليل، قلتُ لك إنه كان ممتازا في كرة القدم، والآن تذكّرت أنه كان كذلك بارعا في التمثيل، وأدّى دورا رائعا في مسرحية «عبد يُحرّر حُراً».. كان ذلك في الاعدادية التكميلية بمناسبة الاحتفال المدرسيّ لسنة 1952».
رئيس بدون باكالوريا..
«درس التأهيلي في ثانوية عمر بن عبد العزيز، وغادر في السنة الأولى باكالوريا -شعبة الفلسفة. وبعد ذلك التحق بالثورة الجزائرية، وكانَ كثير الغياب. كانت لغتاه الفرنسية والعربية جيدتَين، ما عدا ذلك كانت نتائجه جد متوسطة أو ضعيفة، وكثيرَ التغيب في المواد العلمية والتطبيقية». يقول عبد القادر الرّكاد - 67 سنة - مفتش تربوي، اطّلع قبل مدة على نتائج بوتفليقة، وكان جمع أرشيفا لأكثر الشخصيات التي درست في مدرستي «سيدي زيان» و»عمر بن عبد العزيز» (انظر المؤطر). يرفض الرّكاد أن يمدّنا ببيان نقط بوتفليقة، لأسباب أمنية، قائلا: «جاوْ عْندي البوليسْ.. فطلبوا مني أن أخفيّ عن الصّحافة أيّ معلومات مكتوبة وإلا كنت موضوعَ مُتابَعة قضائية»..
لم نتوقف عند هذه الإحباطات.. فبعد أن نجحنا في ضمان استقبالنا، حاولْنا إقناع كل من تحدّثنا إليه خلال إعداد هذا التحقيق بأهمية ذكر اسمه حتى تكون شهادته أكثرَ مصداقية وتوثيقا لعمل الصّحافي.. لجأنا إلى أحد مدراء ثانوية عبد العزيز، فقبِلَ -بَعد شدّ وجذب- أن يُطلعنا على «بيان النقط»، ولاحقاً، أقنعناه بضرورة نسخها، مع تعهّد بحمايته كمصدر.
«كان بوتفليقة كايْقرا مْع جنادر»، يقول قويدر آمال، مؤكدا أنّ «قسمه كان مليئا بالمغاربة المُجتهدين، من بينهم عمر بن جلون، شهيد الصّحافة الاتحادية، وموسى السّعدي، وزير الطاقة والمعادن الأسبق، وشخصيات جزائرية بارزة».. ورغم ذلك فقد كانت نتائجه جد متوسطة وضعيفة في الموادّ العلمية، وكانت ملاحظات الأساتذة في بيان النقط تشير إلى أنه «كثير التغيب»
(souvent absent) وأحيانا: «نتائج ناقصة، لكنْ قابلة للتحسّن»..
في هذه السنة سيبدأ بوتفليقة الاستعداد للالتحاق بالثورة الجزائرية، يقول قويدر آمال: «ربما أحسّ بأنّ الدنيا لا تأتي مُقبلة على الشخص بالدراسة فقط.. إيلا ما جاتشْ بْالدّراسة تجي إذن بالثورة».. أما محمد العربي فيذهب أبعدَ من ذلك، إلى التشكيك في «وطنية والده وارتباطاته بالاستعمار الفرنسي».. يقول: «كان والده عضوا بارزا في «ودادية الجزائريين بوجدة»، فهم كانوا يتمتعون بامتيازات فرنسية، عكسَ المغاربة، وكانت الودادية قريبة من الاستعمار الفرنسي»، مضيفا، كما لو أنه تخلص من شيء ما وقرّر، أخيرا، النطق بالحقيقة: «كان «بوسيف»، وهو عميل للإدارة الفرنسية، صديقَ بوتفليقة -الأب، وكانا معا في «ودادية الجزائريين في وجدة»، التي كانت قريبة من فرنسا، والدّليل على ذلك هو اغتيال بوسيف من طرف المقاومة الجزائرية بسبب الخيانة والتعامل مع المُستعمِر.. وإذا كان عبد العزيز قد انضمّ إلى المقاومة الجزائرية فبغرض إبعاد الضغوط عن أبيه، الذي لم يستطع إخفاء ارتباطاته بالمُستعمِر».
من جهة أخرى، يقول الرّكاد «بوتفليقة قائد دولة بدون باكالوريا.. كان في السنة الأولى للباكالويا ولم يفلح في الحفاظ على جديته واجتهاده. وشخصيا، أعتقد أنّ ارتباطه بالثورة، في أواخر السنة الأولى للباكالوريا، أدى إلى انخفاض مُعدَّلاته».
بوتفليقة «المخزنيّ»
يقول محمد العربي إنّ الجزائريين بعد أن استقلّ المغرب عن الحماية الفرنسية، في 1956، أصبحوا يكرهون المغاربة، لأنّ معظم زملائهم في الدراسة التحقوا بالوزارات المغربية الحديثة، فيما سُحبت من الجزائريين الامتيازات الكبيرة التي كانوا يتمتعون بها خلال الحماية، مضيفا: «كانت الجزائر مُحافَظة فرنسية والجزائريون مواطنين فرنسيِّين، ولو من الدّرجة الثانية».
يضيف مُحدّثنا أنه ليس متأكدا مما إنْ كان عبد العزيز بوتفليقة قد سعى يوما إلى الالتحاق بوزارة الداخلية المغربية بُعَيد الاستقلال، لكنّ عبد القادر الركاد شدّد مرارا على أنّ لديه معلومات صحيحة تفيد أنه لمّا كان بوتفليقة في السنة الأولى من الباكالوريا -سنة 1956- قدّمَ طلبا إلى وزارة الداخلية المغربية للعمل كإطار داخل الوزارة.. غير أنّ طلبه رُفِض بسبب أصوله الجزائرية (يتحدّر والده من تلمسان) رغم أنه ازداد في وجدة وعاش فيها طيلة فترة طفولته وشبابه.. مردفا بحزم: «كان معه حينما قدّمَ طلبه عبد الحق العشعاشي»، وهو من سيصبح، بعد 1964، شهيرا كضابط، ثم عميل في جهاز «الكاب 1»، المتهم في قضية اختطاف المهدي بن بركة.. وقد أصدر القاضي الفرنسي لوي زولينجر مذكرة اعتقال في حقه في أواسط تسعينيات القرن الماضي.. وكانت عائلة العشعاشي من البرجوازية المحلية لمدينة وجدة، وعلى علاقة وطيدة بأكبر العائلات الجزائرية.
وإذا كان بوتفليقة بعد استقلال المغرب قد سعى إلى الدخول في منظومة ما يُسميه اليوم «المخزن»، فإنّ هناك شهادات أخرى استقيناها في هذا التحقيق ممّن عاشروه أو عرفوه في وجدة يؤكدون أنه انتمى إلى حزب الاستقلال لفترة وجيزة جدا، عبر ذراعها الطلابي.. يقول الركاد، الذي عرف بوتفليقة صغيرا: «كان عبد العزيز يكبُرني ببضع سنوات، ولا أزال أتذكره جيدا وأتذكّر عمه «بوتفليقة مولْ الحْليبْ».. كان والدي في رمضان يقول لي: «روح جيبْ لي اللبنْ عند بوتفليقة»، مضيفا: «معلوماتي صحيحة، وبوتفليقة انتمى إلى حزب الاستقلال، ويمكنكم أن تتأكدوا من ذلك».
محمد العربي هو أحد الوجوه الاستقلالية المعروفة في وجدة خلال الحماية الفرنسية، وقد أصبح بعد الاستقلال أولَ رئيس مجلس بلدي للمدينة الحدودية، يقول ل«المساء»: «لا أعتقد أنه انتمى إلى التنظيم الحزبي».. ويتدخل قويدر آمال لتسجيل شهادته، مؤكدا أنّ «الحقيقة هي أنه انتمى، فعلا، في البداية إلى الشبيبة المدرسية، التي كانت تسمى قبل ذلك «الشبيبة الاستقلالية»، ويمكنك بعد ذلك أن تفهم ما تريد»..
ولم يكن عبد العزيز بوتفليقة الرئيسَ الجزائريّ الوحيدَ الذي سعى إلى الحصول على الجنسية المغربية والعمل في الأجهزة الادارية للدولة الناشئة بعد الاستقلال، بل كان هناك رئيس آخر هو محمد بوخرّوبة، الذي سيُعرَف لاحقا باسم «الهواري بومدين» (هو اسم حربيّ، كما كان بوتفليقة يُدعى «عبد القادر المالي»، لأنه التحق بالثوار في الحدود الجزائرية المالية)..
يحمل بومدين بطاقة التعريف ورخصة السياقة المغربيتين. يقول الركاد: «كانت بطاقة التعريف الوطنية لبومدين تدور في هذه المقاهي التي ترى أمامك، وكنا نسميها «النكوة».. كان بعض الإخوان حينما تنفذ أموالهم كايقمّرُو بلاكارط والبّيرمي ديال بومْدين.. ويمكن أن تجد رخصة سياقته عند شخص يدعى بْلمزيان».. يتوقف ليضعنا في السّياق: «قبل الثورة اقترض بومدين بعض المال من بلمزيان، وأخذ منه هذا الأخير رخصة السّياقة والبطاقة الوطنية كضمانة.. ولم يُسدّد المال الذي كان في ذمته حتى وهو رئيس».. مضيفا وهو يجاهد نفسه لكبح الضّحك: «كم كنا نتندّر من قصة بطاقة «بوخرّوبة»، حينما أصبح رئيسا للجمهورية الجزائرية باسم هواري بُومْدين!»..
خدع عشيقته فأبكاها وسخط عليه الفقيه وتبرّأ منه أصدقاؤه..
