الخميس، مايو 1

الاخبار العاجلة لرحيل المؤرخ عبد الكريم بجاجة الفجائيبقسنطينة بسبب تقطير نساء الحامة بوزيان الورد في بيوت قصر احمد باي بقسنطينة ويدكر ان صراعه من مدير ةقصر الباي بسبب تظاهرة عيد الزهر والتقطير عجلت برحيله ليصبح ضيف فجائي بمقبرة قسنطينة المركزية وشر البلية مايبكي


اخر خبر



الاخبار العاجلة  لرحيل  المؤرخ عبد الكريم بجاجة الفجائيبقسنطينة بسبب تقطير نساء الحامة بوزيان الورد في بيوت قصر احمد
 باي بقسنطينة ويدكر ان صراعه من مدير ةقصر الباي  بسبب تظاهرة عيد الزهر والتقطير عجلت برحيله  ليصبح ضيف فجائي بمقبرة قسنطينة المركزية  وشر البلية مايبكي

اخر خبر
 الاخبار  العاجلة لاكتشاف الجزائريين عبر صفحات الانترنيت ان الرئيس بوتفليقة ضحية طلاق اجتماعي فهو من مواليد وجدة بالمغرب وابوه احمد بوتفليقة من مواليد تلمسان وقد هاجر الى المغرب شابا وابوه احمد بوتفليقة متزوج بامراتين احداهما تسمي بلقائد ربيحة وغزلاوي منصورية ام عبد العزيز بوتفليقة وصاحبة حمام  وتوفي احمد بوتفليقة في 1958
ليبقي بوتفليقة رفيق امه منصورية في حمام  وجدة ويدكر ان بوتفليقة تزوج  امال تريكي ابنة دبلوماسي الجزائري يحي تريكي وتعيش حاليا بفرنسا بدون اطفال ويدكر انه تزوج بامال تريكي في اوت 1990ولعلا بطاقات امال الصدارة عن اتصالات الجزائر دليل على  ان بوتفليقة ضحية طلاق وزواج سياسي والاسباب مجهولة
 Abd El-Aziz Bouteflika est un homme d'État algérien qui exerce les fonctions de président de la république d'Algérie depuis le 15 avril 1999.

Le père de Abdelaziz Bouteflika, Ahmed, est né à Tlemcen. Il émigre très jeune au Maroc. Ahmed Bouteflika était marié à deux femmes : Belkaïd Rabia et Ghezlaoui Mansouriah, qui est la mère d'Abdelaziz. Elle était gérante d'un hammam. Ahmed Bouteflika est mort en 1958.

Abdelaziz Bouteflika naît le 2 mars 1937 à Oujda (Maroc). Il est le premier enfant de sa mère et le deuxième de son père, Fatima étant sa sœur aînée. Il a quatre frères (Abdelghani, Mustapha, Abderahim et Saïd), une sœur (Latifa) et trois demi-sœurs (Fatima, Yamina et Aïcha).

Abdelaziz Bouteflika vécut et étudia à Oujda (Maroc) puis quitta l'école en 1950 pour rejoindre l'école Hassania de Scout, créée par le prince héritier Moulay El Hassan (devenu plus tard le roi Hassan II) avant de devenir moniteur. En 1956, il rejoint l'ALN à Oujda, mais Abdelaziz Bouteflika n'a alors jamais porté d'arme ni combattu en Algérie.[réf. nécessaire] Il ne rentre en Algérie qu'après le cessez-le-feu de 1962. Il se marie en août 1990 avec Amal Triki, fille d'un ancien diplomate, Yahia Triki. Le couple n'a pas d'enfant et Mme Bouteflika vit à Paris.

 http://www.monsieur-biographie.com/celebrite/biographie/abdelaziz_bouteflika-5929.php


http://www.monsieur-biographie.com/
اخر خبر
الاخبار العاجلة لمقاطعة اداعة قسنطينة لتحقيق من تلمسان  من طرف الصحافية حياة بوزيدي في برنامج جسور عشية الاربعاء السياسية بحجة ضيق الوقت وحصة على البال تحرم المستمعة منال من وهران من التعبير عن مشاعرها باللهجة الوهرانية  حيث اضظرت الى سحب مكالنماتها الهاتفية رغما عنها رغم ان حصة على البال منحت الوقت الكافي لمستمعة من الشرق الجزائري لتتحدث بحريةفهل اعلنت اداعةقسنطينة الحرب السياسية على نساء الغرب الجزائري اداعيا وشر البلية مايبكي 
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف الصحافية حياة بوزيدي في حصة جسور الاداعية ان صورة المراة في الامثال الشعبية الجزائرية سلبية تنحصر في تمجيدها في صورة عاهرة امراة باحثة عن الجنس ويدكر ان ضيف بوزيدي بوالمرقة اكد ان مثل عتائشة خير من عياش  يطلق على نساء قسنطينة والغريب ان المديعة نادية قدمت امثال شعبية تختصر افضال المراة القسنطينة في تحضير الطعام فقط وشر البلية مايبكي 
اخر خبر
الاخبار العاجلة لتقديم الامثال الشعبية الجزائرية المراة الجزائرية في صورة عاهرة وامراة تعشق الاعضاء التناسلية لرجل الجزائري الى درجة   امتصاص الاعضاء التناسلية لرجل الجزائري في بيوت الدعارة الجزائرية قديما وحديثا والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لغلق نساء قسنطينة هواتفهم النقالة امام رجال قسنطينة مقابل فتح ارقام هوتفهم النقالة امام رجال  الجزائر ويدكر ان نساء قسنطينة يفضلون المعاشرة الجنسية السرية مع رجال الولايات الجزائرية ماعدا قسنطينة والاسباب مجهولة 
اخر خبر
الاخبار العاجلة  لرحيل  المؤرخ عبد الكريم بجاجة الفجائيبقسنطينة بسبب تقطير نساء الحامة بوزيان الورد في بيوت قصر احمد   باي بقسنطينة ويدكر ان صراعه من مدير ةقصر الباي  بسبب تظاهرة عيد الزهر والتقطير عجلت برحيله  ليصبح ضيف فجائي بمقبرة قسنطينة المركزية  وشر البلية مايبكي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتة

*أمرا أتعيّيــك وأمرا أتعليـك.

*بهت النساء بهتين من بهتهم جيت هارب
يتحزموا باللّفاع ويتخللّو بالعقارب

*حديث النساء أيونّس ويعلم لفهامة
يديروا شركة من الربح ويحسنولك بلا ما

*لا تغرك شمس الشتا ولا تغرك ضحكة النسا.

*ما في الشتا ريح دافي وما في النسا عهد وافي.

*لا في النسا عهد وافي ولا عقد صافي.

*بالك تنسى وتامن النسا.

*النسا كيدهم ما يتنسى.

*أنتوما النسا هدرتكم ما تنحصى ومرقتكم ما تنحسى.

*أتولّد البغلة وأتقمط الجمل.

*خافت من القمرة وهربت في الظلمة.

*النسا إذا تحزّمت والخيل إذا تلجمت.

*العايبة تحوّس البلدان والعورة أتخيّط الكتان والطرشة أتجيب لخبر منين كان.

*ما ندّيك ياخيري ما نخلّيك لغيري.

*ألي يحب الهراج يكثر النسا والدجاج.

*كل بليــّة سبابها أولّيـــّة.

*إذا حلفوا فيك الرجال بات راقد وإذا حلفوا فيك النسا بات قاعد

*ما يغلب الرجال الفحولة غير النسا أقللات الأصل، وما يغلب قللات الأصل غير صفاح القبور.

*إذا حبوك النسا بات أعلى الكسا وإذا كرهوك النسا بات أعلى العصا.

*الرجال تهد الجبال والنسا تهد الرجال.

*ألمرا تغلبها المرا والراجل تغلبه المرا

*أتلاقو عليا ثلاثة ما فيهم أحنانة، الفقر والدهر والمرا النقراشة.

*كان سبع كي أزوج أرجع ضبع.

*ما تضرب مرتك حتى أتكتّفها.

*أضرب النسا بالنسا ماشي بالعصا.

*اضرب لمرا بالمرا يا ولد لمرا.

*أضرب ألغنم بالعصا وأضرب الرجالة بالنسا.

*ما يخسّر بين الرجال غير النسا والدراهم.

*الدّار والمرا ما فيهم شركة.

*اللّي يغلبوه الديوكة يرجع على ملوكة.

*مزين النساء بضحكات لو كان فيها يدوموا
الحوت يعوم بالماء وهوما بلا ماء يعوموا

*سوق النساء سوق مطيار يا داخلو رد بالك
أيوريولك من الربح قنطار ويديولك راس مالك

هــذي خاصة بالرجال:

*اللي ياكل لقمتي يلزم يسمع كلمتي.

*لمرا ما تدّي لا خوها ولا بوها تدّي غير عدوها.

*اللّي تعمل الرّاجل صديق والعولة دقيق تعيا وتحكم الطريق.

*اللّي تامن الرجال تكوي أسدرها بالغربال.

*الرجال والزمان ما فيهم آمان.
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=12759093
السلام عليكم اختي عجبوني بزاف ونزيد ك هذا من عندي
ما يغرك نوار الدفلى فالجناين داير ظلايل وما يغرك زين الطفلى حتى تشوف الفعايل شكرا

 اضرب الرجاله بالنسا
 النسا يشهدو على بعض
** المرا كي المرايا يا تفرحك يا تجرحك


*أضرب النسا بالنسا ماشي بالعصا. هههههههه
مشكورة اختي يعطيك الصحة



صورة المرأة فى المعتقد التقليدي: الأمثال الشعبية .. نمـوذجاً
الشبكة العربية العالمية: داليا جمال طاهر
آراء وتحليلات
الأربعاء, 23 أيار 2012 17:13
Women-in-Egypt-revolution
للمرأة العربية مكانة خاصة فى الدين الإسلامى فقد رفع الإسلام من مكانة المرأة، وأكرمها بما لم يكرمها به دين سواه؛ فالنساء في الإسلام شقائق الرجال؛ ثم إن للمرأة في الإسلام حق
التملك ، والإجارة ، والبيع ، والشراء ، وسائر العقود ، ولها حق التعلم ، والتعليم ، بما لا يخالف الدين الإسلامى ، وعندما أراد الله سبحانه وتعالى أن يضرب مثلا للذين أمنوا رجالاً ونساءً ضربه بأمرأتين صالحتين ، ويقول الله سبحانه وتعالى فى سورة التحريم فى كتابه الكريم .. وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ .
وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ . وهذا أعظم تكريم للمرأة وهو أن نموذج الإيمان يتمثل فى هاتين المرأتين الصالحتين .
ورغم هذه المكانة التى منحها الإسلام للمرأة مازلت المجتمعات العربية تقلل من شأن المرأة حتى وقتنا الراهن ونحن فى أوائل القرن الحادى والعشرين ، فمازالت المرأة تعانى من التخلف ، والظلم الاجتماعى سواء من الرجل أو من العادات والتقاليد والأعراف السائدة فى المجتمع ، ومازالت المجتمعات العربية تعلى من قيمة الذكر ، ولعل ما تقدمه الأمثال الشعبية من صور التمييز ضد المرأة أقرب دليل على وضع المرأة فى هذه المجتمعات ، فكثيراً ما تعمل الأمثال الشعبية على وضع المرأة فى مكانة أقل من الرجل مثل " ضل راجل ولا ضل حيطة ، المره ضلع قصير ، هم البنات للممات.
وبالنظر إلى الواقع الذى تمر به المرأة العربية بشكل عام وصورتها فى المجتمع ، نجد أن المرأة العربية أثبتت جدارتها وقدرتها على الإبداع والابتكار في جميع المجالات ، ومازال التاريخ الحديث يذكر أسماء مبدعات ورائدات قدمن إسهامات مهمة ومتميزة في مختلف ميادين الحياة الاجتماعية والسياسية ، وبالرغم من وجود شرائح اجتماعية مختلفة تدعو إلى تهميش المرأة وإنكار دورها الطبيعي وحقها في المشاركة في بناء المجتمع العربي العصرى ، إلا أن المرأة العربية المبدعة مازالت تتبوأ مكانة مرموقة في المجتمعات العربية كافة، وثقافة المرأة قد تكون أكثر عمقاً في مجتمعاتنا التي لم تعترف سوى بالثقافة الذكورية ، وهذا يرجع إلى أن ظروف التربية والتعليم والعمل تغيرت ، فقد تزايدت أعداد المتعلمات والعاملات، وصارت المرأة العربية تشارك إلى حد ما في الحياة العامة.
كما تراجع جزئياً سلطان العادة والتقاليد وسطوة المجتمع الذكوري الذي كان يكبلها ويحدد دورها ومركزها الاجتماعيين ، فقد دخلت المرأة العربية ميادين جديدة، كانت حكراً على الرجل دون المرأة ، وتغيرت معها صورتها الاجتماعية ، وتمكنت المرأة العربية إنتاج خطاب أدبي غيّر من صورتها ووضعها الاجتماعى ، حيث أن الرجل كان يرسم صورة المرأة ، ويتحدث بلسانها، وهذا ما استطاعت المرأة أن تغيره من خلال الإصرار والعزيمة على تبني نهج الدفاع عن حقوقها واثبات ذاتها . لذا نجد أن المرأة العربية وبرغم كل الظروف- الغير مواتية التى تحيط بها – أصبحت على مستوى رفيع من الثقافة والإبداع والإطلاع ، واستطاعت أن تشغل المراكز المهمة ، من وزارة ونيابة وقضاء إضافة إلى حضورها في المهن الحرة ومجالات النضال السياسي ، بل استطاعت المرأة العربية أن تثبت جدارتها وكفاءتها في المجتمعات العربية التى كان يحكمها الرجل إلى وقت قريب .
ووفق هذه النظرة المختلفة التى أصبحت تتمتع بها المرأة العربية نسعى من خلال هذه الدراسة للوقوف على الصورة التى ترسمها الأمثال الشعبية العربية للمرأة ، والتعرف على دلالتها وانعكاساتها على وضعية المرأة ، فالأمثال الشعبية ، كما هو معلوم ، لا تكشف الخبايا النفسية لكل شعب فحسب ، بل هى بمثابة قوانين اجتماعية شبه ملزمة تسن المعايير التى يخضع لها الجميع .
الثقافة الشعبية :
مجموع العناصر التي تشكل ثقافة المجتمع المسيطرة في أى بلد أو منطقة جغرافية محدودة، وتنتج هذه الثقافة من التفاعلات اليومية بين عناصر المجتمع إضافة لحاجاته ورغباته التي تشكل الحياة اليومية للقطاع الغالب من المجتمع .
ويمكن اعتبار الثقافة الشعبية وحدة كلية متكاملة ، وعملية مستمرة تتعدى في وجودها كل اللحظات الزمنية الآنية ، وتتصل حلقاتها بعضها ببعض على الرغم مما قد يطرأ على بعض مظاهرها من تغيير واختلاف ، ويمكن اعتبار الثقافة الشعبية جسد كبير يضم بين جنباته العديد من الأشياء التي تحدد ثقافة الشخص أو الفرد أو الجماعة .. ومن بين هذه الأشياء نجد أن الثقافة تتجلى في العمران والملبس والأغاني الشعبية والأكل ألخ .
وقد استقرت الدراسات الإنسانية المعاصرة على اعتبار مُفردة «ثقافة» مُصطلحاً يدل على منظومة من الخبرات التي حصلتها جماعة من الجماعات البشرية، تتجلى فيها طريقة هذه الجماعة في الحياة، وتتحدد أنساقها القيمية والمعتقدية والمعرفية والجمالية ، التي تُعبرعن نظرتها للوجود الاجتماعي والطبيعي ، وحددت الموضوعات التي يشملها المصطلح بأنها : القيم والمعارف والتصورات والعادات والأعراف والتنظيمات، والتعبيرات الفنية، وأساليب العمل والإنتاج وأدواته وعلاقاته، وأي قدرات أخرى يكتسبها الفرد بوصفه عضواً في المجتمع.
مفهوم التراث الشعبى « الفولكلور » :
يشير مفهوم التراث الشعبى إلى كل ما يتصل بالتنظيمات والممارسات الشعبية غير المكتزبة وغير المقننة ، والتى لا تستمد خاصية الجبر والالزام من قوة القانون والدستور الرسمى للدولة ، أو السلطة السياسية وأجهزتها التنفيذية المباشرة بقدر ما تستمدها مباشرة من خاصية الجبر والالزام الاجتماعى غير المباشر ، سواء ما يتصل منها بالعادات والأعراف والتقاليد والمعتقدات المتوارثة ، أو ما قد تفرضه الظروف والتحولات الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية المتغيرة من نماذج جديدة لمظاهر السلوك الشعبى بمختلف أشكاله .
ومصطلح التراث الشعبى يعتبر ترجمة لمصطلح " الفولكلور " والذى يشمل كل الفنون القولية الشعبية والفنون الشعبية المادية من أدوات وملابس وعمارة وغيرها. فمصطلح فولكلور وارد على الثقافة العربية ، وكان تومز أول من اقترح استعمال مصطلح فولكلوركاسم يشمل دراسة العادات والتقاليد والممارسات والخرافات ... الخ ، بدلاً من عبارة Popular Antiquities أى المأثورات الشائعة أو الشعبية و Popular Literature أى الأدب الشعبى .
ولكن هذا المصطلح قد استعمل فى اللغة الألمانية فى السنوات " 1806 – 1808 م " فى اصطلاح Kunde Volk ، ثم استعمل فى اللغة الانجليزية فى عام " 1846 م " مع كلمة ثانية Lore بمعنى المعرفة أو الحكمة .
والتراث بمفهومه البسيط هو خلاصة ما خلَفته (ورثته ) الأجيال السالفة للأجيال الحالية ، وهو ما ينتقل من عادات وتقاليد وعلوم وآداب وفنون ونحوها من جيل إلى جيل، نقول: " التراث الإنساني " التراث الأدبي ، التراث الشعبي "، وهو يشمل كل الفنون والمأثورات الشعبية من شعر وغناء وموسيقى ومعتقدات شّعبية وقصص وحكايات وأمثال شعبية تجري على ألسنة العامة من الناس، وعادات الزواج والمناسبات المختلفة وما تتضمنه من طرق موروثة في الأداء والأشكال ومن ألوان الرقص والألعاب والمهارات.
وكلمة تراث من الفعل وَرَثَ يَرِثُ مِيرَاثَاً ، أى انتقل إلى الإنسان ما كان لأبويه من قبله فصار ميراثاً له ، وفي الآية الكريمة من سورة النمل : « وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ .. » ، وفي آية أخرى من سورة الأحزاب : « وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَّمْ تَطَؤُوهَا .. » ، وقال الله تعالى إخباراً عن زكريا ودعائه إياه : « هب لى من لدنك ولياً يرثنى ويرث من آل يعقوب » أى يبقى بعدى فيصير له ميراثى . والتراث في الحضارة العربية بمثابة الجذور في الشجرة، فكلما غاصت وتفرعت الجذور كانت الشجرة أقوى وأثبت وأقدر على مواجهة تقلبات الزمان. ومن الناحية العلمية هو علم ثقافي قائم بذاته يختص بقطاع معين من الثقافة (الثقافة التقليدية أو الشعبية) ويلقي الضوء عليها من زوايا تاريخية وجغرافية واجتماعية ونفسية.
الموروث الشعبى :
يشكل الموروث الشعبي مادة خصبة وترجمة بليغة لمشاعر العامة، من خلال تراثه واغتنائه بألوان وضروب شيقة ومثيرة من التعابير والإيماءات، التي تصوغ مراحل وفترات متباينة من التاريخ البشري والكيان الإنساني.
والموروث الشعبي أو المأثورات الشعبية مصطلح أقره مجمع اللغة العربية كترجمة عربية دقيقة للمصطلح الإنجليزي ( folk-lore )الذي شاع استخدامه منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر، بعد أن استخدمه العالم الإنجليزي سيرجون وليم تومز .
وفى اللغة الإنجليزية تعني كلمة folk-lore حكمة الشعب ، أما في اللغة الفرنسية فكلمة Le folk-lore تعني "مأثورات الشعب" . وقد اتسع المصطلح في الثقافة العربية وكذا الغربية ليشمل التراث الشعبي الحي والإبداع الشعبي بأنماطه المتنوعة والمتعددة مثل " النثر الفني في الحكايات والأمثال والألغاز والسير الشعبية، وحتى سائر فنون التعبير الأدبية سواء كانت صياغات شعرية أو منظومات ومواويل، أو تتمثل في الفنون التشكيلية أو في العمارة بما تتميز به من زخرفة ونقوش " .
فالمأثورات الشعبية مجموعة أشكال تعبيرية تعتمد اللغة أحياناً، كما تتوسل اللغة والحركة والإيماءة أحياناً أخرى، لترسم بذلك لوحات فنية إبداعية تعبر عن تاريخ جماعي بصور ساذجة التركيب، وبلغة بسيطة في شكلها، عميقة ومركزة في محتواها، تسعى جاهدة للتعبير عن عادات وتقاليد وطقوس الجماعة.
تعريف الأمثال الشعبية :
لقد تنوعت تعاريف الأمثال الشعبية ، لكنها جميـعا لا تخرج عن أنها : " قول مأثور ، تظهر بلاغته في إيجاز لفظه وإصابة معناه ، قيل فى مناسبة معينـة ، وأخذ ليقال في مثل تلك المناسبة " . وقد إدرك العرب أهمية الأمثال ، سواء كانت فصحى أم شعبية جلياً وواضحاً ، فجموعها وحرصوا عليها .
كما يمكن تعريف المثل على أنه : " جمـلة مفيدة موجزة متوارثة شفاهه مـن جيل إلى جيل ، وهو جملة محكمة البناء بليغة العبارة ، شائعة الاستعمال عند مختلف الطبقات " .
والمثل كما يراه الفارابي : " هو ما ترضاه العامة والخاصة في لفظه ومعناه حتى ابتذلوه فى ما بينهم وقنعوا به في السراء والضراء ، ووصلوا به إلى المطالب القصية ، وهو أبلغ الحكمة لأن النـاس لا يجتمعون على ناقص . ولذا فالمثل قيمة خلقية مصطلح على قبولها في شعبها ، وهو يمر قبل اعتماده وشيوعه في غربال معايير هذا الشعب ، وينم صراحةً أو ضمناً عن هذه المعايير على كل صعيد وفى كل حال يتعاقب عليها الإنسان في حياته .
وتعرف الموسوعة البريطانية المثل على أنه : " قول بليـغ محكم ، يستخدم فى نطاق عام ، إذ أنه من التعبيرات المتداولة بين الناس ، والأمثال جزء من أية لغة متكلمة وتعود إلى بعض أشكال الأدب التراثى (الفلكلورى) المتناقل شفاهة " .
وقد احتلت الأمثال الشعبية مكانة خاصة عند العرب ، واعتنى العرب بها منذ قديم الزمان ، فكان لكلّ ضربٍ من ضروب حياتهم مثلٌ يُستشهد به ، وبلغت عناية اللّغويين العرب حدّاً مميّزاً عن سواهم ، إذ كان المثل بالنّسبة لهم يجسّد اللّغة الصّافية إلى حدٍّ كبير ، فأخذوا منها الشّواهد وبنوا على أساسها شاهقات بنائهم اللّغوى ، وكانت عناية الأدباء العرب بهذا الشّكل التّعبيري لها طابعٌ مميّز ، نظراً للأهمّية التّى يكتسبها المثل الشعبى فى الثّقافة العربيّة . والمثل الشعبي هو ليس مجرد شكل من أشكال الفنون الشعبية ، وإنما هو عمـل يستحث قوة داخلية على التحرك ، إضافة لذلك فإن المثل الشعبي له تأثير مهم على سلوك الناس ، فالمعنى والغاية يجتمعان في كل أمثال العالم . وهذه الأمثال على اختلافها تعبر عن تاريخ وفكر الأمم .
وتتسم الأمثال الشعبية بسرعة انتشارها وتداولها من جيلٍ إلى جيل ، وانتقالها من لغةٍ إلى أخرى عبر الأزمنة والأمكنة ، بالإضافة إلى إيجاز نصّها وجمال لفظها وكثافة معانيها ، ويعد المثل الشعبي من أكثر فروع الثقافة الشعبية ثراء ، حيث يجسد المثل الشعبي تعبيراً عن نتاج تجربة شعبية طويلة عاشتها الشعوب العربية تخلص إلى عبرة وحكمة ، ويعد ضرب المثل من أكثر الأشكال التّعبيريّة انتشاراً وشيوعاً فى الثقافة الشّعبيّة ، إذ أن الأمثال الشعبية تعكس مشاعر الشّعوب على اختلاف طبقاتها وانتماءاتها، وتجسّد أفكارها وتصوّراتها وعاداتها وتقاليدها ومعتقداتها ومعظم مظاهر حياتها، في صورةٍ حيّة وفي دلالةٍ إنسانيّةٍ شاملة، فهي بذلك عصارة حكمة الشّعوب وذاكرتها .
خطاب المرأة فى الأمثال الشعبية :
يتميز خطاب الأمثال الشعبية بانتشاره السريع بين مختلف الفئات الاجتماعية ، لسهولة تمثله واستيعابه ولبنائه التركيبى وقدرته التعبيرية التى تجعله يعكس مختلف أنماط السلوك البشرى ، ثم لاستمرارية حضوره وانتقاله من جيل لآخر ، إضافة إلى طبيعته المتميزة بالتكثيف وبقدرته المجازية الكبيرة ، ويعبر هذا الخطاب عن الواقع ويختزن صوراً مختلفة عن الواقع البشرى ، من ضمنها صورة المرأة .. ونقصد بهذه الصورة هنا ، ذلك البناء الذهنى الذى يتم على مستوى الذاتية والرمزية والخيال ، والذى يرتبط بالواقع الإنسانى .. من منطلق أن الإنسان بقدر ما يعى العالم المحيط به وعياً مباشراً ، من خلال حضور الأشياء بذاتها فى العقل ، فإنه يعيها بطريقة غير مباشرة ، حيث تتواجد الأشياء فى الشعور عبر الصور .
وبالنظر إلى خطاب الأمثال ، فهو فى جوهره خطاب ذكورى ، ودراسة الأمثال الشعبية تتيح الكشف عن صورة المرأة فى المجتمعات العربية وفق مبدأ المركزية الذكوريةandrocentrique ، هذه الصورة التى تنتقل من جيل لآخر ، عبر فعل التنشئة الاجتماعية ، والذى تشكل الأمثال الشعبية أحد روافده الأساسية . والمفارقة أن المرأة مسؤولة إلى حد ما عن تكريس صورتها السلبية ، باعتبارها فاعلاً أساسياً فى مجال التنشئة الاجتماعية ، فالوضع الدونى للمرأة فى الأسرة والمجتمع ، لا تعبر عنه الأمثال الشعبية ( والثقافة الشعبية بشكل عام ) فحسب ، وإنما تعمل على تكريسه ، بفعل التنشئة الاجتماعية ، ووصف المرأة باعتبارها الكائن الناطق الأكثر خضوعا للتقاليد والأعراف والعادات وللموروث الثقافى بصفة عامة .
وما هى صورة المرأة العربية فى المعتقد الشعبى ؟
المعتقدات الشعبية إرث تناقله الأبناء عن الآباء والأجداد ، فلازمهم طوال مسيرة حياتهم ، وأصبحت المعتقدات هاجساً يشغل بال الناس ويسيطر على تفكيرهم فيشعرهم بالتفاؤل والفرح حيناً ، والخوف والتشاؤم حيناً آخر، وهناك الكثير من المعتقدات الشعبية الخاطئة عن المرأة في المعتقد الشعبي العربي ، فكثيراً ما تصورها الأمثال الشعبية العربية على أنها كائن ضعيف خاضع للرجل ، والمثل الشعبى يقول " لما قالو لى ولد انشد ظهرى واتسند واما قالو لى بنيه انهدت الحيطه عليا " ، وهناك الكثير من الوسائل التى تسهم فى توجيه ثقافة الشعوب ونظرتها للمرأة العربية ، وعلى سبيل المثال نجد أن الأمثال الشعبية العربية قد تناولت العديد من الموضوعات والمعالجات التى كان لها تأثير مباشر وغير مباشر فى تكوين فكر وقناعة الشعوب العربية .
وعند تناول الأمثال الشعبية العربية بالدراسة نجدها تتعرض للمرأة ومكانتها تعرضاً كبيراً ، واختلفت الأمثال الشعبية العربية فى تناولها لقضايا المرأة ، حتى نجد أن هذا التناول يصل إلى درجة عالية من التناقض والتطرف أيضاً .. فهناك أمثال شعبية عربية عظمت من مكانة المرأة ورفعت قدرها وجعلتها صاحبة الدور الأساسى فى تكوين الأمم العظيمة .. وهناك أيضاً مجموعة كبيرة من الأمثال الشعبية التى تكرس من دونية المرأة وتقلل من شأنها بناءً على الثقافة السائدة فى المجتمعات العربية والتى تعلى من قيمة الرجل وتميز بينه وبين المرأة ، رغم أن هذا الإعتقاد يخالفاً ما نادت به الشريعة الإسلامية التى كرمت المرأة منذ بداية الإسلام ، كما أن للمرأة مكانة كبيرة فى المجتمع بسبب حرصها على شغل الوظائف والمناصب القيادية المنافسة للرجل ، وكثيراً ما تنادى المنظمات الاجتماعية بالحفاظ على حقوق وواجبات المرأة والمساواة بينها وبين الرجل والاهتمام بقضايا المرأة وعدم التمييز بينها وبين الرجل وعدم العنف ضد المرأة ، ومازالت المجتمعات العربية تعمل على ترسيخ القيم والعادات الاجتماعية الخاطئة ، وتعمل على نقل الأمثال الشعبية التى تقلل من وضع المرأة رغم ما يشهده العالم من تقدم وتطور .
صور تكريم الإسلام للمرأة :
لقد رفع الإسلام مكانة المرأة ، وأكرمها بما لم يكرمها به دين سواه ؛ فالنساء في الإسلام شقائق الرجال ، وخير الناس خيرهم لأهله ؛ فالمسلمة فى طفولتها لها حق الرضاعة ، والرعاية ، وإحسان التربية ، وإذا كبرت فهي المعززة المكرمة ، التي يغار عليها وليها ، ويحوطها برعايته ، فلا يرضى أن تمتد إليها أيد بسوء ، ولا ألسنة بأذى ، ولا أعين بخيانة .
وما زالت المجتمعات الإسلامية ترعى حقوق المرأة حق الرعاية ، مما جعل للمرأة قيمة واعتباراً لا يوجد لها عند المجتمعات غير المسلمة .
ومن صور إكرام الإسلام للمرأة أن أمرها بما يصونها ، ويحفظ كرامتها ، ويحميها من الألسنة البذيئة ، والأعين الغادرة ، والأيدى الباطشة ؛ فأمرها بالحجاب والستر ، والبعد عن التبرج ، وعن الاختلاط بالرجال الأجانب ، وعن كل ما يؤدى إلى فتنتها . ومن صور إكرام الإسلام لها أن أمر الزوج بالإنفاق عليها ، وإحسان معاشرتها ، والحذر من ظلمها والإساءة إليها .
بل ومن المحاسن - أيضاً - أن أباح للزوجين أن يفترقا إذا لم يكن بينهما وفاق ، ولم يستطيعا أن يعيشا عيشة سعيدة ؛ فأباح للزوج طلاقها بعد أن تخفق جميع محاولات الإصلاح ، وحين تصبح حياتهما جحيماً لا يطاق . وأباح للزوجة أن تفارق الزوج إذا كان ظالماً لها ، سيئاً في معاشرتها ، فلها أن تفارقه على عوض تتفق مع الزوج فيه ، فتدفع له شيئاً من المال ، أو تصطلح معه على شئ معين ثم تفارقه .