يتداول أصدقاء عبد العزيز بوتفليقة -الشابّ قصة جرت له مع عشيقته، المُمرّضة في مستشفى الفارابي، وكان يسمى «موريس لوستو»، والطريقة التي خدعها بها، قبل التحاقه بالثورة ومغادرته وجدة بصفة نهائية.. يقول صديقه محمد العربي: «كان يحبها ومرتبطا بها ارتباطا شديدا قبل أن يتركها بطريقة مؤسفة». ويؤكد قودير آمال أنه يعرف صديقة بوتفليقة هذه، قائلا: «كانت شابة جميلة جدا وتعمل ممرّضة في مستشفى الفارابي». مُردفا: «في اليوم الذي غادر بوتفليقة وجدة دخل محتالا إلى غرفتها وسرق كل صوره ورسائله وكلَّ الوثائق والذكريات التي كانت تجمعهما.. كانت لديه نية مُبيَّتة للهرب. تركها نصبا تذكاريا تُذكّر بضحايا نار الحبّ».. مسترسلا في الحكي بشكل متقطع: «خرجت المسكينة إلى الحيّ وبدأت تبكي وتسأل عن مكانه.. كانت المسكينة تنزف دمعا بسبب الخيانة والخداع... كان عاشقا مُزيَّفا.. لقد تعاطف معها الناس كثيرا».
ويؤكد العديد ممن تحدّثت إليهم «المساء» خلال هذا التحقيق، أنّ والدة بوتفليقة أوصته بدفنها بجوار زوجها في مقبرة «سيدي المختار» في وجدة، لكنه ولأسباب سياسية لم يُلبّ رغبتها بعد وفاتها سنة 2009.. ويذهب الكثير من المُتتبّعين إلى أنّ عبد العزيز بوتفليقة نزل عند ضغط الجنرالات، الذين يتجنّبون تسليط الضّوء على أصول بوتفليقة المغربية.. يقول صديقه محمد بن «ض». «لم يعد عبد العزيز، ومنذ أن أصبح رئيسا، «يرضى» بأصوله المغربية، فهو في الوثائق الرسمية مزداد في مدينة تلمسان!»..
يتحدّث قويدر آمال، وهو الأشدّ التصاقا بالطفل والمراهق عبد العزيز، عما سماه «نكران الجميل» لدى بوتفليقة، قائلا: «هو ناكرٌ للجميل، ليس فقط مع أصدقائه، ولكنْ حتى الفقيه الذي علّمه القرآن تبرّأ منه»، مضيفا: «بعد استقلال الجزائر تولى بوتفليقة مناصب مهمّة، وذهب عنده الفقيه الوارسوسي وكان ينتظر استقبالا حارّا، ليتفاجأ برفض استقباله».. وهي تقريبا القصة نفسُها التي يحكيها محمد بن «ض». ل»المساء»، يقول: «تشاركنا كلَّ شيء، وكان يتردّد علينا دائما ونُكرم وفادته، ولمّا مرضتْ والدتي وقصدت الجزائر، معتقدا أنّ لي صديقا عزيزا هناك صُدِمت، لأنّ الرجل أصبح شخصا آخر غيرَ الذي أعرف. لقد رفض رؤيتنا أو حتى مساعدتنا.. بصراحة، لست فخورا بتلك الصّداقة».
«نعم.. شتمته»
بعد استقلال الجزائر سنة 1963 تقلب بوتفليقة في العديد من الوظائف وتولى، في سن الخامسة والعشرين، حقيبة وزارة الشباب والسّياحة، ثم وزارة الخارجية، ثم صار عضوا لمجلس الثورة على عهد الرئيس بومْدين، وعضوا في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني، ورئيسا للدورة ال29 للجميعة العامة للأمم المتحدة.. وبوفاة صديقه بومدين اضطرّ إلى مغادرة الجزائر إلى المنفى في الإمارات لمدة ست سنوات. بعد رجوعه إلى الجزائر -في نهاية الثمانينيات- قرّر أن يزور عائلته في وجدة.
وفي هذه الأثناء، لا يزال بعض أفراد عائلته يقطنون في المدينة الحدودية. أما أخته الوحيدة، المتزوجة في المدينة المغربية، فقد توفيت وهي في ذمة المغربي أحمد الوجيدي، الذي كان أستاذا لمادة اللغة العربية في وجدة (رفض الحديث إلى «المساء» بدعوى أنّ علاقاته بعائلة بوتفليقة توقفت منذ وفاة «المرحومة زوجته»، وألححنا عليه لمدة أسبوع كامل، لكنه رفض الحديث).. ولم يستطيع عبد العزيز بوتفليقة الحضور إلى مراسيم العزاء. وفي التسعينيات، حلّ بمسقط رأسه لأول مرة بعد مغادرته وجدة في 1962، ووجد أمورا كثيرة قد تبدّلت..
يقول حسن المرزوقي (57 سنة): «أنا من أبناء الحي الذي كان يقطنه بوتفليقة.. كان حيا مختلطا، حتى إننا لا نعرف المواطن المغربي من الجزائريّ، فجميع العائلات «وجدية» بالنسبة إلينا.. وكم كنا نتفاجأ ونحن صغار بأنّ بعض زملائنا يطلبون منهم في المدرسة عقودَ ازدياد جزائرية.. آنذاك فقط، نعرف أنّ فلانا جزائري وليس مغربيا».
يحكي المرزوقي عن الحادث الذي وقع له مع بوتفليقة خلال زيارة الأخير لوجدة، قائلا: «حينما عُدتُ من فرنسا سنة 1992، كنتُ في الطائرة أقرأ موضوعا حول «جبهة التحرير الوطني الجزائرية» في مجلة «جون أفريكْ»، وفي المقال يستعرض الكاتب أجواء المؤتمر، التي عرفت تهجّماً غيرَ مسبوق على المغرب من طرف عبد العزيز بوتفليقة.. بعد مرور يومين، كنت جالسا في مقهى فرنسا -وسط مدينة وجدة- مع بلقاسم بنشعو، رئيس الملودية الوجدية سابقا (الغريب أن أخاه الشقيق كان «كولونيل» في الجيش الجزائري). حينما رآه بوتفليقة جاء للسّلام عليه مرفوقا بعميد الأمن الاقليمي.. رفضت أن أمدّ له يدي لأصافحه وأسمعتُه كلاما نابيا، وكرّرت عليه: «سيرْ... لعنة الله عليك! المغاربة وْكّلوك وشْرّبوك وما تبغيهومْشْ».. ثم تدخل عميد الأمن قائلا: ما هذا الأسلوب؟»، وخاطبته مرة أخرى: «نتوما اللّي ضسّرتو عْلينا هاذو.. هاذو ما يْبغيوناشْ».
ويضيف المرزوقي بغضب: «لم أندم على تلك الكلمات، لأنّ بوتفليقة إنسان جاحد، وخيرُ دليل على ذلك المهرجان الخطابي الذي نظمه في الحملة الانتخابية الأخيرة ونقله التلفزيون الجزائريّ، وأطلق فيه كلاما أعتبره إهانة في حقّ المغاربة، عندما ردّد: «حْنا، واشْ راحنا نجيبو مْن عندهم قشّ بختة وفناجْلْ مْريمْ!».. وكان يقصد أنّ الجزائر تصدّر للمغرب مواد بترولية وأدوية وأشياء ثمينة ولا تستورد غيرَ أثواب بالية ورخيصة».
http://www.maghress.com/almassae/182355
حكومة جديدة بوجوه قديمة في الجزائر بوتفليقة يعين حكومة جديدة بوجوه قديمة اصدار جديد : سؤال الهوية في شمال افريقيا للباحث محمد الكوخي فاخر يرفض طلب الزاكي ! روما مستعد لبيع بنعطية لبايرن ميونيخ مقابل 25 مليون يورو جريمة بشعة: إغتصاب مسنة بابزو ازيلال مطالب باستفتاء شعبي بمخيمات تندوف لاستبيان حقيقة الممثل الشرعي للصحراويين دراسة: تناول السمك يقلل من اكتئاب المرأة زوبيزاريتا اجتمع اليوم بلويس إنريكيه 3 لاعبين من أجل التخلي عن بوغبا للريال مثير .. شباط يتحدى بنكيران للمثول أمام القضاء بسبب الفساد القتال في سوريا وأثره على أمن إسرائيل - محمد الرميلي ارميل يدعو إلى فضح رجال الأمن المرتشين بوكو حرام تعلن أنها ستعامل الفتيات المخطوفات سبايا وسيتم بيعهن إقبال كبير على قطب "المنتجات المحلية" بالمعرض عاجل : فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب، ولجنة متابعة الشأن المحلي بالناظور، يصدران بلاغا ناريا، يعتبران فيه مهرجان السينما "مهرجان خيانة"، ويطالبان بتدخل رئيس الحكومة والسلطات المغربية لوقف مهزلة المهرجان، الذي إستدعى موالون لإنفصاليي البوليزاريو قراءة في الصحف الأوروبية الصادرة اليوم بين مصر والمغرب: السيسي هدد بالاجتياح والجزائر لم تحرك ساكنا حكومة بنكيران صامتة عن التعسفات التي تطال المغاربة في هذا البلد الجار مع قهوة الصباح انتحار شاب ينتمي إلى "الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين" ببني بوعياش جمارك تحبط محاولة تهريب هواتف نقالة بباب سبتة الرجاء تتفوق على ليفربول و أيندهوفن و بيلباو في الترتيب العالمي غضب مورينيو قد يقضي على موهبة هازارد! جولة جديدة من المفاوضات بين المغرب والاتحاد الاوروبي حول المنتجات الزراعية الملك يتباحث مع أمير قطر حول تطورات الأوضاع بالشرق الأوسط إرتفاع نسبة البطالة بالمغرب رغم المناصب المحدثة مباشرة بعد اجتماع عاصف بمقر وزارة الصحة مع المسؤولين السعودية توقف استيراد الجمال الحية بسبب فيروس "كورونا" عالم أسترالي يتوقع تعرض العالم لظاهرة النينيو هذا العام المهرجان الدولي لفيلم الطالب يجدد اعترافه بإبداعات سينمائيي المستقبل رونالدو ينفرد بصدارة الهدافين وينافس على الحذاء الذهبي "بَامِيُّون" يحملون الحكومة المسؤولية المعنوية في مقتل الحسناوي رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي يصادق على تعيين معيتيق رئيسا للحكومة دراسة: ارتفاع نسبة البطالة رغم خلف 89 الفا منصب عمل انطلاق عملية من الطفل إلى الطفل في نسختها السادسة بنيابة الناظور الأمن يبحث بالناظور ومدن الشمال عن سيارات فارهة مهربة من أوروبا اسبانيا: القنصلية المغربية المتنقلة بمدينة مالقا بنكيران يعطي تفسيرا لأول مرة عن "التماسيح" و "العفاريت" و يهاجم الصحافة و الإعلام وزير التشغيل عبد السلام الصديقي يترأس المؤتمر الإقليمي للتقدم و الإشتراكية بالناظور المصالحة الفلسطينية : اتفاق حقيقي أم حبر على ورق ؟ انتبهوا.. بعد الجولة الملكية اتفاق مغربي إماراتي لاقتناء ستة شركات للاتصالات بإفريقيا وهذا حجم الصفقة وفاة لاعبة كرة المضرب ايلينا بالتاشا المهرجان الدولي السادس للشريط الوثائقي بأكادير: في ندوة «لقاء الأديان» بالرباط: الحوار بين الأديان يقوم على الاعتراف والاختلاف وتحديث الثقافة الدينية أسبابه، أعراضه وتشخيصه .. الصرع عند الأطفال صوفيا لورين ضيفة شرف "كلاسيكيات كان» بنكيران: هؤلاء قتلوا الحسناوي+فيديو المراقبة والمحاسبة الكريدي مرة أخرى..بنكيران يقترض 4 مليارات دولار من البنك الدولي لهذا السبب مرضى الروماتيزم يتحدون المرض بالمشي ويذكرون بمطلب التغطية الشاملة بدائل طبيعية لحبوب الفياغرا! فتوى سعودية: المسلمون في بلاد الغرب "قد يكونون من أهل النار" الروائي الفرنسي فيراري: "قصدت الجزائر وأبو ظبي لتعلم العربية فوجدت الجزائريين يتكلمون الفرنسية والإماراتيين الإنكليزية" الجزائر تغدق على تونس بملايين الدولارات لاستمالتها في السباق مع المغرب بوطيّب: هذه حقيقة استضافة إسرائيليّ وسَابِق مُناصِرين للبوليساريو بالناظور مفتي أوغندا يحرم رنات الجوال القرآنية رجل اعمال تركي من مراكش أعمالنا هي من ستنزل معنا إلى القبر معركة حاسمة : الفكر الميت في مواجهة الفكر الحي
حل بمدينة وجدة خلال شهر أبريل الأخير، أستاذ و باحث جزائري يدعى عبد القادر علي مسعود ، في مهمة خاصة
جدا، الهدف من ورائها البحث عن آثار ذاكرة زمان و مكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعاصمة المغرب الشرقي.
و تحدث الأستاذ و الباحث الجزائري ، في دردشة قصيرة مع أسبوعية " لوريونطال" عن الهدف من زيارته هاته، و الدواعي التي تقف وراء مهمته قائلا " جئت إلى وجدة، لأجل جمع معلومات عن حياة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمدينة وجدة، من مولده حتى رحيله عنها، و الوقوف عند مكان ولادته، و الحي الذي عاش فيه طفولته، و المؤسسات التعليمية التي تتلمذ فيها، و رصد آراء و شهادات في حقه من قبل أصدقائه و رفقاء دربه بهذه المدينة الحدودية، و تدوين ذلك في كتاب يرصد فترة محددة من حياة بوتفليقة بوجدة من الطفولة حتى الرجولة". و تابع الكاتب و الباحث الجزائري "هذه مبادرة شخصية مني، أردت من خلالها الوقوف على أحداث و ذكريات طبعت سيرة و مسيرة الرئيس بوتفليقة بهذه المدينة، التي لا ننكر فضل جميلها على إخوانها الجزائريين زمن اضطهادهم من قبل الاستعمار الفرنسي". و مضى الأستاذ عبد القادر عضو المجلس العلمي لولاية الجزائر، قائلا " لم أجد أي صعوبات في أداء مهمتي هذه، و لم تقف في طريقي أي مضايقات من أي أحد، بل وجدت كامل الدعم و المساعدة و كرم الضيافة، من طرف إخواني المغاربة، الذين لن أكون جاحدا كي أمسهم بسوء، فمهمتي جد محددة، و لا دخل للسياسة فيها".
للتذكير فعبد العزيز بوتفليقة هو من مواليد مدينة وجدة يوم 2 مارس 1937، هاجر أبوه أحمد مسقط رأسه مدينة تلمسان لدواع اقتصادية، ليستقر بالعاصمة الشرقية للمملكة المغربية، و يمتهن بها التجارة، و عبد العزيز هو ابن الزوجة الثانية لأبيه و تدعى منصورية غزلاوي، تابع تعليمه الإبتدائي بمدرسة سيدي زيان، ثم بعدها بالمدرسة الحسنية، التي أسسها ولي العهد تاريخئذ الأمير مولاي الحسن (جلالة الملك الحسن الثاني)، حاز على شهادة الدروس الابتدائية في سنة 1948، ثم شهادة الدروس التكميلية الإسلامية في نفس السنة، و تابع دراسته بثانوية عبد المومن.
و في سن السابعة عشر حصل بوتفليقة على " بروفي" التعليم الإعدادي، ثم على شهادة الباكالوريا بثانوية عمر بن عبد العزيز، قبل أن يقرر و هو في سن 19، الانحياز إلى خيارالإنخراط في صفوف جيش التحرير، على حساب الدراسة. و تلقى تكوينه العسكري بمعقل جبهة التحرير بدار الكبداني بإقليم الناظور، ليتقلد بعدها منصب مراقب ثم ضابط للولاية الخامسة بالمغرب.
و من المعلومات التي استقيناها من هنا و هناك، عبر مصادر مختلفة، عن حياة بوتفليقة بمدينة وجدة، نذكر حفظه القرآن الكريم في سن مبكرة، و ترعرعه في الزاوية الهبرية بوجدة، و تعاطيه لهوايات مختلفة، منها المسرح، حيث شارك في مسرحية بعنوان " تحرير حر من طرف عبد" جرى عرضها بسينما باريز، وكرة القدم، التي كان يزاولها في مركز ظهير أيسر.
و تؤكد مصادر متطابقة، أن بوتفليقة كان تلميذا نابغا و مجدا ازدواجي اللغة، العربية و الفرنسية، و برع فيهما معا، و اشتغل في فترة قصيرة معلما.
و بوتفليقة هو الإبن الأول لأمه، و الثاني لأبيه ، و له أربعة إخوة وهم: (عبد الغني، و مصطفى، و عبد الرحيم، و سعيد مستشاره الحالي)، و أخت شقيقة تدعى لطيفة، و ثلاث أخوات غير شقيقات، وهن (فاطمة الأخت الكبرى، و يمينة و عائشة)، و يقول مصدر آخر، إن بوتفليقة كان له أخ يدعى محمد، و كان يشتغل بقسم طب العيون بمستشفى الفارابي بوجدة (موريس لوسطو سابقا)، و لا زالت ابنة أخته تعيش لحد الآن بمدينة وجدة، كما يردد البعض.
وغداة استقلال الجارة الجزائر، التي حمل إليها من باب التذكير، بالمواقف المغربية النبيلة للمملكة المغربية اتجاه جارتها الشرقية، الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، في زيارة خاصة إليها، هدايا متنوعة، من بينها 23 سيارة مرسيدس من النوع الكبير، جاءت من مصانعها بألمانيا إلى المغرب ليلة الزيارة، و دخلت التراب الجزائري برا عبر وجدة، فوضعها جلالته في خدمة الوزراء الجزائريين الثلاثة والعشرين ، الذين كانوا يشكلون حكومة بن بلا. كما حمل معه- جلالته- أسلحة مغربية آثر بها جيش الجزائر على جيشه، على حد قول الدبلوماسي المغربي عبد الهادي بوطالب، في حوار أجرته معه جريدة الشرق الأوسط، عين بوتفليقة وزيرا للشباب و الرياضة و السياحة في حكومة الرئيس أحمد بن بلة الأولى ، قبل أن يتقلد منصب وزير الخارجية، وتشاء الظروف أن يعود بوتفليقة إلى مسقط رأسه وجدة، التي غادرها تلميذا و مقاوما، إليها وزيرا، في سنة 1963، ليجتمع بها مع وزير الخارجية المغربي آنذاك أحمد رضا اكديرة، لإصدار بلاغ مشترك حول موضوع العلاقات المغربية الجزائرية، أطلق عليه "بلاغ الوفاق"، حيث تعهد كل طرف بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر، وبامتناع كل دولة عن الإضرار بالدولة الأخرى. ولم يثر البلاغ مشكلة الحدود والأراضي المغربية المغتصبة، حسب بوطالب نفسه في الحوار ذاته مع الجريدة السعودية.
وذكرت جريدة العلم المغربية، في عدد صدر منذ 11 سنة، أن آخر مرة يزور فيها الرئيس الجزائري مدينته الأم وجدة، كانت بتاريخ 31 أكتوبر 1989، حيث قطع صحبة أمه مركز " زوج بغال" الحدودي، و تردد على العديد من الأماكن، التي ارتبطت بذاكرة طفولته و مراهقته بمسقط رأسه، وأحيى صلة الرحم مع العديد من أصدقائه و جيرانه و أقربائه، قبل أم يكمل الرحلة رفقة والدته نحو حامة مولاي يعقوب.
و على ذكر والدة بوتفليقة منصورية غزلاوي، التي لم تغادر وجدة التي كانت تسير بها "حمام بوسيف"، نحو الاستقرار بالجزائر إلا في سنة 1963، انتقلت عن عمر يفوق 90 سنة، إلى رحمة الله، السنة الفارطة، و كشفت مصادر إعلامية عبر شبكة الإنترنت، أن والدة الرئيس الجزائري أوصت بدفنها بمقبرة سيد المختار بوجدة، بجوار زوجها أحمد الذي يقال إنه دفين المقبرة المذكورة، بعد وفاته بوجدة سنة 1958، و باقي أخواتها و أقربائها، و كشفت ذات المصادر أن بوتفليقة تحمس لتنفيذ وصية والدته، لكن تدخل الأطراف المقربة منه، و خصوصا مستشاره و شقيقه في آن واح واحد سعيد بوتفليقة، نصحه بالعدول عن ذلك، لاعتبارات سياسية محضة، و أضافت المصادر المذكورة، أن المغرب عبر عن استعداده الكامل و ترحيبه التام، لاستقبال جثة والدة الرئيس الجزائري، و عبورها الحدود البرية للبلدين الشقيقين.