ومن صور تكريم الإسلام للمرأة أن نهى الزوج أن يضرب زوجته ، وجعل لها الحق الكامل فى أن تشكو حالها إلى أوليائها ، أو أن ترفع للحاكم أمرها ؛ لأنها إنسان مكرم داخل فى قوله – تعالى : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً (70) -الإسراء.
وليس حسن المعاشرة أمراً اختيارياً متروكاً للزوج إن شاء فعله وإن شاء تركه ، بل هو تكليف واجب ، قال النبى - صلى الله عليه وسلم - : ( لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ، ثم يضاجعها ) رواه البخارى ومسلم .
المرأة فى الأمثال الشعبية :
فى بعض الأحيان تصور الأمثال الشعبية البنت على أنها أساس البيت ، فيقال : « البنات عمارة الدار » لأن كل المسؤوليات المنزلية ملقاة على كاهلها ، فتقوم البنت بالعمل والنهوض بكل الأعباء المنزلية ، فى حين يتفرغ الولد للهو و للعب خارج البيت ، للتمتع بطفولته . ومن جهة أخرى ، فإن البنت حتى وهى تنهض بأعمال البيت ، يظل عملها غير مقنع ، فيقال : « البنت تأكل ما تشبع وتخدم ما تقنع » .
كما أن الرهان على البنت ، فى المنظور الشعبى ، هو رهان على الفراغ ، فيقال : « دار البنات خاوية » فهى سرعان ما تغادر البيت إلى بيت الزوجية ، لتترك بيت الأهل فارغاً .
وقد تمارس الأمثال الشعبية فى أحيان أخرى عنفاً رمزياً مباشراً فى حق الفتاة ، كما هو الحال فى هذا المثل: « بنتك لا تعلمها حروف ولا تسكنها غروف » ، حيث تكشف العقلية الذكورية ، من خلال هذا المثل ، عن رغبتها فى الهيمنة والتسلط ، وذلك بالتأكيد على ضرورة الحد من استقلالية الفتاة ؛ لأن التعليم قد يمثل ، فى المنظور الشعبى ، خطراً بالنسبة إلى الفتيات ، لأنه يدعم الاستقلالية ويقوى الشخصية ، ويفتح أبواب الانحراف والضياع .
ويولى المجتمع التقليدى أهمية كبيرة لتربية البنات بيد أن التربية لا تؤخذ دائماً كهدف فى حد ذاته ، وإنما أحيانا نكاية فى الحساد والأعداء لا غير « ربى بناتك تنكى حسادك » ، ويلاحظ التخصيص هنا فى الحديث عن التربية ، إذ الأمر يتعلق بتربية البنات وليس تربية الأولاد ، لأن العار والشماتة تأتى من البنات .. وتركز التربية التقليدية على إعداد البنت لدور الزوجة وربة البيت ، لدرجة أن الأم تكون مطالبة ، في لحظة ما ، بالتنحى عن عالم الأنوثة ، لتفسح المجال لبناتها :« إللى فاتك خليه لبناتك » .
الأم فى الإسلام :
قدّس الدين الإسلامى رابطة الأمومة، فجعلها ثابتة لا تتعرض للتبدلات والتغيرات، فحرم الزواج من الأمهات قال سبحانه: "حُرمت عليكم أمهاتكم" النساء:23. كما بيّن أن رباط الزوجية لا يمكن أن يتحول إلى رباط أمومة أبداً، وقال سبحانه وتعالى : "وما جعل أزواجكم اللائي تُظاهرون منهن أمهاتكم" الأحزاب: 4 ، "الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هُنَّ أمهاتهم إنْ أمهاتهم إلا اللائي ولَدْنهم" المجادلة:2.
وقد وصى الحق تبارك وتعالى بالأم ، كما حثنا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه على برها ، وتبارى الشعراء حول العالم في استحضار معاني الأمومة وتصوير حبهم لأمهم .. كما قال تعالى: "ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كُرهاً ووضعته كُرها وحملُه وفصاله ثلاثون شهراً". الأحقاف:15 .
وجعل الله سبحانه وتعالى الأم مسئولة عن تربية ولدها، فهي راعية ومسئولة عن رعيتها، وأشار سبحانه إلى هذه المسئولية الأخلاقية في قوله: "ما كان أبوك امرأ سَوء وما كانت أمك بغياً" مريم: 28.
وذلك على لسان قوم مريم عليها السلام.. وأوجب الله سبحانه وتعالى للأم ميراث ولدها إن مات في حياتها كما أوجب له ميراثها إن ماتت في حياته، قال سبحانه وتعالى: "فإن لم يكن له ولد ووَرِثه أبواه فلأمه الثلث، فإن كان له إخوة فلأمه السدس" النساء:11 .
الأم في السنة النبوية :
سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن أحقُّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمك"، قيل: ثم من ؟ قال: "أمك"، قيل ثم من؟ قال "أمك"، قيل ثم من؟ قال: "أبوك". رواه البخاري .
وسُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبائر، فقال: "الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس، وشهادة الزور". رواه البخاري . ونهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن سَبّ الوالدين وبيّن أنه من الكبائر فقال: "إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه". قيل يا رسول الله! كيف يلعن الرجل والديه؟ قال: "يسُب الرجل أبا الرجل فيسبّ أباه ويسبّ أمه" رواه البخاري .
النساء فى الأمثال الشعبية العربية :
هناك مجموعة من الأمثال الشعبية التى تجرى على ألسنة النساء بشكـل خاص ، وقلّما نسمعها من الرجال ، وهى تعبّر عن أخلاقهن وطبيعة نفوسهن وعن مشاكلهن الخاصة وهذه طائفةٌ منها نعرضها مشروحة باختصار حتى نشعر بمدى الظلم والقهر للمرأة وكيف أن البعض يحلو له أن يصف المرأة بأوصاف سيئة ويستشهد على ذلك باستخدام هذه الأمثال الشعبية التى إذا ما بحثنا فى أصلها سنجد أن معظمها أمثال مغرضة وضعت بمعرفة من لهم رغبة فى أن تظل المرأة فى مكانة متدنية .
1- أقعد على الضر ولا تقعد على شروشه .
تقوله المرأة .. عندما يغضب زوجها على ضُرتها ويطردها إلى بيت أبيها ويبقى أولادها فى البيت ، فتضيق المرأة التى بقيت فى البيت بأولاد ضُرتها ولا تتحمّلهم أو تطيقهم ، وهى بذلك تفضّل لو بقيت ضُرّتها ترعى شؤون أبنائها لتريحها هى من هذا العبء الثقيل .
وأحياناً تقوله المرأة معبرة عن سخطها من الضُرة متمنيةً لو أنها لم تترك لها هؤلاء الأولاد الأشقياء - فى نظرها - لما أصبحوا لها مصدر إزعاج وقلق ، وكانت تستريح بذلك منهم . وتعبّر المرأة أحياناً عن حزنها من عدم تحقّق بعض الأمور التى كانت تتمنّى الحصول عليها لكن لسبب ما تضيع منها هذه الأمور بعد أن كانت قريبة المنال كخطبة تفسخ ، أو طلاق يتم أو غير ذلك .
2- أكلت خروبها والتوى عرقوبها .
أى أنها قد كبرت وشاخت وهرمت ، ونالت نصيبها منها ، ولم تعد تصلح لشئ.
3- بتموت الرقاصة ورجلها بتهتز .
أى أن صاحبة العمل الردئ يصعب عليها ترك كارها وعادتها ، لتعوّدها على ذلك . يقال لمن يصعب عليه ترك عادته حتى لو كانت قبيحة وغير محمودة .
4- البنات والخطبة .
أى أن البنات عندما يبلغن سن الزواج يتقدم لخطبة الواحدة منهن أكثر من شخص واحد ، ولا ضير من ذلك ، لأن صاحب النصيب الذى ترضاه الفتاة هو من يتزوجها فى النهاية .
5- بنت أصل وفصل .
أى أنها بنت أصل طيب ومن عائلة كريمة ، وأن الزواج منها يعود بالشرف على من يتزوجها ، ولذلك فهى جديرة بالتقدير والإحترام .
6- بنت الجمل والناقه .
أى أنها غير مختلطة الأصل ، كأن يكون أبوها بدويّاً وأمها فلاحة ، وإنما هى بدوية الأبّ والأم لا إختلاط فى أصلها .
7- بنت الخواضه خواضه .
أى أن الفتاه تُشبه أمّها فى تصرفاتها وأخلاقها وفى لؤمها ومكرها وفى طريقها الذى تسير عليه .
8- جَتْ الحزينة تفرح ما لقيت لها مطرح .
أى عندما يبتسم الحظ لإحداهنّ وتستبشر خيراً ، فانه يأتيها ما ينكّد عليها ويغلق فى وجهها أبواب السعادة فتضيع آمالها وتتبدد أحلامها وتنطوى على نفسها وتتمثّل بهذا المثل متذمرةً شاكية .
9- خذ من طينة بلادك وحط على خدادك .
أو خُذ من طينة بلادك وليّس على خدادك ، وهذا المثل تقوله النساء لحثّ الرجل على الزواج من إمرأة من بلده ومكان سكناه حيث يعرفها ويعرف أهلها ويعرف عاداتهم وتقاليدهم وتكون المرأة بذلك من طبقته ولا يكون تناقض بينهما وهذا من أمثال النساء ونادراً ما يُسمع من الرجال .
10- على بخت الحزينة سكّرت المدينة .
أى أنه لسوء حظها وطالعها ، تغلق أمامها أبواب السعادة ، ولو ذهبت للمدينة لقضاء حاجة لها لأغلقت فى وجهها وحالت بينها وبين الحصول على هذا الشئ وذلك لسوء حظها وطالعها ، وهذا المثل تقوله المرأة فى ساعات تذمرها ويأسها .
11- العين ما بتعلى على الحاجب .
يشبه المثل السابق ، فى إحترام المرأة للرجل ، وكأن الرجل هو حاجب العين الذى يحميها ويقيها من الشرور والآفات .
وتقوله المرأة أحياناً لأخيها من فرط إحترامها وحبّها له .
وتكيل المرأة فى لحظة غضبها أقبح الصفات على غريمتها أو المرأة التى تتخاصم معها وتقذع لها القول وتوجّه سهام غضبها إليها وإلى بناتها .
12- الغيرة بتحبّل النسوان .
وذلك عندما تتأخر المرأة عن الحمل لعدة سنوات ، ولا يفيدها العلاج ، فيتزوّج زوجها إمرأةً أخرى ، وعندما تحمل الزوجة الجديدة ، تغار منها ضُرّتها الأولى وتحمل هى الأخرى ، فيضرب حينها هذا المثل ليدلّ على عظم غيرة المرأة وشدة تأثيرها عليها ، وكثيراً ما تحدث مثل هذه الأمور فى مجتمعنا العربى .
13- فرحت بالجوز قالت أعور .
الجوز يعنى الزوج ، أى بعد أن حصلت على ما كانت تتمنّى ، قالت إن فيه عيباً وترددت فى قبوله ، وهكذا يفلت الأمر من يدها وتفوتها الفرصة ، وتندم حيث لا ينفع الندم .
14- الفَرَس تتبع الفارس .
أى أن المرأة تتبع زوجها فى كل ما يريد ويرغب ، وهو يقودها كما يقود الفارس فرسه الى الجهة التى يريدها .
15- المره خيرها لجوزها وشرها لأهلها .
أى أن ما تقوم به المرأة من خير ، أو من أعمال طيبة فهو لزوجها ، أما إذا قامـت بمشاكل متكررة ، أو بأعمال غير حميدة ، فإن أهلها أولى بها وبمشاكلها من زوجها ، حيث يقومون هم بردعها ومعاقبتها أو تأديبها إذا اقتضى الأمر .
16- نار الجوز ولا جنة الأهل .
تقوله المرأة عندما تحرد عند أهلها ، وبعد عدة أيام من مكوثها عندهم تشعر بالضيق لأنها ليست سيدة هذا البيت ، ولم تعد تتصرف بحرية كما كانت تفعل فى بيتها ، فتندم على تركها بيت زوجها وتقول هذا المثل .
الأمثال الشعبية التى تكرس دونية المرأة :
تعتبر الامثال الشعبية السلبية أحد أشكال التمييز الموجه ضد المرأة ، والأمثال الشعبية تتمتع بميزة التنقل سريعاً بين الناس والنساء خاصة ، حيث لا تخلو مجالس النساء من مواضيع الجنس ، المكياج ، الملابس ، النميمة ، هذه طلقها زوجها وتلك ضربها زوجها ، وغيرها من المواضيع التى إرتبطت بمعشر النساء ، وللأسف عممت على جميع النساء ، وهكذا فإن لدى الكثير من الأشخاص نساءً كانوا أم رجالاً هواية تدعيم أحاديثهم بهذه الأمثال الشعبية لأنها تعتبر من الأعراف والعادات والتقاليد ، وللأسف أيضا لقد اعتاد العرب أن يحافظوا على هذه الأعراف السلبية قبل الإيجابية منها .
بقى لنا أن نقف على وضع المرأة فى الأمثال الشعبية وكيف ينظر المجتمع لها ، وذك من خلال رصد مجموعة من الأمثال الشعبية المتداولة فى مجتمعاتنا العربية ، ومحاولة الوقوف على نقاط الضعف والقوة فى وصفها لحال المرأة ، وتبنى الدعوة لعدم انتشار هذه الأمثال بل وحذفها من الموسوعات والكتب التى تعنى بدراسة الأمثال الشعبية .
1- ابن ابنك الك وابن بنتك لا .
2- ابن العم ينزل بنت عمه عن ظهر الفرس .
3- أبوى ما بقدر الا على أمى .
4- أتجوز الأرملة واضحك عليها وخذ من مالها واصرف عليها .
5- أتجوز معلقة ولا تتجوز مطلقة .
6- اذا بدك تجيب غراب البين اتجوز ثنتين .
7- اسحب البنت من كمها تطلع البنت لأمها .
8- اسمع للمرا ولا تأخذ برأيها .
9- اضرب المرأة قبل الغذاء وبعد العشاء .
10- اكسر للبنت ضلع بيطلع تنين .
11- إكسر للمرة ضلع بيطلعلها 24 ضلع .
12- إللى بتموت بنته من صفاوة نيته .
13- إللى راسها بتوجعها صيت ابوها بينفعها .
14- إللى ما يغليها جسدها ما يغليها ولدها .
15- أم البنت مسنودة بخيط وأم الولد مسنودة بحيط .
16- الام بتعشش والاب بطفش .
17- إن خلوا البنت على خاطرها يا بتأخذ زمار يا طبال .
18- إن مات اخوك انكسر ظهرك وان ماتت اختك انستر عرضك وان مات ابنك انحرق كبدك .
19- الأولاد بيجوا من بغداد والبنات من ورا الباب .
20- بطن جاب البنيه اضربوه بالعصيه .. واطعموه لحم بايت .. ولا تقولوش خطية .
21- البنت الحلوة نص مصيبة .
22- بنت العم بتصبر عالجفا اما الغريبة بدها تدلل .
23- البنت فوق الـ 18 خلص تاريخها .
24- البنت مثل مدقة الباب مين ما كان بيدقها .
25- البنت يا تسترها يا تقبرها 26- البنية بلية .
27- بيت البنات خراب .
28- تاخدش رأى المره ولا تتبع الحمار من ورا .
29- الجوز رحمة لو ما بجيب فحمة .
30- جوزت بنتى لارتاح من بلاها اجتنى وأربعه وراها .
31- خدو جوز الخرسا تكلمت .
32- خلف البنات يحوج لنسب الكلاب .
33- دايرة على شعرها أو زى النسوان داير على حل شعرك .
34- دلع بنتك بتعرك ودلع ابنك بعزك .
35- ريحة الام بتلم وريحة الاب بتخم .
36- الزوايا للولايا .
37- شاورهن وخالفوا شورهن .
38- الشجرة اللى ما بتثمر حلال قطعها .
39- صار للنذل مرة ويحلف بالطلاق .
40- صوت حية ولا صوت بنيه .
41- طاعة النسوان بتورث الهم .
42- طب الجرة على تمها تطلع البنت لامها .
43- عار النسا باقى .
44- العار ما بنغسل بالدم .
45- على الله هالطلق يجى بعده ولد .
46- عمر النسا تربى عجل ويحرث .
47- غيرة المرا مفتاح طلاقها .
48- الفاجرة داديها والحرة عاديها .
49- فى المقبره ولا فى حضن مرا .
50- قالوا طلق ام حسن وخذ ام حسين ، قال الله يلعنهم الإثنين .
51- قرعه بمشطين .
52- كيد النسا بالنسا ولا تكيدهن بالعصا .
53- كيد النسوان غلب كيد الرجال .
54- لما قالوا لى ولد أتشد ظهرى وأستند ... ولما قالوا لى بنيه انهدت الحيطه على .
55- ما احلى فرحتهم لو ماتوا بساعتهم .
56- المرا بنص عقل .
57- المره لو طلعت عالمريخ آخريتها للطبيخ .
58- موت البنات من المكرمات.
59- النسوان اما جواهر او عواهر او قواهر .
60- النسوان مصايد الشيطان .
61- النسوان مصايد والرجال تقع فيها .
62- نصيحة المره ما بتنفع الا المره .
63- هم البنات للممات لو عرايس أو مجوزات .
64- ورى جوزك دمعتك ولا توريه لقمتك .
65- الولد لو قد المفتاح بيعمل الدار مصباح ، والبنت لو قد المخدة تنزل مثل المهدة .
66- يا مأمن للحريم يا مأمن للمعزه وسط البرسيم .
67- يا مخلفة البنات يا شايلة الهم للممات .
مستقبل المرأة بعد ثورات الربيع العربى :
بالنظر إلى الواقع الذى تمر به المرأة العربية بعد ما شهده العالم العربى من ثورات شعبية فى عام 2011 منذ إنطلاق الثورة التونسية وثورة المصريين فى 25 يناير ، والثورة الليبية ، نجد أن قضايا المرأة العربية فى تحدى كبير ، وقد ناقش المجلس القومى للمرأة التوجهات المطروحة للإهتمام بأوضاع المرأة العربية فى المؤتمر الشعبى الذى نظمه بعنوان « هي والرئيس .. مستقبل المرأة في مصر الثورة » ، وأكدت رئيس المجلس القومى للمرأة السفيرة مرفت تلاوى أن .. ثورة 25 يناير مثال حديث لكفاح المرأة التى وقفت جنباً إلى جنب مع الرجل تدافع عن حق جميع المواطنين والمواطنات بعيش كريم وحرية وعدالة اجتماعية وشهد لها العالم بدورها المهم والحيوى فى صنع وإنجاح الثورة .
واشارت إلى أن هذا المؤتمر يمثل نواة لقيام تحالف شعبى للمرأة المصرية حيث تتكاتف كقوة تصويتيه تمكنها من التغيير للأفضل، وأن الهدف منه هو حشد جموع النساء وإظهار تواجدهن للمطالبة بحقوقهن ورفض التوجهات والأفكار الرجعية ضد المرأة ، وتحقيق مساندة الرجال للقضايا الاجتماعية وقضايا المرأة باعتبارها قضايا المجتمع والدولة ككل .
وقالت : أنه مع صعود التيارات المتشددة بعد حصولها على أصوات النساء فى الانتخابات بدأت هذه التيارات تطالب بالعدول عن حقوق اكتسبتها المرأة وهو ما لم نسمح به لانه "ردة" للمجتمع وللدولة خاصة وأنه لا أساس لصحة المطالبة بتغيير هذه التشريعات بدعوة مخالفاتها للشريعة ، مؤكدة أن جميع التشريعات المصرية تراعى الشريعة الإسلامية.
وأكدت أن المرأة المصرية التى تمثل نصف تعداد الشعب وقوة تصويتية ذات وزن قوامها 23 مليون ناخبة، لا تريد أكثر من الحفاظ على حقوقها التى حددتها الشريعة الإسلامية، لافتة إلى أن نساء مصر يرفضن المساس بالأزهر الشريف كمنارة لحماية وسطية الإسلام ومرجعية فى شئون الدين.
وتابعت أن ما يدعم هذه البارقة من الأمل هو إتجاه الازهر الشريف لإصدار وثيقة تتعلق بحقوق المرأة والنجاح فى وقف مناقشة عدد من مشروعات القوانين التى قدمت للبرلمان والتى تهدف إلى سلب حقوق المرأة .
وأشارت الرسالة الختامية التى أصدرها المؤتمر إلى ضرورة إرساء حقوق المواطنة وسيادة القانون واستقلال القضاء والحفاظ على المحكمة الدستورية العليا.
وشددت الرسالة على ضرورة المساواة أمام القانون فى الحقوق والحريات والواجبات العامة وتكافؤ الفرص بين جميع المواطنين , نساءً ورجالاً , دون تمييز بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة أو الثروة أو المكانة الاجتماعية أو الأراء السياسية أو الإعاقة فى نصوص الدستور الجديد وضمان تطبيقها على أرض الواقع.
وطالبت بان ينص الدستور الجديد على الحق فى إصدار قانون ينظم الانتخابات البرلمانية والمحلية سواء على أساس نظام القوائم النسبية أو الفردى أو المختلط وذلك بما يضمن حد أدنى للتمثيل العادل للنساء والمواطنين المسيحيين والشباب دون الأربعين.
ودعت الرسالة الختامية إلى اتخاذ كافة التدابير التى تضمن الحقوق المدنية والسياسية العادلة للنساء على جميع المستويات وإتاحة الفرصة العادلة لتعيين المرأة فى كل مواقع اتخاذ القرار كنائبة لرئيس الجمهورية ورئيسة للوزراء ووزيرة ومحافظة ورئيسة مدينة وعمدة ورئيسة جامعة ومديرة ، وغير ذلك من المناصب القيادية فى مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية.
وطالبت مؤسسات الدولة بالتصدى الثقافى والإعلامى والدينى لكل دعاوى الردة إلى الوراء التى ترمى إلى تهميش المرأة وحرمانها من مكتسباتها التى حققتها طوال قرن ونصف من النضال الوطنى للمصريين نساء ورجالاً.
وشددت على اهمية ان يحرص رئيس مصر القادم على ضرورة احترام وتقوية وإعمال القانون وتنفيذ أحكامه القضائية خاصة فيما يتعلق بحقوق الأسرة والطفل والمرأة وبما يوفر الأمن المجتمعى ويمنع العنف , وان يتخذ هو وحكومته الاجراءات التى تؤدى إلى تغيير الموروثات الخاطئة التى تسئ إلى صورة المرأة والتدنى بها
 http://www.globalarabnetwork.com/opinion/7371-2012-05-23-181356
 https://www.facebook.com/rabai.saadaoui.7?fref=photo