ذ.أحمد الرمضاني(لوريونطال)
................................................
صورة لعبد العزيز بوتفليقة بمدرسة" برطولو" بوحدة للموسم الدراسي1946/ 47
http://www.maghress.com/oujdia/3392
حكومة جديدة بوجوه قديمة في الجزائر بوتفليقة يعين حكومة جديدة بوجوه قديمة اصدار جديد : سؤال الهوية في شمال افريقيا للباحث محمد الكوخي فاخر يرفض طلب الزاكي ! روما مستعد لبيع بنعطية لبايرن ميونيخ مقابل 25 مليون يورو جريمة بشعة: إغتصاب مسنة بابزو ازيلال مطالب باستفتاء شعبي بمخيمات تندوف لاستبيان حقيقة الممثل الشرعي للصحراويين دراسة: تناول السمك يقلل من اكتئاب المرأة زوبيزاريتا اجتمع اليوم بلويس إنريكيه 3 لاعبين من أجل التخلي عن بوغبا للريال مثير .. شباط يتحدى بنكيران للمثول أمام القضاء بسبب الفساد القتال في سوريا وأثره على أمن إسرائيل - محمد الرميلي ارميل يدعو إلى فضح رجال الأمن المرتشين بوكو حرام تعلن أنها ستعامل الفتيات المخطوفات سبايا وسيتم بيعهن إقبال كبير على قطب "المنتجات المحلية" بالمعرض عاجل : فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب، ولجنة متابعة الشأن المحلي بالناظور، يصدران بلاغا ناريا، يعتبران فيه مهرجان السينما "مهرجان خيانة"، ويطالبان بتدخل رئيس الحكومة والسلطات المغربية لوقف مهزلة المهرجان، الذي إستدعى موالون لإنفصاليي البوليزاريو قراءة في الصحف الأوروبية الصادرة اليوم بين مصر والمغرب: السيسي هدد بالاجتياح والجزائر لم تحرك ساكنا حكومة بنكيران صامتة عن التعسفات التي تطال المغاربة في هذا البلد الجار مع قهوة الصباح انتحار شاب ينتمي إلى "الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين" ببني بوعياش جمارك تحبط محاولة تهريب هواتف نقالة بباب سبتة الرجاء تتفوق على ليفربول و أيندهوفن و بيلباو في الترتيب العالمي غضب مورينيو قد يقضي على موهبة هازارد! جولة جديدة من المفاوضات بين المغرب والاتحاد الاوروبي حول المنتجات الزراعية الملك يتباحث مع أمير قطر حول تطورات الأوضاع بالشرق الأوسط إرتفاع نسبة البطالة بالمغرب رغم المناصب المحدثة مباشرة بعد اجتماع عاصف بمقر وزارة الصحة مع المسؤولين السعودية توقف استيراد الجمال الحية بسبب فيروس "كورونا" عالم أسترالي يتوقع تعرض العالم لظاهرة النينيو هذا العام المهرجان الدولي لفيلم الطالب يجدد اعترافه بإبداعات سينمائيي المستقبل رونالدو ينفرد بصدارة الهدافين وينافس على الحذاء الذهبي "بَامِيُّون" يحملون الحكومة المسؤولية المعنوية في مقتل الحسناوي رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي يصادق على تعيين معيتيق رئيسا للحكومة دراسة: ارتفاع نسبة البطالة رغم خلف 89 الفا منصب عمل انطلاق عملية من الطفل إلى الطفل في نسختها السادسة بنيابة الناظور الأمن يبحث بالناظور ومدن الشمال عن سيارات فارهة مهربة من أوروبا اسبانيا: القنصلية المغربية المتنقلة بمدينة مالقا بنكيران يعطي تفسيرا لأول مرة عن "التماسيح" و "العفاريت" و يهاجم الصحافة و الإعلام وزير التشغيل عبد السلام الصديقي يترأس المؤتمر الإقليمي للتقدم و الإشتراكية بالناظور المصالحة الفلسطينية : اتفاق حقيقي أم حبر على ورق ؟ انتبهوا.. بعد الجولة الملكية اتفاق مغربي إماراتي لاقتناء ستة شركات للاتصالات بإفريقيا وهذا حجم الصفقة وفاة لاعبة كرة المضرب ايلينا بالتاشا المهرجان الدولي السادس للشريط الوثائقي بأكادير: في ندوة «لقاء الأديان» بالرباط: الحوار بين الأديان يقوم على الاعتراف والاختلاف وتحديث الثقافة الدينية أسبابه، أعراضه وتشخيصه .. الصرع عند الأطفال صوفيا لورين ضيفة شرف "كلاسيكيات كان» بنكيران: هؤلاء قتلوا الحسناوي+فيديو المراقبة والمحاسبة الكريدي مرة أخرى..بنكيران يقترض 4 مليارات دولار من البنك الدولي لهذا السبب مرضى الروماتيزم يتحدون المرض بالمشي ويذكرون بمطلب التغطية الشاملة بدائل طبيعية لحبوب الفياغرا! فتوى سعودية: المسلمون في بلاد الغرب "قد يكونون من أهل النار" الروائي الفرنسي فيراري: "قصدت الجزائر وأبو ظبي لتعلم العربية فوجدت الجزائريين يتكلمون الفرنسية والإماراتيين الإنكليزية" الجزائر تغدق على تونس بملايين الدولارات لاستمالتها في السباق مع المغرب بوطيّب: هذه حقيقة استضافة إسرائيليّ وسَابِق مُناصِرين للبوليساريو بالناظور مفتي أوغندا يحرم رنات الجوال القرآنية رجل اعمال تركي من مراكش أعمالنا هي من ستنزل معنا إلى القبر معركة حاسمة : الفكر الميت في مواجهة الفكر الحي
"عبد العزيز بوتفليقة من الطفولة إلى الرجولة"كتاب يرصد مسيرة الرئيس الجزائري بوجدة
أحمد الرمضاني
نشر في الحدود المغربية يوم 13 - 05 - 2010
حل بمدينة وجدة خلال شهر أبريل الأخير، أستاذ و باحث جزائري يدعى عبد القادر علي مسعود ، في مهمة خاصة جدا، الهدف من ورائها البحث عن آثار ذاكرة زمان و مكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعاصمة المغرب الشرقي.
و تحدث الأستاذ و الباحث الجزائري ، في دردشة قصيرة مع أسبوعية " لوريونطال" عن الهدف من زيارته هاته، و الدواعي التي تقف وراء مهمته قائلا " جئت إلى وجدة، لأجل جمع معلومات عن حياة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمدينة وجدة، من مولده حتى رحيله عنها، و الوقوف عند مكان ولادته، و الحي الذي عاش فيه طفولته، و المؤسسات التعليمية التي تتلمذ فيها، و رصد آراء و شهادات في حقه من قبل أصدقائه و رفقاء دربه بهذه المدينة الحدودية، و تدوين ذلك في كتاب يرصد فترة محددة من حياة بوتفليقة بوجدة من الطفولة حتى الرجولة". و تابع الكاتب و الباحث الجزائري "هذه مبادرة شخصية مني، أردت من خلالها الوقوف على أحداث و ذكريات طبعت سيرة و مسيرة الرئيس بوتفليقة بهذه المدينة، التي لا ننكر فضل جميلها على إخوانها الجزائريين زمن اضطهادهم من قبل الاستعمار الفرنسي". و مضى الأستاذ عبد القادر عضو المجلس العلمي لولاية الجزائر، قائلا " لم أجد أي صعوبات في أداء مهمتي هذه، و لم تقف في طريقي أي مضايقات من أي أحد، بل وجدت كامل الدعم و المساعدة و كرم الضيافة، من طرف إخواني المغاربة، الذين لن أكون جاحدا كي أمسهم بسوء، فمهمتي جد محددة، و لا دخل للسياسة فيها".
للتذكير فعبد العزيز بوتفليقة هو من مواليد مدينة وجدة يوم 2 مارس 1937، هاجر أبوه أحمد مسقط رأسه مدينة تلمسان لدواع اقتصادية، ليستقر بالعاصمة الشرقية للمملكة المغربية، و يمتهن بها التجارة، و عبد العزيز هو ابن الزوجة الثانية لأبيه و تدعى منصورية غزلاوي، تابع تعليمه الإبتدائي بمدرسة سيدي زيان، ثم بعدها بالمدرسة الحسنية، التي أسسها ولي العهد تاريخئذ الأمير مولاي الحسن (جلالة الملك الحسن الثاني)، حاز على شهادة الدروس الابتدائية في سنة 1948، ثم شهادة الدروس التكميلية الإسلامية في نفس السنة، و تابع دراسته بثانوية عبد المومن.
و في سن السابعة عشر حصل بوتفليقة على " بروفي" التعليم الإعدادي، ثم على شهادة الباكالوريا بثانوية عمر بن عبد العزيز، قبل أن يقرر و هو في سن 19، الانحياز إلى خيارالإنخراط في صفوف جيش التحرير، على حساب الدراسة. و تلقى تكوينه العسكري بمعقل جبهة التحرير بدار الكبداني بإقليم الناظور، ليتقلد بعدها منصب مراقب ثم ضابط للولاية الخامسة بالمغرب.
و من المعلومات التي استقيناها من هنا و هناك، عبر مصادر مختلفة، عن حياة بوتفليقة بمدينة وجدة، نذكر حفظه القرآن الكريم في سن مبكرة، و ترعرعه في الزاوية الهبرية بوجدة، و تعاطيه لهوايات مختلفة، منها المسرح، حيث شارك في مسرحية بعنوان " تحرير حر من طرف عبد" جرى عرضها بسينما باريز، وكرة القدم، التي كان يزاولها في مركز ظهير أيسر.
و تؤكد مصادر متطابقة، أن بوتفليقة كان تلميذا نابغا و مجدا ازدواجي اللغة، العربية و الفرنسية، و برع فيهما معا، و اشتغل في فترة قصيرة معلما.
و بوتفليقة هو الإبن الأول لأمه، و الثاني لأبيه ، و له أربعة إخوة وهم: (عبد الغني، و مصطفى، و عبد الرحيم، و سعيد مستشاره الحالي)، و أخت شقيقة تدعى لطيفة، و ثلاث أخوات غير شقيقات، وهن (فاطمة الأخت الكبرى، و يمينة و عائشة)، و يقول مصدر آخر، إن بوتفليقة كان له أخ يدعى محمد، و كان يشتغل بقسم طب العيون بمستشفى الفارابي بوجدة (موريس لوسطو سابقا)، و لا زالت ابنة أخته تعيش لحد الآن بمدينة وجدة، كما يردد البعض.
وغداة استقلال الجارة الجزائر، التي حمل إليها من باب التذكير، بالمواقف المغربية النبيلة للمملكة المغربية اتجاه جارتها الشرقية، الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، في زيارة خاصة إليها، هدايا متنوعة، من بينها 23 سيارة مرسيدس من النوع الكبير، جاءت من مصانعها بألمانيا إلى المغرب ليلة الزيارة، و دخلت التراب الجزائري برا عبر وجدة، فوضعها جلالته في خدمة الوزراء الجزائريين الثلاثة والعشرين ، الذين كانوا يشكلون حكومة بن بلا. كما حمل معه- جلالته- أسلحة مغربية آثر بها جيش الجزائر على جيشه، على حد قول الدبلوماسي المغربي عبد الهادي بوطالب، في حوار أجرته معه جريدة الشرق الأوسط، عين بوتفليقة وزيرا للشباب و الرياضة و السياحة في حكومة الرئيس أحمد بن بلة الأولى ، قبل أن يتقلد منصب وزير الخارجية، وتشاء الظروف أن يعود بوتفليقة إلى مسقط رأسه وجدة، التي غادرها تلميذا و مقاوما، إليها وزيرا، في سنة 1963، ليجتمع بها مع وزير الخارجية المغربي آنذاك أحمد رضا اكديرة، لإصدار بلاغ مشترك حول موضوع العلاقات المغربية الجزائرية، أطلق عليه "بلاغ الوفاق"، حيث تعهد كل طرف بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر، وبامتناع كل دولة عن الإضرار بالدولة الأخرى. ولم يثر البلاغ مشكلة الحدود والأراضي المغربية المغتصبة، حسب بوطالب نفسه في الحوار ذاته مع الجريدة السعودية.
وذكرت جريدة العلم المغربية، في عدد صدر منذ 11 سنة، أن آخر مرة يزور فيها الرئيس الجزائري مدينته الأم وجدة، كانت بتاريخ 31 أكتوبر 1989، حيث قطع صحبة أمه مركز " زوج بغال" الحدودي، و تردد على العديد من الأماكن، التي ارتبطت بذاكرة طفولته و مراهقته بمسقط رأسه، وأحيى صلة الرحم مع العديد من أصدقائه و جيرانه و أقربائه، قبل أم يكمل الرحلة رفقة والدته نحو حامة مولاي يعقوب.
و على ذكر والدة بوتفليقة منصورية غزلاوي، التي لم تغادر وجدة التي كانت تسير بها "حمام بوسيف"، نحو الاستقرار بالجزائر إلا في سنة 1963، انتقلت عن عمر يفوق 90 سنة، إلى رحمة الله، السنة الفارطة، و كشفت مصادر إعلامية عبر شبكة الإنترنت، أن والدة الرئيس الجزائري أوصت بدفنها بمقبرة سيد المختار بوجدة، بجوار زوجها أحمد الذي يقال إنه دفين المقبرة المذكورة، بعد وفاته بوجدة سنة 1958، و باقي أخواتها و أقربائها، و كشفت ذات المصادر أن بوتفليقة تحمس لتنفيذ وصية والدته، لكن تدخل الأطراف المقربة منه، و خصوصا مستشاره و شقيقه في آن واح واحد سعيد بوتفليقة، نصحه بالعدول عن ذلك، لاعتبارات سياسية محضة، و أضافت المصادر المذكورة، أن المغرب عبر عن استعداده الكامل و ترحيبه التام، لاستقبال جثة والدة الرئيس الجزائري، و عبورها الحدود البرية للبلدين الشقيقين.
http://www.maghress.com/alhoudoude/972
http://wikimapia.org/8537247/fr/hamam-boussif
شهادة كاتب جزائري : بوتفليقة ازداد ونشأ ودرس بمدينة وجدة وفي الأخير تنكر لها
صورة غلاف الكتابغاب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عن مراسيم صلاة عيد الفطر لأول مرة في حياته منذ اعتلائه كرسي الرئاسة سنة 1999 . وفسر متتبعو الشأن الجزائري أن هذا الغياب مؤشر على التدهور البالغ في صحته ، وقد لاحظت أن بعض وسائل الإعلام والقنوات التلفزيونية التي علقت على الحدث ، عرجت بشكل أو بآخر على حياة ومسار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ؛ وكنت أتمنى لو استندت على كتاب « بوتفليقة بهتان جزائري » للكاتب والصحفي محمد بنشيكو الذي يعد من أكثر الكتاب في الجزائر إثارة للجدل، فقد تعرض بعد نشره هذا الكتاب الصادر باللغة الفرنسية في 2004 للسجن عامين مع وقف صحيفته «لوماتان» التي كانت وقتها أكثر الصحف الصادرة بالفرنسية في الجزائر انتشارا ولديه أربع كتب ممنوعة من التداول بالجزائر. الكتاب الذي أعتبره شخصيا أفضل مرجع للسيرة الذاتية للرئيس بوتفليقة، لنسقه التاريخي وجرأته وأسلوبه الحاد والعنيف في التعاطي مع شخصية بحجم رئيس دولة. فالكاتب والصحفي محمد بنشيكو صاحب النزعة اليسارية والمتمرد على واقع يحكمه العسكر استطاع بتجربته الطويلة في مجال الصحافة أن يجمع شهادات انطلاقا من شخصيات جزائرية وأصدقاء قدامى. اطلعت على الكتاب مؤخرا فوجدته يسرد حقبة تاريخية مفصلية من حياة الرئيس الجزائري ويكشف أسرارا شخصية وسياسية للسيد بوتفليقة وفترة حكمه في الجزائر سواء كرئيس حالي للجمهورية أو كوزير للخارجية خلال عهد الرئيس الراحل هواري بومدين . غير أن ما استرعى انتباهي في الكتاب وهو تخصيص المؤلف عدة صفحات لمدينة وجدة ، لكونها مسقط رأس بوتفليقة والمدينة التي نشأ ودرس بها. يقول محمد بتشيكو في كتاب «بوتفليقة… بهتان جزائري»: { غادر احمد بوتفليقة أب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تلمسان مبكرا ليستقر بمدينة وجدة المغربية هو الابن من زوجته الثانية الغزلاوي منصورية حيث أن الأب تزوجها بالإضافة إلى زوجة ثانية تسمى بلقايد ربيعة ولد عبد العزيز بوتفليقة يوم 2 مارس 1937 بوجدة المغربية وله ثلاث أخوات من الزوجة الأولى للأب وهم يامنة 1938 وعائشة 1941 وفاطمة 1934اما إخوته الأشقاء هم عبد الغني 1940 ومصطفى 1953 ولطيفة 1955 وعبد الرحيم 1956 وسعيد 1958 وكلهم من مواليد مدينة وجدة . وكان عبد العزيز الابن البكر لأمه، والطفل الثاني لوالده} . الصفحة 206
tes pour l’enfant. Le fils et le père ne vivaient que rarement ensemble. Ahmed Bouteflika, natif de Tlemcen qu’il quittera très jeune pour Oujda, entretenait en effet un double foyer, étant marié à deux femmes, Belkaïd Rabia et Ghezlaoui Mansouriah. Lorsque Abdelaziz vint au monde le 2 mars 1937, son père avait déjà une fille de son autre épouse, Belkaïd Rabia qui lui donnera trois enfants au total : Fatima en 1934, Yamina en 1938 et Aïcha en 1941. De ses trois demi-sœurs, Abdelaziz ne parle jamais. La seule fratrie qu’il privilégie est celle que sa mère, Ghezlaoui Mansouriah, à mise au monde : Abdelghani en 1940, Mustapha en 1953, Latifa en 1955, Abderahim en 1956 et Saïd le 1 er janvier 1958, tous nés à Oujda. Abdelaziz était le fils aîné de er janvier 1958, tous nés à Oujda. Abdelaziz était le fils aîné de sa mère mais le second enfant de son père. ( page 206 )
بعد ذلك ينتقل الكاتب في الصفحة 210 إلى إضاءة الجوانب على فترة مهمة من حياته الدراسية بمدينة وجدة عبر تسلقه الأقسام إلى غاية وصوله سنة 1956 إلى مستوى الباكالوريا بثانوية عبد المومن بوجدة ، غير انه لم يتمكن من إتمام دراسته للحصول على شهادة الباكالوريا وفقد بالتالي حلم الصعود إلى الجامعة . وفي صفحات أخرى يشرح الكاتب الأسباب التي منعته .. فقد فرض جيش التحرير آنذاك سنة 1957على الطلبة الجزائريين المقيمين بالمغرب، الانضمام إلى المقاومة في سن تسعة عشر، وكل من يرفض تأدية الواجب تتم ملاحقته
Bouteflika n’a pas terminé ses études secondaire ,et de n’a voir jamais son bac ni entamé d’étude universitaire … sa dernière année d’étude , Abdelaziz Bouteflika l’ a faite sans la terminer en classe de terminale en 1956 au lycée abdelmoumene a Oujda.