بسم الله الرحمن الرحيم

 معجم الألفاظ في الأمثال الشعبية الجزائرية.
بقلم: أ/ مختارية بن قبلية
 تنبع فكرة هذا البحث من رغبة في كشف المكونات السوسيوثقافية لجزء من الموروث الشعبي الجزائري، وذلك عن طريق حصر مجموعة نموذجية من معاجم الألفاظ الطاغية على الأمثال الشعبية الجزائرية، حيث تشكل المداخل المعجمية مع السياق منطلقا للبحث عن الدلالات المختلفة.
ليس الأدب الشعبي بمختلف أنماطه إلا مرآة عاكسة لصورة المجتمعات في فترة من الفترات، فهو "مجموعة الأمثال والأساطير والقصص والسير التي ترتبط بتراث أمة من الأمم التي تحضرت، والتي شاركت فيها الجماهير وأعدتها بلغتها المستعملة في حياتها اليومية، أثناء نقلها مشافهة عبر الأجيال."[1]  هذه اللغة الخاصة هي ميزة من ميزات الأدب الشعبي، حيث "يستعين بها كما هي، أي على حالتها السائدة بين الناس في ذلك العصر وفي تلك البيئة."[2]  وهذا ما يسمى باللّهجة، التي يمكن أن تكون "أصدق تعبيرا عن رغبة المجتمع، وأدق إفصاحا عن حاجته، وفي الوقت نفسه، تعجز عن أن تكون أداة تحصيل العلوم ونشرها."[3] بعكس اللغة الفصحى.
إنّ خروج اللهجة عن القواعد اللغوية لا يمنع من إخضاعها إلى التحليل بأنواعه، وبالأخص التحليل الدلالي، الذي لا يشترط في الخطاب سوى وجود دوال ومدلولات، بغض النظر عن طبيعة الخطاب أو لغته. فليست الدلالة إلاّ "علاقة تضايف معينة بين الدال والمدلول."[4] هته العلاقة التي يتلاعب بها المرسل، ليجعلها مناسبة لمقصديته، وسياق خطابه، "كما أنّ فكرة الدال والمدلول تتحرك من ظاهر شكل اللفظ إلى دلالته. ومن ظاهر النص إلى بنيته العميقة، وبهذا التصور تتحوّل اللغة إلى مرادف للفكر من ناحية وإلى رمز لوجودنا من ناحية أخرى، ويصبح النص مرادفا للبنية الثقافية للمتكلمين من ناحية ثالثة."[5]
يمكننا القول إذا: إنّ اللغة "هي مرآة الشعب، ومستودع تراثه، و ديوان آدابه، وسجل مطامحه و أحلامه. ومفتاح أفكاره وعواطفه. وهي فوق هذا وذاك رمز كيانه الروحي. وعنوان وحدته وتقدمه وخزانة عاداته وتقاليده."[6] لهذا كانت الدراسة اللغوية هي الطريقة المثلى لاستكشاف المميزات السوسيوثقافية في اللأمثال الشعبية. إلاّ أنّ بعض الدارسين توجهوا إلى هذا الصنف من الإبداع بالدراسة السطحية، من دون الخوض في بنيته العميقة.
عموما، وبغض النظر عن الطريقة المنهجية المتبعة فقد "بدأ الاهتمام بالأمثال الشعبية في وقت متأخر من بداية النهضة العربية المعاصرة. وإذا كان عثور أحد المستشرقين في مطلع القرن التاسع عشر على مجموعة من الأمثال العامية (شرف الدين بن أسعد) قد دفع المهتمين إلى العناية بها، فإن الدراسة العلمية لم تبدأ إلاّ متأخرة، وربما يفسر لنا هذه الظاهرة تقارب الشبه بين ظروف النهضة العربية المعاصرة وظروف اهتمام العرب في العصور الأولى بتدوين تراثهم  اللغوي والأدبي."[7]
إنّ استعمال اللهجة في الأمثال الشعبية، يكسبها طابعا خاصا، مما يسهّل على المتلقي نسبتها إلى محيطها الجغرافي، أو حتى إلى إطارها الزمني، وذلك بالاستناد إلى الوحدات المعجمية المكوّنة لهذا الخطاب الشعبي. تكون هذه الوحدات مجرد كلمات داخل معجم مجتمع ما، ليحولها الاستعمال إلى ألفاظ ذات دلالات متنوعة، بمعنى "إنّ الكلمة في المعجم صورة صامتة مفردة في ذهن المجتمع،     أو صورة كتابية مفردة، والصورة دائما غير حقيقية، وحين يلتقطها المتكلم يحوّلها من الصورة إلى الحقيقة الحسية (سمعيا أو بصريا)، من الإفراد (وهو طابع المعجم) إلى السّياق الاستعمالي (وهو طابع الكلام)، وذلك عندما يحرك بها لسانه ناطقا أو يده كاتبا، فيتحول اعتبارها من كلمة إلى لفظ، ففرق ما بين الكلمة واللفظ هو فرق ما بين اللغة والكلام."[8]
من هذا المنطلق، يصبح المجال أمامنا واسعا للبحث والتحليل، لأنّ "الكلمة سواء في المعجم أم في داخل النّص، لا تشير إلى دلالة واحدة أو مدلول ثابت؛ بل إلى سلسلة لا نهائية من الدلالات، وبناء على هذا التصور فإنّ دلالات الألفاظ كما نجدها في المعجم مجرد نقطة انطلاق لسلسلة بحث  لا نهائي عن المعنى الذي يتعدد ويختلف باختلاف السياقات والنصوص."[9] وبهذا يمكن القول إنّه من غير المعقول إنجاز بحث معجمي دون اللجوء إلى السياق المقامي، الذي "يضم المتكلم والسّامع أو السامعين والظروف والعلاقات الاجتماعية والأحداث الواردةrelevant  في الماضي والحاضر ثم التراث والفولكلور والعادات والتقاليد والمعتقدات والخزعبلات."[10] أو هو "ما يصاحب اللفظ مما يساعد على توضيح المعنى، وقد يكون التوضيح بما ترد فيه اللفظة من الاستعمال، وقد يكون ما يصاحب اللفظ من غير الكلام مفسرا للكلام؛ وقد تكون العلاقة بين هذا الكلام وبين شيء آخر، كلاما كان أم غير كلام، داعيا إلى استعمال اللفظ بالطريقة التي يستعمل بها في اللغة."[11]
 من أجل ذلك كله ارتأيت أن أصنف الوحدات المعجمية إلى مجالات –كما سبق أن ذكرت- ذلك أنّ "تحويل النصوص إلى شبكات دلالية أو مجالات دلالية semantic fields يكشف لنا عن البنية المفهومية الرئيسة وما يندرج تحتها من مفاهيم فرعية، وبهذا تتحوّل النصوص التي بين أيدينا إلى مجموعة من عناقيد المفاهيم والمعارف التي ترتبط معا من خلال  شبكات تهدف إلى تصنيف وبناء هيكل بنيوي يعرض المجالات الدلالية لألفاظ المعاجم."[12] والمقصود بالمجال هنا "الحقل الدلالي semantic field أو الحقل المعجمي lexical field"[13] و"هو مجموعة من الكلمات ترتبط دلالاتها، وتوضع عادة تحت لفظ عام يجمعها. مثال ذلك كلمات الألوان في اللغة العربية فهي تقع تحت المصطلح العام (لون)، و تضم ألفاظا مثل: أحمر- أزرق- أصفر- أخضر- أبيض..."[14]. وهي ألفاظ يوحّدها السياق الاستعمالي، الذي يعتبره أصحاب نظرية الحقول الدلالية أساسا من أسس البحث عندهم."[15]
(1)- المعجم الديني:
لا شك  أن العنصر الديني يشكل مكوّنا جد هام من المكونات الثقافية للمجتمع الجزائري، فإذا عدنا إلى الوراء وتصفحنا مدونات التاريخ الجزائري، وجدنا أنّ الإسلام هو الدين الأقرب إلى الجزائريين منذ القدم، ويعود ذلك إلى عصر الفتوحات الإسلامية للمغرب، و بالتحديد؛ ابتداء من سنة 50 للهجرة (669للميلاد) حيث افتتحت إفريقية، و ولّي عقبة بن نافع الفهري عليها من طرف الخليفة معاوية بن أبي سفيان.[16] والواضح أنّ الأمازيغ قد أحسّوا ببساطة هذا الدين الرافد إليهم، فحاولوا التعرف على مبادئه، وتعلّم لغته العربية لفهمه. "إنّ هذا الإقبال على الإسلام ، بهذه السرعة  قد أدهش كل المؤرخين الغربيين، الذين لاحظوا أنّ الإسلام والعربية قد قضيا بسهولة على المحاولات التي بذلتها اللاتينية والمسيحية خلال قرون طويلة، لربط مصير المغرب العربي بالغرب الأوروبي. ولسنا في حاجة إلى الإلحاح على أن وضوح العقيدة الإسلامية وبساطتها، بالإضافة إلى العوامل السابقة دفعت البربر [الأمازيغ] إلى الإقبال على الإسلام واعتناقه."[17]
هكذا أخذ الإسلام محلّه في الحياة الاجتماعية الجزائرية، فكان له بصمته على السلوكيات المختلفة، لاسيما الثقافية منها، وإذا عدنا إلى الأمثال الشعبية، وجدناها تزخر بالألفاظ الدينية، أو حتى السياقات الدينية، ومثالا على ذلك:
1- "الدنيا بالوجوه والآخرة بالفعايل": "الدنيا" و"الآخرة" من الألفاظ القرآنية الكثيرة الاستعمال، وفي المثل: الدنيا بالوجوه؛ بمعنى أنّ الألوية للشكليات، أما الآخرة فهي دار البقاء، حيث نحصد ما زرعنا في الدنيا من أعمال (أو لفعايل). ونجد هذا في قوله تعالى: "اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور"[18]. أما الحديث عن العمل الصالح (لفعايل) فجاء في مواضع عديدة من القرآن الكريم كقوله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ"[19] 
2- "جاك لبلا يا غافل": جاء لفظ "البلا" أو البلاء في قوله تعالى: "إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِين.ُ"[20] أما لفظ "غافل" فجاء في أكثر من آية، كقوله تعالى: "فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ."[21]  وفي المثل الشعبي تنبيه للغافلين بأنّ الدنيا فانية، ووقت وقوع البلاء مجهول و قريب، ولا بدّ من التأهب له بالعمل الصالح.
3- "حج وزاير بير زمزم و جاي للبلا يتحزم": استعملت لفظة "حج" للدلالة على فعل الحج، باعتباره ركن من أركان الإسلام، ولفظة "زمزم" للتأكيد على الفعل بذكر موضع أداء الحج أو جزء منه؛ وهو "بئر زمزم". أما لفظ "البلاء" هنا فجاء بمعنى الشر. ويقصد المثل انتقاد الإنسان الذي يحرص على العبادات المرئية دون حرصه على المعاملات.
4- "كي الديك يعرف لوقات وما يصليش": "لوقات" أي الأوقات، و"ما يصليش" (لا يصلي) من الصلاة، والمقصود منها هو إدراك المبادئ وعدم تطبيقها.
5- "اللي ما ارضى والديه لا خير فيه": اجتمعت الألفاظ "ارضى" من الرضى، و"والديه"      و"الخير"، لتؤدي إلى فكرة بر الوالدين التي أكدتها آيات القرآن، كالذي جاء في قوله تعالى: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً"[22]    
6- "اشري الجار قبل الدار": وردت لفظة "الجار" في القرآن والسنة، في مثل قوله تعالى: "وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً"[23]، وقوله صلى الله عليه و سلم: "من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليكرم جاره"[24]،  وأحاديث أخرى عديدة، تحث كلها على حسن الجوار. وجاء المثل الشعبي ليسهل علينا أداء هذا الواجب، باختيارنا المسبق للجار الخيّر.
7- "يا قاتل الروح وين تروح؟": وفي ذلك وعيد مستلهم من القرآن في قوله تعالى: "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ"[25] ثم إنّ في المثل تذكير للناس بأن "قاتل" "الروح" الذي ينجو من القصاص، لا مفر له من العقاب في الدار الآخرة.
8- "يلا تخلطت لديان شد في دينك": واستعمال لفظة "الأديان" هنا بمعنى الاتجاهات والمبادئ...فإذا اختلطت الأمور، وكثرت الآراء، تمسك كلٌ بما يقتنع به.
9- "ما تعزينيش في بويا يلا مات، عزّيني في عاصر الجمعة يلا فات": الألفاظ الدينية هنا هي: "ما تعزينيش" و"عزيني" من التعزية، و"عاصر" بمعنى صلاة العصر، و"الجمعة"، وفي ذلك تضخيم لفضل صلاة العصر يوم الجمعة، لدرجة تفضيلها على التعزية في الوالد، على الرغم من أنّ التعزية من المستحبات. والفكرة –هنا- نابعة من أحاديث مختلفة، تدور معظمها حول موضوعي "فضل صلاة العصر" و "فضل يوم الجمعة"، والغالب أنّها مأخوذة من قوله صلى الله عليه وسلم: "إنّ في يوم الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله عز و جلّ فيها خيرا إلاّ أعطاه إياه."[26]  وقيل إنّها: "ما بين خروج الإمام إلى الفراغ من الصلاة، وقيل إنها بعد العصر."[27]
10- "دير الخير وانساه ودير الشر واتفكره": في الجزء الأول من المثل، دعوة إلى الابتعاد عن الرياء، بينما يحثّ الجزء الثاني على الاتعاظ من الخطأ، وتذكره من أجل تفادي الوقوع فيه مرة أخرى.
11- "الشركة هلكة (من الهلاك) لو كان في طريق مكة": "الشركة" هي "أن يشترك اثنان فأكثر في مال استحقوه بوراثة أو نحوها أو جمعوه من بينهم أقساطا ليعملوا فيه بتنميته في تجارة أو صناعة أو زراعة."[28] وهي مشروعة، لكنها محددة بشروط حازمة، تضمن حقوق المتشاركين. وفي المثل الشعبي إشارة إلى صعوبة الإجراءات المحيطة بهذا النوع من العقود، وإشارة أخرى إلى صعوبة الامتحان الذي قد يفشل فيه أحد الشركاء بسبب الطمع. أما لفظ "مكة" فاستعمل –هاهنا- للدلالة على الأمان الظاهري. 
12- "فرط في كل اصحابك غير صاحب بوك متفرطش فيه": وفي ذلك إشارة إلى ما جاء في السنة: "عن أبي أسيد –بضم الهمزة و فتح السين- مالك بن ربيعة الساعدي رضي الله عنه قال: بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله هل بقي من برّ أبويّ شيء أبرّهما به بعد موتهما؟ فقال: "نعم، الصلاة عليهما، و الاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما."[29]    
(2)- المعجم الطبيعي:
تحمل الأمثال الشعبية الجزائرية مجموعة هائلة من الألفاظ الدالة على الموجودات الطّبيعية، التي تقبل التفريع إلى معاجم جزئية غير محصورة؛ أذكر منها:[30]
أ‌-     معجم أسماء الحيوان:
تستعمل ألفاظ هذا المعجم –غالبا- للتمثيل والتشبيه، اقتداء بقوله تعالى: " إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ"[31]. وقد اعتمد الأدب الشعبي على ألفاظ أسماء الحيوان منذ القدم، وكتاب "كليلة ودمنة" الذي ترجمه عبد الله بن المقفع خير دليل على ذلك. أما الأمثال الشعبية الجزائرية فهي الأخرى لا تخلو من مثل هذه الألفاظ، وهذه أمثلة على ذلك:
1- "اقعدوا يا حمير حتى يوصلكم الشعير": يوظف الأدب الشعبي العربي لفظ الحمار غالبا للدلالة على الكسل (مثل ما جاء في سياق هذا المثل الشعبي)، أو الغباء أحيانا، حتى صار جزءا من اللغة العامية. ويبقى هذا شائعا بين المتكلمين، على الرغم من مخالفته للحقيقة العلمية، حيث يعتبر الحمار حيوانا نشيطا، بل وينعت أيضا بالذكاء.
2- "كل خنفوس في عين امّّه غزال": "الخنفوس" أو الخنفساء و"الغزال" رمزان لنسبة الجمال (بشاعة/جمال).
3- "خنفسا (خنفساء) تلهيني ولا غزالة تشقيني": والمقصود هنا مواصفات الزوجة، حيث يفضل المجتمع صفة (عدم الجمال التي تلحقها الحياة الطيبة) على صفة (الجمال الذي يلحقه الشقاء).
4- "الي قرصاته لفعى يخاف  ملحبل (من الحبل)": "لفعى" بمعنى الأفعى، وهي رمز الخطر والشر.
5- "حوت ياكل حوت وقليل الجهد يموت": "الحوت" بالعامية يعني السمك؛ الذي يأكل كبيرُه صغيره، وهنا يشبَّه المجتمع سياقيا بالبحر.
6- "الكلب اللى نبح ماعض ما جرح": وُظف لفظ "الكلب" لأنّ نباحه يشبه الكلام الذي لا يزيد ولا يُنقص.
7- "الحمار حماري والركوب ماللّرولا (من الوراء)": يدل لفظ الحمار هنا على لملكية المادية (الدار...) أو المعنوية (القرابة...).
8- "الفم المزموم (المغلق) ما يدخله الذبان": "الذبّان" بمعني الذباب، والمقصود به رد فعل المُخاطب على الكلام غير اللائق الموجه له.
9- "حماري ولا عَوْد (حصان) الناس": وفي ذلك رمز للقناعة.
10- "كي الديك، يعرف لوقات وما يصليش": وُظف لفظ "الديك" لمعرفة هذا الحيوان بوقت صلاة الفجر.
ب- معجم أسماء المأكولات والنباتات: وتستعمل غالبا في السياق الاجتماعي، للدلالة على النعم والرزق وما إلى ذلك:
1- اللي باعك بالفول بيعه بقشوره: الدلالة السياقية للفظتي "الفول/قشوره" هي "رخيص الثمن/أرخص ثمنا".
2- اقعدوا يا حمير حتى يوصلكم الشعير: "الشعير" بمعنى الرزق؛ وفي ذلك استهزاء بالفرد المتكاسل. 
3- مول الفول يقول طيّاب (سريع الطّهو): الدلالة السياقية للفظة "الفول" هي "الإنجاز"؛ والمقصود هو الإنسان الذي يمدح نفسه، ويفتخر بإنجازاته.
4- كي كان حي مشتاق تمرة و مين مات علقوله عرجون: الدلالة السياقية للفظتي "تمرة/عرجون" هي "اهتمام/كل الاهتمام".
5- الي في كرشه التبن يخاف من النار: الدلالة السياقية للفظة "التبن" هنا هي "الصفة السيئة".
6- لايعجبك نوار الدفلى فالواد داير اظلايل ولا يعجبك زين الطفلة حتى تشوف الخصايل: "نوار الدفلى" يدل على الجمال الخارجي (الشكلي).
7- ياكل من الشجرة ويقطع عروقها: ترمز "الشجرة" إلى "مصدر الرزق".
8-عام يكثر التبن يكثر اللبن: الدلالة السياقية للفظتي "التبن/اللبن" هي "العمل/المنتوج".
9- للي ما يلحقش العنب يقول عليه حامض: جاءت لفظة "العنب" للدلالة على "المُراد" أو "الغاية".
د- معجم أعضاء الجسم:
1- واش يدير الميت في يد غساله: تدل عبارة "يد" الغسال على "حكم القوي".
2- كل خنفوس في عين امه غزال: في "عين" أمه أي في نظرها.
3- لسانك صنتو صانك خنتو خانك: "اللسان هنا "أداة الكلام".
4- اللي اربطها بيديه يحلها بسنه: "اليد" أداة الربط (المادي)، والسن أداة (الفك المادي أيضا)، والمقصود هو حل المشاكل (العقد المعنوية).
5- الفم المزموم ما يدخله الذبان: "الفم" مصدر الكلام.
6- قدّ ما تكبر العين يبقى الحاجب فوقها: علاقة "العين بالحاجب" هي علاقة الإنسان بمن هو أعلى منه قدرا، أو أكبر منه سنّا...
(3)- المعجم الاجتماعي: لابد من الإشارة – أوّلا - إلى أنّ ألفاظ هذا المعجم ليست الأساس في الدلالة على السمات الاجتماعية، ذلك أنّ السياق هو الوسيلة الأنجع لتحقيق المطلوب، فهو "مجموع العناصر الاجتماعية والثقافية المتصلة بالنص الكلامي، والتي تؤثر في فهمه، وفي تحديد دلالات الألفاظ."[32] بالإضافة إلى أن الطابع العام للأمثال الشعبية هو الطابع الاجتماعي، بحيث "أخذ أسلوبها خصائص البيئة الاجتماعية كما حوى مضمونها الظواهر الاجتماعية المميزة."[33] أما ألفاظ المعجم الاجتماعي فهي تدور حول مواضيع مختلفة، أذكر منها:
·        بعض المعاملات والعلاقات الاجتماعية والنصائح الناجمة عن تجارب الأوّلين وما شابه ذلك من مواضيع، و نلمس ذلك في الألفاظ (زواج، الناس، تدبير، البيت، الدار، تبات...) المذكورة في الأمثال الآتية الذكر:
1- كول اللّي يعجبك والبس اللّي يعجب الناس.
2- زواج ليلة تدبير عام.
3- الي ماهو ليك غير ايعيّيك.
4- الزّين اللّي يعمر البيت.
5- اقصد الدار الكبيرة، يلا ما تعشيتش تبات دافي.
·        بعض العادات و الصفات السيئة في مثل:
1- تبّع الكذاب حتى لباب الدار.
2- اللّي داره من الزجاج ما يرجمش الناس بالحجر.
3- اللي موالف بالحفا ما يلبسش السباط.
·        بعض التدابير الاقتصادية، في مثل:
1- الشركة هلكة يا لو كان في طريق مكة.
2- اللي خلّص دينه شبع.
البنية المعجمية في الأمثال الشعبية الجزائرية:
و المقصود بالبنية المعجمية، تلك العلاقات الداخلية التي تربط بين الوحدات المعجمية، كالمشترك اللفظي والأضداد والمترادفات والعام والخاص والمعرب والدخيل والاشتقاق والتنافر والاشتمال... وغيرها. والملاحظ في الأمثال الشعبية، هو الاستعمال الطاغي لبعض العلاقات على حساب الأخرى. حيث نلمس ميلا شديدا إلى توظيف التضاد، لما له من دور في كشف التناقضات الاجتماعية. كما نجد بعض الألفاظ الدخيلة التي تركتها الحملات الاستعمارية، بالإضافة إلى المشترك اللفظي، وفي الأمثال الآتية دليل ذلك:
1- الصيف قاطو والشتا بوقاطو.
2- طريق السد لي تدي ما ترد.
3- دير الخير وانساه ودير الشر واتفكره.
4- المحبة تجي بالكيف ماشي بالسيف.
5- يا قاتل الروح وين تروح.
6- زوج رياس يغرقو بابور.
7- اسمع للكلام اللي يبكيك وما تسمعش للكلام اللي يضحكك.
8- اللي ما ذاق المر ما يعرف قيمة الحلو.
9- اللي يزرع الريح يحصد غبارو.
10- الجديد حبو والقديم لا تفرط فيه.
11- اللي اربطها بيديه يحلها بسنه.
12- اخدم باطل ولا تقعد عاطل.
13- في النهار تطوف وفي الليل تنسج الصوف.
14- بيضة اليوم ولا جاجة (دجاجة) غدوة.
15- هم يبكي وهم يضحك.
16- الدنيا بالوجوه والآخرة بالفعايل.
17- اللي موالف بالحفا ما يلبسش السباط.
ألفاظ التضاد في هذه الأمثال هي: الصيف/الشتاء - قاطو/بوقاطو (تضاد سياقي "زواج/طلاق") – تدي/ترد – الخير/الشر – انساه/اتفكره – الكيف/السيف (الإقناع/الإجبار) – اسمع/ما تسمعش – يضحكك/يبكيك – المر/الحلو – يزرع/ يحصد – الجديد/القديم – اربطها/يحلها – اخدم/تقعد – النهار/الليل – اليوم/غدوة – الدنيا/الآخرة. 
أما الألفاظ الدخيلة فهي: قاطو (gateau بالفرنسية؛ بمعنى حلوى)، وبوقاطو (abogado بالإسبانية؛ بمعنى محامي)، وبابور (babord بالفرنسية؛ بمعنى يسار السفينة)، والسباط (zapatos بالإسبانية؛ بمعنى حذاء).
وفي هذه الأمثال نموذج يمكن القول عنه إنه من المشترك اللفظي، في قولهم: الروح/تروح. 
هوامش البحث:


[1] الثقافة. مجلة تصدرها وزارة الإعلام والثقافة بالجزائر. العدد 65 (ذو الحجة 1401هـ - أكتوبر 1981م). عنوان المقال. البحث عن الشخصية من خلال الأمثال الشعبية. أحمد سيّد محمد. ص 57.
[2] نفسه. ص 56.
[3] نفسه. ص 54.
[4] عادل فاخوري.علم الدلالة عند العرب. دراسة مقارنة مع السيمياء الحديثة. مط. دار الطليعة. بيروت. لبنان.ط2. نوفمبر1994م. ص 13.
[5] كريم زكي حسام الدين. التحليل الدلالي –إجراءاته ومناهجه. مط. دار غريب. ج1 . ص "د" من المقدمة.
[6] الثقافة. ص 54.
[7] نفسه. ص 62.
[8] كريم زكي حسام الدين. التحليل الدلالي –إجراءاته ومناهجه. ص 7.
[9] نفسه. ص "د".
[10] تمام حسان.اللغة العربية معناها ومبناها. عالم الكتب. ص 352.
[11] محمد أحمد أبوالفرج. المعاجم اللغوية في ضوء دراسات علم اللغة الحديث. مط. دار النهضة العربية. ط. 1 (1966.). ص 116.
[12] كريم زكي حسام الدين. التحليل الدلالي –إجراءاته ومناهجه. ص "هـ" من المقدمة.
[13] أحمد مختار عمر. علم الدلالة. عالم الكتب. الطبعة 2 (1988). ص 79.
[14] نفسه. ص 79.
[15] يراجع. محمد سعد محمد. علم الدلالة. مكتبة زهراء الشرق. القاهرة. 2002م. ص 47.
[16] يراجع. السيد عبد العزيز سالم. المغرب الكبير. العصر الإسلامي. دراسة تاريخية وعمرانية وأثرية. ص 195.
[17] عبد الله شريط ومحمد مبارك الميلي. مختصر تاريخ الجزائر السياسي والثقافي والاجتماعي. ط 2. ص75.
[18] الحديد. 20.
[19] لقمان. 8.
[20] الصافات. 106.
[21] الأعراف. 136.
[22] الإسراء. 23.
[23] النساء. 36.
[24] متفق عليه.
[25] المائدة. 32.
[26] رواه مسلم.
[27] ينظر. أبو بكر جابر الجزائري. منهاج المسلم. ديوان المطبوعات الجامعية.1987م. ص 327.
[28] نفسه. ص 489.
[29] رواه أبو داود. ينظر. أبو زكريا يحي بن شرف النووي الدمشقي. رياض الصالحين. دار إحياء التراث العربي. بيروت. لبنان. 1403هـ-1983م. ص126.
[30] ملاحظة: قد تتكرر بعض الأمثال في ما تبقى من تحليل، نظرا لاحتوائها على ألفاظ من مختلف المعاجم والبنى. 
[31] البقرة. 26.
[32] في علم الدلالة- دراسة تطبيقية في شرح الأنباري للمفضليات. دار المعرفة الجامعية. مصر. 1997م. ص 74.
[33] الثقافة. ص 62.

 http://m-benkablia.blogspot.com/2012/05/blog-post.html


 http://sandra.2morpg.com/t6223-topic

صورة العمل ودلالاته الاجتماعية والثقافية في المثل الشعبي الجزائري

Représentations du travail dans le proverbe algérien
Representations of work in algerian maxims
Representaciones del trabajo en el proverbio argelino
محمد سعيدي
p. 24-35

Résumés

Quelle signification, les couches populaires donnent-elles au travail ? L’article cherche des réponses dans la culture populaire. L’analyse d’un corpus composé de proverbes et de versets coraniques montre une polarité entre le travail connoté positivement et le non travail rejeté dans le domaine de la négativité et de la mort. Ces proverbes qui participent du code socio-culturel orientent les conduites et les attitudes.
Haut de page