في سياق حديثه عن مدينة وجدة يصورها الكاتب كقاعدة خلفية لجيش التحرير الوطني الجزائري ومنطلق العلميات ضد الاستعمار الفرنسي ..عبد العزيز بوتفليقة الذي ولد وترعرع بمدينة وجدة أصبح شابا يافعا منخرطا في جبهة النضال ويلتقي بالقادة العسكريين والسياسيين الذين اختاروا مدينة وجدة مثل أحمد بن بلة والهواري بومدين والشادلي بن جديد وبومعزة وغيرهم
من الأشياء الطريفة التي يكشفها الكاتب محمد بنشيكو في كتابه « بوتفليقة بهتان جزائري » والتي نجهلها نحن سكان مدينة وجدة ، أن حمام بوسيف كان يحمل نفس اسم قائد جزائري ، تمرير الخطاب والتعريف بهذا الحمام ، كان الهدف منه العودة الى الواقع المعيشي لأسرة بوتفليقة . وقد استعمل الكاتب كلمة مهذبة في حق والدته التي كانت ” تدير ” حمام بوسيف . والحقيقة أن الحمام له وظيفتان لا غير، إما ( طيابة أو تقابل لخلاص ).
Les quelques enquêtes que l’inspecteur Bouteflika eut à réaliser enfantèrent parfois des rapports pas très élogieux pour leur auteur. L’un d’eux aurait même contribué à la mort du commandant Boucif, en 1957 Parent de Boumediène, Boucif porte le même nom que celui du propriétaire du hammam d’oujda dont la mère de Bouteflika était gérante.
الخلاصة أن الكتاب يغرق في التفاصيل ويؤرخ مرحلة هامة من حياة بوتفليقة ، وإن كنت كما قلت ركزت على الجانب الذي يخص مدينة وجدة التي رأى فيها النور مع إخوته وعاش فيها مدة طويلة وتعلم بمدارس وجدة إلى أن أصبح رجلا وبعدها رئيس دولة مجاورة .. ومع ذلك يتنكر لأصله وللمدينة التي جعلت منه قائدا والأكثر من ذلك أنه يعادي المغرب الذي آواه كواحد من أبنائه . وصدق قول الشاعر
لا تأسفنّ على خل تفارقـه *** مالم يكن طبع الوفـا فيـه
فبعض الرفاق كالتاج تلبسه *** وبعضهم كقديم الثوب تلقيـه
مولود مشيور
http://www.bladionline.com/?p=15908
عليق واحد
وجدي
Posted on 13 أغسطس 2013 at 11:18 م
لا يشرفنا نحن الوجديون أن يكون هذا الشخص من مدينتنا…
سكوب: رغم أن بوتفليقة يوصف بأشهر عزاب الجزائر وأنه لم يتزوج قط، إلا أن له زوجة الشابة تعد من الطابوهات
السبت 09 نوفمبر 2013, 22:30
ربيعة ولد الغشوة
لماذا فضل الرئيس عالم العزوبية
عن الزواج إنه سؤال محير للجزائريين الذين ظل موضوع زواج رئيسهم غامضا حتى كاد
يدخل في حكم المقدس.
الآن يتداول كثير من الجزائريين
أن الرئيس بوتفليقة ظل عازبا ولم يمِل إلى قلب امرأة، فيما أكد بعض سكان وجدة
القدامى أنه تعلق أيام شبابه بفتاة وجدية هجرته في منتصف الطريق، وبين هذا وذاك،
اعتبر بعض الجزائريين أن الحديث عن زواج الرئيس يعد من الطابوهات الكبرى في البلاد.
وقالت قناة شوف تيفي
الالكترونية إنه حسب جريدة الخبر الجزائرية، جرى سنة 2011 أن تكلم الرئيس الجزائري
الراحل أحمد بن بلة عن بوتفليقة بشكل مستفيض في حوار له مع مجلة "جون
أفريك"، حيث تحدث بأسف عن عزوبية الرئيس وهو يقول: "رجل في مثله لم
يتزوج"، قبل أن يؤكد إصرار بوتفليقة على عدم الزواج.. لكنه عاد حسب نفس المجلة إلى القول بأنه كان قد تزوج في
السر، لكن قصة زواجه بقيت من واحدة من الطابوهات..
وحسب المصدر تزوج بوتفليقة من الشابة
أمال المكي سنة 1990، وهي ابنة دبلوماسي جزائري اشتغل سنوات في القاهرة، وتم إجياء
حفل الزفاف بأعالي العاصمة بحضور عدد من أفراد عائلته وعائلة الزوجة.
لكن يتساءل المصدر لماذا الحديث عن زواج بوتفليقة يعد
واحدة من الطابوهات في الجزائر؟ وما حقيقة ما يتداوله الجزائريون بمواقع التواصل
الاجتماعي من كون زواجه مجرد خطوة شكلية، فرضت على الرئيس لكونها شرطا أساسيا لتوليه
رئاسة الجزائر؟ وإذا كانت له زوجة بالفعل لماذا لا يسمح بظهورها، أو انخراطها في تنمية
بلدها الغارق في فقر مدقع؟ إنها الأسئلة الحارقة التي حيرت الشعب الجزائري الشقيق.
تفاصيل أخرى تجدونها على القناة.
10 Nov 2013 7:06:33 AM WEST
bout ztait .......a oujda
2 - صادق مع نفسي
12 Nov 2013 4:32:05 AM WEST
لا نكدب على انفسنا بوتفليقه
ليست له مقومات رجل وهدا بشاهدة من عشراه بوجدة من ايام مكانت امه تشتغل
في حمام بوسيف كانت تبدو عليه علامات الشدود بشهادة بعض رجال وجده الدين
يعرفونه جيدا
http://www.alhodhode.com/articles/7427/1/-------------------/Page1.html
بدون اسم
09/12/2013 9:44:35 ص
هي جمهوريه الشواد وقحاب البرنو الجزائر
ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻭﻫﺮﺍﻥ ﺍﻛﺒﺮ ﺗﺠﻤﻊ
ﻟﻠﺸﻮﺍﺫ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻴﻦ ~ ﻭﺧﻴﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﺷﺎﺏ ﻋﺒﺪﻭ
ﻭﺍﻟﺸﺎﺏ ﻫﻮﺍﺭﻱ ﻣﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ
ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻻ ﺍﺻﻞ ﻟﻬﻢ
ﻻﻥ ﻛﻞ ﺟﺪﺍﺗﻬﻢ ﺍﻏﺘﺼﺒﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ
ـ ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ
ﻟﻮﺣﺪﻫﺎبموجب استفتاء وورقه الاستفتاء متدواله الى اليوم على الفايس بوك
ـﻫﻞ ﺗﻌﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺻﻮﺗﻮ ﺑﺎﻏﻠﺒﻴﺔ ﺳﺎﺣﻘﺔ
ﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﺮﻧﺴﺎ
ـﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻛﻞ ﺍﻻﻏﺘﺼﺎﺏ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺑﺎﻟﻮﺭﻭﺩ
ﻭﺗﻘﺒﻴﻞ ﻳﺪﻩ
ء هل تعلم ن معظم بطلات الافلام البورنوغرافية جزائريات ومنهم نبيلة وثريا بن يخلف وغيرهم
ءهل تعلم ان القاهرة لوحدها توجد بها 8000 عاهرة خرائرية
ء هل تعلم ان في طرابلس الليبية 5000 عاهرة خرائرية
ء هل تعلم ان الأب الشرعي للخرائريين هو جون ميشيل باروش
ء هل تعلم ان عاهراتكم يأتون مشيا على الاقدام الى مدينة وجدة بحثا عن زبون مغربي
ء هل تعلم ان الشناوة ولكحالش ينكحون نساءكم في عقر داركم
ء هل تعلم ان في عنابة بدأ الخرائريون يكتبون على بيوتهم بيت شريف حتى لا يختلط الأمر على الزبائن من كثرة وجود بيوت الدعارة عندكم
ء هل تعلم ان مصر هي منأطلقت عليكم لقب دولة المليون ونصف مليون لقيط
هل تعلم ان اول مسجد للشواذ بناه خرائري
ء هل تعلم ان زاهية دهار التي ناكها منخب فرنسا لكرة القدم كاملا هي السفيرة الفعلية للخرائر في الديار الفرنسية
ء هل تعلم ان معظم بطلات الافلام البونوغرافية خرائريات
ـﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺰﻭﺝ الى اليوم
ﻻﻧﻪ ﺷﺎﺩ ﺟﻨﺴﻴﺎ كان ينكح من طرف المغاربه عندما كانت امه ليافه في حمام بوسيف في وجدة المغربيه التي عاش فيها طفولته وشبابه
ـﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ
ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺒﻴﻄﺎﻟﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺍ فﺮﻳﻘﻴﺎ رغم البترول والغاز
ـ ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻦ ﺍﻛﺒﺮ ﺟﺒﻨﺎﺀ ﻻﻧﻬﻢ ﺩﻭﻟﺔ ﺑﺘﺮﻭﻟﻴﺔ ﻭ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﻣﺘﺎﺧﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ
هل تعلم ان معطم الجزائريين باتو يبحثون عن اصولهم في ارشيف العتمانيين والفرنسين
ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻭﻫﺮﺍﻥ ﺍﻛﺒﺮ ﺗﺠﻤﻊ
ﻟﻠﺸﻮﺍﺫ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻴﻦ ~ ﻭﺧﻴﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﺷﺎﺏ ﻋﺒﺪﻭ
ﻭﺍﻟﺸﺎﺏ ﻫﻮﺍﺭﻱ ﻣﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ
ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻻ ﺍﺻﻞ ﻟﻬﻢ
ﻻﻥ ﻛﻞ ﺟﺪﺍﺗﻬﻢ ﺍﻏﺘﺼﺒﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ
ـ ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ
ﻟﻮﺣﺪﻫﺎبموجب استفتاء وورقه الاستفتاء متدواله الى اليوم على الفايس بوك
ـﻫﻞ ﺗﻌﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺻﻮﺗﻮ ﺑﺎﻏﻠﺒﻴﺔ ﺳﺎﺣﻘﺔ
ﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﺮﻧﺴﺎ
ـﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻛﻞ ﺍﻻﻏﺘﺼﺎﺏ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺑﺎﻟﻮﺭﻭﺩ
ﻭﺗﻘﺒﻴﻞ ﻳﺪﻩ
ء هل تعلم ن معظم بطلات الافلام البورنوغرافية جزائريات ومنهم نبيلة وثريا بن يخلف وغيرهم
ءهل تعلم ان القاهرة لوحدها توجد بها 8000 عاهرة خرائرية
ء هل تعلم ان في طرابلس الليبية 5000 عاهرة خرائرية
ء هل تعلم ان الأب الشرعي للخرائريين هو جون ميشيل باروش
ء هل تعلم ان عاهراتكم يأتون مشيا على الاقدام الى مدينة وجدة بحثا عن زبون مغربي
ء هل تعلم ان الشناوة ولكحالش ينكحون نساءكم في عقر داركم
ء هل تعلم ان في عنابة بدأ الخرائريون يكتبون على بيوتهم بيت شريف حتى لا يختلط الأمر على الزبائن من كثرة وجود بيوت الدعارة عندكم
ء هل تعلم ان مصر هي منأطلقت عليكم لقب دولة المليون ونصف مليون لقيط
هل تعلم ان اول مسجد للشواذ بناه خرائري
ء هل تعلم ان زاهية دهار التي ناكها منخب فرنسا لكرة القدم كاملا هي السفيرة الفعلية للخرائر في الديار الفرنسية
ء هل تعلم ان معظم بطلات الافلام البونوغرافية خرائريات
ـﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺰﻭﺝ الى اليوم
ﻻﻧﻪ ﺷﺎﺩ ﺟﻨﺴﻴﺎ كان ينكح من طرف المغاربه عندما كانت امه ليافه في حمام بوسيف في وجدة المغربيه التي عاش فيها طفولته وشبابه
ـﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ
ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺒﻴﻄﺎﻟﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺍ فﺮﻳﻘﻴﺎ رغم البترول والغاز
ـ ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻦ ﺍﻛﺒﺮ ﺟﺒﻨﺎﺀ ﻻﻧﻬﻢ ﺩﻭﻟﺔ ﺑﺘﺮﻭﻟﻴﺔ ﻭ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﻣﺘﺎﺧﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ
هل تعلم ان معطم الجزائريين باتو يبحثون عن اصولهم في ارشيف العتمانيين والفرنسين
2
بدون اسم
09/12/2013 9:42:09 ص
هي جمهوريه الشواد وقحاب البرنو الجزائر
ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻭﻫﺮﺍﻥ ﺍﻛﺒﺮ ﺗﺠﻤﻊ
ﻟﻠﺸﻮﺍﺫ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻴﻦ ~ ﻭﺧﻴﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﺷﺎﺏ ﻋﺒﺪﻭ
ﻭﺍﻟﺸﺎﺏ ﻫﻮﺍﺭﻱ ﻣﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ
ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻻ ﺍﺻﻞ ﻟﻬﻢ
ﻻﻥ ﻛﻞ ﺟﺪﺍﺗﻬﻢ ﺍﻏﺘﺼﺒﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ
ـ ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ
ﻟﻮﺣﺪﻫﺎبموجب استفتاء وورقه الاستفتاء متدواله الى اليوم على الفايس بوك
ـﻫﻞ ﺗﻌﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺻﻮﺗﻮ ﺑﺎﻏﻠﺒﻴﺔ ﺳﺎﺣﻘﺔ
ﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﺮﻧﺴﺎ
ـﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻛﻞ ﺍﻻﻏﺘﺼﺎﺏ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺑﺎﻟﻮﺭﻭﺩ
ﻭﺗﻘﺒﻴﻞ ﻳﺪﻩ
ء هل تعلم ن معظم بطلات الافلام البورنوغرافية جزائريات ومنهم نبيلة وثريا بن يخلف وغيرهم
ءهل تعلم ان القاهرة لوحدها توجد بها 8000 عاهرة خرائرية
ء هل تعلم ان في طرابلس الليبية 5000 عاهرة خرائرية
ء هل تعلم ان الأب الشرعي للخرائريين هو جون ميشيل باروش
ء هل تعلم ان عاهراتكم يأتون مشيا على الاقدام الى مدينة وجدة بحثا عن زبون مغربي
ء هل تعلم ان الشناوة ولكحالش ينكحون نساءكم في عقر داركم
ء هل تعلم ان في عنابة بدأ الخرائريون يكتبون على بيوتهم بيت شريف حتى لا يختلط الأمر على الزبائن من كثرة وجود بيوت الدعارة عندكم
ء هل تعلم ان مصر هي منأطلقت عليكم لقب دولة المليون ونصف مليون لقيط
هل تعلم ان اول مسجد للشواذ بناه خرائري
ء هل تعلم ان زاهية دهار التي ناكها منخب فرنسا لكرة القدم كاملا هي السفيرة الفعلية للخرائر في الديار الفرنسية
ء هل تعلم ان معظم بطلات الافلام البونوغرافية خرائريات
ـﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺰﻭﺝ الى اليوم
ﻻﻧﻪ ﺷﺎﺩ ﺟﻨﺴﻴﺎ كان ينكح من طرف المغاربه عندما كنت امه ليافه في حمام بوسيف في وجدة المغربيه التي عاش فيها طفولته وشبابه
ـﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ
ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺒﻴﻄﺎﻟﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺍ فﺮﻳﻘﻴﺎ رغم البترول والغاز
ـ ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻦ ﺍﻛﺒﺮ ﺟﺒﻨﺎﺀ ﻻﻧﻬﻢ ﺩﻭﻟﺔ ﺑﺘﺮﻭﻟﻴﺔ ﻭ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﻣﺘﺎﺧﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ
هل تعلم ان معطم الجزائريين باتو يبحثون عن اصولهم في ارشيف العتمانيين والفرنسين
ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻭﻫﺮﺍﻥ ﺍﻛﺒﺮ ﺗﺠﻤﻊ
ﻟﻠﺸﻮﺍﺫ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻴﻦ ~ ﻭﺧﻴﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﺷﺎﺏ ﻋﺒﺪﻭ
ﻭﺍﻟﺸﺎﺏ ﻫﻮﺍﺭﻱ ﻣﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ
ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻻ ﺍﺻﻞ ﻟﻬﻢ
ﻻﻥ ﻛﻞ ﺟﺪﺍﺗﻬﻢ ﺍﻏﺘﺼﺒﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ
ـ ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ
ﻟﻮﺣﺪﻫﺎبموجب استفتاء وورقه الاستفتاء متدواله الى اليوم على الفايس بوك
ـﻫﻞ ﺗﻌﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺻﻮﺗﻮ ﺑﺎﻏﻠﺒﻴﺔ ﺳﺎﺣﻘﺔ
ﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﺮﻧﺴﺎ
ـﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻛﻞ ﺍﻻﻏﺘﺼﺎﺏ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺑﺎﻟﻮﺭﻭﺩ
ﻭﺗﻘﺒﻴﻞ ﻳﺪﻩ
ء هل تعلم ن معظم بطلات الافلام البورنوغرافية جزائريات ومنهم نبيلة وثريا بن يخلف وغيرهم
ءهل تعلم ان القاهرة لوحدها توجد بها 8000 عاهرة خرائرية
ء هل تعلم ان في طرابلس الليبية 5000 عاهرة خرائرية
ء هل تعلم ان الأب الشرعي للخرائريين هو جون ميشيل باروش
ء هل تعلم ان عاهراتكم يأتون مشيا على الاقدام الى مدينة وجدة بحثا عن زبون مغربي
ء هل تعلم ان الشناوة ولكحالش ينكحون نساءكم في عقر داركم
ء هل تعلم ان في عنابة بدأ الخرائريون يكتبون على بيوتهم بيت شريف حتى لا يختلط الأمر على الزبائن من كثرة وجود بيوت الدعارة عندكم
ء هل تعلم ان مصر هي منأطلقت عليكم لقب دولة المليون ونصف مليون لقيط
هل تعلم ان اول مسجد للشواذ بناه خرائري
ء هل تعلم ان زاهية دهار التي ناكها منخب فرنسا لكرة القدم كاملا هي السفيرة الفعلية للخرائر في الديار الفرنسية
ء هل تعلم ان معظم بطلات الافلام البونوغرافية خرائريات
ـﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺰﻭﺝ الى اليوم
ﻻﻧﻪ ﺷﺎﺩ ﺟﻨﺴﻴﺎ كان ينكح من طرف المغاربه عندما كنت امه ليافه في حمام بوسيف في وجدة المغربيه التي عاش فيها طفولته وشبابه
ـﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ
ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺒﻴﻄﺎﻟﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺍ فﺮﻳﻘﻴﺎ رغم البترول والغاز
ـ ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻦ ﺍﻛﺒﺮ ﺟﺒﻨﺎﺀ ﻻﻧﻬﻢ ﺩﻭﻟﺔ ﺑﺘﺮﻭﻟﻴﺔ ﻭ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﻣﺘﺎﺧﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ
هل تعلم ان معطم الجزائريين باتو يبحثون عن اصولهم في ارشيف العتمانيين والفرنسين
1
بدون اسم
09/12/2013 9:34:57 ص
هي جمهوريه الشواد وقحاب البرنو الجزائر
ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻭﻫﺮﺍﻥ ﺍﻛﺒﺮ ﺗﺠﻤﻊ
ﻟﻠﺸﻮﺍﺫ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻴﻦ ~ ﻭﺧﻴﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﺷﺎﺏ ﻋﺒﺪﻭ
ﻭﺍﻟﺸﺎﺏ ﻫﻮﺍﺭﻱ ﻣﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ
ء هل تعلم ن معظم بطلات الافلام البورنوغرافية جزائريات ومنهم نبيلة وثريا بن يخلف وغيرهم
ءهل تعلم ان القاهرة لوحدها توجد بها 8000 عاهرة خرائرية
ء هل تعلم ان في طرابلس الليبية 5000 عاهرة خرائرية