Texte intégral

ما هي العلاقة الدلالية والرّمزية التي تربط الإنسان بالنشاط الذي يقوم به حيث نعرف أن العمل قد قدّس واعتبر عبادة وتكملة للدّين والتقرّب من الله عند بعض الشعوب أو الحضارات؟
1مثل هذه الإشكالية تفترق مع المعالجات التي تستمد محتواها من دراسات وأطروحات مستوحاة من فضاءات اجتماعية وثقافية أجنبية وغربية عن خصوصيات الواقع محل البحث، بل تنطلق من طبيعة العمل المحلي بكل خصوصياته وأبعاده. فلهذا الاتجاه اسقاطات معرفية ومنهجية وتبنى النتائج المصطنعة وفرض إشعاتها على فضاء العمل المحلي والعامل المحلي والمؤسسات المحلية.
2لذا، سنتحدث عن العمل انطلاقا مما توحي إليه الثقافة الشعبية المحلية ذات الصلة الثقافية والاجتماعية القوية بالفضاء البشري و الفكري لهذا العمل. سنتحدث عن العمل انطلاقا مما تشعيه البنية الدلالية والرّمزية للأمثال الشعبية محددين منطلقنا الأسئلة التالية :
  • كيف تتحدث الأمثال الشعبية عن العمل؟
  • ما موقف الذاكرة الشعبية من العمل والعامل؟
3لا نريد أن نتجه في حديثنا عن مفهوم العمل كما تنص عليه القوانين الرسمية وتنظمه، وإنما مقصديتنا تتوقف عند حدود الخطاب الشعبي المتعلق بفضاء العمل وإجراءاته المادية والمعنوية.
  • 1 نعمات أحمد فؤاد : النيل في الأدب الشعبي، سلسلة المكتبة الثقافية- الهيئة العامة للكتاب. رقم 292. الق (...)
4ولعله يكون من باب المنطق بعد هذه المقدمة أن نعرف المثل الشعبي وكذا مفهوم العمل وأيضا الطرح المنهجي الذي سوف نسلكه في هذه الدراسة. إنّ المثل الشعبي هو مرآة لتجارب الشعب و بلائه في الحياة والأيام والأحداث والناس، والمثل الشعبي ركيزة ضخمة ينقب فيها الباحث عن آراء الشعب وفلسفته في الحياة وحكمته وأمانيه أيضا وآلامه ورغائبه وأحلامه، فهو أوضح صورة لتفاعل الشعب مع البيئة التي يعيش فيها - درى أم لم يدر- مسرح خواطره ومعين أفكاره ووحي أقواله1.
  • 2 د. ناهض قديح : الأمثال العربية- دراستها ومصادرها. مجلة الفكر العربي- العدد 49- السنة8. ص.29. (...)
5تعدّ الأمثال من الأعراف التي تتحكم في المجتمع، مكانتها حية وقوية في القلوب والنفوس. كما يسير عليها ووافقها الناس حيث يأخذون بما تمليه عليهم، يتصرفون بوحي منها، يتعاملون كما تخطط لهم، وتقاوم من ناحية أخرى من يحاول التفرّد في التصرّف أو الخروج عما رسمه المجتمع من قيم ومفاهيم متّبعة. إنها تعيش فيهم، تحيا في نفس كل منهم حتى أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتهم المعيشية وسلوكهم اليومي2
  • 3 م.س. : ص.29.
6تلعب الأمثال الشعبية دور القوانين في المجتمعات التي ليست لها قوانين وضعية مكتوبة. "فهي دستور وقانون العامّة يعتنقها الناس ويؤمنون بها بشدّة، لذا أثرت فيهم وحدّدت سلوكهم وتصرفاتهم واعتمدوا عليها في دعم كلامهم وتأييد أقوالهم وتأكيد آرائهم. ولهذا وجدنا الأمثال وكأنها تكاد تكون نوعا من السلطة الأدبية تفرض على العامة من الناس شكلا معينا في تعاملهم ويأخذ بها معظم الأفراد، شأنها شأن كل الظواهر الاجتماعية الأخرى الضاغطة على أفراد المجتمع3.
  • 4 قاموس : Petit Robert : Travail
7أما العمل (الشغل-الخدمة)، فلقد تعددت تعاريفه واختلفت باختلاف الرؤى والمناهج العلمية والإيديولوجية التي اهتمت به وتناولته بالدراسة والتحليل سواء في صورته الشاملة الكلية أو في أحد أجزاءه وعناصره البنيوية المشكلة لفضائه العام. فالعمل بصورة عامة هو كل جهد أو نشاط مادي أو معنوي، عضلي أو فكري يبذله الإنسان من أجل تحقيق رغبة اجتماعية، نفسية، ثقافية، اقتصادية، سياسية، عقائدية، كإنتاج وصناعة وتركيب شئ معين سواء أكان ماديا أو معنويا في هذا الوجود... وقد يقابل هذا الفعل وهذه الحركة مكافأة مادية أو معنوية يستثمرها صاحبها أي العامل من أجل تحقيق وسد حاجة معينة مرتبطة بحياته في إطارها الشامل وعلى جميع المستويات (البيولوجية، الاجتماعية، النفسية، الثقافية، الاقتصادية...). فالعمل هو مجموعة النشاطات الإنسانية المنسقة من أجل إنتاج أو المساهمة في إنتاج ما هو مفيد4.
لقد سلكنا في هذه الدراسة الطريقة التالية :
  • 5 اهتم بعض الباحثين بجمع وتدوين نصوص الأمثال الشعبية حيث خصصوا لها عدة كتب وتصنيفات. (محمد بن شنب- قا (...)
8حاولنا الاقتراب من عالم العمل و العمال والتركيز خاصة على ما يدور بينهم من أحاديث وعلى ما يوظفون في ذلك من كلام مأثور وأقوال خالدة وحكم نابغة من التجربة في ذات الفضاء العمالي. كما حاولنا قراءة بعض الكتب5 التي تفضلت بجمع الأمثال الشعبية ووقفنا في ذلك خاصة على النصوص التي بدت لنا قريبة الصلة الدلالية بالعمل والعامل.
9لقد ساعدتنا هذه المحطة الأولى من تكوين متن متواضع وصل عدد نصوصه إلى (160) مائة وستين نصا. صنفتها تصنيفا دلاليا من خلال قراءة أولى حسب المحاور التالية :
  • الدعوة إلى العمل : 25 نصا
  • اجتناب الكسل : 7 نصوص.
  • العمل والأخلاق : 16 نصا
  • الاتكالية والعجز : 19 نصا.
  • العمل الحرفي : 15 نصا.
  • صراع الأجيال والتجربة في إنجاز بعض الأعمال : 15 نصا.
  • حسن إتقان العمل : 19 نصا.
  • عدم إتقان العمل : 14 نصا
  • المكافأة على العمل : 17 نصا.
  • العمل المشترك : 13 نصا.
  • 6 Lucien Goldman : Pour une sociologie de roman
    Ed. Gallimard. 1964 p.p 21… 57.
10لقد اعتمدنا منذ البداية في هذا التصنيف وهذه القراءة الأولى بعض أطروحات الباحث الاجتماعي والفيلسوف والناقد الفرنسي لوسيان كولدمان، كمنطلق لدراستنا وخاصة قواعد منهجه البنيوي التكويني والتي حددها بكل وضوح في مقدمة كتابه الشهير" من أجل علم الاجتماع الراوية"6. حيث استعرنا كثيرا من أفكاره والتي سوف يكون لها حضور قويا في ثنايا بحثنا...
11قد لا يتسع هنا المقام للحديث عن كل المحاور الدلالية التي حددناها سابقا، ولكن سوف نقتصر على المحور الأول حيث بدا لنا أساسيا ومهما، وأن المحاور الأخرى فهي إما ناتجة عنه أو المنتجة ومكملة له.
12إن الدعوة إلى العمل والحث عليه ظل الشغل الشاغل للذاكرة الشعبية والتي ترى فيه الطابع المميز لإنسانية الإنسان ولبداية واستمرارية حياته أو كما قال جوته في فلسفته عن الحياة والإنسان والوجود "أن في البداية كان العمل" أي أن البداية الأزلية للإنسان كان أساسها العمل و به وحده اقتحم الإنسان هذا الفضاء الدنيوي.
13لقد تحدثت الذاكرة الشعبية عن العمل وحثت عليه بأسلوبها الخاص والخالد من خلال أشكال تعبيرية شعبية بسيطة المستوى اللغوي التركيبي ولكنها عميقة المستوى الدلالي والرمزي...
14لقد جاءت أغلب النصوص في صيغة الأمر :
  • لخدم تربح.
  • اشق تلقى.
  • اخدم برطل ولا تعطل.
  • اخدم بفلس وحاسب الناعس.
  • تحركوا ترزقوا.
  • قوم تقوم معك، مش نام تطمعك
  • كل شئ بالأمل غير رزق بالعمل.
15جاءت الأمثال الشعبية ذات الصلة بفضاء العمل كسلطة قانونية اجتماعية تعمل من أجل تجاور الواقع الاجتماعي بقيمة السلبية وإصلاحها وذلك وفق رؤية وفلسفة شعبية تبحث من أجل تأصيل قيم إيجابية يفتقر إليها الواقع التعس :
16القيمة السلبية :
  • الكسل ما يعطي العسل => الكسل # العسل.
  • رأس الكسلان يسكنه الشيطان => الكسلان = الشيطان.
  • البطالة تعلم الهمالة => البطالة = الهمالة.
  • قلة الشغل مصيبة => قلة الشغل = مصيبة.
17القيمة الإيجابية: 
  • اخدم تربح => اخدم = تربح
  • الحركة بركة =>الحركة = بركة.
  • تحركوا ترزقوا => تحركوا = ترزقوا
  • ليزرع يحصد => يزرع = يحصد.
18جاءت الأمثال الشعبية ذات الصلة الوثيقة بالدعوى إلى العمل من أجل الخروج من الدائرة السلبية بقيمتها المنحطة (الكسل- الشيطان- الهمالة- المصيبة) والانتقال إلى الدائرة الإيجابية (الربح - البركة- الرزق- الحصاد)، و لا تحقق هذه النقلة إلاّ بفضل العمل.
  • 7 الحمداني حميد : الرواية المغربية- دراسة بنيوية تكوينية. دار الثقافة – دار البيضاء. 1985- ص.11 (...)
19ومن هذا المنطلق، فإن المثل الشعبي جاء محمّلا بقيم تحركه كدستور وقانون ثقافي اجتماعي يساهم بقسط وافر في تنظيم حياة الفرد، حيث له من القوة الفكرية والفلسفية ومن الحضور والانتشار الشعبي ما يؤهلانه لأن يكون موسوعة قانونية مدنية وجنائية وإدارية تسهر على حياة الفرد أخلاقيا، اجتماعيا، ثقافيا، سياسيا، اقتصاديا، وذلك في حدود ما تشيعه بنية نصوصه الدلالية والرمزية من نواه و أوامر وتوجيهات ونصائح... فالمثل الشعبي أو الإنتاج الأدبي على حد تعبير لوسيان كولدمان،"ليس انعكاسا بسيطا للوعي الجماعي الواقعي، ولكنه يميل دائما إلى أن يبلغ درجة عالية من الانسجام، تعبر عن الطموحات التي ينزع إليها وعي الجماعة التي يتحدث الأديب بإسمها ويمكن تصور هذا الوعي كحقيقة موجهة من أجل حصول الجماعة المذكورة على نوع من التوازن في الواقع الذي تعيش فيه7".
20إن الدعوة إلى العمل والحث عليه تجسدت صورتها من خلال تلك الأمثال الشعبية التي تختزنها الذاكرة الشعبية وتحركها عند المناسبة في شكل نصائح وأوامر ونقد وإشادة بأخلاق العمل والعامل وذم سلوك البطال والبطالة والكسل.
21فالعمل هو الحياة والدعوة إلى العمل هي أيضا دعوة إلى حب الحياة وممارستها اجتماعيا، بيولوجيا، اقتصاديا، وثقافيا. فالخطاب الشعبي يردد بدون حدود ولا هوادة وفي كل المناسبات و بوعي عميق على أن أساس الحياة بمفهومها الشامل هو العمل :
  • اشكون يعطيك الخبز يا نعسان.
  • ما أحلى خبز عرق الجبين.
  • اليدين الكوحل يجيبو الخبز الأبيض.
22لم تمر معاني هذه الخطابات الشعبية بصمت على الذات الشعبية الناتجة والمنتجة لها في نفس الوقت، فقد كانت رحما واسعا تربت في أحشائه فلسفة شعبية عميقة وخالدة إرتبطت وظيفتها الاجتماعية والثقافية بالحياة فكان العمل (الحركة- الخدمة- الشقاء- التعب- العرق) هو الحياة - الرزق- الصحة- الشرف-. وأن الدعوة إلى العمل والحفاظ على قداسة فضائه هي في نفس الوقت حفاظ الإنسان على إنسانيته ووجوديته الشاملة المادية والمعنوية :
  • اشق تلقى ولما يشقى ما يلقى
    * (العمل الصحة)
    * (العمل بركة)
  • كل شئ بالأمل إلا الرزق بالعمل
  • اخدم برطل ولا تعطل.
  • اخدم بفلس وحاسب الناعس
    * العمل رزق وكسب مادي).
23إن العمل مهما كان بخيسا ماديا (رطل- فلس) فهو أحسن وأجدر وسيلة تكسب العامل الحياة وصيانة النفس من البطالة وما ينجم عنها من مشاكل وانحرافات اجتماعية ونفسية والتي ارتبطت في الذاكرة الشعبية بالفضاء الشيطاني المدنس.
  • رأس الكسلان يسكنه الشيطان.
  • رأس البطال فيه ألف شيطان.د
  • البطالة تعلم الهمالة.
  • قلة الشغل مصيبة.
24لقد تفطنت الذاكرة الشعبية إلى عواقب الكسل والبطالة وما تلحقا بالفرد من سلوكات سلبية خطيرة قد تدمر الذات الفردية والاجتماعية، كالفقر، السطو والسرقة، المرض، الانتحار...
25إن الإبداع الشعبي عبر الأمثال الشعبية المتعلقة بفضاء العمل وما تحمله بين طياتها من نظرة وفلسفة عميقة في بناء المجتمع، عرف كيف يصور ببلاغة أدبية شعبية خطورة البطالة والكسل على حياة الفرد والمجتمع، وقد شبه في هذا الصدد البطال أو الكسلان بالشيطان وبكل ما يحمل هذا الأخير من قيم ورموز سلبية سواء في الفضاء المقدّس أو الفضاء المدنس، فكان البطال أو الكسلان شيطان، أي رمزا للسوء وللفوضى والانحراف والتخلف والخروج عن المنظومة الاجتماعية والثقافية التي سنّها الإنسان العاقل العامل.
26فلقد اقترن فضاء الكسلان والبطال بفضاء الشيطان (الهمالة- المصيبة...) عناصر دلالية سلبية مرفوضة عقائديا (لقد عصى الشيطان الله عز وجل. فكانت اللعنة الأبدية) واجتماعيا (لأنه يوحي بالفوضى والرفض والانحراف والتدمير). فإذا كانت الذاكرة الشعبية قد ذمت الإنسان الكسلان الباطل عن العمل ووصفته بأوصاف شيطانية، فإنها وقفت موقفا معاكسا مع الإنسان العامل وبالتالي بوبته مرتبة السيد حيث قالت عنه :
  • اخديم الرجال سيدهم
  • و أن شرفه وعرضه مصان ومستور.
  • اخدم بعرفك تسترك عرضك.
  • اخدم الأحد والعيد ولا ذل نفسك لخوك سعيد. وأنه دائما في صحة جيدة.
  • العمل صحة.
  • 8 القرآن الكريم، سورة التوبة : الآية 105.
  • 9 القرآن الكريم : سورة الأحقاف، الآية : 18.
  • 10 حديث نبوي شريف رواه البخاري.
  • 11 حديث نبوي شريف رواه البخاري.
27فالعمل هو الحياة، هو الجاه، هو الشرف، هو الصحة، ناهيك عن كل هذا، فالعمل عبادة وتقربا إلى الله سبحانه وتعالى. وقد استمدت الذاكرة الشعبية الطابع المقدس للعمل من العقيدة الإسلامية التي تحث على العمل في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والتي كان لها حضور قويا في الأمثال الشعبية ذات الصلة بالعمل. مثل الآية الكريمة : "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"8 وأيضا الآية : "ولكن درجات مما عملوا وليوفهم أعمالهم وهم لا يظلمون"9 وكذا الأحاديث النبوية :" من غشنا فليس منا"10 والحديث :" ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده"11.
28ومن هذا المنطلق ووقفت الذاكرة الشعبية موقفا إيجايبا إزاء الإنسان العامل وموقفا سلبيا إزاء الإنسان الكسلان.
29فالإنسان العامل مهما كان دخله المادي قليلا أو ضعيفا (رطل، فلس...) فإن دخله المعنوي كبير ولا تحده حدود ولا تقيسه مقاييس. فالعمل يتقرب إلى الله، وبالعمل يصون كرامته وشرفه وصحته وحياته ومحيطه، وبالعمل أيضا يصون نفسه من الإهانة والذل والسرقة والفقر والانحراف.
  • اللهم يقولوا يا سقاي ولا يقولوا يا سارق.
  • اخدم يا الخطيب لما تطيح في الزبدة تطيح في الحليب.
  • بيع بخمسة واشري بخمسة يرزقك ربي بين الخمستين.
  • أيام الزراعة والحرث معدودة وأيام الحصاد ممدودة.
  • اخدم يا صغري لكبري.
  • اخدم و افلح، الزرع لا ما غناك يسترك. 
30في حين أن الإنسان الباطل عن العمل يظل في البؤرة الفلسفية للذاكرة الشعبية محل سخط واتهام وبالتالي يبقى مؤهلا لفراغ مادي ومعنوي رهيب يقوده حتما إلى سلوكات خطيرة قد تدمره وتدمر ذات مجتمعه.
  • الكسل ما يعطي العسل.
  • لا وجه لسعاية لا درع للخدمة.
  • اللسان الطويل والذراع البارد.
31لقد صورت نصوص الأمثال الشعبية التي استنطقنا بعضها في هذه الدراسة العمل كصورة و كقيمة ايجابية بيولوجيا، نفسيا، اجتماعيا، ثقافيا و اقتصاديا، كما صورت البطالة صورة سلبية قاتمة قريبة من الموت أو مؤدية إلى الموت، والفناء والضياع، وذلك من خلال الحقول الدلالية والرمزية التي ذكرنا بعضها آنفا.
32فبين الدعوة إلى العمل والسقوط في البطالة أو اللاعمل مسافات قد تلهم الحياة أو تؤدي إلى الموت. ويظهر ذلك جليا مما تشيعه تلك الأمثال الشعبية سواء على مستواها اللغوي السطحي أو على مستواها الدّلالي و الرمزي العميق.
33فهي تكشف عن حالات ومواقف نفسية، اجتماعية واقتصادية وعقائدية مختلفة باختلاف حضور الإنسان في عالم العمل أو في عالم اللاعمل. في عالم مقبول ايجابي أو عالم مرفوض سلبي.
34وقد يتشكل العالم المقبول من الدعوة الملّحة والأساسية إلى العمل بكل ما يحتويه من عناصر بنيوية صغرى : الحصول على الأكل، والمشرب والملبس، والمبيت- الصحة - السعادة - الشرف - الانتماء إلى الجماعة والعلاقات الاجتماعية والاقتصادية - التعاون والمساهمة في البناء- إثبات الذات...
35في حين يتشكل العالم المرفوض من الهروب من العمل والسقوط في البطالة والكسل بكل ما توحي إليه أو ما يتبعها من انكسارات : الجوع- الفقر- الإهانة - السرقة- المرض- الانحراف- تدمير الذات- تدمير الآخر...
36فبين العالمين يتجسد مفهوم وصورة العمل كقيمة اجتماعية وثقافية كما وصفته وأرادت الذاكرة الشعبية أن تغرسه في وعي الفرد.
37لقد عمدت الذاكرة الشعبية على تقديس العمل وتنظيمه وفق قوانين اجتماعية ثقافية محلية تضمن للفرد حياة سليمة، نزيهة وشريفة حيث لا يسيء لذاته ولا للآخرين.
38إنّ حديثنا عن العمل كإنتاج ثقافي اجتماعي وأيضا كمنتج لثقافة يتعدى الطرح المادي والإداري والرسمي، فالعمل هو قبل كل شيء هوية، أي هوية الفرد كإنسان حي عاقل ينتمي إلى جماعة، إلى ثقافة وإلى حضارة. فبالعمل يترجم ويحقق إنسانيته التي تميزه عن باقي المخلوقات، وبالعمل يسجل حضوره الزمني والمكاني والفكري في هذا الوجود حيث بالعمل يتموقع حضوره بين الفضاءين : فضاء العمل أو فضاء الحياة وفضاء اللاعمل وفضاء الموت، فهو مرشح لمجابهة السؤال الوجودي الخالد : كن أو لا تكون، فإن تكون كائنا حيا ثقافيا واجتماعيا عاملا، أولا تكون كذلك وبالتالي مرشح للموت و اللاوجود.
39لقد كشفت لنا الذاكرة الشعبية من خلال أمثالها الخالدة صورة العمل الذي ارتبط بحياة الإنسان، بعقيدته، بشرفه، بهويته، بثقافته وباجتماعيته حتى أصبح العمل هو هوية الإنسان في هذا الوجود وحياته بمفهومها الشامل.
Haut de page

Notes

1 نعمات أحمد فؤاد : النيل في الأدب الشعبي، سلسلة المكتبة الثقافية- الهيئة العامة للكتاب. رقم 292. القاهرة - 1973- ص.24.
2 د. ناهض قديح : الأمثال العربية- دراستها ومصادرها. مجلة الفكر العربي- العدد 49- السنة8. ص.29.
3 م.س. : ص.29.
4 قاموس : Petit Robert : Travail
5 اهتم بعض الباحثين بجمع وتدوين نصوص الأمثال الشعبية حيث خصصوا لها عدة كتب وتصنيفات. (محمد بن شنب- قادة بورطان- رابح بلعمري- عبد الحميد بن هدوقة...)
6 Lucien Goldman : Pour une sociologie de roman
Ed. Gallimard. 1964 p.p 21… 57.
7 الحمداني حميد : الرواية المغربية- دراسة بنيوية تكوينية. دار الثقافة – دار البيضاء. 1985- ص.11
8 القرآن الكريم، سورة التوبة : الآية 105.
9 القرآن الكريم : سورة الأحقاف، الآية : 18.
10 حديث نبوي شريف رواه البخاري.
11 حديث نبوي شريف رواه البخاري.
Haut de page

Pour citer cet article

Référence papier

محمد سعيدي, « صورة العمل ودلالاته الاجتماعية والثقافية في المثل الشعبي الجزائري », Insaniyat / إنسانيات, 1 | 1997, 24-35.

Référence électronique

محمد سعيدي, « صورة العمل ودلالاته الاجتماعية والثقافية في المثل الشعبي الجزائري », Insaniyat / إنسانيات [En ligne], 1 | 1997, mis en ligne le 19 mai 2013, consulté le 30 avril 2014. URL : http://insaniyat.revues.org/11442
Haut de page

Auteur

محمد سعيدي

أستاذ وباحث بجامعة تلمسان، باحث بمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية.

Articles du même auteur

Haut de page

http://insaniyat.revues.org/11442


نماذج عن بعض الأمثال الشعبية الجزائرية

استعرض الموضوع السابق استعرض الموضوع التالي اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
روز
مشرفة قسم فوائد الأعشاب
مشرفة قسم فوائد الأعشاب


عدد المساهمات: 3822
تاريخ التسجيل: 21/01/2012

مُساهمةموضوع: نماذج عن بعض الأمثال الشعبية الجزائرية   الجمعة نوفمبر 09, 2012 1:32 am

نماذج عن بعض الأمثال الشعبية الجزائرية

لا يغرك نوار الدفلة فالواد داير ظلايل ولا يغرك زين الطفلة حتى تشوف الفعايل.
يالمزوق من برا واش حالك من الداخل.
الرزامة تحت العروسة و العروسة ماتتكلم.
خوك خوك لا يغرك صاحبك.
اذا تفاهمت العجوز و الكنة يدخل بليس للجنة.
المرأة تخاف من الشيب كيما تخاف النعجة من الذيب.
جا يسعى ودر تسعى.
المسلوخة تعيب على المذبوحة و المقطعة شبعت ضحك.
الذراع الوافي ما يحافي.
خيرة زينة و زادها طين الواد.
زواج ليلة تدبيرة عام.
قاع يبس و تحت.
لي بارت على زهرها دارت.
الفم المزموم ما تدخلو ذبانة.
المعاونة مع النصارى و القعاد خسارة.
اذا حلفت فيك مرأة بات قاعد و اذا حلف فيك راجل بات راقد.
سكران و عارف باب دارو.
كي كان حي مشتاق تمرة و كي مات علقولو عرجون.
مايبقى فى الواد غير حجارو.
الراعي و الخماس تشابكو على تاع الناس.
تنغرس مع القرعة و تنوض مع الدنجال.منقوووول

Saïd Bouteflika

Saïd Bouteflika
Naissance 1957
Oujda
(Maroc)
Nationalité Drapeau de l'Algérie Algérie
Profession universitaire et homme politique
Saïd Bouteflika, né en 1957 à Oujda (Maroc), est un universitaire et homme politique algérien. Il est le frère et conseiller spécial d'Abdelaziz Bouteflika, actuel président de la République algérienne démocratique et populaire, sur qui il aurait « une influence considérable »1.

Biographie

Saïd Bouteflika nait en 1957 à Oujda, alors base de la Wilaya V au Maroc, au début de l’ascension de son frère Abdelaziz, alors âgé de vingt ans, auprès de Houari Boumédiène, qui atteint au même moment la tête de la wilaya. Il est le dernier d'une fratrie de neuf2.
Article détaillé : Clan d'Oujda.
Son père Ahmed meurt alors qu'il a un an ; il est donc élevé par sa mère, sous la tutelle de son frère Abdelaziz, et par là de Houari Boumédiène qui prend le pouvoir par un coup d'État en 1965. Il est élève à l'école Saint-Joseph des pères blancs, puis au lycée tenu par les jésuites, comme de nombreux proches de dirigeants1.
Il arrive à Paris en 1983. Son frère, évincé de la succession de Boumédiène, le rejoint, persécuté par ses opposants1.
Saïd Bouteflika est titulaire d'un doctorat de troisième cycle de l'Université Pierre-et-Marie-Curie (Université Paris VI) avec pour spécialité l'intelligence artificielle. Son principal centre d'intérêt est la reconnaissance des formes3.
En 1987, les Bouteflika peuvent retourner en Algérie, et Saïd suit son frère1. Il devient enseignant et militant syndicaliste universitaire. Il épouse une biologiste. À El Biar, il vit à un étage de son frère2.
En 1999, alors que son frère Abdelaziz est élu président, il est nommé conseiller spécial par un décret non publiable ; il s'occupe officiellement du service informatique1. Effacé jusque-là face à d'autres membres du cabinet comme Ali Benflis ou Larbi Belkheir, Saïd Bouteflika évince le premier en 2003 et le second en 20051. Il gère les campagnes de réélection de son frère en 2004 et 2008, et commence à être présenté comme un successeur potentiel ; il échoue à se faire nommer vice-président4.
En 2005, Abdelaziz Bouteflika est hospitalisé à Paris pour un ulcère, qui le contraint à ralentir ses activités ; l'importance de Saïd croît. D'après un habitué d'El Mouradia interrogé par Jeune Afrique, « il tient l´agenda du chef de l´État, intervient dans les nominations de ministres, de diplomates, de walis [préfets], de patrons d´organismes publics, et influe sur la vie interne du FLN. Devenu incontournable pour accéder au président, le conseiller spécial prend de facto la direction des affaires à El-Mouradia. »1
En 2008, il participe à la réélection de son frère, faisant pression sur des hommes d'affaires pour qu'ils financent la campagne, et fait en sorte que des marchés publics soient confiés à des proches2. Un câble américain de cette année-là, révélé par Wikileaks, indique que pour Bernard Bajolet, « La corruption, qui remonte jusqu’aux frères de Bouteflika [Saïd et Abdallah], a atteint un nouveau sommet et interfère dans le développement économique »5. Peu de temps après, plusieurs scandales de corruption éclatent, où son nom est cité, peut-être à l'instigation du DRS6.
En 2010, il crée le Rassemblement pour la concorde nationale (RCN), présidé par Sid Ahmed Layachi, que plusieurs observateurs voient comme une préparation de la succession de son frère[réf. nécessaire]. Toutefois, l'avènement des révoltes dans le monde arabe depuis 2011 a vite fait de refroidir ses ambitions à succéder à son frère Abdelaziz.
En 2013, Abdelaziz Bouteflika est hospitalisé au Val-de-Grace, à Paris. Pour Jeune Afrique, Saïd Bouteflika reste seul au chevet de son frère, filtrant les accès, donnant des instructions sur la gestion de la crise au premier ministre Abdelmalek Sellal, qui doit attendre 46 jours pour voir le président7,2. Le Matin affirme même que Saïd Bouteflika a signé lui-même sept décrets de nomination en lieu et place de son frère, et qu'il bloque les autres nominations8. Dans le même temps, il intervient dans la crise qui secoue le FLN afin d'imposer un proche comme secrétaire général, puis dans le remaniement ministériel consécutif9,10. Le journaliste Hichem Aboud, qui révèle la gravité de l'état du président, accuse Saïd Bouteflika de « dirige[r] le pays par procuration », d'avoir « trempé dans beaucoup d’affaires de corruption » et de l'avoir fait persécuter pour le faire taire11.
En octobre de la même année, les rumeurs de succession entre les frères reprennent12, alors que les manœuvres qui l'opposent au DRS et à son chef, le général Toufik, se poursuivent13,14. Diminué et paralysé, Abdelaziz Bouteflika se porte finalement candidat à un quatrième mandat lors de l'élection présidentielle algérienne de 2014 et l’emporte, dès le premier tour.

Notes et références

  1. a, b, c, d, e, f et g Farid Alilat, « Saïd Bouteflika : Mister mystère » [archive], sur jeuneafrique.com,‎ 8 mai 2013 (consulté le 21 octobre 2013)
  2. a, b, c et d Mireille Duteil, « Saïd Bouteflika, l'énigme algérienne [archive] », Le Point, 28 mars 2014
  3. http://www.theses.fr/1986PA066546 [archive]
  4. Farid Alilat, « Algérie : la diplomatie américaine s'intéresse au frère de Bouteflika [archive] », Dernières nouvelles d'Algérie repris par Rue89, 05/09/2011
  5. WikiLeaks. Les frères Bouteflika sont des «rapaces», Gaïd Salah «corrompu» et le Général Toufik qui sait tout [archive] sur algerie-focus.com
  6. Marie Verdier, « Mohammed Hachemaoui: «Le service de renseignement détient tous les leviers du pouvoir en Algérie» [archive] », La Croix, 01/10/2013
  7. « Algérie : quand Saïd Bouteflika orchestre le silence présidentiel [archive] », Jeune Afrique, 20/05/2013
  8. Abubakr Diallo, « Algérie : le frère de Bouteflika soupçonné de signer des décrets [archive] », Afrik.com, 08/06/2013
  9. Farid Aillat, Algérie : Bouteflika forever... [archive], Afrik.com, 07/10/2013
  10. « Fin d’un règne mouvementé et incertitudes sur l’avenir politique [archive] », challenge.ma, 27 septembre 2013
  11. Alain Jourdan, «Saïd Bouteflika veut me faire taire. Il n’y arrivera pas» [archive], La Tribune de Genève, 19/09/2013
  12. Kamel Daoud, « Comment l’Algérie a-t-elle pu devenir une monarchie ? [archive] », Algérie-Focus, 19/10/2013
  13. Ihsane El Kadi, « Présidentielle : l’armée algérienne divisée, Bouteflika veut peser sur les choix [archive] », Algérie Focus, 28/07/2013
  14. Mohamed-Chérif Lachichi, « Le DRS avait prévenu Bouteflika [archive] », Liberté, 04/06/2013

http://fr.wikipedia.org/wiki/Sa%C3%AFd_Bouteflika

http://www.monsieur-biographie.com/celebrite/biographie/abdelaziz_bouteflika-5929.php

Biographie de
Abdelaziz BOUTEFLIKA

Nom : BOUTEFLIKA
Prénom : Abdelaziz
Age : 77 ans
Sexe : Homme
Nationalité : Algerien
Thème :
Naissance : Né le
02 mars 1937
Mort : --
Statut : Homme vivant
Abd El-Aziz Bouteflika est un homme d'État algérien qui exerce les fonctions de président de la république d'Algérie depuis le 15 avril 1999.

Le père de Abdelaziz Bouteflika, Ahmed, est né à Tlemcen. Il émigre très jeune au Maroc. Ahmed Bouteflika était marié à deux femmes : Belkaïd Rabia et Ghezlaoui Mansouriah, qui est la mère d'Abdelaziz. Elle était gérante d'un hammam. Ahmed Bouteflika est mort en 1958.

Abdelaziz Bouteflika naît le 2 mars 1937 à Oujda (Maroc). Il est le premier enfant de sa mère et le deuxième de son père, Fatima étant sa sœur aînée. Il a quatre frères (Abdelghani, Mustapha, Abderahim et Saïd), une sœur (Latifa) et trois demi-sœurs (Fatima, Yamina et Aïcha).

Abdelaziz Bouteflika vécut et étudia à Oujda (Maroc) puis quitta l'école en 1950 pour rejoindre l'école Hassania de Scout, créée par le prince héritier Moulay El Hassan (devenu plus tard le roi Hassan II) avant de devenir moniteur. En 1956, il rejoint l'ALN à Oujda, mais Abdelaziz Bouteflika n'a alors jamais porté d'arme ni combattu en Algérie.[réf. nécessaire] Il ne rentre en Algérie qu'après le cessez-le-feu de 1962. Il se marie en août 1990 avec Amal Triki, fille d'un ancien diplomate, Yahia Triki. Le couple n'a pas d'enfant et Mme Bouteflika vit à Paris.

En 1956, l'ALN ordonne à tous les étudiants algériens de rejoindre ses rangs, sous peine d’être poursuivis pour désertion. Abdelaziz Bouteflika rejoint l'Armée des frontières au Maroc à l'âge de 19 ans.

Il fit son instruction militaire à l’École des cadres de l’ALN de Dar El Kebdani (Maroc, Ville de Nador), puis il devint "contrôleur" pour la direction de la Wilaya V (au Maroc), sa tâche consistait "à plaider la cause de l’ALN" auprès des populations rurales algériennes pour en obtenir le ralliement. Il se consacrera à cette fonction de contrôleur durant dix mois, entre 1957 et 1958.

En 1958 il fut promu par Houari Boumédiène et devint secrétaire administratif au sein du poste de commandement de la Wilaya V (au Maroc) puis secrétaire particulier de Boumédiène au PC de la Wilaya V, mais aussi au PC de l'état-major Ouest et au PC de l'état-major général (1960).

En 2002 et 2005, l'homme politique français Pierre Messmer, ancien ministre des armées de Charles de Gaulle, l'accuse d'avoir planifié en 1962 le massacre des Harkis.

En septembre 1962, il devient, à 25 ans, ministre de la jeunesse et du tourisme dans le gouvernement du président Ahmed Ben Bella. Membre de la première Assemblée constitutionnelle, il est élu député de Tlemcen aux première et deuxième Assemblées législatives. Après le congrès du FLN d'avril, il est nommé membre du Comité central et du bureau politique du FLN.

À partir de l'année 1963 il est appelé à effectuer de nombreuses missions à l'étranger comme ministre des Affaires étrangères par intérim. En juin 1963, il est confirmé dans ses fonctions. Dès lors il s'en suit une période durant laquelle le jeune ministre des Affaires étrangères (à l'époque plus jeune ministre de ce département au monde) dirigera la diplomatie algérienne, une diplomatie qui faisait de l'Algérie un pays porte-parole du tiers monde et l'interlocuteur privilégié dans les rapports entre le Nord et le Sud, au cours de la même période il obtiendra sa plus grande consécration en présidant la 23e session de l'Assemblée générale de l'ONU. Il conclura à ce titre avec la France, au nom de la République algérienne (démocratique et populaire), l'accord du 27 décembre 1968 relatif à la circulation, à l'emploi et au séjour en France des ressortissants algériens et de leurs familles, pierre angulaire de la politique de grande émigration algérienne. Il gardera son poste jusqu'à la mort du président Houari Boumédiène.

Le président Chadli Bendjedid le nomme ministre d'État en 1979. Bouteflika est néanmoins peu à peu écarté de la scène politique qu'il quitte en 1981. Il est traduit devant le conseil de discipline du FLN. Il choisit de s'exiler pendant 6 ans dans un contexte politique hostile et d'incrimination par la Cour des comptes de sa gestion du ministère des Affaires étrangères.

Le 22 décembre 1981, Bouteflika est poursuivi pour « gestion occulte de devises au niveau du ministère des Affaires étrangères» (entre 1965 et 1978) par la Cour des comptes.

Dans son arrêt définitif du 8 août 1983, la Cour des comptes donnait son verdict : « M. Abdelaziz Bouteflika a pratiqué à des fins frauduleuses une opération non conforme aux dispositions légales et réglementaires, commettant de ce fait des infractions prévues et punies par l’ordonnance n° 66-10 du 21 juin 1966 et les articles 424 et 425 du Code pénal. » (El Moudjahid du 9 août 1983.)

La Cour des comptes évaluait à « plus de 6 milliards de centimes » (l'équivalent de 100 milliards de centimes actuels) le montant dont Bouteflika restait redevable auprès du Trésor.

«Agissant alors en qualité de ministre des Affaires étrangères, M. Abdelaziz Bouteflika avait successivement ordonné aux chefs de missions diplomatiques et consulaires, par instructions n° 20 du 14 février 1966, n° 33 du 1er décembre 1966, n° 36 du 1er mai 1967, n° 68 du 1er octobre 1969 :

en 1966, de conserver au niveau des postes les soldes disponibles qui devront faire l’objet d’instructions ultérieures particulières ;
en 1967, d’ouvrir des comptes particuliers devant abriter ces disponibilités ;
en 1969, enfin, de procéder au transfert des reliquats disponibles vers deux comptes bancaires ouverts auprès de la Société des banques suisses, les reliquats des exercices ultérieurs devant désormais avoir la même destination. » (El Moudjahid du 9 août 1983.)
La Cour observait que « le gel de cette importante trésorerie, qui a notamment profité à un établissement bancaire étranger, n’a donc obéi à aucun texte législatif ou réglementaire et sa gestion échappait totalement au contrôle du Trésor ».

Pour sa défense, Bouteflika invoquera aux magistrats de la Cour des comptes la construction d’un nouveau siège du ministère des Affaires étrangères pour laquelle il destinerait la trésorerie amassée sur les comptes suisses. la réponse de la cour : « Ce motif fallacieux ne peut être pris en considération sachant qu’une opération d’investissement obéit à des règles bien précises qu’aucun ordonnateur ne peut ignorer et que l’éventuelle construction d’un nouveau siège du ministère des Affaires étrangères doit être financée par des crédits normalement inscrits au budget de l’État.» (El Moudjahid du 9 août 1983.)

Bouteflika ne remboursera jamais ses dettes, il sera même acquitté, par contre ses collaborateur Senouci et Boudjakdji seront emprisonnés.

Il est de retour en Algérie en janvier 1987 et prend part au congrès du FLN de 1989 qui l'élit membre du Comité central.

Pressenti pour occuper des fonctions de ministre, il décline ces propositions, comme il ne donne pas suite, en 1994, aux sollicitations dont il est l'objet en vue de son accession aux fonctions de président.

En décembre 1998, il fait part de sa décision de se présenter, en qualité de candidat indépendant à l'élection présidentielle anticipée. Bouteflika est élu président le 15 avril 1999 lors d'un scrutin au cours duquel ses adversaires se retirent, dénonçant les conditions d'organisation du vote. Il est réélu président en 2004 au 1er tour de l'élection. En 2005, Bouteflika est nommé président du FLN au huitième congrès du parti.

Les deux mandats du président Bouteflika sont marqués par une ferme volonté de civiliser le régime. La professionnalisation de l'armée, la mise à la retraite de hauts gradés et la promotion d'hommes neufs, proches du chef de l'État, vont dans ce sens. Mais la répression des émeutes de Kabylie (Printemps noir) entre avril 2001 et 2002 discrédite l'image de l'État. En août 2005, la nomination au poste d'ambassadeur à Rabat du général Larbi Belkheir, ex-directeur de cabinet de Bouteflika, traduit également une reprise en main de l'armée par le pouvoir civil.

La presse écrite se trouve fragilisée avec l'arrestation de journalistes en 2004 : parmi eux Mohamed Benchicou, directeur du quotidien Le Matin, condamné en juin 2004 à une peine de prison. Quelques mois auparavant, ce dernier publie un livre dans lequel il dresse un portrait critique du président: "Bouteflika, une imposture algérienne".

Bouteflika a été vivement critiqué par l'association Reporters sans frontières qui l'accuse de tenter de mettre au pas la presse privée du pays. Bouteflika promettait en 1999 de respecter la liberté de la presse.

En 2005, Bouteflika convoque pour le mois de septembre un référendum pour faire adopter un ensemble de mesures dont le but est de restaurer la paix civile en Algérie. Il propose ainsi de reconnaître le droit à des réparations aux familles de disparus, d'accorder une forme d'amnistie pour les membres de groupes armés non coupables de massacres et de créer une aide pour les veuves et orphelins de membres de groupes armés tués. Durant la campagne pour le référendum, menée tambour battant, l'opposition et les familles des victimes ainsi que les associations des droits de l'Homme sont écartées du débat. Les média restent hermétiques à toute contestation et entretiennent une confusion entre le droit de refuser et la trahison du pays. L'État utilise dans cette campagne tous les moyens matériels y compris les fonds publics pour le seul bénéfice des partisans du président.

Ce référendum pose tout de même le problème des personnes disparues, dont le sort ne peut pas faire l'objet d'une enquête indépendante ou internationale. L'opposition critique une mascarade électorale où, selon elle, les résultats sont connus d'avance (97,36% de oui et 79,76% de participation, sauf en Kabylie avec seulement 12% de participation).

Le 2 mars 2006, il fait fermer les 42 établissements francophones afin de lutter contre la « déviation linguistique ».

En juillet 2006 Abdelaziz Bouteflika signe un décret pour gracier les journalistes poursuivis pour diffamation.

Le Parlement algérien vote à main levée, le 12 novembre 2008, la modification de la Constitution (500 oui, 21 non, 8 abstentions). Parmi les changements figure le retrait de la limite de deux mandats consécutifs qu'un président peut exercer.

Abdelaziz Bouteflika annonce lors d'un rassemblement à Alger, le 12 février 2009, qu'il est candidat à sa succession lors de la prochaine élection présidentielle. Il est réélu pour un troisième mandat dès le premier tour, le 9 avril 2009, avec 90,24 % des voix.

Le 15 avril 2011, alors que des émeutes et manifestations ont lieu depuis plusieurs mois en Algérie dans un contexte de protestations et révolutions dans le monde arabe, il annonce la mise en place d'une commission chargée de modifier la Constitution, une révision de la loi électorale, de la loi sur les partis politiques et du code de l'information. Ces annonces jugées tardives et peu novatrices ne convainquent pas la presse indépendante et la société civile.

Le 14 septembre 2011, il est de nouveau hospitalisé à Paris et le 27 avril 2013, il est de nouveau admis à Paris à Val-de-Grâce, à la suite d’un AIT (accident ischémique transitoire, c'est-à-dire une petite attaque cérébrale). Le 19 mai 2013, les quotidiens algériens Mon journal et Djaridati qui affirmaient que Bouteflika est dans un état comateux ont été saisis à l'imprimerie et interdits de parution, ce qui n'était plus arrivé depuis les années 1990. Le 21 mai 2013, Bouteflika est transféré dans un autre hôpital militaire français situé à l'hôtel des Invalides. L'opacité autour de cette hospitalisation est dénoncée par la presse algérienne.