ء هل تعلم ان الأب الشرعي للخرائريين هو جون ميشيل باروش
ء هل تعلم ان عاهراتكم يأتون مشيا على الاقدام الى مدينة وجدة بحثا عن زبون مغربي
ء هل تعلم ان الشناوة ولكحالش ينكحون نساءكم في عقر داركم
ء هل تعلم ان في عنابة بدأ الخرائريون يكتبون على بيوتهم بيت شريف حتى لا يختلط الأمر على الزبائن من كثرة وجود بيوت الدعارة عندكم
ء هل تعلم ان مصر هي منأطلقت عليكم لقب دولة المليون ونصف مليون لقيط
هل تعلم ان اول مسجد للشواذ بناه خرائري
ء هل تعلم ان زاهية دهار التي ناكها منخب فرنسا لكرة القدم كاملا هي السفيرة الفعلية للخرائر في الديار الفرنسية
ء هل تعلم ان معظم بطلات الافلام البونوغرافية خرائريات
ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻭﻫﺮﺍﻥ ﺍﻛﺒﺮ ﺗﺠﻤﻊ
ﻟﻠﺸﻮﺍﺫ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻴﻦ ~ ﻭﺧﻴﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﺷﺎﺏ ﻋﺒﺪﻭ
ﻭﺍﻟﺸﺎﺏ ﻫﻮﺍﺭﻱ ﻣﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ
ء هل تعلم ن معظم بطلات الافلام البورنوغرافية جزائريات ومنهم نبيلة وثريا بن يخلف وغيرهم
ءهل تعلم ان القاهرة لوحدها توجد بها 8000 عاهرة خرائرية
ء هل تعلم ان في طرابلس الليبية 5000 عاهرة خرائرية
ء هل تعلم ان الأب الشرعي للخرائريين هو جون ميشيل باروش
ء هل تعلم ان عاهراتكم يأتون مشيا على الاقدام الى مدينة وجدة بحثا عن زبون مغربي
ء هل تعلم ان الشناوة ولكحالش ينكحون نساءكم في عقر داركم
ء هل تعلم ان في عنابة بدأ الخرائريون يكتبون على بيوتهم بيت شريف حتى لا يختلط الأمر على الزبائن من كثرة وجود بيوت الدعارة عندكم
ء هل تعلم ان مصر هي منأطلقت عليكم لقب دولة المليون ونصف مليون لقيط
هل تعلم ان اول مسجد للشواذ بناه خرائري
ء هل تعلم ان زاهية دهار التي ناكها منخب فرنسا لكرة القدم كاملا هي السفيرة الفعلية للخرائر في الديار الفرنسية
ء هل تعلم ان معظم بطلات الافلام البونوغرافية خرائريات
http://ejabat.google.com/ejabat/fhistory?fid=1452fc0d3a5e1e530004ed1000ef1e5a
http://arab-news24.blogspot.com/2013/05/blog-post_9.html
طليقة الرئيس الجزائري بوتفليقة تصرح بأنه ليست لديه مقومات الرجل
قليل من الشعب الجزائري لايعرفون صاحبة هذه الصورة
إنها طليقة بوتفليقة التي لم تعش معه الا اقل من سنة واحدة وفجرت قنبلة من الطراز الرفيع وصرحت أمام الملئ بأنها لم تحس بأنه رجل ولا تتوفر فيه مقومات الرجال بمعنى الكلمة وأنها ترى فيه رجلا غير مستقر الرأي وعديم الشخصية ويعيش أزمات تنتابه في بعض الأحيان
وكرجل ديبلوماسي كان كثير التحدث عن المغرب في كل مناسبة كانت صغيرة أو كبيرة وهذا خلق عندي لغزا غامضا حسب قول طليقة بوتفليقة
إنها طليقة بوتفليقة التي لم تعش معه الا اقل من سنة واحدة وفجرت قنبلة من الطراز الرفيع وصرحت أمام الملئ بأنها لم تحس بأنه رجل ولا تتوفر فيه مقومات الرجال بمعنى الكلمة وأنها ترى فيه رجلا غير مستقر الرأي وعديم الشخصية ويعيش أزمات تنتابه في بعض الأحيان
وكرجل ديبلوماسي كان كثير التحدث عن المغرب في كل مناسبة كانت صغيرة أو كبيرة وهذا خلق عندي لغزا غامضا حسب قول طليقة بوتفليقة
roh chouf yemak balek raha tnik m3a sa3oudi we gatlek roh dir liternet
hadi sure maocainne aya boutef krah manhha bassaha l espaniol 3labalak l espaniol utnako 3lterma marocya khassaten les 11 garsson ta3 elmalik .....""elhadiya elmalakia ""
الشعب الجزائري عندو "النيف"
سأوضح لكم معنى "عندنا النيف" عند الإخوة الجزائريين هههه :
النيف هو أنك تبوس زب رئيس دولة استعمرت بلادك 132 سنة واغتصبت أمك وجدتك بدون رحمة ولا شفقة
النيف هو أنك بعد بوسان اليدين للرئيس الفغنسي تجي تقدملو أزيد من 20 فتاة جزائرية تغني له بنجوغ ميسي لو بغعيزيدو
النيف هو أن بلادك تكون بلاد بيترولية غنية ونتا حتى الموضيم شارياهلك غير ختك من عرق فخاضها مسكينة
النيف هو يجي جون ميشال باروش الفغنسي ويحويلك الفاميلة ديالك ف عنابة وباقي المدن
النيف هو ينيكوك المغاربا ف حرب أمغالة 1 و 2 ويزيدو يحويوك ف كرة ب-4/0 وف السياسة والاقتصاد .... إلخ رغم أنها دولة غير بترولية مقودة عليها من ناحية الموارد الطبيعية
"حسب معهد عباسة.. أرقام الدعارة مرعبة ومصنفة في خانة خطر" "أمام غياب إحصاءات رسمية بشأن عدد بيوت الدعارة في الجزائر، وحسب مصادر غير رسمية تؤكد وجود ما يربو عن 8000 بيت دعارة غير مرخصة، والعديد من البيوت المرخصة لم تحدد عددها، تديرها شبكات مختصة في هذا النوع، حيث تدر عليها أموالا طائلة" - المصدر : 8000بيت دعارة غير شرعي في العاصمة الجزائرية لوحدها و13 ألف شبكة دعارة تنشط عبر الوطن, الحوار, فريدة نباش
وللاسف عندما تسقط القيم
وما ادراك في منطقة سطيف وعنابة
_ هل تعلم ان مدينة وهران اكبر تجمع للشواذ الجنسيين ~ وخير دليل شاب عبدو والشاب هواري منار والكثير منهم
_ هل تعلم ان الجزائر فقط اسم من سنة 1962
_هل تعلم ان الجزائر كانت مستعمرة مغربية في عهد المرابطين والموحدين والسعديين
_هل تعلم ان الجزائر استعمرت من طرف البيزينطيين الرومان والوندال والعثمانيين والفرنسين
_ هل تعلم ان عقدة الجزائر هي المغرب لانها هزمت في معركة الرمال 1963
_ هل تعلم ان سكان الجزائر لا اصل لهم لان كل جداتهم اغتصبها الجنود الفرنسيين
_ هل تعلم ان فرنسا خرجت من الجزائر لوحدها
_هل تعل ان الجزائر صوتو باغلبية ساحقة لبقاء فرنسا
_هل تعلم ان كل الاغتصاب وكل القتل في الجزائر استقبلو الرئيس الفرنسي بالورود وتقبيل يده
_هل تعلم ان الكولونيل الشعباني قتل لانه كان ضدد الاتفاق بين فرنسا والحركى لحكم الجزائر
_هل تعلم ان كل من يحكم الجزائر مغاربة
_هل تعلم ان الرئيس الجزائري غير متزوج لانه شاد جنسيا
_هل تعلم ان جبهت الانقاد فازت بالانتخابات في 1992 واخدت اشرعية منهم
_هل تعلم ان العسكر الجزائري قتل 300.000 شخص باسم الارهاب
_هل تعلم ان توفيق مدين الرئيس الفعلي للجزائر من سنة 1992 غير 4 رؤساء
_هل تعلم ان منطقة القابائل كلها منطقة مسيحية
_هل تعلم ان سكان الجزائر 1962 مجرد 10 مليون ~ وان عدد المجاهديين الذيين يتسفيدون الان 11 مليون حلل وناقش
_هل تعلم ان الجزائر لا يوجد فيها نظام 3G للانترنيت ويسرقون من المغرب
_هل تعلم ان الجزائريين لا ياكلون البطاطا كثيرا ويحلمون بها يوغنون بها
_ هل تعلم ان بيترول الجزائر تستفيد منه اوربا والشعب يموت بالجوع ويهجرون في مراكب الموت لاوربا
_هل تعلم ان الجزائر في المراتب الاولى في الامية والجهل
_هل تعلم ان الجزائر في المرتبة الاولى في عدد البيطاليين في شمال ايفريقيا
_هل تعلم ان الجزائر يكرهوننها كل العرب والجيران وخير دليل كرة القدم
_هل تعلم ان الجزائيرين يفتخرون بالخردة لروسية التي عرفت قيمتها في الحروب الاخيرة ولا تساوي شيءا
_ هل تعلم ان الجزائرين اكبر جبناء لانهم دولة بترولية و مراتب متاخرة في كل المدادين والمجلات ولا يتحركون ولا يطالبون بالحق والعيش الكريم يعتبرون انفسهم اسودا فقط في الفايسبوك
_ هل تعلم ايها الجزائري ان لنا من المعلومات ما ستبكيكم وهذه قليلة جدا
~ المغرب عقدة الجزائر دائما والى الابد ~
*** عندما نعرف اصل كل جزائري واصوله الحقيقة وجده الحقيقي ~ يمكننا النقاش معهم والاعتراف بيهم كدولة
ستبحث ايها الجزائري عن اصلك ستجده دائما فرنسي ~ التاريخ لا يرحمكم ونحن المغاربة لن نرحمكم
و انا اسف جدا على كلامي هذا لكنك ما اكتفيت قول السوء عن هذا الوطن و لا يجعاني احدثك عن بنات بلدك فانا لا احبذ الإهانه لنفسي و لا لك و لا لأي أخ لي في هذا العالم العربي الاسلامي لأننا تحت رحمه الله و الله اعلم بما اقول و هو عليه شهيد و انت لا تعلم عن الجوائر سوى الشائعات
ادعو الله هن يهدينا جميعا فنحن لسنا نخشاه
اللهم ربي اعذرني على ذكرك في هذه الصفحه التي لا حياء فيها و لا تقاة
اتقوا الله يا من تحملون رساله الإسلام
أهذا وجه تقابلون به الخالق عز و جل
سبحان الله فيكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