Le 12 juin 2013, après 47 jours d'absence, les premières images de Bouteflika sont diffusées sur la chaîne d'État ENTV recevant le Premier ministre et le chef d'état-major, Ahmed Gaïd Salah.

Le 15 juin 2013, le quotidien arabophone El Khabar révèle que Bouteflika aurait subit un second AVC aux Invalides, le 31 mai et qui lui aurait paralysé le coté gauche.

Le 16 juillet 2013, Bouteflika rentre à Alger en fauteuil roulant après 80 jours d'absence, où il est reçu par son Premier ministre, l’état-major des armées, les présidents de l'assemblée, du Sénat et du Conseil constitutionnel.

Abdelaziz Bouteflika, âgé de 76 ans et au pouvoir en Algérie depuis 1999, est désigné samedi par le Front de libération nationale candidat à la présidentielle de 2014 pour un 4e mandat à la tête de l'Etat.

Le mardi 14 janvier 2014, Abdelaziz Bouteflika, ayant été victime d'une attaque cérébrale en 2013, est a nouveau admis à l'hôpital du Val-de-Grâce, à Paris. Il doit y rester jusqu'au vendredi 17 janvier 2014.

Le jeudi 16 janvier 2014, Abdelaziz Bouteflika rentre dans l'après-midi à Alger.

Samedi 22 février 2014, le premier ministre algérien, Abdelmalek Sellal, annonce la candidature du président sortant, Abdelaziz Bouteflika, à l'élection présidentielle prévue le 17 avril 2014 (information rapportée par la télévision nationale algérienne).

Le samedi 22 mars 2014, Abdelaziz Bouteflika diffuse une lettre par la voix de l'agence de presse algérienne APS pour annoncer que sa santé fragile n'est pas un obstacle à sa réélection, et qu'il promet des réformes constitutionnelles s'il l'emporte le 17 avril 2014.

Le jeudi 17 avril 2014, après le vote anticipé de leurs compatriotes résidant en France, les algériens sont appelés aux urnes pour élire leur président au cours d'un scrutin a priori sans surprise. Le président sortant, Abdelaziz Bouteflika, soutenu par le Front de libération nationale (FLN), apparaît comme le grand favori de l'élection malgré des ennuis de santé qui l'ont empêché de mener lui-même campagne, ou même d'apparaître lors de ses meetings. Sans surprise, Abdelaziz Bouteflika est réélu pour un 4ème mandat consécutif avec le score écrasant de 81,53 % des voix (selon les résultats officiels diffusés vendredi 18 avril par le ministère de l'intérieur). Son principal adversaire, l'ex-premier ministre Ali Benflis, est arrivé deuxième avec 12,18 % des voix. Le plus jeune candidat, Abdelaziz Belaïd, est arrivé en troisième position avec 3,03 %, suivi de la députée trotskiste Louisa Hanoune avec 1,37 % des voix, puis de Ali Fawzi Rebaïne avec 0,99 % et Moussa Touati avec 0,56 %.

Le 28 avril 2014, Abdelaziz Bouteflika (arrivant en fauteuil roulant, une voix faible, une allocution abrégée) prête serment et reprend Abdelmalek Sellal pour Premier ministre.

Source : fr.wikipedia.org/.../dia.org/wiki/Abd_El-Aziz_Bouteflika
fin de la biographie de Abdelaziz BOUTEFLIKA
BOUTEFLIKA Abdelaziz

Autres biographies de
Abdelaziz BOUTEFLIKA

dernière mise à jour le 20/04/2014
Abdelaziz Bouteflika ? Wikipédia : Biographie[modifier | modifier le code]
Abdelaziz Bouteflika ? Wikipédia : Abdelaziz Bouteflika est né en 1937 au Maroc. Très tôt impliqué dans le monde de la politique, il participe aux conflits contre la France en intégrant le FLN (Front ...
Le mystère des origines de Bouteflika | Slate Afrique : Prononciation ) est un homme d'État algérien qui exerce les fonctions de président de la république d'Algérie depuis le 15 avril 1999. Le père de Abdelaziz ...
Le mystère des origines de Bouteflika | Slate Afrique : 8 oct. 2012 ... Né le 2 mars 1937, Abdelaziz Bouteflika milite très tôt pour la cause nationale. Il achève ses études secondaires quand il rejoint L'armée de ...
Biographie du Président - Présidence : 24 déc. 2013 ... Selon sa biographie officielle, Abdelaziz Bouteflika serait né le 2 mars 1937 à Oujda au Maroc. En réalité, il serait plus vieux de 4 ou 5 ans, ce ( ...
Biographie du Président - Présidence : il y a 1 jour ... ALGER - M. Abdelaziz Bouteflika a été réélu président de la République avec un taux 81,53% pour un 4ème mandat de cinq ans, qui sera ...
fin de la biographie de Abdelaziz BOUTEFLIKA

Biographies de célébrités sur le même thème

Biographie de Dilma ROUSSEFF | Biographie de Leopold Sedar SENGHOR | Biographie de Idi AMIN DADA | Biographie de Ronald REAGAN | Biographie de Nicolas SARKOZY | Biographie de Harry TRUMAN | Biographie de Slobodan MILOSEVIC | Biographie de Mouammar KADHAFI | Biographie de Pervez MUSHARRAF | Biographie de Paul BIYA | Biographie de Juan Maria BORDABERRY | Biographie de Ange-Felix PATASSE | Biographie de Augusto PINOCHET | Biographie de Moktar OULD DADDAH | Biographie de ROH MOO-HYUN | Biographie de Silvio BERLUSCONI | Biographie de Habib BOURGUIBA | Biographie de Sadi CARNOT (PRESIDENT) | Biographie de Joseph KASA-VUBU | Biographie de Luiz Inacio Lula DA SILVA | Biographie de Dokou OUMAROV | Biographie de Mohammed Hosni MOUBARAK | Biographie de MOBUTU SESE SEKO | Biographie de Gaston DOUMERGUE | Biographie de Chadli BENDJEDID | Biographie de Yasser ARAFAT | Biographie de Hassan SHEIKH MOHAMUD | Biographie de Francisco FRANCO | Biographie de Ali Abdullah SALEH | Biographie de Konrad ADENAUER | Biographie de Dmitri MEDVEDEV | Biographie de Anouar EL SADATE | Biographie de Michelle BACHELET | Biographie de Gamal Abdel NASSER | Biographie de Dwight David EISENHOWER | Biographie de Saddam HUSSEIN | Biographie de Albert LEBRUN | Biographie de Ahmadou AHIDJO | Biographie de Richard NIXON | Biographie de Jimmy CARTER | Biographie de Marien NGOUABI | Biographie de Lech WALESA | Biographie de Blaise COMPAORE | Biographie de Mahmoud AHMADINEJAD | Biographie de Juvenal HABYARIMANA | Biographie de Mahmoud ABBAS | Biographie de Mikhail GORBATCHEV | Biographie de Laurent-Desire KABILA | Biographie de Liamine ZEROUAL | Biographie de Georges POMPIDOU
fin de la biographie de Abdelaziz BOUTEFLIKA

Biographie de
Ahmed BEN BELLA

Nom : BEN BELLA
Prénom : Ahmed
Age : 95 ans (✝)
Sexe : Homme
Nationalité : Algerien
Thème :
Naissance : Né le
25 décembre 1916
Mort : Décédé le
11 avril 2012
Statut : Homme mort
Ahmed Ben Bella est un homme politique algérien né le 25 décembre 1916 et mort le 11 avril 2012 à Alger, de parents berbères marocains, à Maghnia dans le département (wilaya) de Tlemcen en Algérie. Il fit ses études secondaires à Tlemcen. En 1937, il effectue son service militaire puis lors du conflit mondial, sous-officier, participe aux combats en montrant sa bravoure, notamment lors de la campagne d'Italie. Il reçoit pour ses actions plusieurs décorations. Marqué par les massacres du 8 mai 1945, il adhère au PPA–MTLD, de Messali Hadj. Il est ensuite élu conseiller municipal de sa ville en 1947. Responsable de l’Organisation Spéciale (O.S.) en compagnie de Hocine Aït Ahmed et de Rabah Bitat, il participe au casse de la poste d’Oran de 1949. En mai 1950, il est arrêté à Alger, jugé coupable et condamné, deux ans plus tard, à sept ans de prison. Il s’évade en 1952 et se réfugie au Caire auprès d'Hocine Aït Ahmed et de Mohamed Khider avec qui il formera plus tard la délégation extérieure du Front de Libération Nationale (FLN). Un des 9 chefs historiques du Comité révolu...
(Lire la biographie complète : Biographie de Ahmed BEN BELLA )
fin de la biographie de Ahmed BEN BELLA
BEN BELLA Ahmed

Autres biographies de
Ahmed BEN BELLA

dernière mise à jour le 29/04/2014
Ahmed Ben Bella ? Wikipédia : Biographie[modifier | modifier le code]
Ahmed Ben Bella ? Wikipédia : 11 avr. 2012 ... Ahmed Ben Bella est un homme politique algérien né le 25 décembre 1916 et mort le 11 avril 2012 à Alger, de parents berbères marocains, ...
Ahmed BEN BELLA : Biographie d'Ahmed BEN BELLA - JeSuisMort ... : 13 avr. 2012 ... et Ahmed Ben Bella à Alger en 1963. ... À cette occasion, l'historien Omar Carlier * a rédigé pour Jeune Afrique la biographie de cet homme ...
Ahmed BEN BELLA : Biographie d'Ahmed BEN BELLA - JeSuisMort ... : 17 mai 2011 ... Décembre 1916 Naissance à Maghnia (Oranais) 1947 Rejoint l'Organisation spéciale, formation paramilitaire chargée de préparer la lutte ...
| Algérie : Ben Bella, l'homme, le mythe et l'histoire ... - Jeune Afrique : Biographie de Ahmed Ben Bella (1916-), créateur du FLN (Front de Libération Nationale). Il fait le choix d'une lutte armée en participant au soulèvement de ...
| Algérie : Ben Bella, l'homme, le mythe et l'histoire ... - Jeune Afrique : 16 juil. 2007 ... Biographie ... Ahmed Ben Bella, décédé ce mercredi, est né à Marnia, dans ... Il fait partie en 1954 des fondateurs, avec Hocine Ait-Ahmed et ...
Biographie de Ahmed Ben Bella - Jeune Afrique : 11 avr. 2012 ... Ahmed Ben Bella est décédé à l'âge de 95 ans ce mercredi. Retour sur le ... Une biographie très convenue dans cet article. 50 ans après la fin ...
Biographie de Ahmed Ben Bella - Jeune Afrique : 5 juil. 2010 ... Documentaire sur Ahmed Ben Bella, premier président de l'Algérie ... Biographie et bibliographie sur Ahmed Ben Bella sur le site ... 
 
 http://www.monsieur-biographie.com/celebrite/biographie/ahmed_ben_bella-2824.php
 http://www.monsieur-biographie.com/celebrite/biographie/chadli_bendjedid-16988.php
 

Biographie de
Chadli BENDJEDID

Nom : BENDJEDID
Prénom : Chadli
Age : 83 ans (✝)
Sexe : Homme
Nationalité : Algerien
Thème :
Naissance : Né le
01 juin 1929
Mort : Décédé le
06 octobre 2012
Statut : Homme mort
Chadli Bendjedid, né le 1er juillet 1929 à Seba'a, dans la commune de Bouteldja (région d'El-Taref, nord-est de l'Algérie) et mort le 6 octobre 2012 à l'hôpital militaire de Aïn Naâdja d'Alger1, est un colonel et un homme d’État algérien. Militaire de carrière, membre du conseil de la Révolution de juin à juillet 1965, son accession à la magistrature suprême est décidée par un conclave militaire ainsi il fut le troisième président de la République algérienne démocratique et populaire, du 7 février 1979 jusqu'à sa démission le 11 janvier 1992. Il fut aussi ministre de la Défense du 8 mars 1979 au 25 juillet 1990. De plus, il a été président du Front de libération nationale durant son mandat à la présidence de la République. Chadli Bendjedid rejoint le Front de libération nationale (FLN) en 1955, durant la Guerre de Libération nationale algérienne (Guerre d'Algérie, 1954-1962), au sein duquel il exerce plusieurs fonctions et responsabilités. Il sera ainsi chef de bataillon puis chef d'un sous-groupement de 6 000 hommes. En mission pour le compte de l'État-major du colonel Houa...
(Lire la biographie complète : Biographie de Chadli BENDJEDID )
fin de la biographie de Chadli BENDJEDID
BENDJEDID Chadli

Autres biographies de
Chadli BENDJEDID

dernière mise à jour le 26/04/2014
Chadli Bendjedid ? Wikipédia : Biographie[modifier | modifier le code]
Chadli Bendjedid ? Wikipédia : 5 oct. 2010 ... 4 octobre, 2010 Posté dans Algérie Politique Dans une longue interview accordée à deux chercheurs japonais, Kisaichi Masatoshi et ...
Les révélations choc de Chadli Bendjedid - YouTube : 10 mars 2011 ... Chadli Bendjedid - Interview Complet - President of Algeria 1979 - 1992. Diffusé 1989. - YouTube. Subscribe 11,893. All comments (125).
Les révélations choc de Chadli Bendjedid - YouTube : De longues années nous séparent de ce but », déclarait Chadli Bendjedid au début de la décennie 1980. Avant que la montée des islamistes ne bouleverse la  ...
Chadli Bendjedid - Interview Complet - President of Algeria 1979 ... : 29 nov. 2008 ... Chadli Bendjedid va ainsi, de témoignages en anecdotes parfois croustillantes, passer en revue plusieurs épisodes de la Guerre de libération ...
Chadli Bendjedid - Interview Complet - President of Algeria 1979 ... : 10 oct. 2012 ... Le premier couac est enregistré précisément dès la désignation de Chadli Bendjedid pour succéder à Boumediène. Une biographie de Chadli ...
Bendjedid | Biographie | Perspective Monde : Biographie de Chadli BENDJEDID sur Monsieur Biographie. La vie privée de Chadli BENDJEDID de BENDJEDID et ses photos, son histoire et tout ce que vous ...
Bendjedid | Biographie | Perspective Monde : 7 oct. 2012 ... L'ancien président Chadli Bendjedid est décédé hier à Alger à l'âge de 83 ans des suites d'un cancer. Il avait été .... Biographie. Le troisième ...
 http://www.monsieur-biographie.com/celebrite/biographie/chadli_bendjedid-16988.php
 
 http://www.monsieur-biographie.com/celebrite/biographie/larbi_belkheir-11371.php
 

Biographie de
Larbi BELKHEIR

Nom : BELKHEIR
Prénom : Larbi
Age : 72 ans (✝)
Sexe : Homme
Nationalité : Algerien
Thème :
Naissance : Né le
01 janvier 1938
Mort : Décédé le
28 janvier 2010
Statut : Homme mort
Larbi Belkheir (ou Larbi Belkhir), né le 1er janvier 1938 à Frenda dans la wilaya de Tiaret, mort le 28 janvier 2010 à Alger, est un général de l'Armée nationale populaire (ANP) algérienne. Il était considéré par le quotidien français Le Figaro comme « le parrain du régime (algérien) depuis les années 1980 ». Il passe la main en 2009 suite à son état de santé. Des rumeurs insistantes sur sa mort en mars 2009 ont été démenties le 21 avril 2009 par sa famille. Il est décédé le 28 janvier 2010 à Alger, des suites d’une longue maladie à l'hôpital militaire de Aïn Naadja d'Alger. Il a été longtemps chef de cabinet des présidents Chadli Bendjedid et Abdelaziz Bouteflika, et il était ministre de l'Intérieur lors de l'assassinat du président Mohamed Boudiaf à Annaba le 29 juin 1992. Après la mort mystérieuse du président Houari Boumediene, il commença à se donner une couverture d'homme politique avec la bénédiction intéressée du président Chadli Bendjedid. C'est dans les locaux de l'école militaire qu'il dirigeait, l'ENITA, que s'étaient réunis les militaires afin de choisir le succ...
(Lire la biographie complète : Biographie de Larbi BELKHEIR )
fin de la biographie de Larbi BELKHEIR
BELKHEIR Larbi

Autres biographies de
Larbi BELKHEIR

dernière mise à jour le 19/02/2014
Larbi Belkheir ? Wikipédia : Biographie[modifier | modifier le code] ... Après les élections législatives avortées de 1991, Belkheir et le général Khaled Nezzar, ...
Larbi Belkheir ? Wikipédia : 30 janv. 2010 ... Le 28 janvier 2010 il y a eu deux nouvelles de grande actualité en Algerie. L'une est mauvaise et ça concerne la defaite de l'Algérie face aux ...
Larbi belkheir, la mort d'un chien - YouTube : 25 oct. 2009 ... Maroc 4 - Algerie 0 NEHRU CUP 1985 les algeriens ont surnommée ce jour la: Drame Dational!! LE MATCH C'EST DEROULé INDIA PAS EN ...
Larbi belkheir, la mort d'un chien - YouTube : 31 janv. 2010 ... Avec son décès survenu le 28 janvier 2010, le général Larbi Belkheir a emporté dans la tombe bien des sombres secrets du pouvoir algérien.
Larbi Belkheir, Joseph Aboulker de son vrai nom, créateur des GIAs ... : 29 janv. 2010 ... Larbi Belkheir s'est éteint jeudi à l'âge de 72 ans des suites d'une longue maladie. Personnage puissant et secret, son nom est lié aux ...
Larbi Belkheir, Joseph Aboulker de son vrai nom, créateur des GIAs ... : 11 juil. 2012 ... On y voit le premier ministre Sid Ahmed Ghozali et le ministre de l'intérieur Larbi Belkheir porter un grand intérêt aux propos de l'homme en ...
La mort du général Larbi Belkheir : rappels sur le parcours d'un ... : Une main de feu dans un gant de soie, Larbi Belkheir, depuis sa résidence en Suisse tisse le macabre destin de l'Algérie en déperdition. Avant de revenir ...
La mort du général Larbi Belkheir : rappels sur le parcours d'un ... : Le Syndrome Belkheir. Larbi Belkheir qui était alors chef de cabinet de Chadli Bendjedid en charge de la question "Sécurité Nationale" avait tout fait pour ...
 

ليست هناك تعليقات: